الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: الحكم على سماحة لم يعدمه بل أعدم القضاء اللبناني//الصحافي فارس خشان: الحكم على سماحة صفقة

301

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: الحكم على سماحة لم يعدمه بل أعدم القضاء اللبناني
١٥ ايار ٢٠١٥
موقع 14 آذار/اعتبر الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أنه لا يمكن التخفيف من آثار القمة الأميركية – الخليجية، مؤكداَ أنّ “قمة كامب دايفيد وضعت خطوطاَ حمر ليست جديدة، ومنها وضع خط أحمر على مضيق هرمز المعروف منذ زمان، لكن هذه رسالة أميركية إلى الإيرانيين أنه لا يمكنهم الإقتراب من أي حدود دولة خليجية خاصة المملكة العربية السعودية وإنّ الإيرانيون يعرفون جيداَ مخاطر ذلك”.
وقال بيضون، في حديث الى إذاعة “الشرق”: “هذه القمة تقول للإيرانيين أنّ مرحلة النظام الحالي بدأت بالتراجع، والشيء المهم من الإتفاق الأساسي هو أنّ دول الخليج ستأخذ سلاحاَ يوازي ما لدى إيران وضمانتهم أن كلما تقدّمت إيران ستكون لهم خطوة أسرع”.
وفي الموضوع السوري والبحث عن حل مع الروس، قال إنّ “الجزء الأكبر من زيارة الرئيس سعد الحريري إلى روسيا هي للبحث عن حل”.
ورأى أنّ “الأسد في حالة إفلاس تامة لأنّ إيران ليست كما كانت في السابق ويمكنها دعمه بعد أن قدمت لهم المليارات، والروس أيضاَ يقولون لا يمكنهم الإستمرار بدعم النظام السوري بسبب عدم إمتلاكهم للمال لشراء السلاح، لذا هناك محاولة لإيجاد حل في سوريا”.
وعن معركة القلمون، أشار الى أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله “يستشعر بخطرها لا سيما المتمثل بالأخطار المذهبية، ويريد أن يُظهر وحدة الطائفة الشيعية لأنّ الحقيقة غير ذلك، والرئيس بري بموقفه المعلن عن تأييد معركة القلمون كان يُنفذ ما طُلب منه فالرئيس بري أيضاَ متورط بهذه المعركة مثل حزب الله وهذا دليل على وجود مخاوف عند حزب الله وعند الإيرانيين بغياب أي تغطية”.
وفنّد أهداف معركة القلمون، وقال: “هي ثلاثة: الأول تأمين خط إنسحاب للنظام في حال إنهيار دمشق حيث تنتظرها المليشيات لسرقتها ونهبها، والثاني هو تأمين منطقة شيعية صافية طائفياَ خصوصا لناحية وجود مراسيم تجنيس في سوريا بأعداد هائلة لا سيما من إيران ومن العراق، والهدف الثالث أنهم يريدون إرتباط لبنان بهذه الدولة في البقاع والجنوب”.
اما عن الحكم الذي صدر بحق ميشال سماحة، قال: “يجب أن يلغى قرار إنتداب رئيس المحكمة العسكرية من قبل الوزير مقبل على الأقل لأنّ الحكم لم يُعدم ميشال سماحة بل أعدم القضاء اللبناني وليس المحكمة العسكرية”.

الصحافي فارس خشان: الحكم على سماحة صفقة
١٥ ايار ٢٠١٥
موقع 14 آذار/علّق الصحافي فارس خشان على الحكم الصادر بحق ميشال سماحة، فسأل: “ميشال سماحة ليس حالةً استثنائية في البلد، كم من ميشال سماحة مر على لبنان وسوف يمر؟ كم ميشال سماحة يتواجد حالياً على المنصات وفي المنابر؟ كم من ميشال سماحة لم نكتشف ماذا يحضر لنا؟ كم ميشال سماحة لدينا خارج السجن وفي مواقع السلطة وفي مواقع اتخاذ القرار خارج إطار الدولة؟ كم مخزن متفجرات موجود الآن في بيروت؟ من يحرّكه؟”.
خشان وفي حديث الى اذاعة “الشرق” قال: “منذ ان كان يُحكى عن إمكان إطلاق الجنرالات الأربعة، ويقول جميل السيد ان هناك مؤامرة على شخصه، كنت اقول من لديه (امين عام “حزب الله”) حسن نصر الله هل يخشى جميل السيد؟ والآن أقول من لديه حسن نصر الله هل يخشى ميشال سماحة؟ لدينا في هذا البلد مخاطر كبيرة تتخطى هذه النماذج الكاريكاتورية”.
اضاف: “ميشال سماحة كان في السجن، فمن قتل اللواء الشهيد وسام الحسن؟، ميشال سماحة لو كان رجلاً عظيماً لما دخل الى السجن أصلاً. مثلاً المتهمون باغتيال رفيق الحريري اين هم؟ من يسأل عنهم؟ الحكم على سماحة هو حكم – صفقة، حاولوا إرضاء بعض اللبنانيين اننا اثبتنا عليه الحكم وهو فعلاً ارتكب جرماً، وحاولوا ارضاء اسياد ميشال سماحة بهذا الحكم”.
وعن إمكان الطعن بحكم المحكمة العسكرية، قال: “هناك طرق للطعن، السؤال ليس عن قدرة الدفاع على استئناف القرار او التمييز، لأن الدفاع يملك هذا الحق ويمكنه ان يدعي ان هناك مظلومية لاصدار الحكم ويطلب بتخفيف الحكم، خصوصاً أنه في المرافعة طلب البراءة. الاشكالية هي هل يحق للادعاء العام ان يطلب تمييز هذا الحكم؟ ميشال سماحة بُرّئ من تهم عدة موجهة اليه في القرار الاتهامي، ومن بين هذه التهم هي محاولة القتل. احد اشكاليات المحكمة العسكرية انها لا تحترم عقولنا ولا عقول الضحايا، واحياناً لا تحترم عقل اهل المتهم. أنا أعتقد أن هناك ضجة معينة لتغليف هذه الصفقة، هذه الصفقة لن تُغلَّف”.وأشار الى انه في بداية هذه القضية، تعرض قضاة عدة الى ضغوطات معينة وطالبوا بحماية.
من ناحية اخرى، تطرق خشان الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وقال: “بغض النظر عن كل شيء، اعتقد ان المحكمة الدولية تحاول أن تثبّت وقائع للتاريخ وبالتالي”.