خالد موسى/مطلوبون هربوا إلى القصير… هل ستشمل خطة البقاع الأمنية الرؤوس الكبيرة؟

268

مطلوبون هربوا إلى القصير… هل ستشمل خطة البقاع الأمنية الرؤوس الكبيرة؟
خالد موسى/موقع 14 آذار/١٣ شباط ٢٠١٥

وأخيراً انطلقت خطة البقاع الأمنية. وضعت ساعة الصفر لإنطلاقها الساعة الرابعة من فجر أمس، بقوة من الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام. أكثر من 2000 جندي انتشروا في كامل المناطق البقاعية الشمالية وفق خطة مدروسة ومحكمة تتضمن حواجز متحركة وأخرى ثابjة مفاجئة للمجموعات الخاطفة التي كانj تتحرك في المنطقة. الخطة التي انتظرها البقاعيون كثيراً وجرى التداول فيها لأكثر من مرة إعلامياً، يصفها أهالي البقاع بأنها “خطة أمنية إعلامية ليست إلا”، مشيرين الى أنه “لا يمكن أن تخرج هذه الخطة بجدوى لأن غالبية المطلوبين باتوا خارج الحدود اللبنانية وبحماية أحد الأحزاب اللبنانية التي تشارك في القتال هناك”.

أوامر حزبية دعت الى مغادرة المنطقة

مصادر بقاعية، كشفت في حديث خاص لموقع “14 آذار” أن “أوامر حزبية ودينية وأمنية صدرت قبل أيام من بدء الخطة، نصحتهم بمغادرة المنطقة والذهاب الى خارج الحدود اللبنانية، حفاظاً على أمنهم وأمن المنطقة”، لافتة الى أن “نتيجة تداخل منطقة الهرمل مع سهل القصير وبلدة القصير فإن غالبية المطلوبين لجأوا الى هناك بحماية حزبية من أحد الأحزاب في المنطقة والتي تحارب الى جانب النظام السوري هناك”.

ولفتت المصادر الى أن “هذه الخطة هي ضحك على الذقون ومسخرة، ولن ينتج عنها أي شيء لأن المطلوبين محمين من الأحزاب في المنطقة، ولن يضحي أي حزب بزعرانه”، مشيرة الى أن “الأهالي يريدون لهذه الخطة أن تستمر لا أن ننزل الحواجز لبضع ساعات ومن ثم نغادر المنطقة، فهل هكذا تكون الخطط الأمنية؟”.

لن تؤدي الى نتيجة

واعتبرت المصادر أن “مطالب الأهالي تتلخص بالقاء القبض على الزعران وكف أذاهم عن الناس، ولكن لا يمكننا أن نساوي بين من هو مطلوب بمذكرات قتل عسكريين وبين مطلوب يتعاطى سيجارة حشيشة أو الكابتاغون أو مخدرات، وهناك تسويات تجرى مع تجار على مستوى الوطن فلماذا لا تشمل هؤلاء أيضا؟ً”، مشيراة الى أن “لا أحد يقرأ أن هذه الخطة الأمنية ممكن أن تؤدي الى أي نتيجة في المنطقة، فما كان قبل الخطة الأمنية سيبقى كذلك بعدها”.

عراجي : أهالي البقاع في أمس الحاجة اليوم الى مثل هذه الخطة

من جهته، اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب عاصم عراجي، في حديث خاص لموقعنا، أن “أهالي البقاع في أمس الحاجة اليوم الى مثل هذه الخطة، لأن الوضع لم يعد محتملاً في المنطقة”، آملاً أن “لا تكون هذه الخطة مجرد ذر رماد في العيون، بل أن تطبق بشكل فعال وتسهم في إراحة الوضع في المنطقة”.

ولفت عراجي الى أن “الخطة الامنية في طرابلس وسجن رومية بدأت بعد أن بدأ الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله وقد طبقت بشكل جيد”، مشيراً الى أن “أكثر من يستفيد من تطبيق الخطة الامنية هم أهل البقاع”.

نستفيد من رفع الغطاء السياسي

وقال: “نحن في منطقة البقاع نستفيد من رفع الغطاء السياسي عن أي مخل بالأمن، وأي مطلوب بمذكرات توقيف يجب أن يتم رفع الغطاء عنه. كما أننا ضد أي جماعة تحارب الجيش اللبناني سواء داعش أو النصرة أو أي فصيل سوري”، داعياً أهالي “المنطقة الى انتظار ما ستؤول اليه الخطة، فإن كانت ستشمل الرؤوس الكبيرة في المنطقة فستكون جيدة، وإن كان فعلاً قد غادر المطلوبين الأراضي اللبنانية، حينها الايام المقبلة تحكم على الخطة الأمنية”، مشدداً على “ضرورة أن يكون هناك استمرارية وجدية في الخطة وأن لا تكون فقط ذر رماد في العيون”.