التصريحات الإرهابية لحسن نصرالله وردو عليها من البحرين ولبنان

287

سلام: ما صدر في حق البحرين لا يعبر عن الموقف الرسمي للبنان
السبت 17 كانون الثاني 2015 /وطنية – أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام “الحرص على العلاقات الأخوية بين الجمهورية اللبنانية ومملكة البحرين”، مشيرا إلى أن “الكلام الذي يصدر عن أي جهة سياسية لبنانية في حق البحرين لا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية”. وقال في تصريح اليوم: “إن مساحة التنوع السياسي الموجودة في لبنان، والتي تسمح بظهور مواقف مختلفة ومتعارضة من الشؤون الداخلية والخارجية على حد سواء، يجب ألا تكون مبررا لإلحاق الضرر بالمصالح اللبنانية أو بعلاقات لبنان بأي دولة شقيقة أو صديقة”. أضاف: “إن الموقف الرسمي للبنان من القضايا العربية والدولية تعبر عنه حكومته التي ينطق باسمها رئيس مجلس الوزراء، وليس أي جهة سياسية منفردة حتى ولو كانت مشاركة في الحكومة الائتلافية. إن لبنان الذي عانى كثيرا من التدخل في شؤونه حريص على عدم التدخل في شؤون أي دولة، فكيف الحال اذا كانت هذه الدولة دولة شقيقة عربية مثل مملكة البحرين؟” وتابع: “إنني أعرب عن حرصي وغيرتي على البحرين وأتمنى لها كل الخير والتقدم. وأنا متأكد من أنها قادرة على تخطي أي عثرة تواجهها بفضل حكمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإخوانه. إن للبحرين مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين الذين ساهم الكثير منهم في نهضتها ونعموا وما زالوا ينعمون بخيرها وبالأمن والأمان في ربوعها. وآمل ألا تؤدي أي غمامة صيف عابرة إلى تعكير أجواء الأخوة العميقة بين لبنان ودولة البحرين، أو بينه وبين أي دولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي التي لها أفضال كثيرة على بلدنا وشعبنا”. وختم: “إننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية إلى أعلى درجات التكاتف والتضامن لمواجهة التحديات التي تواجهنا والمخاطر التي تتهددنا، وفي مقدمها خطر الإرهاب بمختلف أشكاله. ونرى أن وحدة الصف هي السبيل الوحيد لحماية هذه الأمة وتعزيز منعتها وتحقيق الاستقرار في ربوعها والرفاه لأبنائها، ولبنان كان وسيبقى مشاركا وداعما لهذا التوجه وعاملا من اجله”.

ريفي قدم اعتذارا للبحرين: آمل ألا يؤثر موقف حزب الله على العلاقات التاريخية بين البلدين
السبت 17 كانون الثاني 2015 / وطنية – رأى وزير العدل اللواء أشرف ريفي ان “حزب الله يثبت مرة جديدة أنه يلعب دور الأداة للنفوذ الايراني في المنطقة، وما المواقف التي صدرت عن أمينه العام، بخصوص البحرين سوى نموذج عن هذا الدور الذي بات يعرض مصلحة لبنان وأمنه لأشد الأخطار، كما يؤدي الى توتير علاقته بالدول الشقيقة والصديقة”. وقال في بيان: “إن ما ألمح اليه حزب الله من تهديد مبطن للبحرين، والاساءة اليها، يتجاوز كل الخطوط الحمر، فبالاضافة الى المشاركة في الحرب في سوريا دعما للنظام الدكتاتوري، والتدخل في العراق واليمن، لحساب ايران وبطلب منها، تأتي التهديدات للبحرين، لتنعكس مزيدا من السلبية والاخطار على لبنان، حيث يجيز فريق لبناني لنفسه التصرف كما لو أنه مرشد الجمهورية، ومقرر سياساتها، والمتحكم في مصيرها، وهو ما نرفضه بشكل قاطع”.
