داود البصري/ملالي إيران وكراهية الجمال وثورة الأحرار

387

ملالي إيران وكراهية الجمال وثورة الأحرار
داود البصري/السياسة/24 تشرين الأول/14

يبدو أن اختلاط الأوراق, وسيادة الأفكار, والممارسات القمعية والشمولية, وتسليط الضوء على ممارسات عصابات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قد أغمض العيون عن” دواعش” أشد خطورة وأكثر ضررا من ال¯”دواعش” التي تدور الحرب الدولية ضدهم اليوم وتلهب سماء وأرض الشرق القديم, فقد أعلنها الشعب الإيراني الحر وهو يتهيأ, جديا وميدانيا, لتفجير انتفاضته الشعبية العارمة ضد أكاسرة الظلم والطغيان والتخلف واضحة صريحة في موقفه الرافض لما يجري في إيران من ممارسات إرهابية ضد قوى الشعب الحرة, وضد النساء الإيرانيات اللواتي يتصدرن ساحة المواجهة ضد نظام الملالي المتخلف المهترئ بنظريته السياسية والفلسفية, والذي تحول عبئاً على التاريخ والوجود, وعلى حاضر ومستقبل الشعب الإيراني الحر الذي سرقت ثورته الشعبية, واستبيحت دماء أبنائه وهشمت إرادته الوطنية الحرة. لقد خرجت جموع الشعب الإيراني في طهران وأصفهان وهي ترفع شعارات الرفض والتحدي لممارسات الطغمة المتخلفة المدعومة من مراكز القرار الإيراني التي دأبت على تفعيل ممارسة إرهابية ضد الجنس البشري تستحق المساءلة الدولية من خلال رش بعض المجرمين التابعين للملالي الماء الحارق الأسيد ( التيزاب ) في وجوه الفتيات والنساء الإيرانيات اللواتي تصنفهن دوائر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الفاشية ضمن خانة عدم الالتزام بما أسموه الحجاب الشرعي !

أي أنهم يحاربون المنكر كما يتصورون بجريمة فاشية مريعة لها نتائجها المروعة على ضحاياها! وهي جريمة تصنف في عالم اليوم ضمن إطار الجرائم الموجهة ضد الجنس البشري والتي لا تخضع أوتسقط بالتقادم. لقد كشف النظام الإيراني عن طبيعة تفكيره الضحل, وكشف عن حقيقته الفاشية والإرهابية التي هي أشد سوءا وأكثر مكرا من جرائم “داعش” الإرهابية التي تنفذ أحكام العصور الوسطى البربرية وتتدخل في خيارات الناس الحرة وتمارس جرائم القتل وقطع الرؤوس, والأطراف, والرجم البربرية من دون مسوغات قانونية حقيقية. الشعب الإيراني كما نعرفه عبر التاريخ ليس من صنف الشعوب الخانعة والراضية بالقسمة والنصيب, بل أنه شعب قد يصبر طويلا وأطول مما يعتقد البعض ولكنه لن يسكت على الضيم, ولن يخضع للظلم أو يطأطئ رأسه للطغاة المعممين الذين أسرفوا في الظلم والعدوان وحولوا إيران لمعتقل كبير, ومارسوا فاشيتهم المتخلفة في أجساد شبابه. فقد نظام الولي الفقيه المحتضر الذي يشهد زمن أفوله وانحساره عن صدور الإيرانيين توازنه بالكامل وبات يتخبط في أحكامه القراقوشية ويتطرف في إيذاء الإيرانيين, وتنفيذ أحكام الإعدام العشوائية والشمولية, اذ تم اخيراً تنفيذ 31 عملية إعدام في يوم واحد في سجون طهران وكرج! وهي حالة مسعورة من التوحش وصل اليها النظام وهو يعيش الإفلاس التام ويتخبط في أوحال هزائمه ويتمدد كثيرا في المحيط المجاور في ظاهرة لا تعبر عن قوة, بل عن نزيف حقيقي سيؤدي لنهاية النظام في نهاية المطاف, وحيث يحاول المتطرفون فيه اليوم إرهاب الشعب الإيراني ومنعه من فرض خياره التحرري الذي سيفاجئ العالم أجمع. خروج نسوة وشباب الشعب الإيراني في تحديهم للنظام وهو في عز سعاره الدموي المحموم تعبير عن حقيقة وصول الشعب الإيراني لنقطة اللاعودة نحو تفجير ثورته العارمة فنظام الملالي الفاشي الحاقد المتخلف السوداوي المعتمد على تسويق الدجل والأوهام, وأحقاد التاريخ, يكره كل شيء جميل ويرتعب من رؤية الشباب الإيراني وهو يفك أساره ويرفض الوصاية ويحارب الإرهاب الأسود الذي تخصص فيه الملالي. ملالي إيران اليوم وهم يقمعون الشعب ويرشون الآسيد على وجه الجمال الإيراني هم الصورة الأخرى ل¯”داعش” الإيرانية وحيث سياسة القتل والتشويه الكامل, والعالم ينبغي أن لا يقف موقف المتفرج مما يحصل في إيران, فالحرب ضد التخلف هي حرب ضد” داعش” وأشباهها, وال¯”دواعش” سواء كانوا في العراق والشام أوفي إيران ملة واحدة, و”دواعش” ملالي إيران سيأتي حسابهم على يد الشعب الإيراني الذي يتهيأ لتفجير ثورته الوطنية الكبرى التي ستقتلع التخلف وإن رغمت أنوف أقوام, لا يمكن ل¯”دواعش” ملالي الكراهية من هزيمة الجمال والإرادة الحرة الإيرانية.