قداس احتفالي في ذكرى اربعين استشهاد الجندي الاسباني في اليونيفيل فرانشيسكو خافيير صوريا

290

 شمعون في أربعين الجندي الاسباني: الغيوم السوداء في بلادنا منذ 1958 ولم يبق إلا واحدة ستختفي
الأحد 08 آذار 2015
وطنية – ترأس ظهر اليوم المدبر العام للرهبانية الانطونية الاب جورج صدقة قداسا احتفاليا في ذكرى اربعين استشهاد الجندي الاسباني في اليونيفيل فرانشيسكو خافيير صوريا، بدعوة من حزب الوطنيين الاحرار، وذلك في كنيسة المعهد الانطوني في بعبدا، في حضور ممثل الرئيس امين الجميل رمزي ابو خالد، ممثل الرئيس سعد الحريري وليد يونس، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجلينا ايخهورست، رئيس الحزب النائب دوري شمعون وعقيلته، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن زياد الهاشم، ممثل المدير العام للامن العام الملازم اول وليد ابو شديد، ممثل المدير العام للامن الداخلي النقيب ناجي شديد، ممثل المدير العام لامن الدولة الملازم اول جوزف النداف، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية نبيل ابي نادر، منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار فارس سعيد، الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الدكتور الياس ابو عاصي، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال انطونيو رويث أولموس وضباط في اليونيفيل، رئيس بلدية الحدث جورج عون، رئيس بلدية بعبدا هنري كرمللو الحلو ومفوضي المناطق في حزب الوطنيين الاحرار وحشد من المحازبين ومهتمين.
صدقة
بعد الانجيل المقدس، ألقى صدقة عظة قال فيها:”إن الجندي الشهيد هو ذلك الانسان الذي جاء من البعيد ليدافع عن حقوق الانسانية، وبذل دماءه الذكية من اجل السلام في وطننا لبنان، ونطلب في صلاتنا ان تكون نفسه في السماء، ولا سيما أنه “شهيد الشرعية اللبنانية”.
وطالب صدقة ب “انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت”، داعيا الى “الوحدة من اجل السلام”، وقال: “إن شعبنا يتهجر ويهاجر، ونطلب من الله تعالى في زمن الصوم ان يمنحنا النعم الخلاصية”.
أولموس
ثم تحدث أولموس وقال: “باسم القائد العام لليونيفيل، اللواء لوثيانو بورتولانو، اشكر من عزانا ووسانا من السلطات المدنية والروحية اللبنانية بوفاة صوريا والتي كانت نابعة من القلب وفيها رفض شديد للعنف، وكذلك تلك التي وصلتنا من كل القوات العاملة في صفوف اليونيفيل، والتي جميعها تعمل كفريق واحد ملتزم بتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701”.
أضاف: “العريف صوريا كان جنديا تابعا للواء العاشر المؤلل (غوثمان إلبوينو) التحق في صفوف الجيش عام 2004، وبعدما انهى فترة التدريب في اكاديمية المشاة تم نقله الى الفريق اللوجستي العاشر، وبعد اربعة اعوام ترفع الى رتبة عريف وتم نقله الى فرقة المشاة المدرعة (قرطبة العاشرة). وهذه كانت مهمته الثانية في لبنان”.
وتابع: “من عاشره يقيم عاليا مبادئه واخلاقه، وخصوصا روحه الرفاقيه ورغبته في تحسين مهاراته التقنية والتزامه العالي في تأدية الواجب. التزامه بتطبيق القرار 1701 يجب ان يكون لنا بمثابة دافع للاستمرار على نفس النهج، لنظهر مدى استعدادنا وارتباطنا بالعمل الذي نقوم به من اجل الوصول الى السلام في هذا البلد والذي ايضا نعتبره بلدنا”.
وختم: باسم القائد العام لليونيفيل، اؤكد لكم “التزامنا الثابت في آداء واجبنا ومهمتنا على قاعدة القرار 1701، والاستمرار في العمل جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني”.
سعيد
وألقى سعيد كلمة بالفرنسية جاء فيها:” نحن هنا اليوم لإحياء ذكرى جندي اسباني اتى من بعيد ليستشهد من اجل وطننا ومن اجل السلام”.
وأكد التضامن مع “الدولة الاسبانية والاتحاد الاوروبي وكل القوى الدولية العاملة لاجل السلام في وطننا، والذين يبذلون جهودا يومية بالتعاون مع الجيش والذي نفتخر به”.
وشكر الرهبنة الانطونية التي أتاحت الفرصة لاحياء هذا القداس في الذكرى الاربعين لاستشهاد الجندي صوريا، مؤكدا “التعاون الوثيق مع النائب دوري شمعون وحزبه، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها”.
شمعون
بدوره، ألقى شمعون كلمة بالانجليزية جاء فيها: “لا نكرم في كل يوم شابا فتيا أهرق دماءه من اجل لبنان ومن اجل القوانين الدولية ومن اجل الانسانية. وقد زرت قوات الطوارىء العاملة في الجنوب وشعرت أنني لست غريبا، بل أنني بين اشخاص يؤمنون بما يقومون به، ويؤمنون أن لبنان يستحق الخلاص والخدمة”.
وتابع: أشكركم لانكم بيننا اليوم، وأنوه بجهودكم لانكم على الحدود مع اسرائيل، ومنذ زمن ليس بطويل كانت بعبدا والجوار الحدود، وكان الاهالي يقاومون من اجل انقاذ ما تبقى من لبنان، في ذلك الحين قد نجحوا بذلك، وها نحن نعيد إعماره بالطريقة التي نريدها جميعا، بحيث لا يستشهد أي جنود آخرين مثل الجندي صوريا الذي أريقت دماؤه”.
أضاف:” ما يحدث في المنطقة هو وجه آخر من الغيوم السوداء لا أكثر، وهذه الغيوم السوداء كانت في بلادنا منذ 1958، وقد قاومنا ونجحنا ولم يتبق برأيي إلا غيمة واحدة سوف تتبدد وتختفي كما تبدد غيرها ولبنان سيبقى “.
وختم آملا “ألا نضطر مجددا لإحياء أي ذكرى تكريمية مأساوية تجاه هؤلاء الجنود”.
وفي الختام، قدم شمعون درعا تكريمية للجنرال اولموس.