اضاف: “ان هذا السلوك يتجاوز بكثير الحق بابداء الموقف بالدعم السياسي أو الاعلامي، لما يحصل في البحرين أو غيرها من الدول العربية، وهو يؤدي الى تأجيج الشعور المذهبي والفرقة، ويتناقض تماما مع أهداف الحوار في الداخل اللبناني الذي يفترض أن يؤدي الى تبريد الاحتقان، وحفظ الاستقرار”. وختم: “ان ما صدر عن حزب الله، يستدعي من الحكومة اللبنانية تقديم اعتذار لدولة البحرين، كونه يشكل اعتداء خارجا عن كل الاصول، وسأطرح هذه القضية على طاولة مجلس الوزراء، وأتقدم شخصيا كمواطن لبناني، باعتذار من البحرين، آملا أن لا يؤثر موقف حزب الله المخالف للارادة الوطنية الجامعة سلبا، على العلاقات التاريخية بين البلدين”.

 نائب بحريني: ما صدر عن نصرالله يمثل تدخلاً سافراً في شؤون المملكة
١٧ كانون الثاني ٢٠١٥ /وكالات
علق النائب البحريني ناصر الفضالة على ردات الفعل الصادرة اثر حديث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الأخير حول الشأن البحريني الداخلي والذي استدعى رداً شديد اللهجة من وزارة الخارجية البحرينية، فرأى ان ‘ما صدر عن نصرالله يمثل تدخلاً سافراً في شؤون المملكة ودعوة صريحة لتأجيج العنف والمساواة بين البحرين واسرائيل، من هنا كان المنتظر من المستوى الرسمي اللبناني رداً أوضح يضع النقاط على الحروف ولا يأتي على استحياء خصوصاً انه كلام صادر عن حزب ممثل في الحكومة”.
وبعدما تردد في الساعات الاخيرة من احتمال ابعاد لبنانيين على خلفية تصريحات نصرالله، طمأن الفضالة الجالية اللبنانية ‘لأن هناك تمييزاً لدى الدولة والشعب بين الأشخاص المسالمين وبين الأشخاص المتسللين والذين ينتحلون صفاتاً للتمويه احياناً، وهؤلاء أُبعد عددٌ كبير منهم بعد العام 2011، لاسيما ممن اكتشفت أدوارهم المباشرة في تأجيج الحركة المناهضة للدولة، وكانوا يشكلون خلايا نائمة في البلاد”. ونفى الفضالة علمه بأي نية لابعاد لبنانيين من البحرين في الساعات الماضية.
وأكد على العلاقة الجيّدة بين لبنان والبحرين على المستوى الرسمي، نافياً ان يكون هناك تمييز في التعامل بين اللبنانيين على أساس الطائفة، ‘لأننا في الاساس مجتمع متنوع طائفياً، والتمييز يحصل فقط على مستوى ضلوع الشخص في زعزعة أمن البلاد من عدمه”.
وعلمت ‘النهار” ان تحركاً بدأه أفراد من الجالية وأصدروا بياناً يستنكر كلام نصرالله مؤكدين على حسن العلاقة التي تربطهم بالمملكة التي تعيش عائلاتهم فيها.
وفي شق أفق حل الازمة الداخلية والتي اشتدت حدتها بعد توقيف أمين عام ‘جمعية الوفاق” الشيخ علي سلمان، قال الفضالة ان ‘الحوار مطلوب ولم يغلق بابه أبداً”، مضيفاً انه ‘يجب وضع قضية سلمان في حيّزها القانوني بحيث انه يتعرض للمساءلة حول مواقفه المستقوية بدولة خارجية على بلاده”. وكان نصرالله قد قال في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة الماضي، إن ‘في البحرين مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني، أي مشروع استيطان وتجنيس ضخم”، مضيفاً أن ‘السلطة البحرينية راهنت على دفع الشباب البحريني إلى العنف، ومن أهم عوامل تمسك الشعب البحريني بالسلمية هي قيادته”. ورأى ان ‘استمرار اعتقال الأمين العام لجمعية ‘الوفاق” البحرينية المعارضة الشيخ علي سليمان خطير جدا”.

