نماذج من الإسهال الكلامي لقادة حزب الله رداً على المجلس الوطني، الحسكة في زلاعيمهم

360

الياس بجاني/المجلس الوطني نزل على حزب الله وزمرته نزول الصاعقة ففقد قادة الحزب توازنهم وراحوا يهددون ويتوعدون ويهزون الأصابع في عملية استفراغ كلامي نتنة ودركية. في أسفل بعض عينات الإسهال هذا

امين السيد : بيان 14 اذار انتهى في 15 منه
الإثنين 16 آذار 2015

وطنية – أقام “حزب الله” احتفالا تأبينيا في حسينية الإمام الخميني في بعلبك للشهيد علي عباس بلوق في ذكرى أربعين يوما على استشهاده، حضره رئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيد، النائبان كامل الرفاعي ومروان فارس، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن وفعاليات.
بلوق
وألقى المختار أحمد بلوق كلمة العائلة فقال:”بعلبك التاريخ والحضارة، مدينة القيم والتسامح، مدينة الشهيد السيد عباس الموسوي، ستبقى المدينة الوفية للمقاومة وللشهادة والقادة. بعلبك التي تقاوم الحرمان بإنماء محلي، والتي تحتضن مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين ومسجد رأس الإمام الحسين ومسجد الإمام علي، مسجد انطلاقة المقاومة، لن تبخل بأبنائها قرابين على خط الشهادة والولاية والوفاء”.
وشكر الذين واسوا العائلة بمصابها الجلل “وقدموا التبريكات بشهادة ابننا علي الذي استشهد مع الزوار اللبنانيين على أبواب مزار مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين وعلى مقربة من مقام السيدة زينب في دمشق”.
السيد
وتحدث السيد وقال :”سورة الفاتحة التي لا تصح صلاة إلا بها، تتضمن طلبا واحدا هو الهداية إلى الصراط المستقيم، والإشارة إلى نوع خاص من البشر، ولاؤهم وحبهم والسير معهم يجعل الإنسان في الطريق المستقيم، وهناك إجماع بين المسلمين بأن المقصود النبي محمد وآل بيته، وهذا ما اتفق عليه المسلمون على الرغم مما هناك من مفارقات أو تفسيرات أو اجتهادات”.
وتابع :”لو كان بقدرة التكفيريين أن يمحوا قبر الرسول لمحوه كما محوا قبور أهل البيت ، هذا الفعل ناتج عن معركتهم ، فلا تتوحد البشرية على كتاب كمثل توحدها على الكتب الإلهية، ولن تتوحد البشرية كما توحدت على الأنبياء والأولياء، وحتى يأخذوا البشرية إلى التخاصم والتقاتل والذبح أرادوا إزالة هذا الأصل، أي الارتباط بالرسول وآل بيته. الزيارة ليست للسياحة إنما ليعلن المسلمون حبهم وعشقهم وولايتهم وانتماءهم إلى هذه السلسلة البشرية الطاهرة المطهرة ليتشرف الإنسان بأن يكون جزءا من هذا الطريق المستقيم”.
وأكد أن “الشهيد وإخوانه من الشهداء الذين سقطوا بقتل فظيع ومريع على أيدي هؤلاء القساة الوحوش، لم يكونوا في معركة أو في حرب في مواقع القتال، وإنما ذنبهم أنهم زاروا الإمام الحسين وذريته، ولو كان هؤلاء سياحا في قلعة سورية لما قتلوا. وقد رأينا من عائلة وأسرة الشهيد الصبر والاحتساب الجميل، وهذا الشعور بالكرامة والعزة والشرف مهما كان الألم والحزن على الفراق”.
