وزير الداخلية تفقد المبنى “ب” في سجن روميه/هكذا أقفل “الفهود” فندق الخمس نجوم هذا السجن

306

هكذا أقفل “الفهود” فندق الخمس نجوم في رومية!
تلفزيون المر/أوضح مرجع معني من الذين أشرفوا على العملية العسكريّة التي نفّذت يوم أمس في سجن رومية أنّ “السرية وعنصر المفاجأة حَسما جزءاً من المواجهة” وتحدث عن نقل ما بين 800 الى 900 سجين من المبنى “ب” الى المبنى “د” معظمهم من الإسلاميين من جنسيات لبنانية وأخرى عربية من دون ان يتمكنوا من نقل أيّ من الهواتف النقالة والمعدات الإلكترونية والحواسيب التي كانت في حوزتهم، وتحوّلوا في خلال الساعات التسع التي استغرقتها العملية (من السابعة فجراً الى الرابعة من بعد الظهر) من نزلاء “خمس نجوم” الى سجناء، وباتوا على لائحة المساجين العاديين الذين افتقدوا عناصر القوة التي كانوا يستخدمونها في إدارة شؤونهم الداخلية بعدما خلعوا الأبواب الفاصلة بين غرف المبنى وطوابقه وفي إدارة العمليات العسكرية والإرهابية في الخارج بحرية مطلقة طيلة الفترة الماضية. ولفت المرجع لـ “الجمهوريّة” الى انّ المشنوق أشرف على العملية من داخل السجن يحوط به كبار الضبّاط من قوى الأمن الداخلي والأجهزة التي شاركت في العملية، وهي جاءت عقب الإجتماع الأمني الذي عقد عصر الأحد في منزل رئيس الحكومة تمام سلام. ونوّه المرجع بالسرية التامة التي رافقت مرحلة التحضير للعملية، وقد استغلّت ساعات الفجر الأولى – من الواحدة فجر الإثنين الى السادسة صباحاً – في نقل القوى العسكرية الى محيط السجن بنجاح كما بالنسبة الى سيارات الدفاع المدني والصليب الأحمر والطبابة العسكرية. واضاف المرجع المذكور انّ “وحدات مختلفة من قوى الأمن الداخلي تابعة لكلّ من “الفهود” و”القوى السيّارة” و”المعلومات” شاركت في العملية بالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني التي وضعت عدداً من الطوافات بتصرّف العملية العسكرية للمراقبة المشددة، إضافة الى الوحدات الأخرى الميدانية التي كانت تتمركز في مواقعها العسكرية المحيطة بالسجن وباحاته الداخلية وعلى مداخله، ما وفّر قوات أمنية إضافية تدخلت في الوقت المناسب في عمليات محددة كانت تجري في المباني وباحاته الداخلية. كذلك استخدمت القنابل الدخانية التي دفعت عدداً من الموقوفين الى الإستسلام بشكل سهل، ما أدى الى نقلهم الى منشآت المبنى “د” في ظروف هي الفضلى. وأبدى المرجع الأمني ارتياحه الى إنجاز العملية من دون تسجيل ايّ إصابة في الأرواح، وتحدث عن تسجيل بعض حالات الإختناق جرّاء الحرائق التي أشعلها السجناء في فرش الإسفنج وأمتعتهم لعرقلة نقلهم من مبنى الى آخر ونتيجة استخدام القنابل الدخانية، وأخضع المصابون للعلاج الفوري في أفضل الظروف الطبية والإستشفائية. واكّد انّ العملية أنهت عصراً من الفلتان في المبنى “ب” الذي سيخضع في الساعات المقبلة لتفتيش دقيق بحثاً عن الممنوعات واستكشاف الأجهزة التي زرعت فيه، وإعادة تأهيل لاحقة تمهيداً لإعادة استخدامه في وقت قريب في عملية إعادة توزيع للسجناء لا بدّ منها. وأوضح انّ أجهزة التشويش على الخطوط الخلوية التي جُهّز السجن بها في اوقات سابقة عادت الى العمل في الساعات القليلة التي تلت العملية لمنع استخدام ايّ من السجناء وسائل الإتصال الخلوية مع الخارج، وباتت القوى الأمنية تتحكّم بالسجن وبمبانيه كافة من دون أي مشاركة من ايّ من نزلائه، ما يوحي بعصر جديد في السجن الأول في لبنان.

