PM, Salam’s Speech at the UNكلمة الرئيس سلام الأمم في المتحدة

357

سلام القى كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: لبنان يشدد على أهمية التعاون الاقليمي والدولي لمكافحة الارهاب ويرحب بقرارات مجلس الأمن

الجمعة 26 أيلول 2014 /وطنية – القى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والستين في نيويورك قال فيها:”السيد الرئيس إسمحوا لي بداية،أن أتقدم منكم بالتهنئة والتمنيات بالتوفيق، بمناسبة ترؤسكم أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أتقدم بالشكر إلى السيد جون آش Ashe John، على الجهود التي بذلها خلال ترؤسه أعمال الدورة الثامنة والستين.  وأوجه الشكر أيضا إلى الأمين العام السيد بان كي مون على تقريره السنوي عن أعمال المنظمة.  نلتقي اليوم عشية الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة،الذي كان لبلادي شرف المساهمة فيه، مما يستحق منا التوقف لاستخلاص العبر والبحث مجددا عن أفضل السبل لوقف الحروب والعنف ولتفعيل الجهود الدولية لمكافحة الارهاب والإرهابيين.

السيد الرئيس، جئتكم حاملا هموم بلدي لبنان، الواقع في قلب منطقة تشهد أحداثا هائلة، والذي يتعرض لهجمة إرهابية شرسة من قبل مجموعات إجرامية ظلامية، نفذت اعتداءات على مناطق لبنانية عدة، حيث سقط لنا شهداء مدنيون وعسكريون فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة. ولقد تمكن الإرهابيون الشهر الماضي، من خطف عدد من أفراد الجيش والقوى الأمنية، واحتجزوهم للضغط على الدولة اللبنانية وابتزازها. وبغرض تصعيد الضغط، نفذت هذه العصابات جريمة قتل وحشية بحق ثلاثة من المحتجزين الأبرياء.

إن هذه الجرائم عرقلت جهود التفاوض غير المباشر الذي تقوم بها حكومتنا بمساعدة جهات صديقة، لتأمين الافراج عن العسكريين. وأنني أؤكد هنا، أن ليس بين خياراتنا في هذه القضية خيار التراجع عن أي من ثوابتنا، المتمثلة بتحرير العسكريين وحفظ هيبة الدولة وحماية أمنها وسيادة أراضيها. إن الشعب اللبناني، في معركته مع الإرهاب، يقف إلى جانب قواته المسلحة التي هي الركيزة الاساسية لحماية السيادة الوطنية وضمان الأمن والسلم الأهلي. وتسعى حكومتنا الى حشد الدعم اللازم لهذه القوات، لتمكينها من القيام بمهامها على أكمل وجه.

وفي هذا المجال، يثمن لبنان الهبة السخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتنا العسكرية. كما ينوه بمبادرة الأمين العام إلى إطلاق مجموعة الدعم الدولية للبنان في أيلول الماضي هنا في نيويورك، ويعرب عن ارتياحه للاجتماعات التي عقدتها المجموعة في باريس وروما هذا العام. إن الجهود التي تبذل حاليا لحشد الجهود الدولية للتصدي للجماعات الإرهابية، تعكس إدراك المجتمع الدولي فداحة ما تشهده منطقتنا منذ سنوات، وضرورة المسارعة إلى إطفاء نيران الحريق المستعر ومنع امتداده.

إن لبنان، اذ يشدد على أهمية التعاون الاقليمي والدولي في مجال مكافحة الارهاب، ويرحب بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الاطار، وآخرها القراران 2170 و2178، يدعو جميع أشقائه وأصدقائه في العالم الى صونه وإبعاده عن صراعات المحاور ومده بأسباب القوة.

إن معركتنا مع الإرهاب ليست مستجدة. فقد عانى لبنان على مدى سنوات من إرهاب الجريمة السياسية التي إستهدفت عددا من قادته ومسؤوليه السياسيين، وفي مقدمهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، ورجال إعلام وفكر.

إننا نتابع عمل المحكمة الخاصة بلبنان، ونتطلع الى التوصل للحقيقة وتحقيق العدالة، بما يسمح بإنصاف الضحايا وبلسمة الجراح وردع المجرمين.