ورأى أن “هذا القتل هو جزء من مشاهد المعركة الكبرى الموجودة في منطقتنا بشكل خاص وفي العالم بشكل عام. نحن نعيش معركة كبرى تقرر فيها مصائر شعوب ودول، وتقرر فيها خرائط سياسية في المنطقة، ما زلنا في مرحلة المخاض الدموي والعنفي الذي تشهده المنطقة، والذي تشعر الأمة فيه بتهديد إضافي من أجل محاولة السيطرة الأميركية على منطقتنا وثرواتها ومصالحها وعلى إمكانيات التنمية والتطور والتقدم”، مشيرا الى ان “المنطقة تعيش قلق الوجود الصهيوني، وقد تمكنت الأمة من مواجهة التهديد الأميركي والإسرائيلي”.
وقال :”لأن الصراع مع الأميركيين وإسرائيل من شأنه أن يوحد الأمة في وعيها وثقافتها وحماسها وفكرها وشجاعتها وعزمها ، سعوا إلى صراع سني شيعي ليأخذوا الأمة والمنطقة إلى حالة من الفوضى والتقاتل ، وجاءوا بداعش والنصرة ، واستفادوا من السياسة الدولية والدعم الدولي ومن الوضع الذي تعيشه المنطقة تجاه أميركا من خلال الأنظمة الفاسدة الدكتاتورية الظالمة، ومن الإعلام التحريضي على الفتنة بين السنة والشيعة، ولكن سرعان ما انكشفت المشاريع والمخططات والألاعيب والتضليل والنفاق ، وكشفت المجموعات المسلحة عن وجهها ووحشيتها أنها مشروع قتل وتمزيق في الأمة ، حتى مع نفسهم ، فإذا اختلفوا مع بعضهم يذهبون إلى القتل وهذا ما حصل بين داعش والنصرة والجيش الحر وجيش الإسلام ، كلما اختلفوا مع بعضهم راحوا إلى القتل”.
أضاف :”التكفيريون هم نموذج انتقل من كونه أداة وظيفية بيد الأميركيين والغربيين ضد محور وفعل المقاومة في الأمة، إلى وظيفة أخرى، والذين اسقطوا المؤامرة هم شهداء المقاومة الإسلامية في سوريا. وما تحتاجه معركتنا الكبرى منا في لبنان من إيمان عظيم وقوة وشجاعة وروحية ومعنويات وحماس وثبات وصبر ومواجهة تحقق بأعلى مستوى. لم نسقط أمام التضليل الإعلامي، وقد كان المسار واضحا ويأخذ القرارات الصعبة والواضحة والشجاعة والعظيمة، وكان شعبنا على مستوى يليق بهذه المعركة الكبرى”.
وتطرق السيد إلى مواقف قوى 14 آذار فقال :”بيان 14 آذار انتهى في 15 آذار ، هؤلاء الذين فرحوا حينما سيطرت داعش على الموصل وكركوك، هم يكذبون إذا قالوا أنهم ضد الإرهاب، إنهم يشعرون بالحزن والألم والفشل والسقوط كلما سقطت داعش في أي مكان، هؤلاء أسميهم الداعشية السياسية في لبنان. هؤلاء يجب أن يشكروا حزب الله لأنه يبقيهم على قيد الحياة السياسية ، فليس لديهم مشكلة إلا حزب الله ، يا ليتهم قدموا لنا برنامج بالأمن والاستقرار والاقتصاد وحل مشاكل الوطن ، هؤلاء أين هم وأين المنطقة ، وفي أي زمن يعيشون ؟ يتحدثون عن إيران ، وبعد اسبوعين أو ثلاثة أسابيع سيوقع الاتفاق بين إيران ودول العالم. يتحدثون عن إيران وبعد لقائه مع الرئيس المصري السيسي يقول الرئيس الحريري نحن لدينا ملاحظات على إيران ولكننا لسنا ضد إيران ونأمل أن يكون هناك علاقات بيننا وبين إيران يؤخذ فيها بعين الاعتبار مصالح لبنان ومصالح إيران، فبأي حكي نأخذ ببيان 14 آذار أم بكلام الرئيس الحريري”؟
وتابع :”والرئيس السنيورة يقول إن الإرهاب في سوريا بشار الأسد الذي فعل كذا وكذا، ألا يعرف ان الأميركيين والأوروبيين بطلوا، ويعلنون أنهم لا يستطيعون تحقيق تسوية وحل سياسي في سوريا من دون الرئيس بشار الأسد، والذي تحت الطاولة أكثر بكثير مما هو فوق الطاولة بين دول العالم والرئيس بشار الأسد”.
