بالصوت والنص/الياس بجاني: عراضة ربع 08 آذار الزقاقية المدافعة عن الجيش هي حفلة زجل ونفاق

621

بالصوت/فورماتMP3/ الياس بجاني: عون والمهووسين بهوسه ومعهم حزب الله هم أعداء الجيش اللبناني ولبنان الكيان والرسالة والإنسان براء منهم/01 تشرين الأول/14

في أعلى التعليق بالصوت/فورماتMP3

عراضة ربع 08 آذار الزقاقية المدافعة عن الجيش هي حفلة زجل ونفاق

بالصوت/فورماتWMA/ الياس بجاني:عون والمهووسين بهوسه ومعهم حزب الله هم أعداء الجيش اللبناني ولبنان الكيان والرسالة والإنسان براء منهم/01 تشرين الأول/14

Arabic LCCC News bulletin for Octobet 01/14نشرة الاخبار باللغةالعربية
English LCCC News bulletin for October 01/14نشرة الاخبار باللغةالانكليزية

 عون والمهووسين بهوسه ومعهم حزب الله هم أعداء الجيش اللبناني ولبنان الكيان والرسالة والإنسان براء منهم/الياس بجاني/01 تشرين الأول/14

عون والمهووسين بهوسه ومعهم حزب الله هم أعداء الجيش اللبناني ولبنان الكيان والرسالة والإنسان براء منهم
الياس بجاني
01 تشرين الأول/14
المطبلون والمزمرون والطرواديون والمرتزقة من جماعات ما يسمى 08 آذار هم أعداء لبنان ورسالته وكيانه وهويته وتاريخه وإنسانه ونقيض لكل ما هو لبناني.
هذا الربع الملجمي والطروادي من المرتزقة لا يخاف الله ولا يحسب حساباً لليوم الأخير، يوم الحساب والعقاب والثواب.
هذا الربع الذي تخلى بفجور وجحود عن كل ما هو أحاسيس ومشاعر إنسانية قد فقد أيضاً وطوعاً نعمة الخجل وباع نفسه بثلاثين من فضة وقبل الوضعية الغنمية.
هذا الربع الذي يتلحف عباءة الدين ويتخذ من الله اسماً لتنظيمه الإرهابي هو غريب ومغرب عن أي دين ومذهب وقيم ومبادئ.
هذا الربع الترابي والغارق في أوحال الذل والعبودية قد ارتضى صاغراً دور الأدوات الرخيصة لدى محور الشر السوري-الإيراني مقابل تراب الأرض وثرواتها الفانية من مال وسلطة ومنافع.
هذا الربع هو من يمنع انتخاب رئيساً مسيحياً للجمهورية ويعطل عمل مجلس النواب ويفكك أواصل الدولة ويشل كل مؤسساتها.
هذا الربع هو من سوّق ويسوّق في لبنان لثقافة الموت وهو من فرضها بالقوة والإرهاب على شرائح كثيرة من اللبنانيين.
هذا الربع هو من يشرع الحدود ويستهزأ بالقوى الأمنية اللبنانية كافة ويحمي كل شذاذ الأفاق والمجرمين والمهربين والمزورين والعصابات وتجار المخدرات.
هذا الربع هو من عمم ثقافة مد اليد وحلل شرعة الغاب ويحميها. وهو وراء كل ممارسات الفساد والإفساد التي تدمر المجتمعات اللبنانية.
هذا الربع لا يؤمن لا بالهوية اللبنانية ولا بأية هوية أو مفاهيم وثقافات عربية.
هذا الربع هو عدو لبنان ورسالته وهويته وكيانه وإنسانه ومن ألد أعداء الدول العربية وشعوبها وهوياتها وكياناتها.
هذا الربع الهجين الذي ينضوي تحت عباءة جيش إيران في لبنان، حزب الله، يعمل لمصلحة مخططات محور الشر التوسعية والاستعمارية والمذهبية والفتنوية.
هذا الربع البوقي والصنجي يخدم مصالحه الخاصة والنرسيسية وهو على استعداد دائم للتضحية بالوطن وبالمواطن في أي وقت خدمة لذاته الأنانية.
هذا الربع أقام الدنيا ولم يقعدها بعد على خلفية كلام نابي بحق الجيش اللبناني قاله إعلامي رخيص ومأجور يعمل في محطة الجزيرة القطرية المتخصصة في زرع الفتن والتسوّيق للتعصب والأصولية.
إعلامي تاريخه معيب وهو من خامة وطينة وعقلية وثقافة الربع نفسه الذي يهاجمه ويطالب بمحاكمته.
هذا الربع انتفض للتهجم على محطة الجزيرة في عراضة مسرحية سخيفة شوارعية وزقاقية لا قيمة ولا مصداقية لها لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
هذا الربع يتحفنا بعنتريات وهوبرات كلامية فارغة من أية مصداقية في دفاعه عن الجيش وهو عدوه الأول والذي عن سابق تصور وتصميم يعطل ويشل قدراته ويصادر دوره الأمني داخل الوطن وعلى الحدود.
هذا الربع ال الثامن آذاري منافق وذمي ومأجور وهو آخر من يحق له الدفاع عن الجيش.
إن من أكثر أفراد الربع هذا عداوة للبنان وللإنسان اللبناني هو ميشال عون.
ميشال عون هذا أمسى ودون منازع رمزاً للإسخريوتية وعنواناً فاقعاً للطروادية ونموذجاً حياً للملجمية ومثالاً لابطاً للحربائية والنرسيسية.
من هنا الحملة المسعورة والإبلسية التي يقوم بها ربع الثامن من آذار دفاعاً عن الجيش هي بالواقع المعاش والملموس حفلة زجل ونفاق لا أكثر ولا أقل.
ربي أحمي جيش بلادي وكيانه ورسالته وأمنه من هرطقات وكفر وجحود ربع الثامن من آذار.

 الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني لا يحترم عقول اللبنانيين
الياس بجاني
30 أيلول/14
من أخطر مظاهر الإستغباء لعقول الآخرين التي يتقمصها الحكام والمسؤولين في الدول الدكتاتورية والمذهبية والقمعية والتوليتارية من مثل نظامي الأسد السوري المجرم، والملالوي الإيراني التوسعي والإرهابي، والتي تصل إلى أعماق اللاوعي في عقولهم وممارساتهم، أن هؤلاء السادة الصنوج والطبول والببغائيين هم مبرمجين ثقافةً ومنطقاً وتفكيراً وخطاباً على موجة حكامهم اللاإيمانية واللامنطقية واللاانسانية والتعموية والإستكبارية المغربة عن كل ما هو واقع وحقيقة وعقل ومنطق وإحساس بالمسؤولية ومخافة من الله.
فهم يخاطبون الشعوب والمسؤولين أينما يحلون بلغة خشبية ومنافقة ومزورة للحقائق وكأنهم يخاطبون شعوبهم المدجنة بالقوة والقمع والمقهورة والمهانة بكرامتها والمحرومة من حريتها ومن كل ما هو حقوق ورأي ونقد واعتراض.
هذه الظاهرة المرّضية بامتياز تتجسد 100% في نمط ومحتوى خطاب وممارسات كل المسؤولين في النظامين السوري والإيراني في أي موقع كانوا.
في هذا السياق التعمومي والإستغبائي والروبوتي (الآلي) يتعامل مع لبنان وشعبه كل المسؤولين السوريين الأسديين المبرمجين في عقولهم وألسنتهم وحركة رقابهم دون خجل أو وجل، ومن خزعبلاتهم هذه على سبيل المثال لا الحصر أن نظام الأسد ممانع ومقاوم وكل سلاحه هو لمحاربة إسرائيل وأن سكوته المعيب والمذل على كل حروب إسرائيل وعملياتها العسكرية أكان في لبنان أو سوريا يتم التعاطي معه على قاعدة أن قادة سوريا هم من يقررون زمن ومكان المعارك وليس الإسرائيلي أو الأميركي.
حزب الله في لبنان وعلى خلفية نفس الثقافة البالية هذه التعموية والروبتوية (الآلية) يتحفنا وباستمرار أمينه العام السيد نصرالله وباقي المسؤولين فيه من أمثال النائب محمد رعد والشيخين نعيم قاسم نبيل قاووق ونواف الموسوي وغيرهم، يتحفوننا يومياً بأكاذيب وهرطقات المقاومة والممانعة والتحرير والانتصارات الإلهية والأيام المجيدة والهالة العسكرية، ويتباهون بقدرتهم على رمي إسرائيل وشعبها في البحر، كما لا يملون وهم ينافقون علينا لجهة خوفهم على لبنان الدولة والشعب والطائف، كما حمايتنا ورغماً عنا من التكفيريين. وهم لا ينفكون يسوّقون بغباء فاقع لنبل وقدسية تدخلهم الإرهابي في سوريا. المخيف والمقلق هنا أنهم يستغربون كيف لا يصدق المواطن اللبناني عنترياتهم الفارغة وادعاءاتهم الصبيانية ويستهزأ بخطابهم الوهمي والمرضي بامتياز.
في أطر ببغائية هذا النمط الإستغبائي للعقول والمنسلخ عن الواقع أطل علينا اليوم من بيروت الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني وأتحفنا برزمة من الخزعبلات المفترض طبقاً لمنطقه وثقافته أن نصدقها. وكيف لا والشعب الإيراني قابل بها وملتزم بحرفيتها، متعامياً عن أنه في لبنان ويتحدث للبنانيين، وليس في طهران ويخاطب الإيرانيين، ومتجاهلاً عن سابق تصور وتصميم حقيقة مهمة وهي أن الشعب الإيراني مقهور ومضطهد ومحكوم بقوة النار والحديد وليس حراً ليقول رأيه بأي عمل أو أمر يقوم به النظام، في حين أن الشعب اللبناني بأغلبيته الساحقة هو حر وحاسة النقد عنده حية وليس مبرمجاً على موجة الملالي. في أسفل خزعبلات الزائر الإيراني كما أعلنها حرفيا:
