لبُّوس الجردي من كندا/إشهدوا للحق … ما هذا القحط في “الأمة المارونية” رحماك يا رب؟

50

إشهدوا للحق … ما هذا القحط في “الأمة المارونية” رحماك يا رب؟
لبُّوس الجردي من كندا/26 تشرين الأول/2023

جفافٌ من غيظ السماء وسنون عجاف من قيظ الأرض، ثم إفلاس عندنا في شخصيات يلفظهم العصر، يطمون رؤوسهم في الرمل كالنعام.
ما هذا القحط في “الأمة المارونية” رحماك يا رب؟
أينكم يا جماعة الخير لا نسمع حسَّكم وكأنكم في مغارة الكهف؟
أين شهادتكم التي أوصاكم بها السيّد له المجد؟
عباءاتكم لها التأثير الكبير على كل مستوى. عصيكم تيجانكم أرجوانكم في وجدان مشرقكم وفي أذهان خرافكم الناطقة لهم الإكبار والاعتبار في حال كنتم بحجم التبعة الموكولة إليكم.
لماذا يا أحبار جماعة المؤمنين أنتم صامتون وغرباء عمّا يدور حولكم؟ علُّوا الصوت ليسمعكم العالم هي الآن بشارتكم بل كرازتكم بل رعايتكم…
إشهدوا للحق أطلقوا الصرخة ضد مذابح الأطفال الأشبه بأطفال بيت لحم من قديم. معيبٌ سكوتكم والمقابح
والمخازي على مرأى من عيونكم…
باسم يسوع استنكروا ليكفَّ المجرمون عن ارتكاب المجازر.
تنديدكم هو غضب المعلم في الهيكل وعلامة عدم رضى عن السفَّاحين واللصوص والتجَّار والباعة…
ناهيكم عن اغتصاب الحقوق وجعل الناس محرقة أمام الضمير العالمي الخادع والمخدوع.
إشهدوا للحق والحق يحرركم، إنكم مُطالبون يوم الحساب عن تراخيكم وجبانتكم وخيانتكم للرسالة المنذورون لها والتي دعيتم أليها.
أسعِدوا قطعانكم وقودوهم إلى المراعي الخصيبة…
أناديكم حاضَّا إياكم للقيام بواجبكم كي لا يقول لكم في يوم الدين إذهبوا عني يا ملاعين إني لا أعرفكم…ملكوت الله يا سادة يُغتَصب اغتصابا…أدّوا الدور كما يليق للحظوة برحمة الله…إشهدوا للحق لا تخذلوا السيّد..