وختم :”ألا يتابعون ماذا يحصل في العراق، إن داعش في سوريا والعراق في مراحلها الأخيرة، مش عم يصدقوا، ما بدهم يصدقوا.أقول بكل وضوح إن المنحى الموجود الآن بين حزب الله وتيار المستقبل، ومنحى الحوار العام والتفاهم والتعاون والبحث عن المشاركات في لبنان هي السبل التي تجعلنا قادرين على مواجهة التهديد، وهذا ما يناسب المعركة الكبرى الموجودة في المنطقة، أما اللغة التي تسمعونها من هنا وهناك فهي غير نافعة بدليل أنهم بالأمس كانوا يتحدثون، ويوم الأربعاء هناك جلسة حوار. أين نضع كلام البارحة (بيان قوى 14 آذار) نضعه في إطار الحقد والخصومة والبغض السياسي والمصالح الشخصية السياسية، ويمكن أن نضعه في إطار التخريب على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل”.

 قاووق: التوازنات السياسية اقوى من ان تتغير برهانات خارجية
الإثنين 16 آذار 2015/وطنية – أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة دير قانون النهر، “أن من يعتقد في لبنان بأن مصلحته هي في إطالة أمد الفراغ الرئاسي، ويعمل على ذلك ليغير المعادلات في البلد هو واهم، إذ تبين للجميع بعد عشر سنوات على 8 و 14 آذار أن المعادلات الداخلية أقوى من أن يهزها ضجيج أو صراخ، وأن التوازنات السياسية هي أقوى من أن تتغير برهانات خارجية أو بإطلاق أهداف ورهانات وشعارات كبرى”. ولفت إلى أن “حزب الله الذي كان يسعى دائما إلى إيضاح موقفه تجاه الاستحقاق الرئاسي وإعلان المواصفات الرئاسية المطلوبة من قبله، تكشف له بأن المرشح الأقوى والأكثر تمثيلا مسيحيا ووطنيا هو الجنرال ميشال عون”، مشيرا إلى أنه “في حين أن الأطراف الأخرى لا تنكر ذلك، فإن الحزب لم يجد سببا لعدم تبني هذه الأطراف لهذا الترشيح”. وسأل عما “إذا كنا بهذه الطريقة نحصن لبنان ونؤكد على المناصفة التي يرفعون شعارها”، مطالبا الجميع بالإقلاع عن “المناورات السياسية والرهانات الخارجية لنتفق على انتخاب رئيس قوي للجمهورية، يكون هو الأكثر تمثيلا مسيحيا ووطنيا، ولنتفق على دعم الجيش بالموقف السياسي والسلاح لكي نقوى على صنع النصر ضد الإرهاب التكفيري كما صنعنا النصر معا ضد الإرهاب الإسرائيلي”.
