داود البصري/نظام الملالي ومآسي نساء إيران

361

نظام الملالي ومآسي نساء إيران 

داود البصري/السياسة/17 تشرين الأول/14

معاناة المرأة الإيرانية على أيدي جلاوزة نظام الفئة الباغية التي تحكم إيران وتسوم شعوبها سوء العذاب قد وصلت للقمة بعد تفاقم المشكلات الاجتماعية هناك وعجز النظام بفعل أزماته وتشابكات تدخلاته الإقليمية عن حل المشكلات الإجتماعية المتفاقمة, وسادية النظام الإيراني من الأمور المعروفة في التعامل مع الشعوب الإيرانية منذ العام 1979 وحتى اليوم حيث القمع التدميري الشامل واضطهاد قوى الحرية, وقد أثارت معاناة تلك المرأة الإيرانية المحكومة بالإعدام دفاعا عن شرفها بعد قتلها لضابط شرطة مجرم حاول اغتصابها (ريحانة) من جديد ملف معاناة المرأة وموقف المؤسسة القضائية الإيرانية المخجل من معاناة تلك المرأة والإصرار الإرهابي الفاشي السادي على تنفيذ حكم الإعدام رغم انتفاء أسباب وموجبات ذلك الحكم الظالم بالمرة إلا من خلال زاوية الدفاع المريض عن مؤسسات ورموز السلطة رغم استباحتهم للشعب وممارستهم للإستهتار.

ملف معاناة المرأة الإيرانية واسع ومتضخم وحافل بالرزايا والمصائب وهو ملف أسود لم يفتح كل أوراقه دوليا بعد!

لقد شاركت المرأة الإيرانية مشاركة صميمية وفاعلة في النشاطات الوطنية المناوئة للفاشية الدينية المتخلفة التي سرقت الثورة الشعبية الإيرانية وجيرتها لصالح مشروع الملالي الذي استنزف طاقات الشعب الإيراني وعزله عن العالم وشوه نضاله وكفاحه التاريخي , وقد قدمت نسوة إيران أبلغ وأروع صور المقاومة والتحدي والتصدي لسلطة الموت وأساليبها الإرهابية المجرمة  وأعتقد إن الربيع الإيراني الثائر للعام 2009 قدم المناضلة الإيرانية ندى سلطاني التي قتلتها عصابات الباسيج المتخلفة كرمز شاخص ورائع من رموز انتفاضة الشعب الإيراني المستمرة ضد حكم الدجالين والفئة الباغية التي زرعت الفتن ومارست الإرهاب بأبشع صوره ضد أحرار إيران وعموم شعوب المنطقة .

فسجون النظام الإيراني الرهيبة كسجن إيفين في طهران أوسجن قرجك في كرج وبقية أوكار التعذيب الفاشي السرية معبأة بالنساء الإيرانيات المناضلات اللواتي قدمن حريتهن وحياتهن من أجل تحرير إيران من نظام العبودية والتخلف والرجعية, كما أن سجلات مجاهدي الشعب الإيراني والعنصر النسائي في حركة المقاومة الوطنية الإيرانية خالدة وعامرة برموز وطنية خالدة لمناضلات دفعن حياتهن من أجل الحرية والخلاص , فنسوة إيران كن على الدوام في مقدمة ركب الحرية وحملات الإعدام التي طالتهن شملت الآلاف منهن , كما أن مقرات وأقبية التعذيب قد سحقت عشرات الآلاف من حرائر الشعب الإيراني تحت مقصلة جلادي الشعب الإيراني , ويكفي المقاومة الوطنية الإيرانية فخرا بأن إمرأة إيرانية مناضلة هي من تقود المقاومة باعتبارها رئيسة الجمهورية الشرعية المنتخبة من أحرار الشعب وهي السيدة مريم رجوي التي حملت قضية شعبها لتطوف بها العالم وهي تفضح وتعري نظام ملالي الفئة الباغية التي تشمئز من جرائمهم قوانين السماء والأرض .

وحتى في العراق وحيث يهيمن أتباع النظام الإيراني على محاور السلطة هناك فقد دفعت المرأة الإيرانية ثمنا باهضا للنضال من خلال التضحيات الكبيرة ومقاومة جرائم حكومة نوري المالكي خلال اجتياح مخيم أشرف للاجئين الإيرانيين وقدمن 8 ضحايا من مجموع ال¯30 شهيدا الذين سقطوا بنيران عملاء الولي الفقيه في العراق! في الثامن من إبريل 2011.

أحكام الإعدام العشوائية والجزافية المرتكبة ضد النساء الإيرانيات أثارت الضمير الإنساني في المحافل الدولية وأشرت على إرهابية وإجرامية النظام الفاشي المتخلف في طهران , وحددت بوضوح طبيعة العقلية الفاشية التي تحتقر المرأة وتمارس ضدها مختلف أنواع وأشكال الانتهاكات المرفوضة دينيا وأخلاقيا وإنسانيا فمعاملة سجينات الرأي الإيرانيات قد فاقت في بشاعتها أساليب معتقلات النازيين في عز سطوتهم , وإصرار النظام على المغالاة في تطبيق وتنفيذ أحكام الإعدام تعبير أصيل عن هلع النظام من انتفاضة الأحرار وإيغاله في ممارسة الإرهاب , ولكن مع الإصرار على إرهاب الشعب الإيراني تزداد المقاومة الوطنية ضراوة وهي تحمل مشعل وراية الخلاص من الملالي وفكرهم الإرهابي وبمشاركة طليعية من النساء الإيرانيات المتصدرات لمرحلة التغيير الكبير المقبل.