الياس بجاني/نص وفيديو: بعد الهجوم على قاعدة التنف، بايدن أمام التحدي الإيراني الوقح: فإما أن يرضخ ويتملق الملالي أو أن يؤدبهم ويسقط نظامهم الإرهابي والجهادي

96

نص وفيديو/بعد الهجوم على قاعدة التنف، بايدن أمام التحدي الإيراني الوقح: فإما أن يرضخ ويتملق الملالي أو أن يؤدبهم ويسقط نظامهم الإرهابي والجهادي
الياس بجاني/29 كانون الثاني/2024

اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أسفل باللغة الإنكليزية/Click here to read the below piece in English

كما إن من يزرع الريح يحصد العاصفة، فكذلك فإن من يزرع التملق والاستسلام والرضوخ لأطماع ومشاريع جماعات الإرهاب الملالوية والجهادية والمذهبية الإيرانية، كما هو واقع حال إدارة الرئيس الأميركي بايدن ومن قبله الرئيس أوباما، فلا بد وأن تحصد الولايات المتحدة الأميركية الإهانة والخيبة والخسائر البشرية وسقوط الهيبة، وتفشي ثقافة الموت والإرهاب والحقد ورفض الآخر، والحروب والتوسع الإيراني. هذا هو عملياً واقع إدارتي الرئيسين الديمقراطيين بايدن وأوباما مع نظام الملالي الإجرامي والقمعي والتوسعي.

خلال حقبة حكم الرئيسين اوباما وبادين هذا ما جرى وما زال مستمراً:
1-تُرّك الحبل للملالي المهروسين والموهومين والمنسلخين عن الواقع على غاربه، حتى وصلوا إلى وضعية تحدي الولايات المتحدة نفسها وقتل جنودها ومهاجمة قواعدها في الشرق الأوسط.

2-تم تمويل الملالي بمليارات الدولارات، ورفعت عنهم العقوبات وما ترك منها تم غط الطرف عن انتهاكاتها.

3-سمحوا لهم بترك اذرعتهم الإرهابية أن تتمدد وتتسلح وتخرّب وتدمر كل ما هو دولة وقانون ومؤسسات في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغزة.

4-تُرّكوا ودون رادع أن يحتلوا العراق ويسيطرون على حكمه وحكامه وأحزابه وعلى كل مقدراته، وسمح له تشريع ما يزيد عن 45 منظمة إرهابية شيعية أصولية وجهادية تعمل لمصحتهم وبأمرتهم تحت مسمى الحشد الشعبي.. وتركت الحرية المطلقة لهؤلاء المرتزقة ليس فقط لسرقة ثروات العراق وقمع شعبه واغتيال من يعارضهم ويعارض الاحتلال الإيراني، بل لم يعاقبوا على مهاجمة القواعد الأميركية في سوريا والعراق والأردن وقتل الجنود الأميركيين كما حدث أمس (قصفوا قاعدة التنف أميركية الواقعة على الحدود بين العراق سوريا والأردن وقتلوا وجرحوا عدداً كبيراً من الجنود).

5-تُرّكوا في سوريا يعيثون فيها الفساد والفوضى والتهجير والتنظيف العرقي والمذهبي والتغيير الديموغرافي والقتل والإجرام من خلال ميليشياتهم الإرهابية، وفي مقدمها ميليشيا حزب الله الإجرامي..وحولوها إلى وكر لصناعة وتصدير المخدرات بكافة أنواعها.

6-تُرّكت لهم كامل الحرية بتمويل حركة حماس الإرهابية والجهادية وبتسليحها. ..ومن خلالها التسوّق لكل مركبات الجهاد والحقد والكراهية والهمجية والأصولية والعداء وتقديس الموت والانتحار والحروب حتى ارتكبت ما ارتكبته من غزوات بربرية في غزة ضد الإسرائيليين، وتعريض الفلسطينيين لكوارث إنسانية غير مسبوقة في تاريخهم.

