صناعة الموت: هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال//تهديدات «الديار» لـ«شيعة المستقبل»: هل هو تهديد بتصفيتهم؟‎

478

“حزب الله” يعاقب عناصره… ويجند أطفالاً بـ 500$

orient news

فقط من يقطن في الجنوب والبقاع اللبناني، أو من زارهما، يمكن أن يشعر سريعاً بأن تشييع المقاتلين العائدين من سوريا بات طقساً شبه يومي. حتى أيام مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لم تكن الجنازات بهذه الكثافة، كان “المنظّرون” حينها يتحدثون عن ضمان المواثيق الدولية حق مقاومة الاحتلال بالوسائل كافة، ولم يكن التبرير بحاجة إلى كثير من الحجج لوضوح الواقع ووجود الاحتلال.أما الان ومع إنغماس حزب الله في قتل الشعب السوري، اصبحت تمرّ أخبار تشييع قتلاه في الجبهات السورية مرور الكرام، ينعي الحزب وفاتهم أثناء تأديتهم واجبهم الجهادي، تعلن بعض الأسماء والبعض الآخر يبقى طي الكتمان. حتى الآن لا عدد رسمي للذين سقطوا في سوريا من صفوف الحزب. لا شك أن الاخير نجح في إخفاء عدد قتلاه، ولكن كيف؟
قتلى “عشاق” حزب الله في سوريا .. قرب السيدة زينب
بحسب مصادر موثوق بها فان الحزب عمد الى الزام مقاتليه كتابة وصية تتضمن “طقوس الاستشهاد” عبر التوصية بالدفن قرب مقام السيدة زينب في دمشق وعدم تواجد سوى الدائرة الضيقة من الاقارب اثناء التشييع كما تتضمن الوصية طلباً من الحزب بدفع مبلغ خمسين الف دولار للعائلة فتتحول الوصية وكأنها “فاتورة” شراء او “عقد” تجاري بين البائع والشاري برعاية الاهية.وتحدث المصدر عن اعداد كبيرة من القتلى تم دفنهم جوار مقام السيدة زينب بتكتم شديد وبحضور عدد قليل من الاهل والاقارب، حيث يروي المصدر ان المقاتلين الاحياء الذين ذهبوا الى مقام السيدة زينب للدفاع عنها من هجمات “التكفيريين”، اصبحوا نواطير قبور يحرسون الموتى ويحضرون “طقوس الشهادة” لمقاتلين جدد قضوا على احدى الجبهات التي تبدء بالقلمون وتمر بمختلف المناطق السورية وصولاً الى العراق والبحرين واليمن. “حزب الله” يعاقب عناصر رفضت القتال بسوريا!في تطور لافت، لا تشهده صفوف حزب الله في العادة، أكدت المصادر جملة من القرارات التنظيمية القاضية بتجميد تفرغ وتوقيف دفع المخصصات المالية بحق عدد من كوادر وعناصر حزب الله من منطقة الجنوب لمن رفض إجرآت التكليف الشرعي الصادر عن الحزب والقاضي بالقتال في سوريا. وتشير تقارير عن لجوء الحزب إلى فتح باب الانتساب أمام (600) عنصر جديد تحت عنوان “التعاقد” في منطقة البقاع وحدها، إلا أن المفاجأة كانت عدم استجابة أكثر من 150 عنصراً جديداً، رغم أن منطقة البقاع تعد الخزان البشري للحزب. فيما شكل الحزب لجنة تحقيق للوقوف على أسباب تمرد وامتناع المؤيدين وأفراد التعبئة عن الانضمام إلى تشكيلات الحزب القتالية، رغم البدلات المالية العالية التي يدفعها الحزب للمقاتلين والتي تتراوح بين 800 و1200 دولار للمقاتل.وبحسب هذا الواقع، فإنّ حزب الله بات يتجّه ليكون أكثر رديكالية من السابق، حيث عمد من خلال هذه القرارات لإبعاد العناصر التي قد تكون مازالت تحافظ على مناقبيتها كعناصر مقاومة ومن من مازال يحمل المبادىء والشعارات التي ينادي بها الحزب علناً. كما يعتبر هذا مؤشر إضافي لمدى إصرار قيادة حزب الله على قرارها الذهاب بعيداً وحتى النهاية في خيارها القتال مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى درجة لم يعد يقبل حتى الإعتراض داخل صفوفه على هذا التوجه.

