المطران أنطوان نبيل العنداري يأسف لعدم انتخاب رئيس و”طأطاة الرؤوس” في سبيل المصالح

545

المطران أنطوان نبيل العنداري يأسف لعدم انتخاب رئيس و”طأطاة الرؤوس” في سبيل المصالح
وكالات/08 شباط/15
أكد  النائب البطريركي على أبرشية جونية المارونية المطران  أنطوان نبيل العنداري ان “أحدا لا يمكنه أن يفهم سبب  عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى الان”، آسفا  “لتغطية الطموحات والانانيات على حساب الناس”،  مشددا أيضا على انه لا يمكن “حبس المارونية على قياس من طأطأوا الرؤوس في سبيل المصالح الشخصية والخارجية”. وقال العنداري الاحد  في مناسبة عيد مار مارون “بعد كل ما يجري نتساءل أين الروحية المسيحية روح التسامح والغفران  والمحبة واين مار مارون وما اعطانا من قدوة وتضحية في النفس في سبيل الغير”.

وسأل “اذا سألنا لماذا لا يتفق الموارنة في لبنان على رئيس ماذا نقول؟ مضيفا  “اننا نخجل من ايراد السبب ونأثر  القول لا نعرف  أو لا يمكن أحد أن يفهم . لتغطية الطموحات والانانيات على حساب الناس والاوطان”. وسال  “هل أتت الساعة ليصلب الموارنة انفسهم  على صليب التاريخ ؟ لا بل امام سخرية الحلفاء و  الاعداء”؟ وتابع “لقد اخطأنا اليوم كثيرا لأننا ابتعدنا عن اصالتنا المارونية، لان قلة الدين واهمال الايمان وتناسي تراث  الاباء الروحي والفكري  والاخلاقي أوصلنا الى ما نحن عليه”،  قائلا  أن  “طريق التوبة مدخل الى الروحانية التي عاشها القديس مارون  وتلاميذه الموارنة الاصليون”.

وإذ أكد ان “شأن حضورنا في هذا الشرق العالم  شهادة ورسالة ومساحة ايمان وحرية  تجذر في الارض والهوية”، قال العنداري في كلمته  “قيامتنا هي برجائنا ووحدتنا”. ودعا  الى  “النهوض من وادي الانحطاط والانهزام والى الترفع ونتنفس المساحة الروحية  التي  لبتكرها لنا  ابينا  مار مارون”. وشدد على انه   “لا يمكن بعد أن نحبس المارونية على قياس من طأطأوا الرؤوس والركب في سبيل المصالح الشخصية والخارجية،  بل على قياس من رفعوا الراس والاسم ونشروا رسالتها”. وخلص العنداري الى القول “هل نسينا ما قاله  البابا يوحنا بولس الثاني في الارشاد الرسولي  ان لبنان مهد ثقافة  عريقة واحدى منارات البحر الابيض المتوسط ارض النفحة الاهية للوحدة والتنوع”.