القصة الكاملة لإغتيال الكادر في حزب الله علي يونس في وادي زوطر/فيديو مداخلتين للقمان سليم واللواء ريفي يعلقان من خلالهما على اغتيال يونس/علي الأمين: حزب الله ينخرط بحرب إستخبارية ناعمة بعد تصفية أحد كوادره

725

فيديو تقرير من قناة الحدث يتناول مقتل المسؤول في حزب الله علي يونس وقراء امنية للجريمة للوزير السابق اللواء اشرف ريفي/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو/05 نيسان/2020

فيديو مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي لقمان سليم يعلق من خلالها على اغتيال القيادي في حزب الله علي يونس في وادي زوطر/اضغط هنا لمشاهدة المداخلة

«جنوبية» ينشر القصة الكاملة لإغتيال الكادر في «حزب الله» علي يونس في وادي زوطر
جنوبية/05 نيسان/2020

«حزب الله» ينخرط بحرب إستخبارية «ناعمة» بعد «تصفية» أحد كوادره!
علي الأمين/نداء الوطن /05 نيسان/2020

تصفية قيادي من حزب الله تكشف جانبا آخر من أزمته
العرب/06 نيسان/2020

**********
«جنوبية» ينشر القصة الكاملة لإغتيال الكادر في «حزب الله» علي يونس في وادي زوطر
جنوبية/05 نيسان/2020
الكادر في “حزب الله” علي يونس والذي وجد مقتولاً في وادي زوطر، قضى بعملية اغتيال وادت الى جرح مرافقه.
اثار العثور على جثة علي يونس في وادي زوطر مصاباً ببضعة طلقات في الرأس ظهر امس (السبت) العديد من التساؤلات وقد توجهت اصابع الاتهام الى الشاب الاخر الذي كان برفقته في سيارة rapid  على انه القاتل وانها جريمة متعلقة بإرث قديم او خلاف على تصريف دولارات. الامر اللافت في الامر ونقطة التحول هو النعي الرسمي لـ”حزب الله”  والذي صدر داخلياً ولم يعلن رسمياً الا بعيد منتصف الليل وقد ذيع عبر مكبرات الصوت في بلدته جبشيت.
عملية اغتيال ورصد مسبق
موقع “جنوبية” تابع الملف عن كثب وتبين وفق مصادر واسعة الإطلاع، ان المغدور يونس لديه مسؤولية هامة في “المقاومة الاسلامية”، ويعمل منذ فترة على “ملف حساس” من دون تحديد طبيعة هذا العمل الذي يقوم به ولكن له “مواصفات امنية”.
وتؤكد المصادر ان يونس كان في مهمة ملاحقة لأحد الاهداف يرافقه عنصر في الوحدة نفسها عندما وقعا بكمين محكم في وادي زوطر نفذته ثلاثة سيارات  احداها “جيب”. وقد سدت امامهما المنافذ وتم استهداف يونس ومرافقة بالرصاص فمات على الفور، بينما اصيب مرافقه ونقل الى المستشفى وهو الشخص نفسه الذي تم الظن به خطأ انه القاتل وفق المعلومات. وتشير المصادر الى ان مقتل يونس عملية اغتيال موصوفة وان قوة من “المقاومة الاسلامية” طوقت المكان ولديها خيوط سابقة متعلقة بالملف الحساس الذي يشغله يونس.  وترجح المعطيات لدى “حزب الله” ان يكون اغتيال يونس من تدبير الموساد الاسرائيلي وعملائه.

«حزب الله» ينخرط بحرب إستخبارية «ناعمة» بعد «تصفية» أحد كوادره!
علي الأمين/نداء الوطن /05 نيسان/2020

في زمن الحرب على الكورونا، التي يخوضها لبنان حكومة وشعباً وأحزاباً، يبدو انه لا ينقص حزب الله” إنشغالات أمنية جديدة تستنزفه وخصوصاً في منطقة نفوذه جنوباً، وهو الذي يستنفر أقصى طاقاته السياسية والمالية والطبية وحتى العسكرية لتطويق تفشيه في ييئته. إلا أن ما حصل قد حصل.

غير أن عملية قتل الكادر في “حزب الله” علي يونس تثير تساؤلات عدة حول الجريمة نفسها داخلياً، وتوقيتها واسباب وقوعها، فضلا عن المنفذ لها، لا سيما ان عملية القتل وقعت في منطقة بين بلدتي زوطر الغربية وقاقعية الجسر في قضاء النبطية، هي منطقة تخضع لمراقبة امنية، لكونها قريبة جدا من مراكز تابعة للحزب في محيط زوطر.