*”أكدت خلال اللقاء مع الرئيس سلام انه عندما نستعرض وضع لبنان الشقيق بأرضه وبحره وجوه وسمائه نرى أن هناك عبارة واحدة يعلق عليها الجميع آمالهم وهي أن الحوار هو الطريق الوحيد. وتحدثنا خلال اللقاء أيضا عن الكثير من التطورات السياسية الإقليمية إضافة إلى المحاولات الاثمة الذي يجريها الكيان الصهيوني من اجل استثمار التطورات الإقليمية بالشكل الذي يناسب مطامعه التوسعية والعدوانية، كما استعرضنا الكثير من الأمور المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وعلى الرغم من ان الجغرافيا تفصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الجمهورية اللبنانية، فان هناك قيما وافكارا ومبادئ مشتركة تجمع الشعبين وهذا الأمر يقربهما لبعضهما البعض”
*”كما أكدنا خلال اللقاء مع الرئيس سلام على انه نظرا للمواجهة التي يخوضها لبنان في بعض مناطقه الحدودية ضد الإرهاب التكفيري المتطرف فان ايران قررت ان تقدم هبة عربون محبة وتقدير للبنان ولجيشه الباسل وهي عبارة عن بعض التجهيزات التي تساعد هذا الجيش في المواجهات البطولية التي يخوضها ضد الإرهاب ألاثم”.
* وردا على سؤال، قال شمخاني: “ليس هناك اي خط احمر يحول دون ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وما يهمنا بشكل أساسي هو تثبيت وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع لبنان”. سئل: هل قبلت الدولة اللبنانية هذه الهبة؟ أجاب: “الدولة اللبنانية رحبت بهذه الهبة”.
*وقال شمخاني بعد اللقاء مع الرئيس بري: “لقائي مع دولة الرئيس بري هو اللقاء الرسمي الثاني الذي نجريه في لبنان خلال زيارتنا، بحيث كنت عقدت لقاء مع دولة رئيس الحكومة الاستاذ تمام سلام. وكما قلت فانني أثني هذا الاسلوب المعتمد في لبنان انه بعد انتهاء اللقاءات الرسمية يكون هناك لقاء اعلامي مع وسائل الاعلام. وتحدثنا خلال هذا اللقاء مع دولته بشكل اساسي عن الاوضاع والتطورات الاقليمية وخصوصا التأثيرات السلبية لهذا الموضوع على شعوب هذه المنطقة ودولها بالشكل الذي يصب في نهاية المطاف في الاتجاه الذي يخدم اهداف الكيان الصهيوني. تحدثنا مع دولته عن آخر التطورات العراقية، وتطرقنا الى هذا الائتلاف الدولي المزعوم والمضحك الذي يتبنى ظاهريا مكافحة الارهاب من دون الاستناد الى مسوغ اخلاقي او حقوقي او شرعي، ولا يمكن ان يخدم توجهات الشعب العراقي والدولة العراقية ومصالحهما. وهذا الائتلاف كالمثل العربي القائل “حاميها حراميها”.
*“تحدثنا ايضا مع دولة الرئيس بري رفي العلاقات الثنائية مع لبنان الشقيق والتطورات السياسية مع لبنان، وأشرنا الى الهبة الايرانية التي ستقدم بإذن الله تعالى الى الحكومة اللبنانية والى الجيش الباسل. وكما تعرفون فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وما زالت وستبقى تضع في اولى اهداف سياساتها الخارجية الاقليمية العمل على ترسيخ الامن والهدوء والاستقرار واتتبابه في ربوع هذا البلد الشقيق والعزيز”.