7-رفعوا الحوثيين عن قوائم الإرهاب وسمحوا لإيران بالسيطرة على قرارهم وبتحويلهم إلى عصابة إرهابية دمرت اليمن وفتكت بشعبه ومنعت وحدته، كما منعوا الشرعية اليمنية من هزيمتهم عسكرياً حتى باتوا يشكلون خطراً داهماً على حرية الملاحة العالمية.

8-تركوا حزب الله الإرهابي والأصولي والإجرامي يحتل لبنان، ويفكك دولته، ويشرع حدوده، ويفلس شعبه ويسرق ودائعه، ويعهر قضائه، ويخرّب ويفكك ويعطل كل مؤسساته، ويُهّجر شعبه، ويهيمن على رئاسته وعل مجلسي النواب والوزراء فيه، ويغتال قادته ويرهب ويضطهد ويخوين كل معارضيه.

باختصار، باركت إداراتي اوباما وبادين إجرام وإرهاب وأصولية وبربرية وتوسع وأصولية وجهادية نظام الملالي الإيراني، ومنعا القضاء الدولي من محاسبته ومحاسبة اذرعه المسلحة على ارتكابه جرائم الاغتيالات والسرقات والتهريب وتبيض الأموال وتصنيع وتصدير كل أنواع الممنوعات من مال ومخدرات وأسلحة، وساعدوا في التمدد الإيراني الملالوي في العديد الدول حتى وصل فجور ووقاحة هؤلاء الملالي إلى استهداف قاعدة التنف أمس وقتل وجرح عدداً كبيراً من الجنود والمدنيين الأميركيين.

اليوم، وباختصار إما أن تقوم أميركا بضرب رأس الأفعى الإيراني في إيران نفسها وتخلص العالم من هذا الوباء السرطاني والجهادي والإرهابي، أو أن تترك للملالي حرية سيطرتهم العسكرية والمذهبية على كل الشرق الأوسط والتحول إلى دولة نووية تهدد السلام والإستقرار والأمن العالمي، وليس فقط دول وشعوب الشرق الأوسط.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

في أسفل دراسة باللغتين العربية والإنكليزية للكولونيل شربل بركات نشرت أمس وهذا رابطها على موقعنا
https://eliasbejjaninews.com/archives/126472/126472/
الدراسة تشرح بالتفصيل والوقائع الموضوع الذي تناولناه في تعليقنا الذي في أعلى وفي الفيديو، وهو سياسة الرؤساء الديموقراطيين الأميركيين المحابية لنظام الملالي الجهاديين والأصوليين، والمتسترة على ممارساته والممولة والداعة له وما تسببت هذه السياسة به من كوارث اصابت دول الشرق الأوسط والشعب الإيراني

The Actual War in the Middle East and the Iranian Head of the Snake
Colonel Charbel Barakat/January 28, 2024

الحرب الفعلية في منطقة الشرق الأوسط
الكولونيل شربل بركات/28 كانون الثاني/2024
تحدي حكم الملالي في إيران لكل جيرانه العرب أولا ولجارته الجنوبية باكستان اليوم وافتعاله كافة أنواع المشاكل في المنطقة يترافق مع ضغط اللوبي الأميركي الذي كان ولد بعد الاتفاق النووي أيام الرئيس أوباما والذي سمح لإيران باسترداد ما قيمته 150 مليار دولار من الأموال الايرانية المجمدة آنذاك. وقد صرف جزء كبير من هذه، كما يبدو، لتمويل ما يمكن أن يطلق عليه “لوبي الاتفاق النووي” الذي منع الولايات المتحدة من تهديد حكم الملالي. ليس هذا فحسب بل فقد قام الرئيس أوباما بسحب الجيش الأميركي من العراق بسرعة وبدون تنسيق ما سهل التمدد الإيراني إلى كامل العراق وسيطرة مليشياته عليه لا بل وعلى سوريا أيضا.

ولكن انتخاب الرئيس ترامب كان ضربة قوية للخط الإيراني أعادت الهيبة للولايات المتحدة بحربها ضد داعش وابقاء قواعد في سوريا والعراق من جهة، وتعطيل مفعول الاتفاق النووي، ولو جزئيا، من جهة أخرى، لا بل تجميد العمل به. ولكن، على ما يبدو، كان تمويل اللوبي الإيراني كبيرا لدرجة أنه استطاع تشويه صورة الرئيس داخليا ومنع اعادة انتخابه، بالرغم من كل الإيجابيات التي قام بها أثناء حكمه، ما أدى إلى عودة السلطة لخط أوباما ولمجموعة “الاتفاق النووي” التي تسلمت ادارة البيت الأبيض.

