الرائد البطل سعد حداد: لمن لا يَعْلَم وللذين لا يتجرؤون على الشهادة بالحق

1647

الرائد البطل سعد حداد: لمن لا يَعْلَم وللذين لا يتجرؤون على الشهادة بالحق
جنوبي حر/25 نيسان/2020

في العام ٧٦ أرسلت قيادة الجيش اللبناني الرائد حداد من مركزه في العاصمة بيروت الى منطقة مرجعيون بمهمة واضحة لحماية المنطقة الحدودية وسكانها من خلال تنظيم مجموعات الجيش اللبناني الذين رفضوا الخدمة في صفوف جيش لبنان العربي بقيادة احمد الخطيب بعد ان إنقلب على الجيش واحتل ثكناته في العديد من المناطق اللبنانية بدعم فلسطيني مباشر وعلني .

عسكريون من كافة الطوائف من الرافضين الإلتحاق بالجيش العربي انسحبوا من ثكناتهم بعد سقوطها في يد الجيش العربي ولجؤو إلى قراهم في رميش وعين ابل ودبل وعلما الشعب والقوزح وبنت جبيل والعديسة وكفركلا والقليعة وبرج الملوك وديرميماس ودبين وبلاط، وعدد من العسكريين من مناطق الشمال والبقاع وجبل لبنان من الذين كانوا مقيمين في منطقة مرجعيون وبنت جبيل.

نَفَذَ الرائد حداد أوامر قيادته وتوجه الى الجنوب من خلال تسهيل مهمته من قبل الجبهة اللبنانية بكافة أحزابها وشخصياتها، وبدأ على الفور تنظيم وحدات الجيش داخل المنطقة المحاصرة من الفلسطينيين وعملائهم البلديين فِي ظروف شديدة الصعوبة والخطورة وتحت نيران المدفعية وراجمات الصواريخ التي كانت تقذف حممها على المنطقة الحدودية دون هوادة او رحمة وكل هذا الحقد والإجرام بسبب رفض أهالي المنطقة للوجود الفلسطيني في قراهم واستباحتها بحجة العمل الفدائي لتحرير فلسطين.

التف سكان المنطقة حول الرائد حداد وأولوه ثقتهم ووقفوا الى جانب اخوتهم العسكريين للدفاع عن المنطقة بعد ان انتابهم الذعر على اثر مجرة العيشية الدامغة والسادية التنفيذ.

وهكذا نشأ جيش لبنان الحر وبقي سعد حداد على اتصال بقيادة الجيش في بيروت حتى وفاته في العام 1983.

الرائد سعد حداد هو من اشرف وانبل ضباط الجيش اللبناني ومن الذين يشهد لمناقبيتهم وروحهم الوطنية.

دافع عن المنطقة بروح عسكرية لبنانية نقية وهزم الفلسطينيين واعوانهم ورفع العلم اللبناني في سماء المنطقة وعلى كافة المؤسسات الرسمية وسطّر مع رفاقه العسكريين ملاحم بسالةٍ وبطولة متوجة بالإنتماء الوطني الفريد.

مجرد ذكر إسم الرائد حداد يُفقِد عملاء نظام إلبعث السوري ونظام الموت الإيراني عقولهم المريضة ويبدؤون بقذف سيل من الكلام المسموم والمزعوم والكاذب ويتبجحون باتهام اشرف رجال لبنان بالعمالة.

نعم سعد حداد طلب سلاحاً وذخائر من وراء الحدود لان الاحجام عن هذا الخيار في ظل حصار المنطقة وتلاشي الدولة اللبنانية وإخضاعها التام لمشيئة عرفات كان بمثابة انتحار جماعي للعسكريين وأهالي المنطقة الذين ابوا الخضوع وقاوموا وانتصروا على جحافل الجحود والكراهية .
اما المتداول اليوم في الإعلام اللبناني المأجور بغالبيته عن تاريخ المنطقة الحدودية هو تزوير وكذب ورياء بلا حدود.

بشهادة رفاقه في المدرسة الحربية وفِي الخدمة العسكرية وكل الذين عرفوه سعد حداد وسام شرف على صدر الامة اللبنانية ونقيق الضفادع لا يطمس الحقيقة…