الكونغرس يصوّت على مشروع قانون يخوّله عرقلة أي اتفاق نووي مع إيران//نتانياهو يشكل أضيق حكومة في تاريخ إسرائيل

400

نتانياهو يشكل أضيق حكومة في تاريخ إسرائيل
القدس- أ ف ب: 08 أيار/15/نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اللحظة الأخيرة, مساء أول من أمس, في تشكيل ائتلاف حكومي يميني بعد توصله إلى اتفاق مع حزب يميني متطرف هو “البيت اليهودي” الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية, ما قد يفاقم التوتر مع المجتمع الدولي.ورغم انتصار نتانياهو العريض في الانتخابات, فإن حكومته الرابعة تعد الأضيق في تاريخ السياسة الإسرائيلية, إذ تستند إلى ائتلاف من 61 نائباً فقط, ما يعني أن أياً من النواب في الأحزاب المؤتلفة يمكنه إسقاطها. وقال رئيس حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت “انتهت المفاوضات والآن نبدأ العمل”, فيما ألمح نتانياهو إلى رغبته في توسيع الائتلاف الحكومي, مؤكدا “قلت في السابق أن 61 مقعدا رقم جيد لكن رقماً أكبر سيكون أفضل”. ومن غير المتوقع أن تصمد هذه الحكومة التي احتفظ فيها نتانياهو بحقيبة “الخارجية” حتى نهاية العام الجاري, فيما بدأ معلقون التكهن بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية مستقبلاً بين “الليكود” واليسار.وقال المحلل السياسي جونثان راينهولد إن تشكيلة الحكومة التي أعلنها نتانياهو قد تتغير “بسرعة شديدة” في الأشهر المقبلة. وأضاف “سيصبح من الصعب على أصدقاء إسرائيل في أوروبا وأصدقاء إسرائيل في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة دعمها, لأنهم يعتبرون أن النشاط الاستيطاني لا يمكن الدفاع عنه”. وستواجه الحكومة الاسرائيلية تحديات عدة , منها أزمة غير مسبوقة في العلاقات مع الولايات المتحدة, ومواجهة قضائية على الساحة الدولية مع الفلسطينيين, بالإضافة إلى الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني, والتوتر مع الاتحاد الأوروبي بسبب الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. من جهته, قال روبي سابيل وهو مفاوض سابق مع الفلسطينيين وسفير سابق لإسرائيل إن هذه الحكومة لن تكون “شعبية للغاية لدى الحكومات الدولية التي كانت تفضل ائتلافا أوسع أو حكومة يقودها حزب العمل”. وتسبب نتانياهو خلال حملته الانتخابية في مارس الماضي بأزمة كبيرة مع الحليف الأميركي, حيث أكد أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية, وتعهد مواصلة الاستيطان. وحاول بعد إعادة انتخابه توضيح تصريحاته, إلا أن واشنطن أكدت أنها تنتظر تشكيلة حكومته.وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس نتانياهو بتشكيل الحكومة وأبدى استعداده للعمل معها. أما الفلسطينيون فيعتبرون الائتلاف الحكومي الذي أعلنه نتانياهو “ضد السلام والاستقرار في المنطقة”. وقال كبير مفاوضيهم صائب عريقات إن “هذه الحكومة هي حكومة وحدة من أجل الحرب وضد السلام والاستقرار في منطقتنا “. من جهة ثانية, وافقت إسرائيل على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية في حي رمات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة, بحسب ما اعلنت حركة “السلام الآن” المناهضة للاستيطان. وقالت المتحدثة باسم الحركة حاغيت اوفران إن لجنة التخطيط اللوائية في القدس وافقت على طلب بناء الوحدات الاستيطانية الذي سيتم في حي رمات شلومو الاستيطاني. من ناحيته, أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن على حكومة إسرائيل أن تختار “إما السلام وإما الاستيطان والفوضى

 

الكونغرس يصوّت على مشروع قانون يخوّله عرقلة أي اتفاق نووي مع إيران
واشنطن – جويس كرم } لندن – «الحياة»/ 08 أيار/15/سخر «الحرس الثوري» الإيراني أمس، من «انتصارات على جيوش هزيلة» حققتها الولايات المتحدة، معلناً أن طهران استعدت لـ»حرب طويلة» مع واشنطن. وصوّت الكونغرس في وقت متأخر ليل أمس، على مشروع قانون يمنحه حق مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران، أورفضه. وكان متوقعاً أن ينال المشروع غالبية في الكونغرس، على رغم أن تعديلات يريدها الجمهوريون، قد تدفع الديموقراطيين إلى سحب دعمهم. وإقرار المشروع سيُجبر البيت الأبيض على إحالة أي اتفاق مع طهران، على الكونغرس للمصادقة عليه، قبل التزام واشنطن به. وفي حال رفض الكونغرس الاتفاق، لن يعني ذلك انهيار الصفقة، بل سيفتح الباب أمام استخدام الرئيس باراك أوباما الفيتو لتمرير الاتفاق، على رغم معارضة الكونغرس. وفي هذه الحال، سيحتاج الكونغرس غالبية الثلثين، لتعطيل فيتو أوباما، وقد يجد صعوبة في ذلك، إذا ساند الديموقراطيون الاتفاق. ويراهن البيت الأبيض على اتفاق يرضي الديموقراطيين على الأقل، لاحتواء أي فيتو، فيما قد يسعى الجمهوريون ومعارضو الاتفاق إلى المماطلة وجرّ أوباما إلى موعد انتخابات الرئاسة العام المقبل، إذا لم يضمنوا غالبية الثلثين. في طهران، رأى قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري أن «الخيار العسكري الذي يطرحه الغربيون، مثير للسخرية، وهم يدركون ذلك جيداً». وأشار إلى «محاولات أميركا في العقد الماضي، تهديد إيران من خلال افتعال أحداث 11 أيلول (سبتمبر) المشبوهة واحتلالها أفغانستان والعراق» وأضاف: «زرع أعداء الإسلام تنظيم داعش الإرهابي ليواجهوا النظام (الإيراني)، لكن ممارسات هذا التنظيم البربري أفضت إلى ترسيخ الوحدة والتضامن بين مسلمي المنطقة، اذ نشهد تلاحماً بين الشعوب في إيران والعراق وسورية ولبنان واليمن، بسبب تصديها لداعش». وأشار جعفري إلى أن «تهديدات داعش أدت إلى تسليح مئة ألف من الشباب الثوري المؤمن، في قوات الحشد الشعبي (في العراق) التي أوجدت رصيداً عظيماً للدفاع عن الإسلام والثورة» الإيرانية. وهزئ الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس»، بـ»تهديدات» أطلقها مسؤولون أميركيون، قائلاً: «ولّت مرحلة استخدام القوة العسكرية، وعلى أميركا ألا تقارن انتصاراتها السابقة على جيوش هزيلة، بقوة إيران، وترتكب خطأً فادحاً في حساباتها». وأضاف: «إذا أرادت أميركا استخدام قواعدها الجوية، عليها أن تعلم أنها ستحترق». وحذر الطيارين الأميركيين من أن «أول طلعة لهم ستكون الأخيرة»، مشيراً إلى أن إيران «أعدّت قواتها جيداً لخوض حرب طويلة مع أميركا، تنتصر فيها». ورأى أن «منطق الأميركيين يخرج من فوهات البنادق، فيما يخرج رصاصنا من لغة منطقنا». وحض سلامي الوفد الإيراني المفاوض مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني على «مغادرة طاولة المفاوضات إذا واجه تهديداً مرة أخرى».