وأشار قاووق إلى أنه “لم يعد يستطيع أحد في لبنان أن ينكر أو يتنكر للنوايا العدوانية التكفيرية القادمة من جرود عرسال والقلمون، حيث إن المجموعات التكفيرية الموجودة هناك تنتظر أن يذوب الثلج وتتحضر من أجل التمدد مجددا نحو لبنان”، مؤكدا “أن لبنان ليس ضعيفا، بل هو عصي على الإمارات والغزوات التكفيرية، وأن الجيش اللبناني قد أثبت من خلال التقدم الميداني الأخير أنه قادر على صنع الإنجازات الكبيرة بشرط أن يتوفر الغطاء السياسي، فكيف إذا توفر هذا الغطاء إلى جانب السلاح المطلوب في المعركة”.واعتبر أن “ما يحصل في جبهة القلمون من تحضيرات لداعش والنصرة وبقايا ميليشيات ما يسمى الجيش الحر كونهم جميعهم في خندق واحد ضد الجيش والشعب والمقاومة، يستدعي أن يقف الجميع في لبنان في خندق واحد لمواجهة هذا الخطر القادم والقائم عبر تحصين الوحدة الداخلية، والاستقرار والإسراع في معالجة المشكلة القائمة بالفراغ الرئاسي، ولكي نقفل كل الطرق أمام التكفيريين الذين يريدون أن يستثمروا ويستغلوا نقاط ضعف لبنان”. ورأى قاووق أن “ما يحصل في العراق من إنجازات للجيش العراقي والحشد الشعبي فضح الدول التي لا تزال تدعم داعش من تحت الطاولة”، لافتا إلى أنه “كلما تقدم الجيش العراقي يعلو الصراخ والضجيج والاستنكار، لأنهم ما زالوا يراهنون على داعش وعلى استثمار عدوانيته وإجرامه”. وأكد “أن الخطر التكفيري لم يوفر أحدا في المنطقة لا سنيا ولا شيعيا ولا مسيحيا إلا إسرائيل، فهو شر مطبق، والمستفيد الأوحد منه ومن داعش والنصرة هو العدو الإسرائيلي، فالإسرائيليون يقولون بشكل واضح إن داعش والنصرة ليسا عدوين لإسرائيل، بل إن أعداءهم هم المسلمون وإن حروبهم هي معهم، ونحن نرى أن حروب داعش هي مع المسلمين من باكستان إلى أفغانستان والعراق وسوريا واليمن والصومال ومصر وليبيا والجزائر ونيجيريا، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تسعى إسرائيل إلى استثمار هذا الخطر إلى آخر حد”، مشيرا إلى أن “إحدى ساحات الاستثمار الإسرائيلي للمشروع التكفيري هي في سوريا، حيث إنه كان واضحا لدينا منذ البداية أن ما يحصل هناك هو ليس ثورة شعبية وإنما مشروع وعدوان عليها يستهدف المقاومة ومحورها بهدف تغيير دورها وموقعها وهويتها”. وأشار قاووق إلى أن “الكثير من أهداف العدوان على سوريا توضح مع دخول أزمتها سنتها الخامسة، ففي جبهة الجولان يكفينا مشهد تعاون المسلحين مع إسرائيل، ونقل جرحاهم إلى مستشفيات رامبام وصفد، وأن الضباط الإسرائيليين يشرفون على غرف العمليات، والمدفعية الإسرائيلية تتدخل لتأمين غطاء بالنار للمسلحين الذين يهاجمون مواقع الجيش العربي السوري”، ولافتا إلى أنه “من الطبيعي أن تكون إسرائيل تريد الوصول من خلال الأزمة السورية إلى استهداف ومحاصرة المقاومة في لبنان”. وسأل “هل كان مطلوبا أن ننتظر خمس سنوات حتى يقتنع بقية اللبنانيين بأن لإسرائيل يدا في ما يحصل في سوريا لكي نحمي مشروع المقاومة، بعد أن كنا نحن السباقين في استشعار الخطر التكفيري على لبنان قبل غيرنا بأكثر من ألف يوم، وأما اليوم فجميع القوى اللبنانية باتت تشاركنا الموقف في ضرورة مواجهة الخطر التكفيري الذي يهدد كل اللبنانيين وكل الإنجازات في لبنان”، معتبرا أن “ما يحصل في جبهة الجولان من تعاون للمسلحين التكفيريين مع إسرائيل فضح المعارضة السورية كما فضح مموليها وداعميها”.

