الأب سيمون عساف/نحتاج الى توبة اهل نينوى مع النبي يونان

114

نحتاج الى توبة اهل نينوى مع النبي يونان
الأب سيمون عساف/24 آذار/2020

بعد حظر الخروج من البيوت والحجر المنزلي، اصبح العالم مدن اشباح ردا على تفشّي وباءٍ فاتك.
متى يتمكن الانسان من مواصلة حياته؟
مشكلتُنا كبيره في استراتيجية التخلص من الوباء.
لماذا هذا الوباء اللعين حدث؟
لأن ابليس نثر بذور شره متفقا مع رخص مصالح بعض كبريات الدول فانتشرت هذه الكوارث.
كيف التخلص من هول شبح “كورونا” المرعب؟
سوآل محيِّر مُربك.
لا جواب على المدى المنظور ولا علاج الا الوقاية بالحجر والتنظيف.
لا توجد دولة لديها القطع للخروج من الفوضى.
كما ان وضع حدود زمنية مطلقة للامور غير ممكن.
هنا علامة استفهام حول ما اذا كانت هذه الحصانة ستستمر لوقت طويل؟
لا توجد نقطة نهائية واضحة.
والأفزع تفاقم الوباء وتراكم الضحايا وطولة الوقت، مما يؤدي الى سلبيات اجتماعية غير مشكورة،
كاننا في مخاض الآخرة وانتظار الدينونة القاضية.
مات الآلاف حتى اللحظة من مرض فيروس كورونا، عائلات تفرقت، عالم بات يعيش ذعراً من تفشي الفيروس، سيما أن الطب بحاجة الى سنة على الأقل لايجاد مضاد فعلي له.
أنه من علامات الأيام الأخيرة حدوث أوبئة، وزلازل ومجاعات.
علامات نهاية الزمان ومجيء المسيح، وأضاف، قال الكتاب المقدس أنه في الأيام الأخيرة من كثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين، محذرًا من بغضة وكراهية البعض للبعض، وأن الشيطان يلعب بالإنسان الكورة لأجل أن يكره أخوه وزميله وقريبه وصديقه وحماته وزوجته، ضاعت المحبة ضاع الخلاص.
أنا دايمًا اتكلم عن المحبة لغاية ان أموت لأن لو سألنا جانب كبير من الناس حتى من هم في الكنيسة يصلون ويخدمون قد تكون محبتهم باردة.
أنا لا أدين أحد، ولكني مُثقل وشاعر بالخطورة الشديدة أن لا احد مش يطيق احد، فكم بالحري بالنسبة لأعدائنا الذين ضدنا؟
الموضوع خطير، والمحبة ليست وعظا ولا حضورا للكنيسة لكن خضوعا أمام الله وطلبا أن يفيض بروحه ومحبته علينا بتوبة وصوم وصلاة.
أن الشيطان يلعب بأفكار البشر لكي يكثر الكراهية فيما بينهم ويزداد النفور.
ترمز هذه الآفات إلى التأديب والى يد ربنا. نحتاج الى توبة اهل نينوى مع النبي يونان؟

**الصورة المرفقة: النبي يونان في نينوى يعظ المواطنين فيها ويدعوهم للتوبة