فرعون: كلام نصرالله غير مقبول.. ونستنكر عودة “حزب الله” كورقة في الملف النووي
صحيفة الجمهورية/اعتبر وزير السياحة ميشال فرعون أنّ كلام السيّد حسن نصر الله بحق البحرين جاء مفاجئاً في التوقيت، واضاف: “إنّ الغطاء الخارجي والداخلي لتحييد لبنان لا يزال قائماً، وعلى أساس هذه التسوية تألّفَت الحكومة، وكنّا نتلمّس لدى وزراء الحزب دائماً الإصرار على تثبيت الاتفاق السياسي على الأمن والتخفيف من أسباب التوتّر والاستفزاز في مسائل داخلية، ما سهّلَ تعاونَ الجميع ورفعَ الغطاء عن الإرهاب، وكذلك سهّلَ العملية الأمنية في سجن رومية وثبّتَ الخطة الأمنية. ولفت فرعون، في حديث إلىص حيفة “الجمهورية”، إلى أن “هذا الكلام يُعَدّ للأسف بمثابة رسائل تقفز فوق لبنان لترتبط بملفات أخرى، ربّما تكون جزءاً منها محادثات الغرب مع إيران في ملفّها النووي، ما يجعلنا نستنكر عودة ورقة “حزب الله” إلى الأوراق الاقليمية، لأننا شاهدنا كم كانت كلفة ذلك باهظة عندما بدأ التوتّر لدى إحالة الملف النووي الى مجلس الأمن الدولي في العام 2006″. ورأى فرعون أنه من “الواضحٌ أنّ الحزب وإيران يعملان على تحييد لبنان في الداخل الى أقصى الحدود، إلّا أنّ هذا الكلام المفاجئ في توقيته نعتبره من الرسائل الاقليمية المرتبطة ببعض الملفات، في حين أنّ الجميع يعمل على تحييد لبنان بينما نحن لا نملك الشجاعة بعد للعودة الى “إعلان بعبدا” والطلب رسمياً بتحييد لبنان، فخشبة الاستقرار الحقيقي هي استغلال هذا الهامش الذي تؤمّنه الدوَل لتحييد لبنان لنقوم بدورنا بالخطوات المطلوبة”. وأضاف: نأسَف لسوء التفاهم مع البحرين ومع دوَل خليجية أخرى الذي كان بدأ في عهد الحكومة السابقة، ما خلقَ بعض التوتّر في العلاقات والحذر وسوءَ التفاهم حتى على وزير السياحة في حينه، ونحن بدورنا فعلنا الكثير لإعادة فتح قنوات ما بين الحكومة ودوَل الخليج وإزالة كلّ سوء تفاهم. وختم فرعون: “صحيح أنّه كلام غير رسميّ، إلّا أنّه ليس بالأمر السليم والمفيد أن يعود فريق الى عاداته القديمة في هذا الظرف بالذات، واستفزاز أيّ دولة تربطنا بها علاقات وطيدة، فهذا الكلام غير مقبول”.

جنبلاط يرد على نصرالله: تشبيه البحرين بالصهيونية غير مقبول ولأخذ بالاعتبار مصالح مئات آلاف اللبنانيين
وكالات/اعلن النائب وليد جنبلاط انه “صدرت مواقف سياسية تشبّه البحرين ودورها بما تقوم به إسرائيل والصهيونية التي هي العدو التاريخي للعرب منذ عقود ولا بد لنا من الإعتراض على تلك المواقف لأنه من غير المقبول ولا يجوز إطلاق هذا التشبيه مهما بلغ عمق الاختلاف السياسي” في رد على كلام الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاخيرة. ودعا جنبلاط إلى العودة إلى وثيقة بسيوني التي تشكل المدخل الصحيح لحل الأزمة القائمة في البحرين التي لن تحل إلا بالحوار والتفاهم والتوافق الداخلي والمصالحة الوطنية. واضاف انه “بصرف النظر عن آراء القوى السياسية اللبنانية في تطورات الواقع البحرين، إلا أنه من الضروري الأخذ في الإعتبار أن مئات الآلاف من اللبنانيين يقيمون في دول الخليج ويساهمون مساهمة فاعلة في مجتمعاته ويستفيدون من خيراته وحتى أن التحويلات المالية الكبيرة لهؤلاء اللبنانيين الى ذويهم في لبنان تلعب دوراً هاماً في الصمود الإقتصادي اللبناني. ومن غير المفيد على الإطلاق إصدار مواقف سياسية في هذه المرحلة الحساسة لا تراعي هذا الأمر”.