من هنا نجد بأن تصرف الادارة الأميركية بعهد الرئيس بايدن تجاه كل ما يتعلق بالخط الإيراني ومصالحه تبدو متأرجحة لا بل منحازة. فمنذ اليوم الأول لتسلمها ادارة البلاد بدأت بمعاداة أصدقاء أميركا التقليديين ومسايرة إيران. وقد ظهرت عملية المسايرة بالعودة إلى المحادثات حول البرنامج النووي، ثم أوقفت صفقات الأسلحة للسعودية والامارات، ومنعت حسم الحرب في اليمن، لا بل رفعت الحوثيين عن قوائم الارهاب. ومن ثم اخترعت محادثات لاطلاق سراح بعض المدنيين الموقوفين لدى إيران لدفع المزيد من الأموال لحكم الملالي واعادة تجميل صورته عند حلفائه. وكان التعجيل بانسحاب الجيش الأميركي من افغانستان بطريقة مذلة ضربة لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة ورسالة واضحة لعدم الاتكال عليها. أما في لبنان فقد تُرك حزب الله يمكّن قبضته على البلد لا بل جرت مفاوضته بشأن الحدود البحرية وأعطائه البركة للتفتيش على الغاز والنفط، ولم تتدخل هذه الادارة عند تهديده اللبنانيين ومنع انتخاب رئيس للجمهورية ليبقى حزب إيران مستفردا بالقرار.

ثم جاءت ضربة غزة لأكبر حليف تاريخي للولايات المتحدة بنظر شعوب المنطقة والعالم، وكانت بالتأكيد من تخطيط ماكينة الملالي نفسها، وقد قامت الادارة فورا، للسيطرة على ردات الفعل الاسرائيلية، بتوجيه أكبر قدر من القوات إلى البحر المتوسط، لا بل أقامت جسرا جويا لدعم اسرائيل بالأسلحة والعتاد قام بعدها الرئيس بايدن بزيارة تهدئة لمخاوف الاسرائيليين كان سببها الرئيسي، على ما يبدو، منعهم من القيام بتوجيه الضربة الأساسية لرأس الحية في الصراع، الا وهي إيران. ولكن الاميركيين حاولوا استيعاب الوضع وحصر ردة الفعل باتجاه غزة فقط، لا بل طلبوا من إيران عدم فتح حزب الله جبهة ثانية على اسرائيل، كما كان مقررا ضمن الخطة الإيرانية، لكي لا تضطر الولايات المتحدة لحسم الصراع ومساعدة اسرائيل على انهائه بالسرعة الممكنة وتخليص العالم من عواقب حرب قد تطول لتشمل أنحاء كبيرة منه ومصالح الدول الرئيسية فيه.

قامت الولايات المتحدة أيضا بمنع عرب الاعتدال من توجيه الملامة علنيا لحركة حماس ومن خلفها إيران التي سببت كل البلاء. وحصرت ردة الفعل الاسرائيلية بهجوم بري على معاقلها كان يمكن تقليل حجم أضراره لو أن التركيز جاء على راس الحية، بمساندة العرب والحلفاء، للتخلص مرة واحدة من المشروع التوسعي الإيراني، الذي يسعى لامتلاك القدرة النووية وطرد أي منافس له من المنطقة، وعلى رأسه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية. ورفع يد الغرب عن الشرق الأوسط ليصبح تحت سيطرة الملالي الكاملة، يمنعون ويسمحون فيها ما يريدون من التبادل الاقتصادي، ويفتحون ويغلقون خطوط التواصل والملاحة متى يشاؤون. وقد رأينا تركيزهم على اليمن لاغلاق مضيق عدن وعلى المناورات المكثفة في مضيق هرمز للضغط والتضييق على دول الخليج العربي. ومن جهة أخرى كان سعيهم للحصول على موطئ قدم في فنزويلا يصب في نفس خطة اشغال الولايات المتحدة في عقر دارها. ثم قاموا بانشاء قواعد في صحراء الجزائر عبر البوليساريو لاطلاق الهجمات باتجاه مضيق جبل طارق متى تطلب الوضع ذلك.