صناعة الموت: هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال
 علي شعيب/جنوبية/الثلاثاء، 12 مايو 2015  

 صناعة دقيقة ومعقدة للناشئة، صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال “الشهادة” والتضحية بالنفس وبكل غالٍ ورخيص في سبيل ما لقّنوه لهم على مدى سنوات في “البيئة الحاضنة” من سموم دينية ومذهبية وروايات وسرديات محرّفة وغير دقيقة. هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال في القرى التي يتحكم بها وبمصائر أهلها. هؤلاء الأطفال الذين في الصورة يتمّ إرسالهم إلى مخيمات “كشفية” يجري خلالها تشجيعهم على “العمل المقاوم” و”الواجب المقدس”، بما يعنيه هذان المصطلحان من إرسال هؤلاء الأبرياء المغرّر بهم إلى ساحات القتل والتفجير وتدمير المدن والقرى السورية… وآخرهم وليس أخيرهم الطفل ابن الـ15 عاماً مشهور شمس الدين.

مشهور شمس الدين
صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال “الشهادة” والتضحية بالنفس
أطفال في عمر الورود لا يعرفون الدولة اللبنانية ولم يتعلّموا إلّا في مدارس “حزب الله” المنتشرة في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع غير الرضوخ للأوامر التي توجّه إليهم من قبل مسؤولي التعبئة في الحزب. هكذا يغرّر حزب الله بالأطفال في القرى التي يتحكم بها وبمصائر أهلها هي فعلا صناعة دقيقة ومعقدة للناشئة، صناعة عقائدية مؤدلجة ومبرمجة مسبقاً على تعليم الأطفال “الشهادة” والتضحية بالنفس وبكل غالٍ ورخيص في سبيل ما لقّنوه لهم على مدى سنوات في “البيئة الحاضنة” من سموم دينية ومذهبية وروايات وسرديات محرّفة وغير دقيقة عن ظهور المهدي وعن الجنّة وحور العين وما إليه من خرافات ما أنزل الله بها من سلطان…

فإلى متى هذا الجنون؟

 

تهديدات «الديار» لـ«شيعة المستقبل»: هل هو تهديد بتصفيتهم؟
خاصّ جنوبية/ الثلاثاء، 12 مايو 2015  

 أطلقت صحيفة الديار اللبنانية تهديدا مبطنا باتجاه من أسمتهم “شيعة المستقبل” عبر نشرها تقريرا ينقل عن “مصادر في 8 آذار” ما وصفته بـ”استيائهم من هؤلاء الشيعة الذين يشوّهون صورة حزب الله في عيون جمهوره”: فهل ستشهد الساحة اللبنانية عمليات تصفية جسدية تستهدف هذه الفئة المعارضة؟ خصوصاً أنّ هذه التهديدات تشبه تهديد اللواء وسام الحسن في الجريدة نفسها قبل 24 ساعة من اغتياله.

يبدو أنّ صحيفة “الديار” المقربة من 8 آذار ما زالت تمارس هوايتها المعهودة في إرسال تهديدات مبطنة على جانب من الخطورة الى بعض أقطاب 14 آذار. وهي أمس الإثنين وضعت على لائحتها “شيعة تيار المستقبل ” الذين ينتقدون ويعارضون سياسة حزب الله وتدخله في سوريا. وهذا من شأنه أن يعيد إلى الأذهان حملة إطلاق التهم والشائعات التي طالت رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن قبل اغتياله بأسبوع في تشرين الأوّل 2012، عندما اتهمته الصحيفة أنّه بصدد “تجنيد مئات العناصر في الشمال اللبناني من أجل تسليحها كي تشاغب وتثير اضطرابات تسقط حكومة نجيب ميقاتي المقربة من حزب الله“.

فقد أشارت “الديار”، نقلا عن مصادر في 8 آذار أيضاً إلى وجود “غرفة عمليات داخل تيار المستقبل تضع نصب عينيها هدف تشويه صورة السيد نصرالله، بكلّ ما أوتيت من قوة”، لافتة إلى أنّ “الثقل ليس فقط على الحريري بل على من يمكن وصفهم بـ”شيعة المستقبل”. وتابعت الصحيفة: “في محاولةٍ للإيحاء بأنّ الهجوم على حزب الله يأتي من قلب بيئته الحاضنة، الطائفية والمذهبية وحتى الاجتماعية. ولعلّ هذا الواقع هو ما يفسّر خروج النائب “المتواري” عقاب صقر إلى الأضواء بعد انقطاعٍ طويلٍ”. واعتبرت الصحيفة والمصادر أنّ “صقر ذهب بعيدًا في هجومه الشخصي على نصرالله، معتمدًا النقد اللاذع والبعيد كلّ البُعد عن اللياقات، وهو الأمر الذي يُضاف إلى الهجوم غير المسبوق الذي يتولاه تلفزيون المستقبل ضدّ السيد نصرالله بشكلٍ يومي، والذي تخطّى بدوره كلّ الحدود”، على حدّ تعبير المصادر نفسها.