مسودة البيان التي ستسلم للسفارة اللبنانية في البحرين والتي كان قد أشار اليها موقع الكلمة أون لاين
الكلمة اون لاين/كما كان قد أشار موقع “الكلمة أون لاين” عن توجه وفد من الجالية اللبنانية في البحرين للاجتماع بالقائم بالاعمال اللبناني ابراهيم عساف، استنكارا للتصريحات التي أطلقها أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، الأمر الذي يعرّض مصالحهم في الخارج للخطر، فقد حصل موقعنا على نسخة من المذكرة التي سيقدمها الوفد للقائم بالاعمال اللبناني في دولة البحرين.
وأهم ما جاء فيها: جانب الخارجية اللبنانية المحترمة، الممثلة في مملكة البحرين، بالقائم بالاعمال ابراهيم عساف، تحية طيبة، وبعد:
نحن الجالية اللبنانية في مملكة البحرين العزيزة، نشجب ما ورد على لسان حسن نصر الله ونرفضه رفضاً قاطعاً لما فيه من تدخلٍ سافرٍ بالشؤون الداخلية للمملكة البحرين، ونعتبره تطاولاً غير مقبول على أمن دولة عربية شقيقة ووحدتها.
وقد آلمنا كجالية لبنانية ما قاله نصر الله، لأننا حريصون على أمن البحرين ووحدتها، واستقرارها، لا سيّما وقد عشنا فيها ولمسنا طيبة أهلها وحكومتها، وإحترامهم لنا، وقد كانت لنا البحرين حكومةً وشعباً عوناً لنا في أقسى أزماتنا، وحصناً حصيناً لنا في أحلك الظروف التي مرت بها بلادنا، ولم تألو جهداً في ما فيه عوننا ودعمنا، ولم نشعر نحن وعائلاتنا يوماً بغربة عن وطننا الأم أو بأي صورة من صور الإجحاف والتمييز.
هذا وقد شهدنا خلال السنوات القليلة المنصرمة بكثيرٍ من الأسى والغضب الدور السلبي الذي مارسه نصر الله وحزبه في حق مملكة البحرين التي نعتبرها وطناً ثانياً، ومحاولاته غير البريئة في تقسيم هذا الوطن والتعدي على وحدته، وجرّه إلى صراعات إقليمية، وزعزعة أمنه عبر تنفيذ أجندة إيرانية هدفها الوحيد السيطرة الإقليمية وزيادة رقعة الصراعات في المنطقة، وجرها إلى ما لا يحمد عقباه. كما أننا لا ننسى، ولن ننسى يوماً بأنه هو الذي ورطنا في حروبٍ فاشلة، دفعنا ثمنها الأكبر واستفادت منها إسرائيل.
ومن وجهة نظرنا هو حليف إسرائيل الأكبرعبر الدور السلبي والهادم الذي لعبه هو وحزبه، والذي كلفنا الكثير ودمر اقتصادنا، وأجبر الآلاف من اللبنانيين على الهجرة، وترك بلادهم قسراً في ظل أجواء سياسية واقتصادية لا تخدم سوى مصالحه ومصالح إيران وإسرائيل، وتزيد الإنقسام والفتنة وتبعدنا عن إخوتنا العرب، وهو ما فعله ويفعله من خلال حديثه الخارج عن حدود المسؤولية الوطنية، والعروبية، وعن أي مباديء.
وفي الختام نشدد على أن ما يقوم به نصر الله عبر تدخله السافر في شؤون شعب البحرين الشقيق غريبُ على طبيعة هذا الشعب الطيب العريق، وتعايشه السلمي والأخوي بكل محبة وانفتاح وسلام مع بعضه البعض، ومع الآخر كما كان، وكما نرجو أن يظل ويستمر إلى الأبد.