السيد الرئيس، إن ما يجري في مناطق شاسعة من سوريا والعراق، جرائم بشعة لا يفهمها عقل ولا يقرها دين.

لقد حصدت هذه الجرائم، التي ترتكب باسم الإسلام العظيم، أرواح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين، وتسببت بموجات نزوح غير مسبوقة، فضلا عن أنها زعزعت الكيانات، وقسمت المجتمعات، ودمرت ثروات بشرية ومادية.

إن هذه الهجمة الإرهابية تستهدف أيضا جماعات دينية شكلت على مر التاريخ مكونا أساسيا في نسيج هذه المنطقة، وجزءا من التنوع الاجتماعي والثقافي الذي طالما ميز بلدان شرق المتوسط. وقد شاهد العالم أجمع، الاعتداءات على المسيحيين والأيزيديين في العراق، والتهجير الذي أصابهم، والتدمير الذي لحق بممتلكاتهم ومقدساتهم. إن لبنان يعتبر الاعتداء على الأديان وأتباعها وعلى الأماكن المقدسة، اعتداء على الكرامة الانسانية وانتهاكا لحرية المعتقد والممارسة الدينية، التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة والشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والتي كفلها دستورنا اللبناني. إن لبنان، يفخر بأنه البلد الوحيد في العالم العربي والإسلامي الذي يتولى رئاسة الجمهورية فيه مواطن مسيحي. وهذا يؤكد أن بلدنا، وعلى رغم أزماته السياسية، كان ومازال يشكل نموذجا للتنوع في الشرق الأوسط، وتجربة فذة للتعايش والتفاعل بين أبناء الديانات والطوائف المختلفة، ومثالا مناقضا لمفهوم الدولة العنصرية. وانني أنتهز هذه الفرصة لأجدد أمامكم اليوم، تأكيد الحكومة اللبنانية على ضرورة انتخاب رئيس مسيحي جديد للجمهورية في أسرع وقت.

السيد الرئيس، الحرب المؤلمة الدائرة في سوريا منذ قرابة أربعة أعوام، هجرت إلى لبنان ذي الرقعة الصغيرة، قرابة مليون ونصف مليون نازح سوري، أي ما يزيد على ثلث عدد السكان اللبنانيين.

ولندرك تماما ماذا يعني ذلك، علينا أن نتخيل مئة مليون شخص…نعم مئة مليون شخص… يتدفقون فجأة على الولايات المتحدة، وينتشرون بشكل عشوائي في مدنها واريافها ومدارسها وحدائقها، مع ما يعنيه ذلك من حاجات ملحة، وأعباء إقتصادية وإنسانية وإجتماعية وتربوية وصحية وأمنية. هذا العدد الهائل من النازحين، يشكل ضغطا كبيرا على البنى التحتية اللبنانية التي تعاني أصلا من مشاكل بنيوية… يضغط على المدارس وعلى القطاع الصحي وسوق العمل، كما يضغط على الاقتصاد الوطني الذي تراجع نموه إلى درجة الصفر تقريبا بسبب الأوضاع الإقليمية، الأمر الذي كبد لبنان خسارة سبعة مليارات ونصف المليار دولار حسب تقديرات البنك الدولي.

هذا الواقع يشكل بالنسبة إلينا كارثة وطنية.. إن مشكلة النازحين السوريين، بكل تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الخطرة، ليست، ويجب ألا تكون، مشكلة لبنانية بحتة… إنها أزمة إقليمية كبرى موضوعة برسم المجتمع الدولي، الذي عليه أن يتحمل مع لبنان هذا العبء الهائل الذي لا طاقة لأي دولة مهما كان حجمها على تحمله وحدها. إن لبنان يكرر حرصه على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها. وقد أكدنا في البيان الوزاري لحكومتنا على تمسك لبنان بسياسة “النأي بالنفس” لتحصينه بأفضل الطرق تجاه تداعيات الأزمات المجاورة.

السيد الرئيس، في الذكرى الثامنة لتبني مجلس الأمن القرار 1701 ، يؤكد لبنان التزامه تنفيذ هذا القرار بكافة مندرجاته، إيمانا منه بأن ذلك سوف يثبت قواعد الإستقرار والأمن في الجنوب اللبناني ويساهم في بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.

