عيد ارتفاع الصليب: إنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله/Exaltation of the Cross: The message about the cross is foolishness to those who are perishing, but to us who are being saved it is the power of God

551

عيد إرتفاع الصليب المكرّم/14 أيلول
تحتفل الكنيسة المقدّسة في الرّابع عشر من شهر أيلول من كلّ عام بعيد إرتفاع الصّليب المقدّس، ويرتبط هذا العيد بحادثة صلب وموت السيّد المسيح على جبل الجلجلة. وبعد هذه الحادثة إختفت أثار الصّليب الذي صلب عليه السيّد المسيح، لأنّ الرّومان رموه في الحفرة الكبيرة التي كانت قريبة من جبل الجلجلة، وأقاموا مكانه معبدًا للإله الرّوماني فينوس ليمنعوا المسيحيّين الأوائل من زيارة المكان وتكريم الصّليب المقدّس.
واستمرّ الوضع هكذا إلى سنة 326 ميلادي، عندما حضرت القدّيسة هيلانة الأمبراطورة والدة الأمبراطور قسطنطين الكبير إلى أورشليم للبحث عن خشبة الصّليب المقدّس. عندما سألت عن الأمر أخبروها بأنّ الصّليب مدفون بقرب المعبد فينوس الذي أقامه الأمبراطور أدريانوس، فأمرت بحفر المكان فعثرت على ثلاثة صلبان ولمّا لم تعرف أيّها صليب السيّد المسيح الحقيقي، إقترح البطريرك مكاريوس أن يوضع واحد تلو الآخر على جثّة أحد الموتى الذين كانت جنازتهم بالمكان في ذلك الوقت، فعندما وضع الصّليب الثالث، عادت للميت الحياة بأعجوبة باهرة، وبعد ذلك وضعوا الصّليب على امرأة مريضة فشفيت في الحال، عندئذ رفع البطريرك مكاريوس خشبة الصّليب ليراها جميع الحاضرين فرتّلوا “يا ربّ إرحم” ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، فرفعت القدّيسة هيلانة الصّليب المقدّس على جبل الجلجلة وبَنَتْ فوقه الكنيسة المعروفة إلى يومنا هذا كنيسة القيامة.
في سنة 614 ميلادي دخل كِسرى ملك الفُرس أورشليم ظافرًا وأسرَ ألوف المسيحيِّين وفي مقدِّمتهم البطريرك زكريّا، ونقلهم إلى بلاده، وأخذ ذخيرة عود الصّليب الكريم غنيمة ً، وبقيت في حوزته أربع عشرة سنة.
ولمّا انتصر هرقل الملك على الفُرس، كانت أهمّ شروطه إطلاق المسيحيّين الأسرى وإرجاع ذخيرة عود الصّليب. وكان كِسرى قد مات وملكَ مكانه ابنه سيراوس فقبل هذا بالشروط وأطلق الأسرى سالمين مع البطريرك زكريّا بعد أن قضوا في الأسر 14سنة، وسلّم ذخيرة عود الصّليب إلى هرقل الملك وكان ذلك سنة 628. فأتى بها هرقل إلى القسطنطينيّة التي خرجت بكلّ من فيها إلى استقباله بالمصابيح وتراتيل النّصر والإبتهاج.
وبعد مرور سنة جاء الأمبراطور هرقل بالذخيرة إلى أورشليم ليُركّز عود الصّليب في موضعه على جبل الجلجلة. فقام لمُلاقاته الشّعب وعلى رأسهم البطريرك زكريّا. فاستقبلوه بأبهى مظاهر الفرح والبهجة بالمشاعل والترانيم البيعيّة، وساروا حتّى طريق الجلجلة. وهناك توقّف الملك بغتة ً بقوّة خفيّة وما أمكنه أن يخطو خطوة واحدة.
فتقدّم البطريرك وقال للملك: “إنّ السيّد المسيح مشى هذه الطريق حاملاً صليبه، مكلّلاً بالشّوك، لابسًا ثوب السّخرية والهوان، وأنت لابس أثوابك الأرجوانية وعلى رأسك التاج المُرصّع بالجواهر، فعليك أن تُشابه المسيح بتواضعه وفقره”. فأصغى الملك إلى كلام البطريرك، وارتدى ثوبًا حقيرًا ومشى مكشوف الرأس، حافي القدمين، فوصل إلى الجلجلة، حيث ركّز الصّليب في الموضع الذي كان فيه قبلاً. أُقيم تذكار ظهور الصّليب للملك قسطنطين الكبير في الحرب ضدّ عدوّه مكسنسيوس. وذلك أنَّهُ لما قرُب من رومة استعان بالمسيحيّين واستغاث بإلههم يسوع المسيح وإله والدته هيلانه لينصره على أعدائه. وبينما هو في المعركة ظهر له الصّليب في الجوّ الصّافي، مُحاطًّا بهذه الكتابة بأحرف بارزة من النور: “بهذه العلامة تظفر” فاتّكل على إله الصّليب، فانتصر على مكسنسيوس، وآمن بالمسيح هو وجنوده. وجعل راية الصّليب تخفق في راياته وبنوده. وبعث الكنيسة من ظلمة الدّياميس، وأمر بهدم معابد الأصنام وشيّد مكانها الكنائس، ومنذ ذلك الحين، أي منذ عام 330، عمَّ الإحتفالُ بعيد الصّليب الشرقَ والغربَ. وقد امتاز لبنان بهذا الإحتفال منذ القديم، فإنّه، ليلة هذا العيد، يظهر شعلة من الأنوار في جروده وسواحله. فالشكر للرّبّ يسوع الذي قال: “وأنا إذا ارتفعت عن الأرض، جذبت إليَّ الجميع”. آمين.
(نقلا عن موقفع قديس اليوم)

