خالد موسى/لغة واحدة بين المستقبل والراعي وخوف على الرئاسة

325

لغة واحدة بين المستقبل والراعي وخوف على الرئاسة

٢٣ تشرين الاول ٢٠١٤

خالد موسى/موقع 14 آذار

مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من مطار بيروت أمس الأول حول عدم مباركته موضوع التمديد لمجلس النواب، فور عودته من روما بعد لقائه الرئيس سعد الحريري هناك، ضربت مباركته للتمديد ف يالعلن، لكنها أتت نتيجة خوفه على الموقع المسيحي الأول في الدولة المتمثل برئيس الجمهورية، ويكمن موقف الراعي في اسباب موجبة يرى فيها أن “من يريد التمديد لنفسه، يمكنه أيضاً التفضل والتكرم بانتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء حال الشغور في موقع الرئاسة الأولى”.

ويبدو واضحاً أن مواقف الراعي ستؤدي الى تأخير البت في ملف التمديد في الوقت الراهن، بانتظار ما ستؤول اليه المشاورات الجارية في المملكة العربية السعودية في جدة مع الأقطاب المسيحية، التي زارها مؤخراً رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ونجل رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل للقاء الرئيس سعد الحريري وبعض القيادات السعودية المعنية.

أوغسبيان: كلام الراعي ناجم عن خوفه على مصير موقع الرئاسة ونحن معه

 يعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب جان أوغسبيان، في حديث خاص لموقع “14 آذار” أن “كلام البطريرك الراعي ناجم عن خوفه على مصير موقع الرئاسة الأولى في ظل الشغور الرئاسي ونحن معه في هذا الموضوع، والأولوية لدينا إجراء إنتخابات رئاسية قبل الإنتخابات النيابية”، مشيراً الى ان “هناك خطورة اليوم الذهاب الى إنتخابات نيابية في ظل شغور موقع الرئاسة، والأمور اليوم قيد البحث والمشاورات مع جميع الأقطاب والكتل السياسية”.

وشدد على أن “الأولوية اليوم للملف الرئاسي، ولننتظر ما ستؤول عليه إجتماعات والمشاورات الجارية في المملكة العربية السعودية حول الملف الرئاسي”، لافتاً الى ان “هناك عقدة رئيسية في هذا الملف وهو العناد في الإستمرار بالترشح لدى شخص، وفي ظل هذا الإصرار لا إمكانية للوصل إلى حل إلا في حال التخلي عن الترشيح وقبوله بالتشاور حول مرشح توافقي قادر أن يجمع بين جميع الأطراف، وفي حال لم يتوصل الى هذه القناعة فإننا عبثاً نحاول”.

جنجنيان: التمديد أصبح واقعاً

 بدوره، جدد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان، في حديث خاص لموقعنا، رفض كتلته التمديد لمجلس النواب، متسائلاً :”لكن ما الحل الآخر في الوقت الراهن في ظل الأوضاع الموجودة سوى التمديد؟”.

ورأى أن “في غياب التحضيرات لإجراء الإنتخابات وعدم دعوة الهيئات الناخبة وفي ظل عدم وجود قانون انتخابي عصري وجديد الذي كان الجميع يطالب به، أصبح التمديد واقعاً لا مفر منه”، لافتاً الى أنه “حتى العديد من الدول الغربية والديبلوماسيين يتحدثون عن موضوع التمديد باعتبار أن في ظل الحرائق الموجودة في المنطقة لا يوجد هناك امكانية لحصول الإنتخابات النيابية”.

وشدد جنجنيان على أنه “لا يجب أن يمر موضوع التمديد مرور الكرام وفي الوقت نفسه لا نستطيع أن نقوم بأي شيء، ولكن ممكن أن نعمل على النقاط التي دفعت الى عدم إجراء إنتخابات نيابية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، وأمور أخرى كما قانون الإنتخاب الذي يجب أن يكون عادلاً اكثر ويؤمن صحة التمثيل لجميع القوى والكتل السياسية في البلد، وكذلك العمل على تخفيف الإحتقان السياسي الموجود في البلد والعمل على نزع فتيل التوتر بين القوى السياسية تحضيراً لإجراء إنتخابات نيابية”.

تحريك العجلة السياسية

 وفي شأن زيارة جعجع للسعودية وما يمكن أن ينتج عنها لحل الأمور العالقة، شدد على أن “المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال من الدول الداعمة للبنان، ولا يوجد أي أزمة حلت بلبنان إلا وكانت المملكة العربية السعودية إلى جانبها وأهمه ما تقدمه المملكة اليوم من دعم للجيش اللبناني”، لافتاً الى ان “الزيارة الى المملكة جاءت نتيجة الدور الكبير التي تلعبه في المنطقة وهي الدولة الصديقة الداعمة لمؤسسات الدولة في لبنان، لذلك جاءت هذه الزيارة لتسهيل الأمور في ملف الرئاسة وتحريك العجلة السياسية في البلد في ظل حركة الركود التي نعيشها اليوم”.  موقع 14 آذار