إننا نجدد مطالبة المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل القيام بموجباتها الكاملة في هذا المجال ووقف خرقها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا ، والتعاون الكامل مع قوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل” لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق والانسحاب الفوري من منطقة شمال الغجر، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ويهمنا أيضا أن نؤكد على حق لبنان الكامل في مياهه وثروته الطبيعية من نفط وغاز، في منطقته الاقتصادية الخالصة. ولا يفوت لبنان أن ينوه بدور اليونيفيل وباستمرار التعاون والتنسيق بينها وبين الجيش اللبناني، وأن يشكر كافة الدول المساهمة فيها وقائدها وعناصرها على تفانيهم في خدمة الإستقرار وأمن المدنيين في الجنوب اللبناني.

السيد الرئيس، تعرض قطاع غزة الشهر الماضي لعدوان إسرائيلي ذهب ضحيته مئات المدنيين، وشرد أكثر من ربع السكان، ودمر المنازل والمستشفيات والبنى التحتية. إن لبنان، الذي دفع أثمانا غالية نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، يطالب بتطبيق مبدأ المساءلة القانونية على جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، ومنعها من الإفلات من العقاب. إن لبنان يعتبر إسرائيل مسؤولة عن إفشال جميع المساعي الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية على أساس حل الدولتين، ويؤكد ضرورة قيام حل عادل وشامل ودائم للصراع في الشرق الأوسط على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338، ومرجعيات مدريد للسلام، ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام ألفين واثنين.

السيد الرئيس، الشرق يبدو اليوم مسرحا للعبث الأسود، تعرض عليه آخر مبتكرات التوحش البشري.. الشرق يبدو اليوم أسيرا أبديا للجهل والتطرف والظلامية.. مجللا بأحقاد من قعر التاريخ، ومنقادا لعصبيات وغرائز لا تولد الا الدم.

لكن أيها السادة… هذا الشرق المأزوم هو أيضا، اليوم.. وأمس.. وغدا.. ناس لهم، كسائر البشر، أرض وبيوت وتاريخ وحكايات وأحلام.. وهم أفراد يريدون أن يكونوا مواطنين متساوين في بلاد حرة وأوطان مستقرة.. ولهم بنات وأبناء يتطلعون إلى فرص أفضل للانخراط في العصر، والى مكان لائق في هذا العالم. شرقنا له دين في ذمة البشرية.. أعطاها الكثير يوم كان الظلام والتطرف والجهل في المقلب الآخر من العالم.. ومازال لديه الكثير ليضيفه إلى مسيرة الإبداع والتقدم الإنساني المدهش.

فليكف العالم عن تعداد قتلانا.. ولينهض إلى واجبه، عاملا على إرساء السلام في هذه المنطقة المعذبة.. السلام الذي يقوم على الحق والعدل، واحترام سيادة الأوطان وضمان أمنها، والمحافظة على التنوع الديني والإتني فيها، وصون الحقوق الأساسية للأفراد والجماعات فيها.

السيد الرئيس نحن اللبنانيين.. في الوطن والمهاجر.. نتطلع إليكم بكل أمل، عاقدين العزم على عبور المحنة الراهنة مثلما فعلنا مرات عديدة في الماضي.. وواثقين من أننا معا، لن نسمح لأي أحد، أو أي ظرف، أو أي جهة، بإطفاء أنوار الحرية والديموقراطية والتنوع والتعددية والعلم وحقوق الإنسان في لبنان.