وفد من الجالية اللبنانية في البحرين

دو فريج: هل تغسل الحكومة اللبنانية يدها من مهاجمة نصرالله البحرين/مسـؤولية باسـيل شـرح موقف لبنان الرسـمي ، اجراءات قد تطال منتمين لحزب الله ولن تشـمل كل اللبنانييـن
المركزية- لم تفصل دول منظمة التعاون الخليجي بين مواقف الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله وتشبيهه النظام في البحرين بالصهيوني من جهة، وسياسة الحكومة الرسمية الرافضة التدخل في شؤون الدول الاخرى من جهة أخرى، فحمّلت الدولة اللبنانية مسؤولية تصريحات نصرالله وطالبتها بتوضيح وبموقف صريح يرفض هذه المواقف “العدائية” على حد تعبيرها… فكيف ستتصرف الحكومة وهل تغسل يديها من كلام الامين العام لحزب الله، في ظل تنامي قلق اللبنانيين العاملين في الخليج من دفع ثمن هذه المواقف من اعمالهم وباب رزقهم؟ وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج، قال لـ”المركزية”، “لا أظن ان الحكومة ستدخل في هذه العملية الا اذا اثارها وزير الخارجية جبران باسيل، لان الطابة في هذه القضية في ملعبه ومن مسؤولية وزارته، والمفروض ان يثيرها هو، وان لم يفعل او لم يتخذ موقفا منسجما مع كل اعضاء الحكومة ولا يعبّر عنهم، سنتدخل ونطلب توضيحا منه، ونسأله لماذا اتخذ هذا الموقف من دون الرجوع الى مجلس الوزراء”.
هل ستوضح الحكومة مواقف نصرالله؟ “الحكومة ليست من أطلق هذه المواقف، اذا ليس عليها ان تعتذر او توضح. هذه مهمة وزير الخارجية الذي عليه ان يتواصل مع السفراء لتوضيح وجهة نظر الحكومة اللبنانية”.
هل من الممكن ان تكون هناك مطالبة لنصرالله بالاعتذار؟ اذا اعتذر نصرالله سنكون من اول المرحبين، لكن شخصيا اشك ان يعتذر و”لو بدها تشتي غيّمت”، فحتى بعد غزو بيروت وحوادث 7 أيار وسقوط القتلى لم يعتذر نصرالله بل اعتبر ذلك النهار يوما مجيدا”.
هل ستكون هناك تداعيات سلبية لكلام نصرالله على اللبنانيين العاملين في الخليج؟ أجاب دوفريج “ممكن، لكن هنا يكمن دور وزير الخارجية، حيث عليه ان يطلب من السفراء اللبنانيين المعتمدين في دول الخليج ان يوضحوا ان كلام نصرالله لا يعبّر عن موقف الحكومة، حتى لو كان الحزب مشاركا في الحكومة”، مستطردا “لكن اظن ان التدابير في حال اتخاذها قد تطال منتمين الى الحزب، الا انها لن تشمل كل اللبنانيين لان الدول الخليجية تتفهم موقف الدولة اللبنانية”.

جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني لـ {الشرق الأوسط}: ما من دولة سلمت من «حرية التعبير» اللبنانية
بيروت تتنصل من تبعات اتهامات نصر الله لدولة البحرين
بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/18 كانون الثاني/18
أكّد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن ما صدر عن أمين عام حزب الله حسن نصر الله بحق دولة البحرين لا يعبّر عن الموقف اللبناني الرسمي، مشددا على حرص لبنان على العلاقات الأخوية بين البلدين، فيما شدد وزير الخارجية جبران باسيل على أنه يجب عدم تحميل اللبنانيين في الخارج فوق طاقتهم، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن جزءا مما جرى سببه حرية التعبير في لبنان، مؤكدا: «ما من دولة سلمت من حرية التعبير في لبنان التي هي سلاح ذو حدين». ونبّه سلام في بيان إلى أن «مساحة التنوع السياسي الموجودة في لبنان، التي تسمح بظهور مواقف مختلفة ومتعارضة من الشؤون الداخلية والخارجية على حد سواء، يجب ألا تكون مبررا لإلحاق الضرر بالمصالح اللبنانية أو بعلاقات لبنان بأي دولة شقيقة أو صديقة»، مشددا على أن «الموقف الرسمي للبنان من القضايا العربية والدولية تعبر عنه حكومته التي ينطق باسمها رئيس مجلس الوزراء، وليس أي جهة سياسية منفردة، حتى ولو كانت مشاركة في الحكومة الائتلافية». وأضاف أن «لبنان الذي عانى كثيرا من التدخل في شؤونه حريص على عدم التدخل في شؤون أي دولة، فكيف الحال إذا كانت هذه الدولة دولة شقيقة عربية مثل مملكة البحرين؟». وأعرب سلام عن أمله «بأن لا تؤدي أي غمامة صيف عابرة إلى تعكير أجواء الأخوة العميقة بين لبنان ودولة البحرين، أو بينه وبين أي دولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي التي لها أفضال كثيرة على بلدنا وشعبنا».