*”واريد ان اغتنم هذا المناسبة الطيبة امامكم كي اقول امرا ما، واريد ان افند بشكل رسمي ما قيل وتم تداوله في وسائل الاعلام بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت انها ستشارك في هذا الائتلاف الدولي لمكافحة “داعش” في مقابل تسهيلات تقدم اليها في ملفها النووي السلمي، اريد ان أفند هذا الكلام بشكل رسمي: نحن لم نكن وليس لدينا أي صلة من قريب او بعيد بتنظيم “داعش”، وهذا من دواعي فخرنا واعتزازنا. وفي المقابل، نحن نفتخر بان سجل الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اللحظة الاولى من تأسيسها هو ناصع ومبارك وحافل بمكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية التكفيرية المتطرفة في كل الظروف والمراحل”.
*وعن أسباب السماح للائتلاف الدولي بأن يضرب ضربته في المنطقة، قال: “هناك تخطيط اكبر من “داعش”. من هي “داعش” ومن اساسها؟ ومن شكل عناصر داعش ومولها وجهزها، ومن هيأ الساحة لنموها في سوريا؟ من فعل ذلك هم الغرب واصدقاؤه في المنطقة. هناك علاقة وثيقة بين المستبدين الذين يساندهم الغرب و”داعش”، وان تمويل “داعش” يبدأ من اصدقاء الغرب وحلفائه في المنطقة. هذا الائتلاف موبوء وليس له قيمة في محاربة الارهاب وستثبت الايام المقبلة ذلك. وان الضرب الجوي من دون تحرك ارضي ليس له قيمة وهذا يعرفه العسكريون جيدا. من اجل ذلك اعتقد ان هذا الائتلاف هو عبارة عن مسرحية وان المشاهد المسكين سيخرج بعد مشاهدة هذه المسرحية دامع العين”.
بالطبع هو أمر عبثي النقاش مع أصحاب هذه العقول أو مع من يقول قولهم وبالتأـكيد لا داعي للدخول في تفاصيل كل ما قاله الزائر الإيراني لأن كل ما صرح به غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة ومجافي 100% لواقع الحكم الإيراني الإرهابي والتوسعي والمذهبي والواهم والعدائي المعاش على أرض الواقع، أكان داخل إيران حيث الظلم والاعتقالات والإعدامات والقهر والإفقار والهوس العسكري وثقافة الموت والتمييز العنصري والمذهبي والديني والقومي، أو في كل الدول العربية عموماً، وفي لبنان والعراق وسوريا اليمن والخليج العربي وغزة تحديداً حيث إرهاب وأحقاد نظام الملالي هو وراء كل ما تشهده هذه الدول من حروب ونزاعات واضطرابات، وأيضا في العديد من دول العالم التي تصنف إيران وذراعها العسكرية، حزب الله على قوائم الإرهاب ، وتطول القائمة وتطول!!
أما عن علاقة إيران بداعش وبباقي الدواعش فحدث ولا حرج، وتكفينا داعشية حزب الله حيث النصرة وداعش وكل إخوانهم وأخواتهم لا يساوون نقطة في بحر إرهاب هذا التنظيم من المرتزقة.
في الخلاصة إن مأساة المآسي تكمن في ثقافة وممارسات قادة وحكام ومسؤولين إيرانيين وسوريين انسلخوا عن الواقع ويعيشون في قصور من الأوهام اقفلوا أبوابها ونوافذها ولم يعد بمقدورهم رؤية غير أنفسهم ولا سماع غير أصواتهم.
يبقى أن سقوط وتعري هؤلاء أمر حتمي طال الزمن أو قصر.