 نواف الموسوي: متمسكون مع شركائنا باستمرار الحوار للتوصل إلى توحيد اللبنانيين بوجه العدوين الصهيوني والتكفيري
الإثنين 16 آذار 2015/وطنية – قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي خلال إحتفال تكريمي أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية لمناسبة مرور أربعين يوما على إستشهاد محمد يوسف ناصر: “نلاحظ أن البعض يتعامل مع العدو الصهيوني على أنه ليس عدوا، إذ يقول في خطابه إن مسألة القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي تحل بالتسوية عن طريق الإعتراف بدولتين، متناسيا أن العدو الصهيوني لا يحد من عدوانه ولا من أطماعه إتفاقات تسوية أو سلام، وكأنما ما بيننا وبينه ليس إلا نزاعا حول حدود أراض، وفي حين أنه لا زال حتى اليوم يعتدي على لبنان في سيادته وفي أمنه واستقراره من الإختراق بالشبكات الأمنية التجسسية، ومن استمراره في احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها من المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى اعتدائه على حقوقنا في النفط والغاز في المنطقة الإقتصادية الخالصة، إذ يزعم وضع يده على 860 كلم، وينسب هذه المنطقة إلى منطقته الإقتصادية الخالصة”.
أضاف: “هناك من يطلق خطابا يتجاهل فيه العداء الصهيوني للعرب وللبنانيين، مقلصا هذا العداء إلى وجهات نظر مختلفة تحل عن طريق التفاوض حول طاولة، ولم يكتف، بذلك، بل إنه تجاهل أيضا العدوان والخطر والإرهاب التكفيري، إذ أنه حتى لم يسمه إرهابا، بل سماه تطرفا وعنفا، ونسأل هل لا زال البعض يناقش في أن المنطقة بأسرها تتعرض لخطر إسمه الفكر التكفيري الذي قضى على جماعات بأسرها في هذه المنطقة، والذي شكل ولا يزال تهديدا للبنان في أمنه ووجوده وسلامته وصيغته التعددية، وجرى تجاهل العدوان التكفيري الصهيوني أيضا من أجل إختلاق صراع جديد، وعدو وهمي أطلقت عليه التسميات المعروفة التي تطلق من هنا وهناك. إننا نذكر من خانته الذاكرة أو يتجاهل الحقائق والوقائع، أن العدو الحقيقي للبنان وللعرب وللمسلمين هو العدو الصهيوني الذي يحتل أرضهم، ويعتدي على أمنهم، ويثير النزاعات فيما بينهم، وينتهك مقدساتهم، وحرم المسلمين الثالث، ومسرى رسول الله ومعراجه، وكفى بذلك اعتبارا لكونه عدوا”.وتابع: “إن تجاهل العدو الصهيوني يعني القبول بدولة قائمة على أساس أحادية الدين، فمن يقبل بإسرائيل كيانا طبيعيا ودولة يهودية في هذه المنطقة فإنه يعلن قبوله بتقسيم المنطقة إلى دويلات قائمة على أساس المذاهب والأديان، ومن يستعد للاعتراف بها فكأنه يقول إنه مستعد لإقامة دويلات طائفية أقوامية تحت هذا العنوان أو ذاك، ولذلك فإن القبول بإسرائيل دولة يعني تقسيم العرب والمسلمين إلى دويلات متصارعة، فمن يتجاهل العدو الصهيوني فهو كمن يدفن رأسه في الرمال معتبرا أن في ذلك تفاديا لوقوع الخطر، فالعدو الفعلي هو العدو الصهيوني حتى لنا كلبنانيين، وهو الذي لا زال مكملا في عدائنا بالتجسس والتجنيد والإغتيالات واحتلال الأراضي والاستيلاء على الحقوق بالنفط والغاز وانتهاك السيادة، وبأشكال مختلفة من العدوان، ولذلك فإنه لن يكون مقبولا من أحد أن يتجاهل حقيقة العداء الصهيوني ويتصرف كأنه ليس عدوا”.