التهديد الصحافي الأخير من الديار لشيعة المستقبل هي عادة عملية تسبق الاغتيال
هذا التصريح الذي يتخطى التلميح تجاه “شيعة المستقبل” ينظر اليه الكثير من المراقبين في الساحة اللبنانية أنّه يتعدّى المعلومات الصحافية والتحليلات ويتجاوزها إلى تهديدات مباشرة موجهة إلى فئة سقط عدد وافر من نخبها السياسية والاعلامية ضحايا عمليات اغتيال سافر في وضح النهار، وذلك بسبب مواقفهم الصلبة ضد الوجود السوري السابق وهيمنة حزب الله الأمنية والعسكرية اللاحقة. وكان العميد السابق مصطفى حمدان، وهو أحد صقور 8 آذار قد تهجّم على الوزير السابق محمد شطح قبل اغتيالة نهاية العام 2013 واتّهمه بأنّه “عميل أميركي”. إذا قبل اغتياله بأيام قال إنه “من المثير للسخرية والعجب أن يتنطح من كان آمراً لمدير سنوات الباطل ” فؤاد السنيورة ” للإدلاء بنظريات شاطحة كعادته خصوصاً فيما يتعلق بالإفادات الكاذبة وتهديد أمن الدولة، فليعد شطح إلى نوستالجيا شبابه يوم اختطف في لبنان بتهمة تعامله مع وكالة الإستخبارات الأميركية أثناء دراسته في الولايات المتحدة”. وتابع حمدان: “أما بالنسبة إلى غضب اللبنانيين من السوريين قبل سنة 2005، لذلك ننصح شطح بمتابعة المسلسلات التركية لا سيما مسلسل ” وادي الذئاب” لكي يتعظ لكن أغلب الظنّ أنه شطح بالإتجاه الخاطئ ولا حياة لمن تنادي”.

موقع الستاركو
ويسجّل أنّه حتّى الآن لم تستهدف أيّ شخصية شيعيّة معارضة لسياسة حزب الله سواء أكانت مستقلة أو منتمية إلى تيار المستقبل، ما عدا الشهيد الشاب هاشم السلمان الذي اغتيل أمام عيون القوى الأمنية والجيش أمام السفارة الإيرانية. غير أن هذا التهديد الصحافي الاخير من الديار، التي اعتاد الجمهور اللبناني على الأخذ به لأنه يسبق عادة عمليات اغتيال تستهدف رموز 14 آذار، هو يجعل من احتمال الاستهداف هذا متوقعا وجدّيا. فهل ذكر النائب عقاب صقر في مقالة الديار، وهو المقيم منذ سنوات خارج لبنان هربا من تهديدات أمنية، تعني أنه هو المستهدف؟ أم أن المستهدف هو أحد الوجوه الاعلامية الشيعية المعارضة داخل تيار الستقبل؟ خصوصا وأنّ برنامج DNA، الذي يعده ويقدمه الصحافي الشيعي نديم قطيش ويسخر فيه من منطق حزب الله السياسي ومن أمينه العام السيد حسن نصرالله، أصبح هذا البرنامج يشكل حالة لبنانية وعربية فارقة، بعد نجاحة في استقطاب نسبة عالية من المشاهدين الناقمين على حزب الله وحليفه النظام السوري وراعيه الإقليمي إيران. وقد بات برنامجا “عربيا” تنقله مواقع سعودية أبرزها “العربية”، وبات قطيش يكتب مقالا أسبوعيا في جريدة “الشرق الأوسط”.ما زالت صحيفة «الديار» المقربة من 8 آذار تمارس هوايتها المعهودة في إرسال تهديدات مبطنة بعض أقطاب 14 آذار فهل على أبواب “فرط الحكومة” بتهديد عوني و”فرط لبنان” بحرب القلمون سيكون “فرط الحوار” على دماء “شيعة المستقبل”؟ الذين هم في الحقيقة “شيعة مستقلّون” يتبنّاهم تلفزيون المستقبل وقيادته السياسية.