 

في أسفل مقالتين تحكي هرطرقات دفاع ربع المرتزقة وتجار المقاومة عن الجيش

ليس دفاعاً عن الجزيرة
جريدة اللواء – بقلم نون/01 تشرين الأول/14
الالتفاف حول الجيش واجب وطني، لا يحتمل التردّد أو المزايدة، ولا هو موضوع تجاذب في البازار السياسي، المفتوح على مصراعيه. الدفاع عن الجيش ودوره الوطني، هو مسؤولية لبنانية شاملة، تعني أهل السلطة والسياسة، والمال والاقتصاد، بل هي قضية كل شرائح المجتمع اللبناني. ومن الخطورة بمكان، أن يُبادر بعض المزايدين، وإلى جانبهم بعض المرتزقين، إلى بعض التحركات العشوائية والانفعالية، بحجة الدفاع عن الجيش، والمؤسسة العسكرية من تصرفاتهم براء! لسنا بوارد الدفاع عن قناة «الجزيرة»، وقد لا نكون من مؤيدي السياسة والأسلوب اللذين يتبعهما القائمون على إدارتها، للحصول على أكبر حصة من الرأي العام العربي، ولكن ما جرى من تعرّض وإساءة واقتحام لمكاتب «الجزيرة» في بيروت، هو مسيء لكل القيم التي كانت، وما زالت موضع فخر كل لبناني: قيم الحرية والديمقراطية، وفي مقدمتها حرية التعبير. قد يكون الإعلامي فيصل القاسم أساء التعبير، أو أخطأ في اختيار كلماته وموضوعه عن الجيش اللبناني، ولكن الخطأ لا يُعالج، ولا يُرد عليه بخطأ أكبر، خاصة وأن مجال مقارعة الحجة بالحجة، والرأي بالرأي، مفتوح أمام الجميع عبر الإعلام المحلي والعربي، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق الرجل تغريدته المسيئة للمؤسسة العسكرية. عدم قبول الرأي الآخر، بغض النظر عن مضمونه، هو نتاج ثقافة الأنظمة الاستبدادية، والتي دفع لبنان أثماناً باهظة في رفضها ومقاومتها. فهل ثمة من يحاول إعادة بلد الحريات والديمقراطية إلى ظلامية العهود الاستبدادية؟

