معلومات عن تسلم “حزب الله” غاز الكلور من نظام الأسد لاستخدامه في معركة القلمون

319

معلومات عن تسلم “حزب الله” غاز الكلور من نظام الأسد لاستخدامه في معركة القلمون
الحجيري لـ”السياسة”: كيف يدخل المسلحون جرود عرسال والجيش فيها؟

بيروت – “السياسة” والوكالات:13 أيار/15

تستمر عمليات الكر والفر على جبهة القلمون بين قوات جيش النظام السوري و”حزب الله” من جهة وجيش “فتح القلمون” من جهة أخرى, حيث استعادت كتائب المعارضة السورية السيطرة على معظم مناطق الجبة في موازاة استمرار الاشتباكات. وكان أُعلن ليل أول من أمس عن سيطرة ميليشيات الحزب وقوات النظام على مرتفعات قرنة مشروع, وحقل زعيتر, وجوَر بيت عبد الحق, غربي جرود رأس المعرة وشرقي جرود نحلة. في المقابل, تحدثت مواقع المعارضة نقلا عن مصادر في “جيش الفتح” عن صده محاولات تقدم “حزب الله” في جرود رأس المعرة, مشيرة الى أنه أوقع في صفوف الحزب 15 قتيلاً, كما أسر اثنين من عناصره.

كما نفى “جيش الفتح” في القلمون “ما يبثه إعلام حزب الله عن خسائر في صفوفنا وهذا مشابه لخبر عن تحرير بلدة عسال الورد”. وليس بعيداً, وبعد سلسلة من المناوشات العدائية وعمليات الأسر المتبادلة بينهما, أطلق جيش “الفتح في القلمون”, ونواته “جبهة النصرة”, معركته مع عناصر تنظيم “داعش”. وفي بيان أسماه “البيان رقم 1″, استعرض “جيش الفتح” عدداً من الحوادث التي قام خلالها عناصر “داعش” بالاعتداء على عناصره, متهماً التنظيم بالخيانة وتكفير المسلمين وهدر دمائهم, كما فند أبرز الأسباب التي أدت الى إعلان المعركة.

وفي تطور خطير, كشف موقع “أورينت نت” السوري المعارض, نقلاً عن مصادر عسكرية, أمس, أن “حزب الله” تسلم كمية من غاز الكلور من حليفه نظام بشار الأسد, وتمكن من تخزين كمية منها في مناطق البقاع اللبناني على الحدود مع سورية والمتاخمة لجبال منطقة القلمون. ولفتت المصادر الى إمكانية استخدام الحزب لغاز الكلور في مواجهة الثوار السوريين في القلمون وخاصة ضرب المخابئ التي لا يستطيع الوصول إليها في قعر الأودية والمغاور.

ويرى مراقبون أنه في ظل الهزائم المذلة التي مُني بها الحزب, التي كان أبرزها, مقتل خمسة من قادته الميدانيين في الأربع وعشرين ساعة الأولى من انطلاق المعركة, فضلاً عن حالة التذمر الشعبي من سوق أبناء شيعة لبنان إلى الموت في حرب لا يبدو ان الحزب يحقق فيها ما وعد به من انتصارات سهلة وحاسمة, وفي ظل امتناع الجيش اللبناني عن التورط في معركة القلمون, فإن إمكانية أن يفقد الحزب أعصابه, ويندفع إلى محاكاة جرائم حليفه الأسد, تبدو واردة جداً.

في سياق متصل, قال الأمين القطري لـ”حزب البعث” في لبنان النائب عاصم قانصو لـ”السياسة”, امس, إن المعلومات التي وصلته تفيد بأن منطقة الزبداني وصولاً إلى فليطا وعسال الورد أصبحت نظيفة تماماً من المسلحين “الإرهابيين” (على حد وصفه), وأن من تبقى منهم على قيد الحياة فرَّ باتجاه جرود عرسال تاركاً وراءه قتلاه وعدداً من السيارات التي كانت معدة للتفجير, مؤكداً “تحرير” الزبداني كلياً, نظراً لوقوعها تحت سيطرة عسال الورد ومعربون وسرغايا من الجهة الغربية.

واضاف ان جميع المسلحين توجهوا إلى منطقة جرود عرسال لكنهم لن يستطيعوا دخول البلدة بسبب وجود الجيش فيها, مشيراً إلى أن منطقة جرود عرسال واسعة جداً ولن يمكثوا فيها طويلاً, وتوقع فتح جبهة جديدة مع الجيش ليتمكنوا من النفاذ إلى نحلة ويونين أو الذهاب شمالاً باتجاه القاع ورأس بعلبك. في المقابل, نفى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري عبر “السياسة” لجوء أي مقاتل من المعارضة السورية أو “النصرة” إلى عرسال, وسأل: “أي طريق يمكن أن تسلك هذه القوى? فالجيش اللبناني منتشر في البلدة ومحيطها والجرود التابعة لها”.

ودعا مروجي مثل هذه الشائعات الكاذبة إلى “الكف عن هذا الأسلوب الرخيص, المقصود منه إثارة البلبلة وتشويه صورة عرسال وأهلها”. واستبعد تمدد القتال إلى عرسال, معتبراً أن “معركة القلمون التي يتحدثون عنها منذ أسبوعين انتهت عند هذا الحد, ولن تكون أبعد من ذلك, فالمهاجمون يعرفون جيداً أن ليس في مقدورهم الانغماس فيها أكثر, ويدركون سلفاً ماذا ستكون نتائجها”.