الرواية التي راجت اخيرا من قبل “حزب الله” و”وكالة فارس الايرانية”، ان عملية امنية استهدفت المغدور يونس، الذي ينشط في الجهاز الأمني لحزب الله، واحد المهتمين بمتابعة ملف عملاء اسرائيل بحسب وكالة فارس، وهو استهدف من قبل جهاز “الموساد” الاسرائيلي كما رجحت مصادر قريبة من الحزب، التي نفت ما شاع في منطقة النبطية عن ان يونس قتل من قبل احد رفاقه من عناصر الحزب  الذي كان الى جانبه في السيارة التي كانت تقلهما من زوطر قبل ظهر السبت المنصرم، واصدر “حزب الله” بيان نعي ليونس معتبرا اياه شهيدا.

واعلن أن يونس ورفيقه تعرضا لكمين محكم ادى الى مقتل يونس وجرح رفيقه.

ثم عادت المصادر واشارت الى وجود رفيق ثالث مع يونس كان هو من ابلغ قيادته بما جرى، ونفت ايضا ما قيل عن تعرض يونس لطعنات، واكدت ان مرافق يونس مصاب وهو حاليا في احدى المستشفيات.

وما جرى تسريبه واشاعته ايضاً، ان يونس كان وراء عملية الاغتيال التي طالت انطوان الحايك في المية ومية في ٢٢ اذار المنصرم، وهو الذي تردد انه كان مرافقا ل عامر الفاخوري اثناء توليه ادارة معتقل الخيام، وكان اغتيال الحايك وقع، اثر عملية الافراج عن الفاخوري من قبل القضاء العسكري ومغادرته لبنان بطائرة مروحية اميركية نقلته من السفارة الاميركية في عوكر.

هذه الرواية الأولّية التي شاعت لم يؤكدها احد، ولكن ربط عملية الاغتيال بنشاط يونس ضد العملاء بحسب ما رشح عن وكالة فارس و”حزب الله”، فتح المجال امام هذه الرواية، التي بقيت في اطار التكهنات والتقدير، في وقت نفت مصادر قريبة من “حزب الله” ما تردد عن دور ما ليونس في اغتيال الحايك قبل اسبوعين.

الخرق الأمني كما اكدت المصادر نفسها، بسبب أن العملية وقعت في منطقة يفترض انها مراقبة من قبل “حزب الله”، وهو ان صحّ كما تؤكد المصادر، فهذا يدل على ان الجهة المنفذة وبالطريقة التي جرت، على قدرة امنية لا يستهان بها، فالقتل تمّ من خلال كمين، في منطقة امنية للحزب، في وقت كان يمكن تنفيذ العملية عبر عبوة تفجر عن بعد. وعلى رغم نفيّ الروايات التي راجت بشأن الاغتيال، سواء ما قيل عن خلاف شخصي بين المغدور ورفيقه، او عن خلافات داخلية ادت الى مقتل يونس، فان الرواية الحزبية التي تروج بشكل غير رسمي، تركز على ان ما جرى هو من فعل الموساد او جهة تابعة او متعاونة معه.

واذا كان “حزب الله” وجّه مسار التكهنات نحو اسرائيل، كما هي العادة حين يتعرض احد قادته او كوادره الامنيين للاغتيال، الا انها المرة الأولى التي يذهب فيها الى تحديد مهمة المغدور اي “ملاحقة العملاء” فهو لم يسبق له ان حدّد طبيعة الوظيفة التي يقوم بها من تم اغتيالهم من كوادره في السابق الى هذا الحدّ. ويبقى ان “بيت القصيد” في موازاة هذه الروايات، هو أن “حزب الله”، عاد ليخوض حرباً أمنية  إستخبارية “ناعمة على تخوم الخط الأزرق مع “نفسه” وبالتالي مع “الموساد”،  تشهد خروقاً “لا ترتقي” إلى إنتهاك القرار 1701 في ظل الهدوء على الحدود.

