الكولونيل شربل بركات/وفاة شقيق ابو أرز، السيد اميل قيصر صقر، قبل أن يعود أبو أرز من الغياب القسري الذي فرضه أعداء لبنان

127

الكولونيل شربل بركات يرثي السيد أميل قيصر صقر شقيق أبو أرز
10 حزيران/2024

رحل أميل شيخ الشباب الذي أمضى العمر في العمل المجدي والتفاعل الاجتماعي وهو الأبن الرابع بين الذكور في عائلة من عائلات عين إبل المثالية يومها من حيث عدد الأولاد وتربيتهم وتعليمهم وسمعتهم الحسنة بين الناس حيثما حلّوا. وقد ساهم إميل مع شقيقه مارون بتخليد والده في كتاب ضم رسائله إلى والدتهم يوم كان يعمل ويسكن في حيفا بينما يعيش أولاده الصغار في ظل رعاية والدتهم ومساعدة الجد أحيانا في البلدة يشتاقون له كما لبقية اخوتهم.

وقد كان قيصر صقر من كبار رجالات عين إبل المثقفين والمناضلين والذين رفعوا اسمها خاصة بين أبناء الجالية اللبنانية في فلسطين. وهو من رفاق المغفور له المثلث الرحمات البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش الذي ساهم في جمع الجالية اللبنانية والعينبلية خاصة في رعية مار لويس بحيفا يوم خدم فيها.

تزوج اميل من ابنة عمته وداد ورزقا عائلة محبة من ثلاث بنات وصبي ملأوا دنياه ولكنه تألم لمرض ابنه البكر وغيابه باكرا بالرغم من كل المحاولات والمراجعات الطبية والصلوات. ومن ثم فقد زوجته ولكنه بقي يعمل بالرغم من بلوغه سن التقاعد لمساعدة شقيقه فؤاد وعائلته في مشروعهم الكبير والذي يعتبر انجازا مهما على صعيد التعليم الجامعي في لبنان والمنطقة.

اليوم يغادر أميل وقبل أن يعود شقيقه اتيان من الغياب القسري الذي فرضه أعداء لبنان على من ساهم في الدفاع عنه والكل ينتظر عودته المكللة بالغار فهو من القلائل الذين يمثلون وجه لبنان الحقيقي والعنفوان المتجسد في ابنائه وتوقهم إلى بناء وطن لكل أبنائه سيد حر مستقل بكل معنى الكلمة.

رحيلك اميل اليوم لتلتقي وجه الرب وتجتمع بالأحبة السابقين ولو كان حقا على كل حي إلا أنه يبقى مؤثرا ويدعونا إلى التأمل في هذه الحياة ولحظاتها الحلوة ولكن التي لا تخلو من الصعاب والمشاكل. ولا بد لنا من الصلاة إلى الله عز وجل أن يستقبلك في مساكن الراحة ويدخلك دار السعادة الأبدية.

تعازينا إلى العائلة البنات وعائلاتهن والأخوة اتيان وجوزيف وعائلاتهم والأخت روز وعائلتها هنا في كندا وعائلات انطوان وجان ومارون وفؤاد وانطوانيت وأوديت وعائلة صقر وجميع الأقارب والأصدقاء والمحبين في عين إبل ولبنان وبلاد الانتشار دون أن ننسى أخوة المرحومة وداد وعائلاتهم وخاصة صديقنا العزيز رفيق.
الله يرحمو…