وأضاف: «إننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية إلى أعلى درجات التكاتف والتضامن لمواجهة التحديات التي تواجهنا والمخاطر التي تتهددنا، وفي مقدمها خطر الإرهاب بمختلف أشكاله»، لافتا إلى أن «وحدة الصف هي السبيل الوحيدة لحماية هذه الأمة وتعزيز منعتها وتحقيق الاستقرار في ربوعها والرفاه لأبنائها، ولبنان كان وسيبقى مشاركا وداعما لهذا التوجه وعاملا من أجله». وقال الوزير باسيل لـ«الشرق الأوسط»: «منذ اللحظة الأولى قمنا بواجبنا كوزراة للخارجية والحكومة بتأكيدنا أن ما صدر لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن الموقف الرسمي اللبناني»، مبينا أن في لبنان أفرقاء سياسيين كثيرين يعبرون عن مواقفهم الخاصة التي لا تلزم الحكومة ولا تعبر عن موقفها. ورأى باسيل في المقابل أنه «يجب أن لا نحمل لبنان أكثر مما يحتمل، كما يجب أن لا نحمل كل اللبنانيين مسؤولية ما تقوم به – أو تقوله – فئة من اللبنانيين»، مشددا على أنه «ما من دولة سلمت من حرية التعبير في لبنان التي هي سلاح ذو حدين». وأشار باسيل إلى أن «اللبنانيين في الخارج يدفعون الثمن، مشددا على أننا لا نريد أن يلاحق المغتربون في الخارج، فيكفيهم هجرتهم من لبنان بسبب السياسات المتبعة، وفي المقابل يجب على الدول الشقيقة والصديقة أن لا تعاقب اللبنانيين الذين يحبونها ويساهمون في نهضتها».
وأكد ضرورة عدم إدخال لبنان في أي محاور، آملا أن تكون هذه الحادثة سببا لتفهم الجميع ضرورة عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى، وهذا مبدأ يجب أن يحترم من جميع الدول والأطراف. ورأى باسيل أن «هذه الحادثة تزامنت مع حدث مهم جدا، تمثل بقيام مجلس الوزراء بالموافقة على اعتماد سفير جديد لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان، استثناء لغياب رئيس الجمهورية الذي يفترض به القيام بذلك، وهذا أتى نتيجة جهد قمنا به بالتعاون مع معالي وزير خارجية الإمارات حرصا على إعادة تثبيت العلاقات الثنائية ورفع مستواها». من جهته، رأى وزير العدل أشرف ريفي أن «حزب الله يثبت مرة جديدة أنه يلعب دور الأداة للنفوذ الإيراني في المنطقة، وما المواقف التي صدرت عن أمينه العام بخصوص البحرين سوى نموذج عن هذا الدور الذي بات يعرض مصلحة لبنان وأمنه لأشد الأخطار، كما يؤدي إلى توتير علاقته بالدول الشقيقة والصديقة». وقال في بيان: «إن ما لمح إليه حزب الله من تهديد مبطن للبحرين، والإساءة إليها، يتجاوز كل الخطوط الحمر، فبالإضافة إلى المشاركة في الحرب في سوريا دعما للنظام الديكتاتوري، والتدخل في العراق واليمن، لحساب إيران وبطلب منها، تأتي التهديدات للبحرين لتعكس مزيدا من السلبية والأخطار على لبنان، حيث يجيز فريق لبناني لنفسه التصرف كما لو أنه مرشد الجمهورية، ومقرر سياساتها، والمتحكم في مصيرها، وهو ما نرفضه بشكل قاطع». ورأى ريفي أن «ما صدر عن حزب الله يستدعي من الحكومة اللبنانية تقديم اعتذار لدولة البحرين، كونه يشكل اعتداء خارجا عن كل الأصول، وسأطرح هذه القضية على طاولة مجلس الوزراء، وأتقدم شخصيا كونني مواطنا لبنانيا، باعتذار من البحرين، آملا أن لا يؤثر موقف حزب الله المخالف للإرادة الوطنية الجامعة، سلبا على العلاقات التاريخية بين البلدين».