تصفية قيادي من حزب الله تكشف جانبا آخر من أزمته
العرب/06 نيسان/2020
بيروت – أفادت مصادر سياسية لبنانية بأنّ اغتيال القيادي في حزب الله محمد علي يونس يوم السبت في جنوب لبنان يكشف جانبا آخر من الأزمة التي يعاني منها الحزب، خصوصا في مجال الفساد المالي.
وكشفت أنّ يونس يعتبر قياديا بارزا، ولكن من الصفّ الثاني في الحزب، إذ أنه مكلّف بالإشراف على ملفّ حسّاس يسمّى “الأمن المضاد”. وأشارت إلى أن مهمّته الأساسية منع أي اختراقات خارجية للحزب، وذلك عن طريق عمله على الأرض، خصوصا في جنوب لبنان.
ولاحظت هذه المصادر أنّ يونس اغتيل بين بلدتي قاقعية الجسر وزوطر الغربية في جنوب لبنان، وهي منطقة تقع كلّيا تحت سيطرة حزب الله.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ حزب الله سارع إلى توزيع معلومات تفيد بأنّ كمينا شاركت فيه ثلاث سيارات نُصب ليونس. لكنّ أوساطا جنوبية استبعدت أن يكون في استطاعة أي جهة، بما في ذلك إسرائيل، نصب كمين لقيادي من حزب الله في تلك المنطقة التي يعرف الحزب بالتفاصيل الدقيقة كلّ من يدخل إليها ومن يخرج منها.
وفي حين سعى حزب الله إلى توجيه التحقيق في اتجاه المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، قال أحد أبناء المنطقة إن الرواية التي وزّعها الحزب ليست دقيقة. وأشار في هذا المجال إلى أن شخصا كان يرافق محمّد علي يونس لدى تعرّضه لإطلاق النار، وأن هذا الشخص مصاب بجروح وهو يعالج في أحد مستشفيات المنطقة بعيدا عن أنظار السلطات الرسمية اللبنانية.
ورجّحت المصادر السياسية اللبنانية أن يكون محمد علي يونس ذهب ضحيّة خلافات عائلية أو مالية أدت إلى تصفيته بالطريقة التي حصلت.
وأوضحت في هذا المجال أن المعلومات التي وزعت عن الجريمة أشارت إلى أن القيادي في حزب الله تعرّض لطعن بالسكاكين في ما يشبه الجرائم ذات الطابع الثأري.
ونعى حزب الله يونس واعتبره “شهيدا”، في إشارة إلى أنّ خلفيات جريمة القتل تتعلق بعمله الأمني في الحزب. ولخص سياسي لبناني أبعاد الجريمة بقوله إنّها كشفت وجود خلافات ذات طابع مالي في أوساط لديها علاقة بحزب الله.
وأشار إلى أن في أساس هذه الخلافات صفقات معيّنة يستفيد منها قياديون في الحزب صارت علامات الثراء تظهر عليهم وعلى عائلاتهم.
ولم يستبعد هذا السياسي الوصول إلى مرحلة يتبيّن فيها أن حزب الله أصبح يعاني، مثل غيره من الأحزاب اللبنانية في مقدّمتها حركة أمل، من تجاذبات داخلية وخلافات على الاستفادة من صفقات معيّنة.
إلا أن مصادر لبنانية مطلعة ربطت بين اغتيال يونس وتصفية أنطون الحايك في جنوب لبنان، والذي وصف بأنه كان مساعدا لعامر الفاخوري الذي يحمل الجنسية الأميركية.
وشاع وصف الأخير بـ”جزار معتقل الخيام” في الجنوب خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي الذي استخدم ميليشيا جيش لبنان الجنوبي لإخضاع الأهالي.
محمد علي يونس قيادي من الصف الثاني في حزب الله مشرف على ملف الأمن المضاد
وتمكنت واشنطن من استرداد الفاخوري بعد ساعات على قرار أصدرته المحكمة العسكرية لوقف ملاحقة الفاخوري المتهم بالعمالة، واعتبر نقله من لبنان عملية تهريب إذ جاء بعد طعن قضائي في قرار إطلاقه، وأحرج حزب الله قبل أسابيع قليلة.
واغتيل أنطون الحايك في صيدا، بعد أيام على إعادة الفاخوري إلى الولايات المتحدة، والتي أثارت لغطا حول ما يشبه فضيحة أدت إلى استقالة رئيس المحكمة العسكرية، في خطوة نادرة في لبنان.
وربطت مصادر مطلعة بين تسلسل الأحداث، ورجحت تصفيات داخلية في حزب الله لطي صفحة علي يونس المسؤول الأمني عن ملف العملاء والجواسيس، أو الثأر لمقتل الحايك اليد اليمنى للفاخوري الذي تذرعت المحكمة العسكرية بتقادم الزمن على اتهامه بالعمالة لإسرائيل وإدارة معتقل الخيام وتعذيب سجناء، لتبرر قرار وقف تعقّبه.
وفي حين وزعت وكالة فارس الإيرانية النبأ معتبرة يونس قياديا في الحزب، ذكرت مصادر لبنانية أنه ليس من قادة الصف الأول.
وأشارت إلى أنه قتل في منطقة ليست بعيدة عن مواقع انتشار قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على تطبيق القرار الدولي رقم 1701 الذي أصدره مجلس الأمن بعد حرب يوليو 2006.
ولطالما دأب حزب الله على استثمار اغتيال بعض كوادره لتَأكيدِ استهدافه من قبل أجهزة إسرائيلية، وكَسْبِ تعاطف في بيئته الحاضنة في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب.
وجاء اغتيال يونس بعدما اهتزت ثقة أنصار الحزب بقادته في ظل استبعاد إطلاق الفاخوري دون موافقة حزب الله، ولو ضمنيًّا، فيما هو يتحكم في مفاصل قرارات الدولة وأجهزتها.