واردف: “أما في مجال التجاهل المتعمد لحقيقة العدوان والإرهاب التكفيريين، فنسأل هل نحن بحاجة إلى دليل على جرائم العدو أو الفكر التكفيري، وهل بقي من أقليات في المنطقة حيث بسط التكفيريون أيديهم، ألم يسبوا ويقتلوا ولا زالوا حتى الآن يهددون بالسبي والقتل والذبح لكل من يختلف معهم ليس بالدين ولا بالعقيدة فحسب بل حتى من يختلف معهم في التنظيم. ولذلك فإننا نستغرب كل الإستغراب أن نجد خطابا يتجاهل العدوان الصهيوني والتكفيري، ولا يركز إلا على اصطناع عدو جديد هو ليس بعدو، بل إننا لم نر من جمهورية إيران الإسلامية الصديقة والشقيقة منذ انتصار ثورتها إلا صديقا لنا في مواجهتنا للمحتل الإسرائيلي ونصرة لقضايانا العربية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، فالمقاومة في عام 1982 ومنذ ذلك الوقت حتى الآن لم تجد صديقا يقف إلى جانبها ويقدم لها الدعم من أجل مواجهة العدو ودحره إلا جمهورية إيران الإسلامية، التي ومنذ انتصار ثورتها كانت وتبقى صديقة للعرب والمسلمين وشقيقة لهم وشريكة في قضاياهم”. أضاف: “العالم كله يعرف أن المقاومة الفلسطينية التي صمدت في غزة والتي تواجه في الضفة إنما تستند إلى دعم مباشر من جمهورية إيران الإسلامية بما ينسجم مع مبادئها الثورية. ونحن من جانبنا لن نقبل تحت أي ظرف أن يحول البعض العدو الصهيوني إلى جار أو صديق عبر اتفاقيات تسمى اتفاقيات سلام. كما أننا لن نقبل أن يتعامى هذا البعض عن الحقائق، فيغير حقيقة الفكر والعدوان التكفيري أو أن يحول البعض صديقة لبنان والعرب والمسلمين جمهورية إيران الإسلامية إلى عدو أبدا”. وتابع: “إن ما نسمعه اليوم هو مؤشر على رغبة دولية وإقليمية في إقامة تحالفات جديدة في المنطقة تجعل من الكيان الصهيوني صديقا ومن الشقيق الإيراني عدوا، وهذه التحالفات هي وصفة سريعة لإنهاك أمة العرب والمسلمين وإضعافها وإسقاطها. ولذلك في مواجهة هذه المحاولات والدعوات نؤكد على وحدة المسلمين إلى أي طائفة أو مذهب انتموا، وعلى وحدتنا كعرب ومسلمين في مواجهة العدو الصهيوني، وعلى أن الخلافات السياسية بيننا في ساحتنا العربية والإسلامية لا تحل عبر التنازع ولا السجال ولا التصارع، وإنما من طريق الحوار الذي من خلاله نضيق شقة الخلاف ويننظمه ونوسع دائرة الاتفاقات”. وختم: “نعرف أن البعض في لبنان يسعى إلى الإطاحة بالحوار وعرقلته ومنعه من الوصول إلى نتائج، ولذلك فإننا نؤكد في مواجهة هؤلاء على تمسكنا مع شركائنا بالحوار باستمراره وبإرادتنا الجدية في التوصل إلى ما من شأنه أن يجعل اللبنانيين كتلة واحدة في وجه العدوين الحقيقيين الذين هما العدو الصهيوني والتكفيري واللذين هما من سنخ واحد، ولا يلتقون فقط في الميدان بل يلتقون بالتفكير والسياسة، ونحن في الوقت الذي نؤكد فيه على الوحدة والحوار نواجه دعوات التخريب”.