Salam calls for shielding Lebanon from turmoil
Hussein Dakroub| The Daily Star/28.09.14
BEIRUT: Prime Minister Tammam Salam Friday praised the U.S.-led international coalition to fight terrorism, but urged friendly and brotherly states to insulate Lebanon from regional conflicts, implicitly rejecting any role for his country in the coalition.
affirmed the government’s resolve to free at least 21 Lebanese soldiers and policemen still held hostage by ISIS and Nusra Front militants and protect the country in the face of growing security threats.
Before delivering his speech, Salam met in New York with U.S. Secretary of State John Kerry with whom he discussed developments in the Middle East and the situation in Lebanon, the National News Agency reported. The meeting was also attended by Foreign Minister Gebran Bassil.
Kerry underscored to Salam “the United States’ firm commitment to Lebanon’s security and stability at a time when Lebanon is facing many challenges,” according to a senior State Department official.
“The two leaders also discussed their continued partnership, and Secretary Kerry reiterated U.S. support for Prime Minister Salam’s government and for the Lebanese people. The secretary also emphasized the importance that Lebanon have a new President in office very soon,” the senior official added. Kerry commended Salam for Lebanon’s own efforts to combat ISIS within its borders and noted U.S. expedited military assistance to the Lebanese Armed Forces to help cope with the ISIS threat.
Kerry praised Lebanon’s support for efforts to counter ISIS, including its participation at the Jeddah meeting earlier this month and its signing of the Jeddah communique that endorsed the creation of the U.S.-led coalition to fight terrorism.
Kerry also reaffirmed the U.S. commitment to assisting with the humanitarian crisis in Syria, which has had drastic implications for Lebanon. To date, the United States has provided $500 million to Lebanon alone to help deal with the burden of refugees and the strains on host communities. Salam’s meeting with Kerry came ahead of the International Support Group for Lebanon, which was co-chaired late Friday by Salam and U.N. Secretary-General Ban Ki-moon.
The Lebanese prime minister also met shortly after midnight with Iranian President Hassan Rouhani. On the sidelines of the General Assembly meetings, Bassil had talks with Syrian Foreign Minister Walid al-Moallam, in the first high-level meeting between officials of the two countries in a long time since bilateral ties were strained over the war in Syria.
Referring to the anti-terror coalition, Salam said in his speech: “The attempts currently being made to mobilize international efforts to confront terrorist groups reflect the international community’s awareness of the gravity of what our region has been witnessing for years and the need to quickly put out the raging fire and prevent its spread.”
“While underlining the significance of regional and international cooperation to fight terrorism and welcoming the resolutions issued by the Security Council in this respect, the latest resolutions, 2170 and 2178, Lebanon calls on its brothers and friends in the world to safeguard it, insulate it from regional conflicts and provide it with and the elements of strength,” the premier added.
Salam’s speech came three days after Hezbollah leader Sayyed Hasan Nasrallah warned Lebanon against joining the anti-terror coalition, arguing that America was not qualified to lead such a coalition because it is “the mother of terrorism.”
Referring to a wave of car bombings and suicide attacks that targeted the Lebanese Army and areas in Beirut’s southern suburbs and the Bekaa Valley where Hezbollah enjoys big support early this year and last year, Salam said: “ Lebanon was subjected to a savage terrorist assault by criminal and dark groups that carried out attacks on several Lebanese areas that resulted in the death of civilians and military, in addition to enormous material losses.”
Referring to ISIS and Nusra Front militants who briefly took over the northeastern town of Arsal last week and battled the Lebanese Army for five days, Salam said: “The terrorists last month were able to kidnap a number of the Army and security forces members and held them captive in order to exert pressure on the Lebanese state and blackmail it.”
“With the aim of escalating the pressure, these gangs have brutally killed three of the innocent captives,” he said. The prime minister added that the beheading of two soldiers by ISIS and the killing of a third by Nusra Front had obstructed the indirect negotiations to secure the release of the hostages.
“I would like to confirm here that our option is not to back off from our firm stance to free the soldiers, preserve the state’s prestige and protect its security and the sovereignty of its territory,” Salam said. He added that the Lebanese people, in their battle against terrorism, stood united with the armed forces, which are “the main cornerstone to protect national sovereignty and guarantee security and civil peace. “Our government is seeking to muster the necessary support for these forces in order to enable them to carry out their mission in the fullest manner,” Salam said. ISIS and Nusra militants kidnapped dozens of servicemen during their brief takeover of Arsal. They have released seven hostages but are still holding at least 21 soldiers and policemen. They have demanded the release of Islamist detainees in Roumieh Prison for the hostages. Salam urged the international community to help Lebanon cope with “nearly 1.5 Syrian refugees,” more than one-third of the country’s population before the crisis in the neighboring country. “This huge number of refugees constitutes a big pressure on the Lebanese infrastructure, which is already suffering from structural problems, putting strain on schools, the health sector and the labor market as well on the national economy,” he said.