 وزير الداخلية تفقد المبنى “ب” في سجن روميه: نأمل انجاز اعادة التأهيل خلال 3 اشهر كحد اقصى
الثلاثاء 13 كانون الثاني /15
وطنية – تفقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المبنى “ب” في سجن روميه بعد ظهر اليوم يرافقه مستشاره لشؤون السجون العميد منير شعبان وقائد سرية سجن روميه العقيد انطوان ذكرى وعدد من الضباط، للاطلاع على وضع المبنى بعد انتهاء العملية الامنية التي جرت بالامس، والاضرار التي تعرض لها نتيجة الحريق الذي لحق به والتخريب في اثاثه من قبل السجناء امس، فضلا عن الحاجات المطلوبة من النواحي كافة، خصوصا وان المبنى “ب” كان يقطنه اكثر من 800 سجين في طبقاته الثلاث. واستمع المشنوق الى شروحات من الضباط المعنيين عن الحاجات المطلوبة للترميم والتأهيل وفق المواصفات التي تتطلبها القواعد الانسانية والمعايير الدولية، وذلك لاعادة وضعه في الخدمة من جديد بعد انجاز عمليتي الترميم والتأهيل. وقال في تصريح بعد الجولة: “جئت كي ارى المبنى وكيف يمكن ان يعود السجن سجنا انسانيا في الحد الادنى من المتطلبات الطبيعية للبشر بأسرع وقت ممكن، فهذا هو سبب زيارتي فقط لا غير”. اضاف: “ان الدخول الى السجن سهل لان العملية قد جرت، ولكن ليس لان الدخول سهل. ان الهدف من الزيارة هو ان نرى ميدانيا ما يمكن القيام به بهذا المبنى كي يعود سجنا طبيعيا فيه الحد الادنى من المقومات الانسانية. لقد تم نقل المساجين الى مبنى افضل من المبنى الذي كانوا فيه. فما من سلاح في السجن نهائيا والاسطورة كلها كانت غير صحيحة”. وقال: “اشكر كل الذين انشأوا صندوق جمعية تأهيل السجون اولهم حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة، وجمعية المصارف على رأسها الدكتور فرنسوا باسيل وكل الشخصيات الاخرى، ومحمد شقير رئيس غرفة تجارة بيروت، ونأمل ان نتمكن من تحويل هذا المكان ولو بالقليل من المال التي تبرعوا بها لمكان انساني كي يعود المساجين اليه، كل المساجين، ارهابيين كانوا ام غير ارهابيين، نأمل ان يتم هذا الامر خلال 3 اشهر كحد اقصى. وتابع: “لقد تم الاتفاق بين وزيري المال والداخلية ما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء لتأمين مبلغ 30 مليون دولار اميركي من الميزانية العامة، على ان يتولى الوزير المشنوق تأمين مبلغا مماثلا من التبرعات من القطاعات الحكومية وغير الحكومية المحلية والعربية والدولية وذلك لبناء سجن جديد”. سئل: كان هناك قادة ارهابيين داخل المبنى هل تم عزلهم او انهم لازالوا موجودين مع السجناء بشكل عادي؟ اجاب: “لم ادخل في هذه التفاصيل بعد، والابطال الذين نفذوا العملية البارحة هم الذين تولوا هذا الامر، والتحية الدائمة للقوة الضاربة وللفهود والقوى السيارة وكل قوى الامن والمدعومين من الجيش”. اضاف: “انتقلنا الان الى مرحلة ثانية هي اعادة الوضع الى انسانيته، لانه لم يكن من الطبيعي استمرار الوضع كما كان بصرف النظر عن طبيعة الاتهامات وبصرف النظر عن ارتكابات المتهمين”. وختم: “نحن دولة نحكم الناس بالقضاء ونضعهم في سجن كي ينالوا عقابهم به، ولكن في ظروف انسانية طبيعية وعاقلة وعادلة”.