النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: عملية مزارع شبعا اتت انفاذا لطلب ايراني مُلح

386

 النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: عملية مزارع شبعا اتت انفاذا لطلب ايراني مُلح
الأنباء الكويتية /١ شباط ٢٠١٥

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ارتكز في خطابه الاخير على مسألتين جوهريتين وهما: الاولى شعبوية خاطب بها جمهوره والبيئة الحاضنة لسلاحه ولاجندته في لبنان والمنطقة العربية، والثانية سياسية خاطب بها لبنان والعالمين العربي والغربي، مشيرا من جهة ثانية الى ان خلفية اعلان نصرالله عن عدم اعترافه بجامعة الدول العربية هي محاولة لتظهير ايران ومن خلفها حزب الله كحماة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فيما العرب يتفرجون.

وردا على سؤال، لفت بيضون في تصريح لـ «الأنباء» الى ان عملية مزارع شبعا اتت انفاذا لطلب ايراني ملح، بدليل ما ذكرته قناة «الميادين» ان القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني زار بيروت بعد عملية القنيطرة واجتمع بالسيد نصرالله لساعات طويلة، الامر الذي يتنافى وكلام الاخير بأن ايران تركت لحزب الله حرية الرد او عدمه، الا اذا كان الجعفري قد تكبد مشقة الانتقال الى بيروت للاستفسار عن موسم الزيتون في جنوب لبنان.

وفي سياق متصل، اكد بيضون ان كلام نصرالله عن فك قواعد الاشتباك مع اسرائيل والرد على كل عنصر تغتاله الاخيرة يندرج في اطار الهواجس التي تنتاب حزب الله حيال قيام اسرائيل باغتيال منفذي عملية مزارع شبعا، خصوصا ان بنيامين نتنياهو وعد الشعب الاسرائيلي بتدفيعهم الثمن، ما يعني من وجهة نظر بيضون ان السيد نصرالله استبق المخطط الاسرائيلي لاغتيال منفذي العملية من خلال اعلانه عن تبديل قواعد الاشتباك وفكفكة الساحات والتهديد بالرد بالمثل.

وعلى هامش هذا التصريح، اعرب بيضون عن اسفه لاستقالة الدولة من دورها اقله في القاء القبض على مطلقي النار احتفالا باطلالة السيد نصرالله، بحيث امطروا بيروت وضواحيها بوابل من الرصاص ملحقين الاذى الجسدي بالمواطنين والضرر المادي بالسيارات والمنازل، معتبرا ان كل خطة امنية لا تشمل الضاحية الجنوبية هي خطة مبتورة ولا تعبر عن تطلعات اللبنانيين، متسائلا عمن وكل وزير الداخلية نهاد المشنوق لاستثناء الضاحية والجنوب من الخطة الامنية، لافتا الى ان حزب الله يكن البغض والعداء للرئيس فؤاد السنيورة لرفض الاخير ابان حرب يوليو 2006 ما يشبه اتفاق قاهرة جديدا مع حزب الله في لبنان، الرفض الذي انتهكه الوزير المشنوق من خلال تحييده الضاحية والجنوب عن مفاعيل الخطة الامنية بما يشبه عملية بيع الضاحية عقاريا لحزب الله، معتبرا بالتالي ان تصرف المشنوق وسكوت تيار المستقبل عن تصرفه خطيئة مميتة ويعطي حزب الله الغطاء الشرعي الذي لطالما استمات من اجل الحصول عليه.