أحد وجود الربّ يسوع في الهيكل/The Sunday Of Finding Jesus Christ The Boy at the Temple

357

أحد وجود الربّ يسوع في الهيكل
إنجيل القدّيس لوقا02/من41حتى52/كانَ أَبَوَا يَسُوعَ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ في عِيدِ الفِصْحِ إِلى أُورَشَليم. ولَمَّا بَلَغَ يَسُوعُ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدُوا مَعًا كَمَا هِيَ العَادَةُ في العِيد. وبَعدَ ٱنْقِضَاءِ أَيَّامِ العِيد، عَادَ الأَبَوَان، وبَقِيَ الصَّبِيُّ يَسُوعُ في أُورَشَلِيم، وهُمَا لا يَدْرِيَان. وإذْ كَانَا يَظُنَّانِ أَنَّهُ في القَافِلَة، سَارَا مَسِيرَةَ يَوْم، ثُمَّ أَخَذَا يَطْلُبانِهِ بَيْنَ الأَقارِبِ والمَعَارِف. ولَمْ يَجِدَاه، فَعَادَا إِلى أُورَشَليمَ يَبْحَثَانِ عَنْهُ. وَبعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّام، وَجَدَاهُ في الهَيكَلِ جَالِسًا بَيْنَ العُلَمَاء، يَسْمَعُهُم ويَسْأَلُهُم. وكَانَ جَمِيعُ الَّذينَ يَسْمَعُونَهُ مُنْذَهِلينَ بِذَكَائِهِ وأَجْوِبَتِهِ. ولَمَّا رَآهُ أَبَوَاهُ بُهِتَا، وقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يا ٱبْنِي، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذا؟ فهَا أَنَا وأَبُوكَ كُنَّا نَبْحَثُ عَنْكَ مُتَوَجِّعَين!». فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلا تَعْلَمَانِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ في مَا هُوَ لأَبي؟». أَمَّا هُمَا فَلَمْ يَفْهَمَا الكَلامَ الَّذي كَلَّمَهُمَا بِهِ. ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا، وعَادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ خَاضِعًا لَهُمَا. وكَانَتْ أُمُّه تَحْفَظُ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ في قَلْبِهَا. وكَانَ يَسُوعُ يَنْمُو في الحِكْمَةِ والقَامَةِ والنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ والنَّاس.

The Sunday Of Finding Jesus Christ The Boy at the Temple
Luke 02/41-52/Every year Jesus’ parents went to Jerusalem for the Festival of the Passover. When he was twelve years old, they went up to the festival, according to the custom. After the festival was over, while his parents were returning home, the boy Jesus stayed behind in Jerusalem, but they were unaware of it. Thinking he was in their company, they traveled on for a day. Then they began looking for him among their relatives and friends. When they did not find him, they went back to Jerusalem to look for him. After three days they found him in the temple courts, sitting among the teachers, listening to them and asking them questions. Everyone who heard him was amazed at his understanding and his answers. When his parents saw him, they were astonished. His mother said to him, “Son, why have you treated us like this? Your father and I have been anxiously searching for you.”
“Why were you searching for me?” he asked. “Didn’t you know I had to be in my Father’s house?” But they did not understand what he was saying to them.Then he went down to Nazareth with them and was obedient to them. But his mother treasured all these things in her heart. And Jesus grew in wisdom and stature, and in favor with God and man

عظة للقدّيس أنطونيوس البادوانيّ (نحو 1195 – 1231)، راهب فرنسيسيّ وملفان الكنيسة
«ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعاً لَهُما»”وكانَ طائِعاً لَهُما”. فليذب الغرور ولتتدحرج الصلابة وليخضع العصيان أمام هذه الكلمات. “وكانَ طائِعاً لَهُما”. مَن؟ إنّه ذاك الذي بكلمة واحدة خلقنا من العدم. هو ذاك “الَّذي قاسَ بِكَفِّه المِياه ومَسَحَ بِشِبرِه السَّموات وكالَ بِالثُّلثِ تُرابَ الأَرض ووَزَنَ الجِبالَ بِالقَبَّانِ والتِّلالَ بِالميزان”، كما قال النبيّ إشعيا (إش 40: 12). وهو، بِحسب سفر أيوب، ذاك الذي “يزعزع الأرض من مكانها فترتجف أعمدتها؛ يأمر الشمس فلا تشرق ويختم على الكواكب؛ هو الباسط السموات وحده والسائر على متون البحر؛ خالق بنات النعش والجوزاء والثريا وأخادير الجنوب؛ صانع عظائم لا تسبر وعجائب لا تحصى” (أي 9: 6-10). هو الكبير العظيم كان طائعًا. طائعًا لمَن؟ لنجّارٍ وعذراء مسكينة.
أيّها “الأوّل والآخر”! (رؤ 1: 17)، يا رئيس الملائكة الذي أطاع البشر! يا خالق السماء الذي أطاع نجّارًا، يا إله المجد الأبدي الذي أطاع عذراءً صغيرةً مسكينة! هل سبق أن رأينا ذلك من قبل؟ هل سبق وسمعنا عن هكذا حدث؟  لا تتردّدوا إذًا أن تطيعوا وأن تخضعوا. انزلوا إلى الناصرة، واخضعوا، وأطيعوا جيّدًا: ففي ذلك الحكمة. هنا تكمن الحكمة مع الإعتدال والبساطة المطلقة كـ “مياه سلوام الجارية رويدًا رويدًا” (إش 8: 6). قد يوجد حكماء في الجماعات الدينيّة لكنّ الله جمعهم هناك من خلال أناس بسطاء. “ما كان في العالم من حماقة فذاك ما اختاره الله ليخزي الحكماء والمقتدرين وذوي الحسب والنسب”، “حتّى لا يفتخر بشر أمام الله” (راجع 1كور 1: 26-29)، لكن من خلال ذاك الذي نزل وأتى إلى الناصرة وأطاع.