الياس بجاني/ المطارنة الموارنة تجاهلوا في بيانهم كلياً التقارير التي تناولت ملف قصر وليد غياض

555

 المطارنة الموارنة تجاهلوا  في بيانهم كلياً التقارير التي تناولت ملف قصر وليد غياض
الياس بجاني
03 كانون الأول/14

من المؤسف والمحزن  في آن أن بيان مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري اليوم تجاهل بالكامل كل التقارير والأخبار والأقاويل والإشاعات الكثيرة والمثيرة للجدل التي تناولت مؤخراً بالأرقام والصور والوثائق قضية ما بات يعرف بقصر وليد غياض، المسؤول الإعلامي لدى الصرح البطريركي والمقرب جداً جداً من غبطة البطريرك الراعي. تجاهل البيان كلياً ضرورة نفي أو تأكيد ما أشيع ونشر وما لا يزال يتم تناقله بشكل واسع وملفت عن مخالفات وفذلكات والتفافات قانونية وعقارية تناولت القصر إياه وقطعة الأرض التي أقيم عليها وهي بعيدة كل البعد كما قيل ويقال عن روحية وجوهر القوانين الكنسية المرعية الشأن. لقد تطرق المجلس في بيانه إلى أمور كثيرة تشغل اللبنانيين وتقلقهم ولكنها كلها بعيدة عن شؤون وشجون الصرح وقد وكان الأجدر بالأحبار الكرام التحلي بالشجاعة والشفافية والتواضع وتوضيح كل ما أحاط ملف القصر المحكى عنه من غموض وشكوك لأن السكوت عن الأمر هذا للأسف يزيد من الإشاعات ويترك الكثير من علامات الاستفهام التي كان من المفروض بالعقل والمنطق والإيمان وكل مقومات التواضع وضع النقاط على حروفها.
نلفت من يهمهم ويعنيم الأمر إلى أن التعاطي مع الأمور الإدارية في القرن الواحد والعشرين له قواعد وأصول ومستلزمات لا بد من احترامها والتقيد بها لأن الزمن بالتأكيد لا يعود إلى الوراء ولا عقارب الساعة.

المطارنة الموارنة آلمهم سقوط شهداء جدد من الجيش واستغربوا تجديد مجلس النواب لنفسه وإحجامه عن انتخاب رئيس

الأربعاء 03 كانون الأول 2014

 وطنية – عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، واصدر بيانا تلاه امين سر البطريرك الأب نبيه الترس جاء فيه:

“عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الثالث من شهر كانون الأول سنة 2014 في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان الآتي:

1 – افتتح الآباء اجتماعهم باستذكار المثلث الرحمة المطران منصور حبيقة راعي أبرشية زحلة المارونية، وقدموا صلاة لراحة نفسه، وجددوا تعازيهم لعائلته ولأبناء أبرشيته إكليروسا وعلمانيين. وهم يسألون الله أن يكافئ سيادته على خدمته الكهنوتية والأسقفية بتفان وروح كنسية عالية، وأن يعوض على كنيسته بكهنة وأساقفة قديسين.

2 – هنأ الآباء صاحب الغبطة بالنجاح الذي شهدته الزيارة الراعوية التي قام بها لأوستراليا، لشد أواصر العلاقة الكنسية بين المنتشرين والمقيمين، والوحدة بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم وحيوا المواقف الوطنية التي أطلقها، والتي تخدم دائما المصلحة الوطنية والخير العام.

3 – يشجب الآباء التعدي على الدستور، وتحويله وجهة نظر لمصلحة توجهات في السياسة تناقض تاريخ الديموقراطية في لبنان، مفضلة السير في لعبة سياسية تفرغ المؤسسات الدستورية من مضمونها، وتحول البلاد إلى شبه حكم أوليغارشي على حساب الدستور والشعب والمؤسسات، وتستبيح الإدارات بمزيد من الفساد، وسلب المال العام والتعدي على أملاك الدولة، وعلى المواطنين الآمنين بشخصهم وممتلكاتهم، وتغطية كل هذه التجاوزات سياسيا. لذا يعارض الآباء كل ما يمس جوهر الديموقراطية الأصيلة، وما يناقض الدستور والميثاق الوطني، وما يخالف الأعراف والقوانين المرعية الإجراء.

4 – يستغرب الآباء تمكن المجلس النيابي من التجديد لنفسه مخالفا الدستور والنظام الديموقراطي، وإحجامه في الوقت عينه عن انتخاب رئيس للجمهورية خلافا لِما يوجب عليه الدستور، وفي المسألة تناقض مبين. ويتساءلون: هل أخطار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى لا توازي أخطار الفراغ في المجلس النيابي؟ إنهم يجددون الدعوة إلى التقيد بأحكام الدستور، والتوقف عن إضاعة الوقت والتلطي، في شأن انتخاب الرئيس العتيد، تارة وراء انتظار إشارات دولية وإقليمية، وتارة وراء ستار عدم التوافق الداخلي، وطورا وراء حجة انتظار التوافق المسيحي. فالإتيان برئيس إنما يتم تحت قبة البرلمان إذا تمّ الابتعاد عن الأساليب الواهية.

5 – يعرب الآباء عن ألمهم الشديد لسقوط شهداء جدد من الجيش أمس في مكمن للارهابيين في جرود رأس بعلبك، ويدينون المعتدين. وإذ يقدمون التعازي لقيادة الجيش وأهالي الشهداء، فهم يحيون من جديد الدور الذي يلعبه الجيش والقوى الأمنية ويثمّنون تضحياتهم وتحمل مسؤولياتهم، بالتصدي للإرهاب، ويرون أن لا بدَّ من تطبيق الخطة الأمنية على كل الأراضي اللبنانية، فلا أمن بالتجزئة والتراضي أو بترك المجال للاستثناءات. وهم يدعون مجددا كل القوى السياسية والشعبية الى الوقوف وراء الجيش وتوفير كلِّ ما يحتاج اليه من دعم مادي ومعنوي وسياس، كي يتمكن من تأدية رسالته سياجا للوطن وحارسا لوحدة اللبنانيين.

6 – يناشد الآباء الحكومة حزم أمرها في مسألة التفاوض في شأن الجنود المخطوفين، بالحكمة التي سارت عليها حتى الآن في هذا الملف. وهم يعربون عن تضامنهم مع هؤلاء الجنود وأهاليهم، ويدعون هؤلاء إلى التحلي بالصبر وضبط النفس، حتى يتكامل حراكهم مع جهد الحكومة بغية نهاية مطمئنة للجميع.

7- يذكر الآباء بمأساة الآلاف من المواطنين الذين فقدوا طوال فترة الحرب وبعدها، وما زالوا مجهولي المصير، وعائلاتهم لا تملك أي معلومات عنهم، وتعيش هذه المأساة بألم شديد وحيرة قاتلة: أيحسبونهم بين الأحياء أم الأموات. ويناشد الآباء الحكومة والمجلس النيابي أن يبتوا مشاريع القوانين المقدمة لإيجاد حل قانوني لهذه المعضلة.

8 – تحتفل الكنيسة والعالم في الخامس والعشرين من هذا الشهر، بعيد ميلاد السيد المسيح كلمة الله المتجسد، فيدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى الإستعداد لاستقبال هذا العيد بالصلاة والصوم والتوبة وأعمال المحبة، سائلين الله أن يمن على شعبه بالأمن والإلفة والمحبة، وعلى لبنان ومنطقة الشّرق الأوسط والعالم بإيقاف الحروب والقضاء على الإرهاب، ونشر السلام”.