معادات الدول العربية من قبل ادارة بايدن كانت واضحة، وقد دفعت دول الخليج للتفتيش عن حلفاء يمكن أن يدعموا تفلتها من مخالب السيطرة الإيرانية. ومن هنا التقارب مع دولة اسرائيل، كونها تخاف من تزايد المد الإيراني الذي يستهدفها. ومن ثم كان الاتفاق بوساطة الصين بين السعودية وإيران، والذي شجعه تصرف ادارة بايدن، بابا لطمأنة العرب من التمدد الإيراني. وهكذا فقد كانت الخطة الإيرانية في هجوم السابع من اوكتوبر تستهدف العلاقة بين دول التحالف العربي والدولة العبرية لمنع التعاون واستفراد الجانبين. فاسرائيل لن تستطيع السماح بهكذا كم من البربرية تجاه مواطنيها لدرجة اعتبارها حرب وجودية. وهي غير قادرة على ضبط الداخل إذا لم تتصرف بقوة وعناد تجاه تنظيم ارهابي قام بما قام به. ولكن تحييد الاصدقاء العرب بالتشديد الإيراني على جعل المعركة تبدو ضد المدنيين العزل، وخاصة بقيام الاعلام العربي والدولي، الذي تقوده الشركات الاعلامية في الولايات المتحدة، بالتركيز على قتل المدنيين وكانها حرب ابادة، حيث لم يضغط أحد على حماس لوقف القتال والتسليم بالخطأ أو الاعتراف بالهزيمة واطلاق سراح المدنيين الاسرائيليين المخطوفين بالقوة من بيوتهم، بل كان كل التشديد على أن نتانياهو يدمّر غزة، لأن نتانياهو، على ما يبدو، هو الوحيد من الطبقة السياسية الاسرائيلية الذي عرف مكمن الخطر منذ سنوات واشار اليه محاولا العمل لمنع حكم الملالي من امتلاك السلاح النووي.

صحيح بأن توقيت العملية كان ناجحا لأن الادارة الأميركية المشغولة بالانتخابات لن تسمح بتوسيع الحرب، وهو ما يريده الإيرانيون، وما نراه بعدم الحسم في اليمن، والذي قام باغلاق ممر اساسي للتجارة الدولية بدون اي تصرف فعلي قوي من قبل الدول المحيطة باليمن مثل مصر والسعودية، ولو اعلاميا، ولن نقول السودان لأنه مشغول بأموره الداخلية. وهذه الدول هي الأكثر تضررا من سيطرة الحوثيين ونجاحهم بفرض شروطهم والظهور بمظهر المنتصر، لأن مثل هؤلاء لا يهمهم عدد القتلى في الجانب اليمني، طالما لا يزال قادتهم ينعمون بحق الكلام وبمصدر للسلاح والمعلومات وهو ما تقوم به القوات الإيرانية. ولكن كيف تسكت مصر، التي تفقد كل يوم واردات اساسية للعبور في قناة السويس، وقد كانت دفعت مبالغ كبيرة لتوسيعها، على هكذا عمل خارج على القانون ويستهدفها مباشرة؟ وكيف تقف السعودية محايدة وكأن الأمر لا يعنيها؟ وهنا نستطيع أن نشتم تدخل اللوبي الأميركي في السياسة الدولية ونصائح وزير الخارجية الأميركي، ربما، لهذه الدول بعدم التصرف أو الدخول في تجمع دولي لحسم المعركة، لأنها معركة صورية وليست حاسمة كالتي جرت ضد العراق مثلا. ويعتقد البعض بأن إيران تخطط لجعل مليشياتها تبدو وكأنها تقوم بحرب ضد الولايات المتحدة، وهي على مثال قوات فيتنام الشمالية ستربح هذه الحرب، ليس لأن لديها الحق أو القوة الكافية، ولكن لأن لديها الأصرار الذي لا تملكه الولايات المتحدة، خاصة بوجود لوبي شرس قادر على التأثير الداخلي على سياسة هذه الدولة العظمى.