حمى الله الجيش اللبناني من مدّعي محبته
اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط
01 تشرين الأول/14
سلامة المؤسسات هي الضمانة الأساسية لوحدة الوطن، ولا سيما في الدول ذات الطبيعة التعددية مثل لبنان. ومن يقرأ في تاريخ لبنان منذ الاستقلال عام 1943 يلمس التوازي بين سلامة الجيش ومنعته، وسلامة الوطن ومنعته. وهنا، أود التوقّف عند شخصية وطنية لبنانية تجسّد هذا الواقع في مسيرتيها السياسية والعسكرية، اسمها فؤاد شهاب. فؤاد شهاب (أبو الجيش) وأفضل رئيس جمهورية عرفه لبنان، لم يكن سياسيا عابرا في تاريخ البلاد. ومؤسف حقا أن الأغرار والجهلة الذين نزل بعضهم إلى الشوارع خلال الأسبوع المنصرم «دفاعا عن الجيش» معترضون على تغريدة إعلامي عربي.. لم يستوعبوا «إرث» فؤاد شهاب ولا دوره ولا ذهنيته المؤسساتية ولا إيمانه المطلق بوحدة الوطن والمقوّمات الضرورية لصونه.
أولئك الأغرار والجهلة فاتهم أن الجيش وغيره من المؤسّسات الضامنة لوحدة الوطن لا تحتاج إلى حناجر وعنتريات فارغة وتغريدات ديماغوجية، بل إلى عقلاء يدركون ما يهدّد وجود هذه المؤسسات ويمس حياديتها في الشارع. إذ لا يصح أن يكون الجيش، أو قوى الأمن أو القضاء، أقرب إلى ولاء فريق لبناني دون آخر، ولا يجوز أن يزعم هذا الفريق أو ذاك أنه «يحب» الجيش أكثر من غيره. ولقد جرّب اللبنانيون «الحب» المبالغ فيه للجيش، ومن ثم للوطن، في مستهل الحرب اللبنانية خلال عقد السبعينات، فكانت النتيجة انقسام الجيش، ووصول وحدة لبنان إلى حافة الهاوية في حرب أهلية – إقليمية طالت 15 سنة.
أنا أتذكّر جيدا ما حل بالجيش يومذاك، ومَن ساعد على تقسيمه، تمهيدا لتقسيم الوطن ووضع اليد عليه. وأتذكّر جيدا كيف خسر الجيش تماسكه وشعبيته عندما ادعى فريق من اللبنانيين «حبه» دون الفريق الآخر. ومن ثم، خسر اللبنانيون كلهم من زجّ الجيش والمؤسسات في معارك لا إجماع وطنيا حولها. فؤاد شهاب الذي لم يرزق أولادا كان يعتبر الجيش ولده، يحبه ويحدب عليه، ويدرك مخاطر تعريضه لأهواء مصالح الساسة. كذلك كان يفهم بعمق بعد توليه الرئاسة عام 1958 في عزّ «الحرب الباردة» وتداعياتها الشرق أوسطية ومخاطر العواصف الإقليمية والمشاريع الدولية. ولذا كان همه حقا «النأي بالبلد والجيش» عما يجيش حول لبنان.
شهاب كان يتحدّر من أسرة أمراء مسلمة سنية قرشية الأصل، تحوّل فرع منها إلى المسيحية المارونية خلال القرنين الـ18 والـ19، وبالتالي، كان بعيدا عن التعصّب الديني ومؤمنا بأن لبنان لجميع بنيه بلا تمييز أو تفرقة. ثم كونه نشأ نشأة عسكرية كان لديه التزام قوي بالمؤسسات التي آمن بأنها أهم وأبقى من الزعامات مهما بلغت من نفوذ. وحقا هو مَن أسس «الدولة الحديثة» في لبنان عبر تطوير الإدارة العامة والإدارة المالية والقضاء.. ولقد اشتهرت عنه عبارته اللطيفة «شوفوا شو بيقول الكتاب» – أي انظروا فيما يقوله الدستور – كلما طرأ خلاف سياسي أو تشريعي. كان رجلا يمارس السياسة كرجل دولة، لا كقبضاي أزقة، ولا كـ«زعيم» شعبوي يغطي أخطاءه بخداع أتباعه والمتاجرة بهم.
ذلك الرجل آمن حتى آخر يوم في حياته بأن دور الجيش هو حماية الوطن ككل بتفويض وطني لا فئوي، لا تأجيره ولا رهنه ولا استخدامه في معارك داخلية. كان يفهم أن على الجيش البقاء فوق الأحزاب والزعماء.