عيد ارتفاع الصليب/إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس01/من18حتى25/يا إِخوَتِي، إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الهَالِكِينَ حَمَاقَة، أَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ المُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله؛ لأَنَّهُ مَكْتُوب: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الحُكَمَاء، وأَرْذُلُ فَهْمَ الفُهَمَاء!». فَأَيْنَ الحَكِيم؟ وأَيْنَ عَالِمُ الشَّرِيعَة؟ وأَيْنَ البَاحِثُ في أُمُورِ هذَا الدَّهْر؟ أَمَا جَعَلَ اللهُ حِكْمَةَ هذَا العَالَمِ حَمَاقَة؟ فَبِمَا أَنَّ العَالَمَ بِحِكْمَتِهِ مَا عَرَفَ اللهَ بِحَسَبِ حِكْمَةِ الله، رَضِيَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ بِحَمَاقَةِ البِشَارَةِ الَّذِينَ يُؤْمِنُون؛ لأَنَّ اليَهُودَ يَطْلُبُونَ الآيَات، واليُونَانِيِّينَ يَلْتَمِسُونَ الحِكْمَة. أَمَّا نَحْنُ فَنُنَادِي بِمَسِيحٍ مَصْلُوب، هُوَ عِثَارٌ لِليَهُودِ وحَمَاقَةٌ لِلأُمَم. وأَمَّا لِلمَدْعُوِّينَ أَنْفُسِهِم، مِنَ اليَهُودِ واليُونَانِيِّين، فَهُوَ مَسِيحٌ، قُوَّةُ اللهِ وَحِكْمَةُ الله؛ فَمَا يَبْدُو أَنَّهُ حَمَاقَةٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَحْكَمُ مِنَ النَّاس، ومَا يَبْدُو أَنَّهُ ضُعْفٌ مِنَ اللهِ هُوَ أَقْوَى مِنَ النَّاس.”

Exaltation of the Cross/The message about the cross is foolishness to those who are perishing, but to us who are being saved it is the power of God.
First Letter to the Corinthians 01/18-25: “The message about the cross is foolishness to those who are perishing, but to us who are being saved it is the power of God. For it is written, ‘I will destroy the wisdom of the wise, and the discernment of the discerning I will thwart.’ Where is the one who is wise? Where is the scribe? Where is the debater of this age? Has not God made foolish the wisdom of the world? For since, in the wisdom of God, the world did not know God through wisdom, God decided, through the foolishness of our proclamation, to save those who believe. For Jews demand signs and Greeks desire wisdom, but we proclaim Christ crucified, a stumbling-block to Jews and foolishness to Gentiles, but to those who are the called, both Jews and Greeks, Christ the power of God and the wisdom of God. For God’s foolishness is wiser than human wisdom, and God’s weakness is stronger than human strength.”

إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير
إنجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى32/كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد». وسَمِعَ الجَمْعُ الحَاضِرُ فَقَالُوا: «إِنَّهُ رَعد». وقَالَ آخَرُون: «إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «مَا كَانَ هذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم. هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا.وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع».

Unless a grain of wheat falls into the earth and dies, it remains just a single grain; but if it dies, it bears much fruit.
John 12/20-32: “Among those who went up to worship at the festival were some Greeks. They came to Philip, who was from Bethsaida in Galilee, and said to him, ‘Sir, we wish to see Jesus.’ Philip went and told Andrew; then Andrew and Philip went and told Jesus. Jesus answered them, ‘The hour has come for the Son of Man to be glorified. Very truly, I tell you, unless a grain of wheat falls into the earth and dies, it remains just a single grain; but if it dies, it bears much fruit. Those who love their life lose it, and those who hate their life in this world will keep it for eternal life. Whoever serves me must follow me, and where I am, there will my servant be also. Whoever serves me, the Father will honour. ‘Now my soul is troubled. And what should I say “Father, save me from this hour”? No, it is for this reason that I have come to this hour.Father, glorify your name.’ Then a voice came from heaven, ‘I have glorified it, and I will glorify it again.’ The crowd standing there heard it and said that it was thunder. Others said, ‘An angel has spoken to him.’ Jesus answered, ‘This voice has come for your sake, not for mine. Now is the judgement of this world; now the ruler of this world will be driven out. And I, when I am lifted up from the earth, will draw all people to myself.’