 النابلسي انتقد نفي الامارات عائلات لبنانية
الإثنين 16 آذار 2015/وطنية – اعتبر الشيخ عفيف النابلسي خلال محاضرة في “حوزة الإمام الصادق” في صيدا: “أن الأزهر الشريف لم يكن موفقا في اتهامه للحشد الشعبي بأنه ارتكب مجازر بحق السنة، لا ندري ما الذي دفع الأزهر الشريف المؤسسة الإسلامية العريقة لإصدار بيان لا يمت للحقيقة بصلة، ويبدو أنه تأثر بالأكاذيب والإشاعات التي يتم تداولها في بعض وسائل الإعلام المعروفة الأهداف والغايات. ونستغرب أن الأزهر بدل أن يتبين ما يجري على الأرض بإرساله محققين سارع إلى تبني موقف يكرس واقع الانقسام المذهبي، ويعتبر بحق مخيبا للآمال لأنه يسيء إلى الشعب العراقي الذي احتشد بكل فئاته من السنة والشيعة والأكراد والتركمان والمسحيين لقتال الإرهابين التكفيريين من الدواعش”. اضاف: ان “الانتهاكات التي يتحدث عنها الأزهر هي محض خيال، بل إننا نسأل الأزهر الشريف عن تغاضيه عن جرائم الدواعش واكتفائه ببعض البيانات الخجولة التي لا ترقى إلى مسؤوليته التاريخية والشرعية. والأمر الآخر الذي يجب تنبيه الأزهر إليه أنه لا نستطيع أن ننظر نظرة إزدواجية إلى الارهابين وبمعايير مغايرة. فالارهابيون في مصر الذين يعيثون في الأرض فسادا يجب مقاتلتهم ودعم الدولة المصرية التي تحاربهم ، فيما لا يحق للعراقيين أن يقاتلوا الإرهابيين الذين دمروا تراث العراق ونهبوا نفطه وقتلوا من السنة أكثر من الشيعة. يبدو أن الأزهر أضاع البوصلة”. وانتقد النابلسي “نفي الإمارات العربية أكثر من سبعين عائلة لبنانية بلا حجة سوى أنهم ينتمون لطائفة لطالما التصق الشرف بها، طائفة حمت لبنان وطردت العدو الإسرائيلي ورفعت اسم العرب الذين لم يعرفوا سوى الخذلان والنكبات والنكسات أمام الأعداء” .

 أيظن… محمد رعد؟
موقع القوات/الإثنين 16 آذار 2015//لا نظن أن رئيس كتلة “حزب الله” النائب محمد رعد كان مبتسماً ومنشرحاً بما فيه الكفاية حين هاجم “14 آذار” بتلك الحدّة والشراسة! فالرجل الذي عوّدنا على “ابتساماته” العريضة حتى في أحلك الظروف، خانته هذه المرة قدرته الحديدية وصلابته وهدوءه الخشبي الشهير، بعد اعلان اولئك “الواقفين على أبواب الطواغيت ليشحذوا منهم الكرامة” لبيانهم الختامي. فقد راعد “حزب الله” سلامه الداخلي الهادر حكمة، وشنّ هجوماً مضاداً على الذين “يخططون سوءا للبنان” معلناً ومحذراً ومهدداً بأن “لا يغرينا تشكيل مجالس وطنية ولا يخيفنا رفع شعار العبور إلى الدولة، فالمقاومة قامت حينما لم تكن دولة في لبنان تدافع عن شعبها وعن سيادتها ولولا انتصارات المقاومة في لبنان لما استعيدت مؤسسات الدولة”!! أي مؤسسات استعيدت؟ عن أي دولة يتكلّم؟ لم نعرف بعد، لكن الاكيد أن النائب المريح المحيّا أسقط من حسابات ذكائنا ووعينا المفرط اشارة بالغة الاهمية، بأن المؤسسات لم تسقط الا حين اجتاحتها حروب لا ناقة للدولة ولا للمؤسسات الرسمية بها، وان “انتصارات” المقاومة لم ترتد الا وبالاً على وطن “المقاومة” بالاساس، اذا ما اعتبرنا انه هنا “وطن” المقاومة، ودعنا يا رجل من “فروع” الوطن المفتوحة على أوطان الاخرين ومقاوماتهم وكل شجونهم وويلاتهم… “هؤلاء الرايحين ع الحج والناس راجعة ليسوا قادرين على أن يأخذوا البلد إلى حيث المحور الذي ينتمون إليه، وعليهم ألا يتحدثوا عن انتمائنا إلى محور معين، لأننا نحن ننتمي إلى القضية القائمة على التحرر والتحرير والحفاظ على السيادة الوطنية وبناء دولة قوية قادرة وعادلة”، بنبرة عالية رعدَ رعدٌ بوجه بيان “14 آذار”، وكان محقاً بصراخه وتأنيبه وتهديده، لانهم هم فعلا الذاهبون الى عمق قضية التحرير والتحرر، والاهم الحفاظ على السيادة الوطنية لان من أهم شروط هذه السيادة، تحرير سوريا من الشعب المقاوم، وتحرير لبنان من الجمهورية ورئيسها القوي، وتجريد المؤسسات العسكرية من هيبتها وقوامها وكل ذلك من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية الايرانية الفارسية المعلنة المقبلة، من أجل تحقيق “الدولة القوية القادرة والعادلة”… الدولة القادرة والعادلة!!! لا بأس بك حين توغل في المزاح سيدي النائب… “إلى من ينتمي الآخرون؟ وأين هي قضيتهم؟ وبماذا يخدمونها وكيف ينتصرون لها؟ فهل تخدمونها من خلال وقوفكم على أبواب الطواغيت والقوى الخارجية لكي تشحذوا منهم الكرامة والإذن بأن تسلحوا جيشكم، أوليس عيباً أن تبقوا جيشنا في البلد وهو في وسط الصراع ضد إرهاب تكفيري منافق يتهددنا ويتهددكم ولا تعطوه السلاح؟”!!! كم علامة استفهام وتعجّب بعد؟ كيف لنا أن نجيب على صرخة موجعة مدوية يطلقها “مواطن” قبل أن يكون نائبا عن حزب يعيش هاجس “الجمهورية القوية” والجيش القوي، لدرجة انه يفعل المستحيل لاقامة دويلته داخل الجمهورية لتساند الجمهورية في ضعفها المولود “عاهة” معها منذ الولادة، ويفعل المستحيل لعرقلة وصول أسلحة حديثة متطورة للجيش اللبناني، وكل ذلك من فرط الخوف عليه، اذ قد لا يجيد الجيش استعمالها وتتفجّر به! هو حنان الانتماء اذن ومع الحنان …الخوف بطبيعة الحال!!

أتعاطف فعلاً مع محمد رعد حين يأخذ على خاطره من “14 اذار”، وخصوصاً من “تيار المستقبل” ويهددهم بفك الارتباط والسنكفة لان السنتهم “الطويلة” تطاولت على المقاومة ومشروعها!! هذه ليست خطيئة عابرة، هذا ذنب يقارب الجريمة، اذ على كل من يحمل جنسية “لبناني” أن يخضع ومن دون نقاش او تردد او مكابرة او اعتراض، اهم الامور عدم الاعتراض، على كل ما له علاقة بالمقاومة اذ اليست هي من استعدنا بفضلها مهوريتنا القوية ورئيسنا الاقوى ومؤسساتنا اقوى الاقوى؟وحسن، حسن أن صدر رعد والحزب عموماً، ما زال رحباً ليستوعب حجم هذه الجريمة ويكتفي، حتى الآن، بالتهديد “فإما أن نخوض حواراً وسط أجواء هادئة ومنضبطة وإما أن نعرف مع من نتحاور، وما هو حجمهم ونفوذهم وتأثيرهم وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر فنحن نسكت ونصبر ونترفّع…”. الجماعة يترفّعون فلماذا نقابلهم بعكس ذلك؟! احملوا المباخر هذه أريح، اكثر أماناً عليكم وعلى الوطن الا تظنون؟ بعد هذه المطوّلة “المساندة” لمعاناتك، هل تبتسم سيدي نائب الحزب في الامة؟ ولا تسأل عن أي أمّة نتكلّم بعد، حسبنا اما الرحيل واما حمل المباخر واما… أن نقاوم ونقاوم وانتم تردون وتهددون ونحن …نكتب ونكتب ونكتب…