بعد 1967 سقطت هيبة النظام السياسي العربي وارتفعت أسهم ما سمي «حرب التحرير الشعبية» التي أطلقتها منظمات المقاومة الفلسطينية. وفي لبنان تزامن تصاعد مدّ المقاومة مع ردة فعل سلبية في الشارع المسيحي. ووسط احتضان الشارع المسلم حركة المقاومة الفلسطينية، وإخفاق القيادات اللبنانية في منع تنامي الاستقطاب، واستغلال إسرائيل التوتر، وقعت جولة قتال بين الجيش والفدائيين الفلسطينيين عام 1973 كانت النذير بإعطاء صبغة سياسية غير جامعة للجيش. وخلال سنتين فقط، عام 1975، وقعت الكارثة ونشبت الحرب اللبنانية.
جيش فؤاد شهاب تمزّق إلى «جيش لبنان العربي» (سنة وشيعة) واللواء الثامن (مسيحي) واللواء الـ11 (درزي)، ناهيك من «جيش لبنان الجنوبي» تحت هيمنة إسرائيل بقيادة سعد حداد ثم أنطون لحد. وظل الجيش جيوشا حتى طي صفحة الحرب عبر «اتفاق الطائف».. الذي عارضته قوى هي القوى النافذة في السلطة اليوم. هي التي تعطل انتخاب رئيس للجمهورية، وهي التي تؤيد التنسيق مع نظام دمشق أمنيا وعسكريا على الحدود، وهي التي أسقطت الحدود السورية – اللبنانية عندما باركت إرسال المسلحين والسلاح غير الشرعي باتجاه الداخل السوري، لكنها أرادت استخدام الجيش غطاءً في معركتها ضد مناوئي النظام الذين كان من الطبيعي أن يستغلوا إسقاط الحدود وسقوط كذبة «النأي بالنفس».
إن العسكريين اللبنانيين، الذين اختطفتهم جماعات متطرّفة يحاربها المجتمع الدولي كله، أبناء الوطن كله. وهم أبرياء من أي ولاء سياسي، ولم يستشرهم أحد عندما نشروا في منطقة عرسال.
وفي المقابل، ثمة مسؤوليات ينبغي أن تتحمّلها القوى التي تصوّرت أنها تستطيع أن تفرض وتتحكم بقوانين لعبة السلاح والدم داخل سوريا، وداخل لبنان أيضا، خاصةً أنه كانت هناك مؤشرات خطرة. فمسألة مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد أضعفت الولاء المطلق للمؤسسة العسكرية في منطقة عكار «خزان الجيش البشري» والمنطقة الشمالية التي قدّمت أكبر عدد من شهدائه في معركة نهر البارد ضد جماعة «فتح الإسلام». ثم جاءت تصفية جماعة الشيخ أحمد الأسير لتمدّ الاحتقان والاستياء جنوبا، لا سيما مع الكلام عن مشاركة ما لحزب الله في القتال. وها هو الجيش يجد نفسه في خضم آخر ذي طابع طائفي ودموي.
هذا «السيناريو» الكارثي كان كابوسا لفؤاد شهاب. أما الذين يقامرون اليوم بمصير الجيش عبر ادعاء «محبته» فإن سجلهم لا يشجع على تصديق نياتهم. فمنهم من غامر بعسكرييه لإرضاء شبقه الرئاسي المريض لتنتهي المغامرة باحتلال جيش نظام دمشق مقر وزارة الدفاع وفراره هو إلى السفارة الفرنسية. ومنهم من يرى الجيش وكل المؤسسات الأمنية رديفا لـ«مقاومة» غدت جيش الأمر الواقع الذي يتلقى أوامره من خارج الحدود.
حمى الله الجيش اللبناني. وصدق من قال: ربِّ نجِّني من أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم.

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية
صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات  
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبراذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا