جيش الفتح يعلن قتل وجرح العشرات لحزب الله بالقلمون//حزب الله وصواريخ الخداع الإعلامية في القلمون

672

“جيش الفتح” يعلن قتل وجرح العشرات لحزب الله بالقلمون
موقع 14 آذار/08 أيار/15

أعلن جيش الفتح أحد فصائل المعارضة السورية أن عناصره تمكنوا من قتل العشرات من حزب الله اللبناني بمنطقة القلمون بريف دمشق، في حين حصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر المعارك بين مقاتلي التنظيم من جهة ومقاتلي حزب الله والنظام السوري من جهة أخرى.

وقال جيش الفتح -عبر حسابه الرسمي على تويتر- إن مقاتليه شنوا هجوما على مواقع تمركز مسلحي حزب الله، وتمكنوا من إخراجهم من عدة نقاط على طول الحدود السورية اللبنانية خلال الساعات الماضية. وقد حصلت ‘الجزيرة” على صور تظهر استهداف المعارضة لما قالت إنها عربة تابعة لحزب الله اللبناني خلال الساعات الماضية. ومن جهتها، أفادت وكالة رويترز نقلا عن تلفزيون المنار التابع لحزب الله أن مقاتلي الحزب هاجموا اجتماعا لقادة جبهة النصرة ومسلحين آخرين في سوريا مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم بينهم القائد المحلي لجبهة النصرة. وقال التلفزيون في وقت لاحق إن الجيش السوري وحلفاءه -في إشارة إلى حزب الله- استولوا على جزء من تل إستراتيجي في منطقة خربة النحلة الحدودية في شرق لبنان التي تشرف على منطقة القلمون الجبلية السورية حيث تتحصن قوات المعارضة.

وذكرت ‘الجزيرة” إن قوات المعارضة استبقت معركة حزب الله في القلمون بالهجوم، والمعارك التي جرت في هذه المناطق الجبلية رفعت عدد قتلى حزب الله في هذه المنطقة والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.

وجاءت هذه الاشتباكات في وقت يواصل فيه حزب الله تعبئة مقاتليه، وهو أمر قابلته قوات المعارضة في تنسيق هجماتها في الجبال الممتدة على طول الحدود بين سوريا ولبنان. وقال مراسل الجزيرة إن المعارك الأخيرة أفقدت حزب الله عنصر المفاجأة، وبدت خلالها المعارضة أكثر تصميما باتجاه تحرير بلدات القلمون. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن أن مقاتليه -الذين يحاربون إلى جانب قوات النظام السوري ضد قوات المعارضة- سيشنون هجوما ضد من وصفهم بمسلحين مرتبطين بالقاعدة في المنطقة الجبلية على امتداد الحدود بين البلدين. ولم يحدد نصر الله موعدا لبدء الهجوم، لكن وسائل إعلام محلية والمعارضة السورية تكهنت بأن الهجوم يمكن أن يبدأ في منطقة القلمون. وكانت اشتباكات قد اندلعت الأيام الماضية بمنطقتي ‘الجبة” و”عسال الورد” بين مسلحين من حزب الله والقوات النظامية السورية من جهة, ومقاتلي ‘جيش الفتح” الذي تم الإعلان حديثا عن تشكيله بمنطقة القلمون بريف دمشق أسوة بجيش الفتح الذي سيطر مؤخرا على مدينتي إدلب وجسر الشغور بشمال سوريا.

 

“حزب الله” وصواريخ “الخداع” الإعلامية في القلمون
موقع 14 آذار/08 أيار/15

يبدو أن “حزب الله” وبعد الهجوم الاستباقي الذي أدى إلى مقتل العديد من عناصره صباح الاثنين، وبعد خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، قد اختار أن يبدأ معركته بضغط إعلامي هائل من أجل التعويض عن حالة الاحباط التي اجتاحت نفوس أنصاره، في وقت تغيّب غرف الحزب السوداء انجازات الجيش اللبناني في منع أي مسلح من الاقتراب من الحدود اللبنانية، أخذ دوره الطبيعي في الدفاع عن الوطن، خصوصا في ظل محاولات الحزب دفعه نحو المعركة.

متابعة إعلام “حزب الله” تثير الضحك، وربما قد تمر أخباره على بعض اللبنانيين الذين يجهلون طبيعة المعركة أو لا يدركون تماما جغرافيا الجرود، إذ أطل “حزب الله” ببيانات توحي وكأنه سينهي مقاتلي المعارضة في الجرود غداً، وفي بعض بياناته تحت عنوان “الاعلام الحربي” يتحدث عن أكثر من 15 نقطة استطاع أن يسيطر عليها، فيما الحقيقة أن كل النقاط التي يحاول الاحياء بأنه قاتل من أجلها هي بالأساس معه، كبلدة الحصينة التي أعلن الحزب عبر قناة “المنار” انه سيطر عليها.

ماذا عن عسال الورد؟ تجيب مصادر سورية معارضة متابعة لمسار المعركة: “هذه المنطقة أساساً هي تحت سيطرة “حزب الله” والجيش السوري النظامي، ولوحظ فيها تحركات عدة من أجل تحصينها بعد اشتعال المعركة، أما الجرود فتتواصل الاشتباكات فيها، وتدور معارك الكر والفر بين الطرفين”، وتؤكد المصادر مقتل “لا يقل عن 40 شخصاً من قوات النظام وحزب الله خلال اليومين السابقين”.

وبناء على ذلك، تعتبر أن “حزب الله يفرط في تغطية للمعركة إعلامياً، حتى يستعيد المعنويات التي خسرها الاثنين، وحتى ينفذ ما قاله نصر الله بأن المعركة تتحدث عن نفسها”، مشددة على أن “القضاء على مقاتلي المعارضة في الجرود سيكون مستحيلاً كما أن القضاء على حزب الله أيضاً مستحيل لأنه يتحصن داخل الاراضي اللبنانية، ولي سهناك من قرار لدى المعارضة بدخول لبنان”، مذكرة بأن “هناك محاولة مستمرة من حزب الله بأن ينجر الجيش إلى المعركة، خصوصا أنه يغطي مساحة شاسعة مواجهة لمواقع “داعش” التي يحاصرها النظام من الناحية الثانية”، متسائلة: “لماذا لا يتقدم النظام في اتجاه داعش، ولماذا تقتصر معارك حزب الله على مناطق النصرة والجيش السوري الحر وليس داعش؟”. وشددت على أن “حزب الله يحاول أن يوحي أن هذه المعركة لن تكون كسابقاتها، علما أن لا جديد لديه سوى المزيد من التعزيزات والشبان اللبنانيين، كان الافضل لو دفعهم إلى التعلم بدلاً من الذهاب غلى الموت، أما المعارضة فتخوض أول معركة لها موحدة، فسبق وحاول حزب الله الصيف الماضي أن يقضي على المقاتلين في الجرود، لكنه فشل، فكيف سيستطيع اليوم أمام هذا الاتحاد”، معتبرة أن “داعش تحاول ان تلعب لعبتها في الجرود، وما قامت به مع النصرة يوحي انها ستستغل الفرصة للقضاء على باقي الفصائل حتى تسيطر على الجرود”.