خلف أحمد الحبتور/يحقّ للبنانيين الأشقاء العيش بكرامة وحرية واستقرار سلبتها منهم ميليشيات إرهابية كاذبة، فليطردوها بلا رجعة ويستعيدوا بلدهم الحبيب لبنان

81

يحقّ للبنانيين الأشقاء العيش بكرامة وحرية واستقرار سلبتها منهم ميليشيات إرهابية كاذبة، فليطردوها بلا رجعة ويستعيدوا بلدهم الحبيب لبنان.
خلف أحمد الحبتور/موقع أكس/01 شباط/2024

يتشارك اللبنانيون، من سائر الطوائف والانتماءات، هماً واحداً، ألا وهو الوضع المعيشي في لبنان وتأمين لقمة العيش. يشعرون باليأس ويسألون “كيف النهوض بلبنان واستعادة عافيته؟” الجواب واضح وبسيط: حرِّروا لبنان ممن يهدد أمن أبناءكم ومستقبلهم خدمةً للأجندات الخارجية وستشهدون عودة لبنان “سويسرا الشرق” وازدهاره!
لقد مرّت على لبنان عبر العقود الكثير من الأزمات الصعبة لم تنجح أي منها بتدمير هذا البلد الحبيب، بل بقي صامداً مزدهراً بلد الثقافة، والفن، والسياحة، والحياة. عُرف لبنان بصموده وصمود أهله. ولم ينكسر هذا البلد وينهار اقتصاده إلا عندما أحكمت الميليشيات الإرهابية الغريبة وتوابعها سيطرتها عليه وخطفت قراره.
عايشت مرحلة اعتبرها ذهبية في تاريخ لبنان الحديث، مرحلة شهدت انتعاش اقتصادي وتطور عمراني، كانت السياحة في تلك الفترة في أوجها والأمن مستتب، وذلك في ظل قيادة رجلين وطنيين الرئيس أميل_لحود رئيساً للجمهورية والرئيس الشهيد رفيق #الحريري، رئيساً للحكومة.
آمنا خلالها بولادة لبنان الجديد، وشعرنا بأن سويسرا الشرق استعادت رونقها. قد يختلف معي البعض بالرأي سياسياً لكن ما لا يمكن إنكاره أبداً هو أن تلك الفترة هي فترة ذهبية مقارنةً بحالة شبه الموت التي يرزح تحت ثقلها اليوم لبنان.
وبدأ الكابوس باغتيال القامة الاقتصادية الوطنية العظيمة الرئيس رفيق الحريري، وتحكيم الميليشيات ومواليها في لبنان سيطرتهم على كل مؤسسات الدولة اللبنانية وتجييرها لمصلحتهم، ليدقوا آخر مسمار في نعش لبنان مع انفجار الـ4 من آب ومع سرقة أموال المودعين وفقدان الثقة بالمصارف اللبنانية.
وتستمر هذه الميليشيات الشريرة بالتلاعب غير عابئة بمصير لبنان واللبنانيين يومياً عبر إقحامه في صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل تحت حجج كاذبة لا يصدقها إلا أتباعهم الساذجين، وقمع حرية الشعب اللبناني الحرّ وسرقة ما تبقى من خير في هذا البلد.
إن أراد اللبنانيون فعلاً العيش بخير واستقرار في بلد مزدهر وآمن، فعليهم اتخاذ القرار الجريء باقتلاع الميليشيات الغريبة وترحيلها عن لبنان وعدم السماح لعناصرها ومواليها بالاندماج في المؤسسات العسكرية (رغم حملهم للهوية اللبنانية). عندها فقط ستبدأ مسيرة إعادة الحياة الحقيقية الى لبنان بدءاً من اقتصاده. الاقتصاد هو ميزان نجاح الدول وتقدمها، ولا يقوم اقتصاد في غياب الأمن والاستقرار.
يحقّ للبنانيين الأشقاء العيش بكرامة وحرية واستقرار سلبتها منهم ميليشيات إرهابية كاذبة، فليطردوها بلا رجعة ويستعيدوا بلدهم الحبيب لبنان.