طهران وحزب الله اللبناني يسعيان للسيطرة على الكويت وإقامة إيران الكبرى

330

طهران وحزب الله اللبناني يسعيان للسيطرة على الكويت وإقامة “إيران الكبرى”
السياسة/24 تموز/17

“السياسة” تنشر حيثيات حكم “التمييز” في قضية “خلية العبدلي”
* جندا الخلية لهدم النظم الأساسية في الكويت وتنفيذ تفجيرات تستهدف الإخلال بالأمن
* اعتبار الحزب “محظورا” بسبب أغراضه وسلوكه الإجرامي وصلته بمحاولة اغتيال الأمير الراحل
* اجتماعات التنسيق وتسلُّم المعلومات عقدت في الخارج وفي السفارة الايرانية ومسجد الإمام الحسين
* “أعضاء الخلية” قسموا الى ثلاث: أولى للتخابر والسلاح وثانية للتجنيد وثالثة للتدريب
“السياسة” – خاص:
أكد حكم محكمة التمييز الذي قضى بإدانة أعضاء “خلية العبدلي” الارهابية ان المخابرات الايرانية و”حزب الله” اللبناني جندا اعضاء “خلية العبدلي” بهدف هدم النظم الاساسية في الكويت والانقضاض بالقوة على نظامها الاجتماعي والاقتصادي والقيام باعمال عدائية ضدها للسيطرة عليها واقامة “الجمهورية الايرانية الكبرى”، واضعة الحزب في قائمة التنظيمات المحظورة “خصوصا ان العبرة في قيامه ومشروعيته واعتباره محظورا ليس في قراراته وتصريحاته بل بأغراضه وسلوكه الاجرامي”.
واذ عرضت المحكمة في حيثيات الحكم الذي حصلت “السياسة” على نسخة منه سلسلة من الأدلة التي تثبت بموجب التحريات والتحقيقات واعترافات المتهمين وأقوال الشهود انتماء غالبية المدانين الى “حزب الله” وعملهم لتحقيق أغراضه، اعتبرت ان الحزب “تنظيم مسلح يعمل لمصلحة جمهورية ايران ويعتنق مبادئ ترمي الى هدم النظم الاساسية في الكويت وكل الدول الاسلامية والانقضاض على النظام الاجتماعي والاقتصادي فيها بطرق غير مشروعة تتمثل في استهداف المنشآت الحيوية والحكومية وتفجيرها واستخدام العنف والارهاب ضد سلطات الدولة والافراد”.
اضافت: “هذا ما استخلصته المحكمة مما أورده ضابط أمن الدولة في شهادته من صلة “حزب الله” بالاحداث الاجرامية السابقة في الكويت ومنها خطف طائرة الجابرية ومحاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد وخلية التجسس التي ضبطت سابقا فضلا عن قيام الحزب والمخابرات الايرانية بتكوين “خلية العبدلي” الثلاثية التي تقسم الى خلية للتخابر وجلب وتخزين السلاح وخلية التجنيد وخلية التدريب على الاسلحة والمفرقعات”، مشيرة الى تكليف هؤلاء “برصد أهداف داخل الدولة وحيازة خرائط عسكرية ومدنية تحدد القواعد الجوية وميادين الرماية والتدريب وآبار وحقول النفط والقسائم السكنية واجهزة تنصت وتواصل فضلا عن حيازة كميات كبيرة من الاسلحة تتجاوز قدرات اجهزة امنية قوية وسلطات تؤمن بمحاربة التنظيمات الارهابية”.
وبينت ان ما يؤيد انتماء المدانين الى “حزب الله” سفرهم الى لبنان مرات عدة عن طريق ايران وقطر وتلقيهم تدريبات نظرية على الاسلحة واستخدام المفرقعات والمهارات الاستخباراتية وتزويدهم الحزب وايران بمعلومات عن استعدادات الكويت في حال الاعتداء على المفاعل النووي الايراني ومدى توافر الماء والغذاء في البلاد، واماكن حيوية فيها والمنشآت العسكرية في البلاد”، لافتة الى “انضمام المعنيين الى الحزب مع علمهم بأغراضه ومن بينها القيام بعمليات تفجير للاخلال بالأمن في البلاد “.
وعن علاقة افراد الخلية بايران، اوضحت حيثيات الحكم ان “المخابرات الايرانية جندت إبان الغزو أحد المدانين الذي عمل على تجنيد خلية للتخابر بالتنسيق مع ضابط المخابرات الايرانية حسن ابو الفضل حسين زاده الذي يعمل في السفارة الايرانية بغطاء ديبلوماسي وكذلك سيد محمد جواد شهابي وسيد أبو فاضل رضوي، وعباس حسين يار التابعين للمخابرات الايرانية”، مشيرة الى “عقد الاجتماعات بينهم كان في السفارة ومسجد الامام الحسين للاتفاق على سبل تخزين الاسلحة والمفرقعات وجلب المزيد منها من ايران اضافة الى تزويد طهران بمعلومات حول المعارضين للثورة”.
وبينت ان “خلية التخابر وجلب الاسلحة التقت في ايران ضابط مخابرات في الحرس الثوري يدعى يوسف كريمي واتفق معهم على جلب مزيد من الاسلحة والمفرقعات الى الكويت عن طريق البحر، وبعد عودة المتهمين توجهوا الى المياه الدولية عند نقطة “90 / 90” الملاحية على متن قارب اكثر من مرة والتقوا كريمي واخرين على متن زوارق ايرانية وتسلموا منهم كميات من المفرقعات”، مشيرة الى ان “من بين الاسلحة والمفرقعات نوعي “سي فور” و”p34″ شديدي الانفجار القادرين على إحداث قوة تدميرية هائلة لا تقل عن 8 آلاف متر بالثانية وتدمير مبان كاملة، فضلا عن اجهزة تنصت واتصال يصل مداها الى 50 كيلومتر وتغطي ثلاثة ارباع الكويت”.
واذ رأت ان “الكم المتنوع من البدلات العسكرية البرية والبحرية والجوية والأسلحة المتنوعة والتي يعود بعضها الى صناعات اسرائيلية وأميركية يرمي الى تنفيذ عمليات على مستوى دولي”، اشارت الى اعترافات متفرقة لبعض المدانين حيث “تعهد احدهم بعدم القتال في حال نشوب حرب بين الكويت وايران، بينما أكد آخر انه عقد العزم مع آخرين على اغتيال المدعو شافي العجمي، فضلا عن الاعتراف بتلقي مبالغ مالية من الجهتين” وهو ما يحقق احد أركان الجريمة.