الياس بجاني/ صورة جبران والمعلم هي تجسيد للتبعية والطروادية ولغرائزية الإنسان العتيق

611

 صورة جبران والمعلم هي تجسيد للتبعية والطروادية ولغرائزية الإنسان العتيق
الياس بجاني
27 أيلول/14

الصورة البشعة والمذلة التي وزعتها وكالات الأنباء اليوم ونشرتها الصحف وهي تجمع جبران باسيل ووليد المعلم تحكي كل ما يجب أن يقال عن ابليسية الربع السياسي والديني الجاحد في لبنان بأكثريته العظمى.

هؤلاء القادة ما عدا قلة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة لا مبادئ ولا قيم ولا ثوابت في قاموسهم.

هم بامتياز تجار وكتبة وفريسيين لا أكثر ولا أقل.

إن من يراجع سجلاتهم السوداء يجد أن تاريخهم عفن ونتن ومغمس بالقذرات والطروادية والتلون والحربائية والكفر والجحود.

على سبيل المثال لا الحصر، فأين كان جبران باسيل العجيبة وعمه الجنرال ما قبل 2006 وأين أصبحا؟

إن انقلابهما على لبنان وشعب لبنان وثوابت بكركي وكفرهما بدماء الشهداء وتعاميهما عن قدسية الكيان والهوية والتاريخ، كما جريهما الرخيص وراء النفوذ والسلطة والمنافع يبين حقيقتهما الترابية ويفضح ثقافتهما، التي هي ثقافة الأبواب الواسعة والغرائزية.

بالطبع جبران وعمه ليسا الشواذ، بل هما للأسف القاعدة في زمن المحل والبؤس والجحود.

إن قادة من هذه الخامة الشيطانية، ومن هذا الصنف العاطل لا يمكن أن يؤتمنوا على وطن ولا على مصير شعب.

قادة من هذا النوع الحربائي ليس بمقدورهم أن يقدموا للناس غير الأغلال والعبودية والذل والانحطاط الأخلاقي والوطني والقيمي.

وبالطبع لا يمكنهم أن يرفعوا رايات الحرية وان يسعوا لها كون فاقد الشيء لا يعطيه.

السؤال هو، ما دام هؤلاء القادة بهذه البشاعة الوطنية والإيمانية والإنسانية لماذا لا زالت الناس في وطننا وبلاد انتشارنا تواليهم وتؤيدهم وتقبل بتمثيلهم وترفع صورهم وتتغنى بطوباويتهم؟

الجواب في منتهى البساطة وهو لأن في وطننا قطعان وبلاد انتشارنا قطان بشرية كثيرة قبلت صاغرة بوضعية الزلم والتابعين.

قطعان بشرية ناطقة تتلذذ أكل التبن من المعالف ولا مشكلة عندها العيش في الزرائب وأن تذبح دون أن “تمعي.

وهل نسأل بعد لماذا وطننا محتل ولم يعد فيه أي مقومات لما هو دولة ومؤسسات وقانون واحترام للإنسان؟

لا والله، إن هكذا قطعان لا يليق بها غير هكذا قادة تتعامل معها على أنها فعلاً قطعان وليس بشر.

في الخلاصة كما تكون الشعوب يولى عليها، ولأن شرائح كثيرة من شعبنا المقيم والمنتشر ارتضى وضعية الزلم والأتباع فهو أوصل حال وطننا إلى زمن المحل والبؤس والإبليسية.

في الخلاصة، “إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ”ز(الرعد:11).

الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية
صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات  

مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبراذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا