سليماني وبروجردي في بيروت ضمن تحرك إيراني لافت تجاه لبنان يثير تساؤلات غداة عملية حزب الله وعنتريات نصرالله الشعبوية

378

تحرك إيراني لافت تجاه لبنان يثير تساؤلات غداة عملية “حزب الله”
سليماني زار نصر الله وضريح مغنية وبروجوردي أكد السعي لتطوير العلاقات مع السعودية
بيروت – “السياسة”31/01/15: خفف البيان الحكومي في جلسة الخميس الماضي, وقع الآثار السلبية لعودة “حزب الله” مرة جديدة, إلى تجاهل الدولة والحكومة والقوى السياسية, في اتخاذ قرارات مصيرية تخص كل الوطن لحسابات شخصية تخصه وحده, مثل عمليته ضد إسرائيل ولو في أراض محتلة كمزارع شبعا. وعلى رغم سلامة العواقب هذه المرة, فإن تخوفاً من سيناريو يشابه حرب العام 2006 في حال ذهاب الحزب إلى الحرب منفرداً, لا يزال موجوداً, مع بقاء الدوافع لإطلاقها لدى إسرائيل وإن كانت مختلفة عنها في العام 2006, حيث قد تندفع باتجاهها, إذا لم يوافق الاتفاق الإيراني الأميركي هواها. وبرز على هذا الصعيد, التحرك الإيراني السياسي والأمني تجاه لبنان بعد عملية “حزب الله”, حيث كشفت قناة “الميادين” الفضائية عن زيارة قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني, بيروت, من خلال بث صور له, حيث التقى فور وصوله الأمين العام ل¯”حزب الله” حسن نصر الله وعدداً من كبار مسؤوليه. وزار منزل جهاد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت, وضريحه وضريح والده في مقبرة “روضة الشهيدين”, قبل أن يغادر في الليلة نفسها عائداً إلى طهران. يُذكر أن القيادي في الحرس الثوري العميد محمد علي الله دادي, الذي قتل في “عملية القنيطرة”, كان المساعد الأول لسليماني ومسؤول الملف السوري-اللبناني-الفلسطيني. وتوازياً, واصل رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجوردي, لقاءاته في بيروت, حيث التقى رئيس الحكومة تمام سلام. وقال بروجوردي بعد اللقاء, إن السياسة الثابتة لإيران تقوم على نسج أفضل العلاقات مع دول المنطقة والجوار, بما فيها السعودية, مضيفا ان التطورات السياسية في المنطقة تساعد على تعزيز الاستقرار في لبنان, مؤكداً الاستعداد الكامل للعب الدور الحيوي في مجال دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما زار بروجوردي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وبعد اللقاء, قال “قدمنا عرضاً عن آخر تطورات الملف النووي السلمي الإيراني والمفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد. كما أكدنا إيلاء إيران عناية مركزة لكل ما يعزز الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة”. وبشأن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قال بروجوردي “هذا الاستحقاق داخلي لبناني, ونأمل أن نجد حلاً قريباً له في لبنان”. كما استقبل باسيل سفيري الولايات المتحدة دايفيد هايل, وفرنسا باتريس باولي, والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم, والسفير السوري علي عبد الكريم علي, الذي قال إن الرد السوري على إسرائيل بعد عملية القنيطرة, هو بالانتصار على “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”. إلى ذلك, التقى بروجوردي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة, مؤكداً أن بلاده تحرص على بناء العلاقات المتوازنة, مع كل التيارات السياسية الفاعلة على الساحة اللبنانية.

بروجردي من الخارجية: الاستحقاق الرئاسي داخلي لبناني ونأمل ان نجد حلا سريعا
الجمعة 30 كانون الثاني 2015 / وطنية – استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، يرافقه السفير الايراني محمد فتحعلي والوفد المرافق.
بروجردي
بعد اللقاء قال بروجردي: ” كان اللقاء بناء وإيجابيا للغاية مع الوزير جبران باسيل، تحدثنا في خلاله عن أوجه العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية وعن افضل السبل الايلة الى تعزيز وتطوير هذه العلاقات، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والمجال التجاري بين البلدين. واغتنمنا هذه المناسبة لنقدم لمعاليه عرضا مسهلا عن اخر التطورات المتعلقة بالملف النووي السلمي الايراني، وعن المفاوضات الجارية حاليا بين ايران ومجموعة الخمسة زائد واحد في هذا الإطار”. اضاف: “النقطة الثالثة التي طرحناها مع الوزير باسيل خلال هذا اللقاء، كانت المسألة المتعلقة بالأمن والهدوء والاستقرار، ان كان في لبنان او على صعيد المنطقة بشكل عام، وقد أكدنا لمعاليه ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية خاصة وعناية مركزة لكل ما من شأنه ان يعزز ويرسخ الامن والاستقرار، ليس فقط في لبنان الشقيق وإنما على صعيد المنطقة برمتها بشكل عام. ونحن نعتقد ان الظروف السياسية والتطورات الجارية من حولنا على صعيد المنطقة تساعد الى حد كبير في هذه المرحلة في مجال تنسيق دعائم الامن والهدوء والاستقرار في الربوع اللبنانية”. وتابع: “كما تناولنا أيضا خلال اللقاء كل التطورات الجارية في المنطقة بشكل عام، وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص، وقد أكدنا لمعاليه أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها رغبة أكيدة وواثقة في مجال تعزيز وتوثيق العلاقات الطيبة والقوية مع المملكة العربية السعودية. ونحن نأمل بطبيعة الحال ان تؤدي هذه اللقاءات الأخوية والرسمية التي نجريها مع المسؤولين اللبنانيين المحترمين وان يؤدي هذا التواصل الى المزيد من تعزيز وتعميق وتوثيق العلاقات الثنائية الطيبة في مختلف المجالات بين الجمهورية الاسلامية ولبنان”.

وقال: “أكدت لمعاليه اننا كنواب في مجلس الشورى الايراني نؤيد بكل قوة كل ما من شأنه ان يرسخ ويعزز العلاقات الطيبة مع لبنان الشقيق”.
سئل: هل بحثتم في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية؟
اجاب: “هذا الاستحقاق هو استحقاق داخلي لبناني ولكننا نأمل ان نجد حلا سريعا ومخرجا قريبا لهذا الاستحقاق الرئاسي في لبنان”.
سئل: انتم متهمون بالوقوف خلف العملية التي قام بها حزب الله في شبعا هل هذا الامر صحيح؟
اجاب :”اعتقد ان القاصي والداني يعرف ان حزب الله هو جزء اساسي من مكونات المجتمع السياسي في لبنان ولديه نواب في البرلمان اللبناني ولديه وزراء في الحكومة اللبنانية الموقرة. ونحن في الجمهورية الايرانية الاسلامية وعلى غرار العلاقات التي تربطنا بكل مكونات المجتمع اللبناني العزيز، لدينا هذه العلاقات المقربة والمعززة مع حزب الله”.
ويستقبل الوزير باسيل في هذه الأثناء، سفير الولايات المتحدة الاميركية دايفيد هايل.

بروجردي من عين التينة:الرئيس بري بين كبار من خاضوا غمار المقاومة في المنطقة
الجمعة 30 كانون الثاني 2015 /وطنية – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق والسفير محمد فتحعلي. وتناول الحديث التطورات في لبنان والمنطقة وتطوير التعاون بين البلدين. وقال بروجردي بعد اللقاء: “كانت فرصة ثمينة للغاية جمعتنا بدولة الرئيس بري الذي هو من الاصدقاء القدامى المخلصين والكبار للجمهورية الاسلامية الايرانية، وتداولنا الامور المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وكما هو معروف، فإن التاريخ اللبناني قد امتزج بتاريخ المقاومة والممانعة في ربوع هذه المنطقة، ودولة الرئيس بري هو من كبار الذين خاضوا غمار هذه المقاومة وهذا النهج. وبطبيعة الحال فقد تداولنا كل ما يتصل بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، وخصوصا في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري، استنادا الى الزيارة المهمة التي قام بها أخيرا دولة رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران الدكتور على لاريجاني للبنان. وأبلغنا دولته، انه استنادا اولا الى الزيارة التي قام بها الدكتور لاريجاني والمحادثات التي اجراها مع دولته وسائر القيادات والمرجعيات السياسية، اضافة الى المحادثات الناجحة خلال زيارتنا الحالية، قررنا في مجلس الشورى الاسلامي الايراني ان نعمل بكل قوة لإزالة كل العراقيل التي تواجه تطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري، وتحفيز هذا الامر الى أقصى حد ممكن في المرحلة المقبلة”.
أضاف: “أكدنا أيضا خلال اللقاء الموقف الراسخ والثابت للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم كل ما يرسخ الامن والهدوء والاستقرار في الربوع اللبنانية. كما أننا حرصاء تماما على الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان الشقيق. وفي هذا الاطار نحرص دوما على بناء العلاقات المتوازنة والمتعادلة مع كل التيارات السياسية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية. واغتنمنا هذه المناسبة لكي نقدم لدولته تقريرا مفصلا عن آخر التطورات في شأن العلاقات الثنائية بين ايران وروسيا، وخصوصا في ظل الزيارة التي قام بها أخيرا وزير الدفاع الروسي للجمهورية الاسلامية الايرانية وما أثمرته من توقيع اتفاق مهم في مجال التعاون الدفاعي بين البلدين، وايضا الزيارة التي قام بها أخيرا كبير مستشاري سماحة قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي اكبر ولايتي للعاصمة الروسية موسكو واللقاءات المهمة التي أجراها مع المسؤولين الروس”.
وأكد أن “الهدف الاساسي لزيارتنا الحالية للبنان كوفد رسمي برلماني ايراني هو المشاركة في الاحتفال الذي سوف يقام عصر اليوم لتخليد وتكريم وتجليل الارواح الطاهرة لشهداء القنيطرة، ونسأل الباري عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يسكنهم جميعا فسيح جنانه”.
وختم: “أتوجه بكلمة شكر وتقدير لكل وسائل الاعلام اللبنانية التي تحرص على تغطية هذه اللقاءات والزيارة التي أقوم بها حاليا للبنان”.
درباس
وكان بري استقبل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، ثم السيد توفيق سلطان وعرض معه الاوضاع العامة.
رئيس الجامعة اللبنانية
واستقبل بعد الظهر رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين وعميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، وتم عرض لشؤون الجامعة.
بورتولانو
ولاحقا، استقبل بري قائد “اليونيفيل” الجنرال لوتشيانو بورتولانو، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للوضع الامني في الجنوب والتطورات الاخيرة.

 

لاريجاني في ذكرى شهداء القنيطرة: فتحوا فصلا جديدا في الصراع مع الكيان العنصري يبشرنا بغد أفضل
الجمعة 30 كانون الثاني 2015 /وطنية – وجه رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني رسالة في ذكرى شهداء القنيطرة، قال فيها: “مضى أكثر من عشرة أيام على إستشهاد على ثلة من أعزائنا الذين تحملوا سنوات من المعاناة والصعوبات الجمة وخاضوا بصمت العديد من المعارك على طريق كبرى فرائض العالم الإسلامي اليوم وهي مواجهة الكيان الصهيوني المجرم”. فالشهادة هي هدية من الله تعالى تمنح لمن يستحقها وقد بذل هؤلاء الأعزاء الغالي والنفيس طمعا للفوز بهذه المنزلة الرفيعة كما لم يدخروا جهدا على مسيرة إعلاء شأن الدين الإسلامي الحنيف ومكافحة الإنحراف الفاضح الذي ينخر جسد العالم الإسلامي اليوم أي التيارات التكفيرية والغدة السرطانية في المنطقة المتمثلة في الكيان الصهيوني الزائف”. واضاف: “نعم، هنيئا لهم هذه الشهادة وهذه العزة والحياة الطيبة الأبدية. فعزتنا نحن المسلمون اليوم هي ثمرة دماء الشهداء بما في ذلك شهداء القنيطرة. لقد فتح هؤلاء الأعزاء فصلا جديدا في الصراع المرير الذي يخوضه الشبان المسلمون مع الكيان الصهيوني العنصري يبشرنا بغد أفضل. فبعد سقوط كل شهيد لا بد أن تقوم العزائم ولا بد أن يشحذ الباقون الهمم ليواصلوا مسيرة الشهداء المباركة بمزيد العزيمة الراسخة والإرادة الصلبة”. وأكد ان “عزتنا نحن وعزة الأجيال الإسلامية العتيدة تكمن في الجهاد. فمن خلال الجهاد في سبيل الله فقط يمكن تحقيق المثل التي بعث من أجلها الأنبياء السماويين العظام”. وتابع: “لقد أكد هذا الحادث الإرهابي أن الكيان الغاصب للقدس والجماعات التكفيرية هما وجهان لعملة واحدة ولولا الدعم الإستخباراتي والتسليحي والميداني الذي تلقاه هذه الجماعات من الكيان الصهيوني لما كان بإمكانها مواجهة القوات الشعبية والعسكرية السورية”. وختم: “إنني إذ أتوجه إلى اللبنانيين الشرفاء وأخي العزيز السيد حسن نصرالله الأمين العام ل”حزب الله” أسوة ورمز المقاومة الإسلامية وإلى أسر الشهداء الأبطال ولا سيما أسرة العلم والجهاد والشهادة أسرة مغنية ووالدة الشهيد جهاد مغنية الشجاعة بأحر التبريك والعزاء بإستشهاد هؤلاء الأعزاء، أحيي ذكرى هؤلاء الشهداء وكل شهداء المقاومة الإسلامية بما في ذلك الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان) سائلا الله تعالى أن يشمل هؤلاء الأعزاء بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أسرهم ومحبيهم الصبر والسلوان وأن ينعم على المجاهدين في المقاومة الإسلامية بالنصر والرفعة والشموخ”.