يوم تاريخي في حياة الأمة الآرامية

922

يوم تاريخي في حياة الأمة الآرامية..

http://www.aramaic-dem.org/Arabic/2/87.htm

17 أيلول/14

وزير الداخلية الإسرائيلي يصدق قرار الموافقة على اعتماد القومية الآرامية على بطاقة الهوية الإسرائيلية
في هذه الأيام السوداء الكالحة في تاريخ الإنسانية، و فيما أخبار الشؤم و المصائب و المآسي تنهمر علينا يومياً، خاصة فيما يتعلق بما يتعرض له أبناء شعبنا الآرامي من مذابح و مجازر و حملات تطهير عرقي و تهجير و اقتلاع من الجذور على أيدي التنظيمات الإرهابية الإسلامية ممثلة بالقاعدة و داعش، لا بأس إذاً من أن نزف لكل الآراميين،
أينما كانوا، نبأ تصديق السيد جدعون ساعر، وزير الداخلية الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، السادس عشر من شهر سبتمبر (أيلول) 2014، على قرار
الإعتراف بالقومية الآرامية، وتثبيتها على  بطاقة الهوية الإسرائيلية لحامليها من مواطني دولة اسرائيل المسيحيين و الراغبين منهم بذلك، و بذلك
تكون دولة اسرائيل أول دولة بالعالم تعترف رسمياً بالقومية الآرامية.
وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها الجمعية الآرامية في الجِشّ، و على رأسها السيد شادي خلّول و فريق العمل في الجمعية، و الأب
جبرائيل ندّاف رئيس منتدى تجنيد المسيحيين، على مدى أكثر من عام و بدعم مطلق من التنظيم الآرامي الديمقراطي.
وفي حديث لموقع بانيت وصحيفة بانوراما ، مع الأب جبرائيل نداف حول قرار وزير الداخلية قال :” قرار وزير الداخلية جدعون ساعر بالاعتراف بوجود القومية الارامية المسيحية هو قرار تاريخي ومفترق طرق هام في تاريخ المسيحيين في البلاد ، وهي فرصة للمسيحيين للعودة الى جذورهم الاصلية، المسيح ومريم العذراء لم يكونا عربيين والقومية العربية لم تكن موجودة في حينه”.
وأضاف الأب نداف: “الانتقال الى القومية الجديدة اختياري وليس اجباريا ، ويهدف الى العودة الى الجذور الاصلية للمسيحيين لذلك توجهنا للوزير والحكومة وقدمنا مستندات تاريخية مع شهادات من بروفوسورية في التاريخ الذين قدموا تقارير تؤكد على وجود القومية الارامية في منطقة الشرق الاوسط، ولا ننسى ان السيد المسيح تحدث اللغة الارامية والسيدة العذراء تحدثت الارامية واليوم افتتح الباب للعودة الى جذورنا الاصلية ، ويحق الى كل مسيحي ان يعود الى جذوره ومن يريد ان يبقى في القومية العربية يمكنه البقاء”.
” لم نسئ الى القومية العربية بل العكس ”
واضاف الاب جبرائيل نداف: “عندما طلبنا الوصول الى هذا الهدف لم نسئ الى القومية العربية بل العكس، قلنا ان هناك قومية عربية وقلنا ان هناك قومية آرامية مسيحية، واستطعنا إثبات ذلك، وسعادة الوزير استند بقراره التاريخي الهام الى التقارير المقدمة إليه، وضم القومية الآرامية المسيحية الى جلّ القوميات في دولة اسرائيل، وبالتالي ستفتح لنا الامكانيات والفرص الى كل من سيدخل الى هذه القومية في شتى المجالات في الدولة “.
وأردف الأب نداف: “هذا الانجاز هو إنجاز عظيم يعطي الإمكانية للمسيحيين أن يعودوا الى جذور المسيح وأن تكون لهم من اليوم حقوق جديدة في كل المجالات والميادين في الدولة. وأنا أتقدم بهذه المناسبة لوزير الداخلية وإلى كل العاملين بالوزارة وإلى الحكومة الاسرائيلية بالشكر لاستجابتهم لمطلبنا، ونناشد جميع المسيحيين في اسرائيل التوجه الى وزارة الداخلية لينضموا الى القومية المسيحية الارامية ليكونوا في هذه القومية في مستقبل جديد لهم ولاولادهم “.
“قبل أن نبحث عن المصالح الشخصية يهمنا العودة الى الأصول والجذور”
وعن الاجراءات التي ينبغي اتخاذها لمن يرغب بالتغيير، قال الأب نداف: “يجب أن يكون مسيحيا ويوقع على مستند أنه ينتقل من القومية العربية الى القومية الآرامية المسيحية قبل أن نبحث عن المصالح الشخصية. يهمنا العودة إلى الأصول والجذور، نحن هنا قبل ان يأتي العرب إلى هنا، فكل المسيحيين الوائل لم يكونوا عرباً، فنحن نعود الى الجذو، نريد النظر الى المستقبل لذلك نعود الى الماضي “.
وخلص الأب نداف الى القول: أذكّر القراء ان هذه سابقة وقرار تاريخي وقد أنجزنا قانون المساواة للمسيحيين في العمل والرفاه الاجتماعي، وهناك مشاريع اخرى نستعد لانجازها”.
إن التنظيم الآرامي الديمقراطي إذ يزف هذا النبأ لأبناء شعبنا الآرامي في كل مكان، لا يسعه إلا بالتقدم بجزيل الشكر و عظيم التقدير للجمعية الآرامية في الجِشّ، بشخص السيد شادي خلّول و فريق العمل في الجمعية، و الأب جبرائيل ندّاف، تضحياتهم الكبيرة و جهودهم العظيمة لإعلاء مجد آرام. و الشكر و التقدير أيضاً للحكومة الإسرائيلية، و بشكل خاص وزير داخليتها السيد جلعاد ساعر تعاطفهم و تجاوبهم. و لا يسعنا، في هذه المناسبة، إلا أن نناشد أبناء شعبنا الآرامي في اسرائيل، على اختلاف انتمائاتهم الكنسية، بالإسراع لتثبيت التسمية الآرامية على بطاقة هوياتهم دلالة على انتماءهم القومي الصحيح. كما نتمنى على باقي مؤسسات و منظمات شعبنا في جميع أنحاء العالم الإستمرار في بذل الجهود و العمل الجاد و الدائم لتحقيق مثل هذا الإنجاز في البلدان التي يتواجدون فيها لما فيه خير و رفعة الأمة الآرامية، و لنا للقضية عودة قريباً.
التنظيم الآرامي الديمقراطي
المكتب السياسي