الوضع الحالي في المنطقة يبدو صعبا والمنافذ للخروج بحلول دائمة وثابتة تبدو غير متوفرة حاليا. فسبب الحرب الرئيسي هو تصلب الإيرانيين وتشديدهم على السيطرة والتفوق ولن يقابلهم في الطرف الآخر، بعد نتانياهو إذا فشل في جرهم للمواجهة، من يقف معاندا لمخططاتهم. فهل ينجح خط الملالي باضعاف اسرائيل لدرجة انتاج حكم يقبل بالتفاوض معهم، ولو على بعض الشروط التي تعطيه موافقة محلية وحماية اقليمية لممارسة عملياته التجارية بحرية طالما يدفع المتوجب عليه للسلطة المسيطرة ولا يخالف تعليماتها؟ وعندها هل سيبقى في الشرق الأوسط من يعاند أو يواجه سيطرتهم؟ وهل سيقبل الجميع بالأمر الواقع وتدفع المغانم إلى الباب العالي هذه المرة في طهران بدل اسطنبول؟ وماذا عن الخليفة الجديد أردوغان هل سيرضخ هو الآخر ويقبل بالأمر الواقع؟

أسئلة تطرح وتنتظر الردود. بينما يبقى المواطن العادي في غزة أو الضفة أو حتى في تل أبيب وبيروت وغيرها من العواصم، متأملا ببشائر وعلامات لمستقبل الشرق الأوسط الذي طالما حلمنا بأنه سيكون مصدر الثراء والاستقرار والطمأنينة…

This image has an empty alt attribute; its file name is charbel-barakat10.9.23.jpg

The Actual War in the Middle East and the Iranian Head of the Snake
Colonel Charbel Barakat/January 28, 2024

The challenge of the Mullahs’ regime in Iran, initially against its Arab neighbors, and now against its southern neighbor Pakistan, accompanied by the instigation of various problems in the region, is exacerbated by the influence of the American lobby that emerged after the nuclear agreement during President Obama’s tenure.

This agreement allowed Iran to access $150 billion of its frozen funds at that time. A significant portion of this money appears to have been used to finance what can be termed the “Nuclear Agreement Lobby,” preventing the United States from posing a threat to the Mullahs’ regime. Moreover, President Obama’s swift withdrawal of the American army from Iraq without coordination facilitated Iran’s expansion throughout the country, gaining control not only in Iraq but also in Syria.

The election of President Trump dealt a significant blow to the Iranian axis, restoring U.S. prestige in its fight against ISIS, maintaining bases in Syria and Iraq, and partially dismantling the nuclear agreement, if not freezing it entirely. However, it seems that the funding from the Iranian lobby was substantial enough to tarnish the president’s domestic image and prevent his re-election, despite the positive actions taken during his term. This resulted in a return to the Obama era and the ascendancy of the “Nuclear Agreement” group in the White House administration.

As a result, the actions of the Biden administration concerning everything related to the Iranian axis and its interests appear to be fluctuating, if not biased. From the first day in office, the administration began alienating traditional American allies and aligning with Iran. This alignment became evident with the resumption of nuclear program negotiations, cessation of weapon deals with Saudi Arabia and the UAE, avoidance of a decisive end to the war in Yemen, removal of the Houthis from terrorism lists, and efforts to release detained civilians by Iran to bolster the rule of the Mullahs and enhance their image among allies. The abrupt withdrawal of the U.S. military from Afghanistan in a humiliating manner delivered a blow to U.S. allies in the region, sending a clear message not to rely on them. In Lebanon, Hezbollah was left to tighten its grip on the country, negotiating maritime borders and gaining permission to inspect gas and oil. The administration did not intervene when Hezbollah threatened the Lebanese and prevented the election of a president, leaving the Iranian-backed party in control.

