المعارضة الإيرانية: النظام بنى غرفاً سرية لاختبار أسلحة نووية

339

المعارضة الإيرانية: النظام بنى غرفاً سرية لاختبار أسلحة نووية
طهران تحذر من خطورة فشل المفاوضات وكيري ينفي إبرام صفقة معها

عواصم – نزار جاف/ والوكالات/09.11.14/ كشفت المعارضة الايرانية عن معلومات جديدة بشأن المشروع النووي الايراني الذي دأبت السلطات الايرانية على تأكيد سلميته وانه لا يشكل أي عامل تهديد أو خطورة على الامن والاستقرار في المنطقة. وأعلن “المجلس الوطني للمقاومة الايرانية” من خلال مكتبه في واشنطن, ليل أول من أمس, أن السلطات الايرانية بنت غرفا خاصة لاختبار المتفجرات التي كان من المقرر أن يتم استخدامها بصورة خاصة للآثار شديدة الانفجار كجزء من برنامج الأسلحة النووية. وقال مصدر في المجلس إن خلايا لمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة هي التي حصلت على هذه المعلومات. وتحدثت المعلومات الجديدة أيضاً عن أسماء الشخصيات الرئيسية والمسؤولين والمنظمات والموظفين والمستشارين الأجانب الذين شاركوا في المشروع. وأعلن ممثلون عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في واشنطن, خلال مؤتمر صحافي, أنه تم بناء غرف من قبل شركة تابعة للنظام الإيراني كجزء من مشروع سري للغاية أبلغ به اثنين فقط من كبار المسؤولين عنه. وأكدوا أن الخبراء الأوكرانيين الذين كانوا في طهران في ذلك الوقت تعاونوا بشكل وثيق مع النظام في مجال الآثار المتفجرة. وتم تركيب دائرة المتفجرات واستخدامها في مجمع بارشين العسكري كجزء من المشروع الذي بدأ تحت إشراف منظمة الابتكار الدفاعي والبحث, أو SPND.

ويشرف على هذا المشروع محسن فخري زاده مهابادي, وهو شخصية رئيسية لبرنامج الأسلحة النووية للنظام الإيراني, حيث أنه مسؤول عن تصميم وتركيب الدوائر المتفجرة بالإضافة إلى مسؤول في قوات “الحرس الثوري” التابعة للنظام الإيراني سعيد برجي, وهو خبير متفجرات ومسؤول سابق في “مركز المتفجرات والبحوث انفجار وتكنولوجيا,” وأحد المقربين من مهابادي. وأكدت المعلومات عمل اثنين من الرعايا الأوكرانيين بشكل وثيق مع برجي في تصميم وتركيب الغرف التي تم بناؤها من قبل قوات الحرس في إطار شركة تابعة للصناعات AzarAb. إلى ذلك, أعلنت مؤسسة معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن, أن إيران ربما انتهكت اتفاقا نووياً موقتاً أبرمته العام الماضي, مع ست قوى عالمية عن طريق تعزيز الجهود لتطوير جهاز يمكنها من تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير.

وعشية استئناف المفاوضات التي يفترض أن تسفر عن نتيجة قبل 24 نوفمبر الجاري في سلطنة عمان, حذر أحد كبار المفاوضين الايرانيين نائب وزير الخارجية عباس عرقجي, من أن فشل المفاوضات النووية بين ايران والقوى العظمى, سيكون “خطرا على الجميع”. وقال عرقجي, في مقابلة مع شبكة “العالم” التلفزيونية الايرانية, إن التوصل إلى “اتفاق نووي يصب في صالح الطرفين والمنطقة, ولا يريد أحد العودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل اتفاق جنيف, لأنه سيكون سيناريو خطرا للجميع”. وأكد أن “المفاوضات توقفت تقريبا بشأم مسألة أو اثنتين ونأمل ان تؤدي المفاوضات في عُمان” الى اتفاق شامل. وأضاف إن “مستوى وقدرة التخصيب وحجمه وكذلك المهلة للحصول على تخصيب صناعي هما مواضيع المفاوضات” الحالية. وفي بكين, نفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشدة, أمس, أن تكون واشنطن اقترحت على إيران تعاونا محتملا في مكافحة تنظيم “داعش” شرط الاتفاق بشأن برنامج ايران النووي. وقال كيري, على هامش منتدى للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء, “ليس هناك أي ارتباط بين المفاوضات بشان البرنامج النووي ومسائل اخرى منفصلة”. وأضاف “أريد أن يكون الأمر بمنتهى الوضوح, ليس هناك أي محادثات أو اتصالات تشكل اتفاقا أو مساومة من أي نوع على صلة بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط”.

وأشار كيري إلى أنه “ليس على علم” بمثل هذه المحادثات, مضيفا “اظن أني أطلع على ما يفعله الرئيس ويقوله بشأن هذه القضايا”. وأوضح أن “لا أحد أكد أو نفى وجود مثل هذه الرسالة (يقصد رسالة الرئيس باراك أوباما إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي) ولن أعلق على ما قد يكون الرئيس الأميركي وقائد بلد آخر قالاه أو لم يقولاه في سياق خاص”. يشار إلى أن كيري سيلتقي اليوم وغداً في مسقط وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومندوبة الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون, لتقريب وجهات النظر –