النووي الإيراني: تقدم محدود ومفاوضات جديدة مطلع فبراير ومشروع قرار مخفف لعقوبات جديدة في الكونغرس

270

النووي الإيراني”: تقدم محدود ومفاوضات جديدة مطلع فبراير ومشروع قرار مخفف لعقوبات جديدة في الكونغرس
جنيف – وكالات:20/01/15

أعلن الاتحاد الأوروبي أن المحادثات بشأن الملف النووي الايراني التي جرت في جنيف أول من أمس, بين طهران ومجموعة “5+1″ على مستوى المديرين السياسيين في وزارات الخارجية كانت “جدية ومفيدة” واتفق في نهايتها الطرفان على الاجتماع مجددا في مطلع فبراير المقبل. وذكر الاتحاد في بيان مقتضب أن هذه المفاوضات التي تجري برعايته ترأستها عن جانب مجموعة الست المديرة السياسية في الاتحاد هيلغا شميد وشارك فيها نظراؤها في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والمانيا, في حين شارك عن الجانب الايراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي. ولم يأت البيان على ذكر فحوى المباحثات, وذلك بسبب رغبة المفاوضين في ابقائها سرية حرصا على فعاليتها.

من جهته, قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه من الممكن أن يتم إجراء المفاوضات المقبلة في مدينة دافوس بسويسرا ومدينة ميونيخ بألمانيا. وأضاف ظريف, في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية, أنه نظرا لأن جميع وزراء خارجية مجموعة (5 +1) تقريبا سيشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس, لذا من المحتمل أن يتم إجراء مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني هناك. وقال ظريف “إذا كان هناك إرادة سياسية, فمن الممكن التوصل لاتفاق في غضون أسبوع, ولكن إذا لم تكن هناك إرادة سياسية, فمن الممكن أن يستغرق الأمر عشرة أعوام أخرى”. بدوره, قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان المناقشات كانت جيدة وشاملة. وأضاف للصحافيين “استعرضنا كل الموضوعات المطروحة وأجرينا مفاوضات جادة جدا وعملية… مازلنا نحاول تضييق هوة الخلاف بين الجانبين”. من ناحيته, قال عضو وفد التفاوض الفرنسي نيكولا دي لا ريفير فيما كان يهم بمغادرة مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في جنيف “الاجواء كانت جيدة للغاية لكنني لا أعتقد أننا أحرزنا تقدما كبيرا”.

وقال ديبلوماسي آخر إن “التقدم الحقيقي محدود, ومن الانصاف أن نقول ان الجميع ملتزمون بتكثيف الجهود”. وقد سبق اجتماعات جنيف, مفاوضات بين الاميركيين والايرانيين منذ الاربعاء الماضي. واجتمع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في جنيف مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في لقاء مطول جدا استمر ست ساعات, ثم التقاه مجددا في باريس يوم الجمعة. في المقابل, كشف اثنان من اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي يدعمان فرض عقوبات على ايران, عن مشروع قرار مخفف يهدف الى الحصول على ما يكفي من الاصوات لتجنب رفضه من قبل الرئيس باراك اوباما. ويعارض اوباما بشدة فرض اية عقوبات جديدة على طهران ويعتبر انها تعاني من العقوبات الحالية وان فرض اية عقوبات جديدة سينسف المحادثات الجارية الهادفة للتوصل الى اتفاق نهائي لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية. وستناقش لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ وتصوت يوم الخميس, على القرار الذي اقترحه الجمهوري مارك كيرك والديمقراطي روبرت مينديز اللذان طرحا مشاريع القرارات السابقة المتعلقة بالعقوبات. وتم الكشف عن مشروع القرار الجمعة الماضي, الا انه لم يتم طرحه رسميا في مجلس الشيوخ. وينص مشروع القرار على فرض عقوبات تدريجيا ضد ايران اذا لم يتم التوصل في الاول من يوليو الى اتفاق نهائي في المحادثات الجارية بين طهران والقوى الكبرى.