Following that, there was the Gaza strike against the historically significant ally of the United States in the eyes of the region and the world. Undoubtedly planned by the Mullahs’ machinery itself, the administration swiftly deployed substantial forces to the Mediterranean, even establishing an air bridge to support Israel with weapons and equipment. President Biden then made a reassuring visit to address Israeli concerns, mainly, it seems, to prevent them from delivering a decisive blow to the head of the snake in the conflict, which is Iran. However, the U.S. attempted to contain the situation, limiting Israel’s response to Gaza only. They even urged Iran not to open a second front with Hezbollah against Israel, as planned in the Iranian strategy, to avoid compelling the United States to resolve the conflict and assist Israel in ending it quickly, thus sparing the world from the consequences of a protracted war that could engulf significant parts of it and the interests of major countries within.

The United States also dissuaded moderate Arabs from openly blaming Hamas and, behind it, Iran, the source of all the calamities. They confined the Israeli response to a ground attack on its strongholds, which could have minimized the damage if the focus had been on the head of the snake, with the support of Arabs and allies. This could have potentially eradicated the Iranian expansionist project once and for all, aiming for nuclear capabilities and the expulsion of any competitors from the region, especially the United States, NATO, and European countries. The West’s withdrawal from the Middle East allowed the Mullahs to gain complete control, regulating economic exchanges as they pleased, and manipulating communication and navigation lines at will. Their focus on Yemen aimed to close the Bab el Mandeb Strait, while their intensive maneuvers in the Strait of Hormuz exerted pressure on and tightened the grip on Arab Gulf countries. Simultaneously, their efforts to establish a foothold in Venezuela aligned with the plan to occupy the United States in its own territory. Subsequently, they established bases in the Algerian desert through the Polisario to launch attacks towards the Strait of Gibraltar whenever the situation required.

The Arab countries’ opposition by the Biden administration was clear, prompting Gulf states to seek allies supporting their escape from Iranian control. Hence, the rapprochement with Israel, fearing the increasing Iranian influence. The China-brokered agreement between Saudi Arabia and Iran, encouraged by the Biden administration, served as a reassurance to Arabs about Iranian expansion. Therefore, Iran’s plan in the surprise attack on October 7 targeted the relationship between the Arab alliance countries and Israel, seeking to hinder cooperation and isolate both sides. Israel cannot tolerate such barbaric acts against its citizens, almost considering it an existential war. It cannot control its internal situation unless it acts forcefully against the terrorist organization responsible for such atrocities. However, Arab allies remained neutral, emphasizing Iran’s portrayal of the battle as against innocent civilians. The Arab and international media, led by American media companies, focused on Israeli civilian casualties, framing it as a genocide, without exerting pressure on Hamas to cease fighting or surrender.

The timing of the operation was successful, as the U.S. administration, preoccupied with elections, would not allow an escalation of the war—an outcome desired by Iranians. The lack of resolution in Yemen, closing a crucial international trade route, received no strong response from surrounding countries like Egypt and Saudi Arabia, whether militarily or diplomatically. This may be influenced by the U.S. lobby’s interference in international politics, advising these countries not to take action or join an international coalition to decisively end the conflict. Some believe Iran plans to make its militias appear as if waging a war against the United States, drawing parallels to North Vietnamese forces that succeeded in such a strategy. This is not due to having the right or sufficient power, but because of the determination lacking in the United States, especially with a powerful lobby capable of influencing its internal policies.

The current situation in the region appears challenging, with no available permanent and stable solutions. The main cause of the war is Iran’s rigidity and insistence on control and dominance. If Netanyahu fails to drag them into confrontation, there may be no one on the other side opposing their schemes. Can the Iranian regime succeed in weakening Israel to a point where it accepts negotiations, even with certain conditions giving it local approval and regional protection for its commercial operations, as long as it complies with the controlling authority’s instructions? Will there be anyone in the Middle East who continues to resist or confront their control? Will everyone accept the reality, and will the spoils go to the highest bidder, this time in Riyadh instead of Istanbul? What about the new caliph Erdogan? Will he also succumb and accept the reality?

These questions remain unanswered, awaiting responses, while ordinary citizens in Gaza, the West Bank, Tel Aviv, Beirut, and other capitals patiently await signs and signals for the future of the Middle East, which we have long dreamed of being a source of wealth, stability, and peace…