النائب مروان حمادة: مشروع 14 آذار مستمر ولن يكون هناك مشروع غيره

266

النائب مروان حمادة: مشروع 14 آذار مستمر ولن يكون هناك مشروع غيره

الجمعة 13 آذار 2015/وطنية – أكد النائب مروان حمادة في حديث لإذاعة الشرق أن “الهجوم على قوى 14 آذار ليس على إدارتها ولا على فحواها ولا على سير العلاقات بين مكوناتها إنما هو على أسباب وجودها ومبادئها التي انطلقت منها، على الأهداف التي لا تزال تسعى إلى تحقيقها بسلمية وديمقراطية من دون سلاح وبصبر لم يسبق له مثيل في الحياة السياسية”. ولفت إلى أن “الفريق الآخر الذي لن أسميه 8 آذار لأنه في ظل وجود 14 آذار حيث أمانة عامة وإجتماعات ومجلس وطني ينطلق غدا مع وثيقة سياسية مع تجديد الشباب في الإتجاه في البوصلة المستمرة التي هي استقلال لبنان سيادته وعروبته وديمقراطيته وديقراطية نظامه، هذه الأمور التي نشأ عليها لبنان والتي من دونها ستزول، أمام هذا الإجتياح لكل ما يمثله لبنان بإنفتاحه وسلميته ونموذجه، النموذج اللبناني الذي نحاول إعطاءه للشرق الأوسط، هذا المثال هو الذي يريدون تدميره وأنا أرى أنه مثلما كانت إسرائيل وما زالت تحول فعله أي تدمير المجتمع اللبناني لتبرير قيام الدولة اليهودية”، مشيرا إلى “وجود تيار آخر مذهبي في المنطقة وفي الوقت نفسه إقامة طغيان مذهبي على هذه الدول تسعى أقلية معينة أن تفرض على باقي المواطنين ديكتاتورية ليست دينية تسمى ولاية الفقيه محاولة تعميمها. إننا نشهد مشروع الأصولية المتطرفة التي نشهدها من الطرف الآخر، لقد عاشت 14 آذار 10 سنوات ودفعت ثمنا هائلا من التضحيات الجماعية والفردية حملت لبنان بكل قواها رغم كل الضربات التي انهالت عليها وسنستمر في هذا الخط لا يهمنا الهجوم طالما أن الهجوم بدأ باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكانت أول ضربة وإستمرت عبر الإغتيالات وإجتياح الدول”.

ورأى أن “14 آذار لا تزال موجودة وجمهورها صامت”، لافتا إلى أن “هناك بعض المكونات التي اعتبرت نفسها أنها تعرضت للتهميش من الأحزاب الكبرى وأن هناك قرارات مصيرية اتخذت ولم يستشرهم أحد، هذا كله سنحاول تصويبه. إننا نتطلع إلى العشر سنوات المقبلة وعلى أساسها يبقى لبنان أو يزول”. وأشار إلى أنه “على الرغم من السواد الحالي والتشاؤم لا بد من أن نطلق نفحة كبيرة للمجتمع اللبناني والناس الذين ينتظرون إما البقاء في لبنان وإما الهجرة نقول لهم نحن مصرون على أن يبقى لبنان بنظامه وعيشه المشترك”، منتقدا “التنظيم الداخلي للتيار الوطني الحر والطريقة التي تدار بها حركة أمل”، لافتا إلى أن “14 آذار هي نقيض كل ذلك، هي أحزاب يجمعهم وعاء كبير وسيكون إطارها العام المجلس الوطني، على الطاولة الواسعة لا أحد يشبه أحد والكل يشبهون بعضهم، هذا التنوع بما يسعون إليه بما يحلمون به، هو هذا اللبنان الذي أدخلنا إلى الإستقلال الأول في أن نقيم دولة والذي لم يكتمل إستقلاله الثاني وسنناضل من أجله لأنه حلت الديكتاتورية الإيرانية بأدواتها محل الديكتاتورية السورية التي كانت قابعة بسلطتها على البلد”.

وعلق على أعمال المحكمة الدولية بالقول:”إن مجرد سرد بعض الشهود وآخرهم غازي يوسف والإطلاع على ما كان يجري في هذه المرحلة لا سيما التسجيل الصوتي بين الرئيس الشهيد ورستم غزالة – الذي نعرف أو لا نعرف إلى ماذا تعرض – وكل ما ينتج سيطبق على بشار الأسد “وبشروا القاتل بالقتل ولو بعد حين”. وعن تعليقه على دخول الثورة السورية في سنتها الخامسة، أجاب : “في مواجهة الربيع العربي حدثت ثورة مضادة من الديكتاتوريات من جهة وثورة شعبوية من جهة أخرى”.

ورأى في ما يجري على الساحة العربية أنه “يحصل لأنهم يحسدون العرب على حضارتهم ويحاولون القضاء على آمالهم بإقامة سوق عربية مشتركة، إن المؤامرات لم تتوقف وعلى رأس الحربة إسرائيل، وقد أصبح لدى إسرائيل من يدعون معاداتها وهو أهم شركائها وأهم حلفائها في تدمير هذه المناعة العربية أمام المد الخارجي والمد التخريبي في عالمنا العربي”، مشبها “الواقع الذي أدخلتنا به إيران في الشرق الأوسط بفييتنام إيرانية لا سيما كل ما امتد في العراق وفي سوريا وفي اليمن وكل ما حصل من تدخل في ضرب الصيغة اللبنانية كل هذا سيرتد عليها حيث سنرى أفول الإمبراطورية بشكل دراماتيكي”. وأشار إلى أن “انطلاقة 14 آذار بدأت عبر تحالف البطريرك نصرالله صفير والرئيس الشهيد والنائب جنبلاط حيث خرج هذا التحالف من فم الرئيس الشهيد قبل أن يخرج من دمه”.

وختم:”هذا المشروع مستمر ولن يكون هناك مشروع غيره أو نموذج غيره عابر كل الطوائف ويفتح المجال للتنوع الفكري ولا يقتصر على التنوع المذهبي وفي هذه التجربة سوف نؤسس للربيع العربي ليفرض واقعا جديدا”.