سيزار معوض/الوزير المتخصص بلسح الأقفية ولعق الأحذية

93

الوزير المتخصص بلسح الأقفية ولعق الأحذية
سيزار معوض/24 أيلول/2023
ما من شيء أبشع وأشنع وأفظع أن يكون في مجتمعك  امرؤ انتهازي ومتسلق في منصب وزاري .. فيما الأشد عارا،  أن يكون هذا الولد، يهوى لعق الأحذية ولسح الأقفية.. هو كائن نذل وخسيس، شاءت الظروف والأقدار، لا بل شاء الباب العالي أن يجعل منه وزيرا ليرتقي من مرتبة الكلب الشارد المسعور الى كلب إجتماعي ببذة وعطر وربطة عنق.. هو بكل بساطة الوزير النذل الخسيس، الوزير السافل والدنيء، الوزير الذليل الذي يسلس رقبته ويبيع كرامته إرضاء لسيده.
لطالما كان عند هذا الوزير الخبيث توق مرضي للوصول إلى السلطة أو الكرسي بأي ثمن كان، حتى لو اقتضى الأمر أن يبيع حرمته وهو أمر ليس بمستغرب، فمن يبيع نفسه لا عجب في أن يقامر بمن حوله وأقرب المقربين..
هو الوزير المدلل والدلول، الطيوب اللعوب.. يطيع أوامر معلمه، يفتح له الباب، يحمل حقيبته ويركع عند قدميه إذا اقتضى الأمر، هو أمر عادي واعتيادي بالنسبة له. يمسح الغبار عن كتفيه ويأتيه بالشاردة والواردة ليكون جاسوسه المفضل والمطواع الذي يزرعه المعلم أينما كان.. لطالما سمعه ممن حوله، يتساءل، عما اذا  يأتي يوم، ويجعل منه المعلم الأكبر وزير.. هو يتصدر الشاشات، يحاضر بالعفة ويتقيأ دفاعا عن المسيحيين وعن حقوقهم.
هو لعار أكبر أن يكون بين صفوف المسيحيين وزيرا على شاكلته، سمسار وبائع كرامة.. سحقا للكرسي وتبا للسلطة التي تجعل من بعض المسيحيين اللاهثين وراء الجاه والمال دون كرامة وبلا شرف..
هذا الوزير اللص الجاسوس، هو عينة عن الطبقة الحاكمة التي لا أجد فيها غير الذميين من كل جنس وانس ونوع وطيف وطير..  الذمية المذكورة أعلاه تنطلي بنوع خاص على هذا الوزير المسيحي وتياره وولي أمره وعلى أهل السلطة أجمعين، اسلام ومسيحيين..
أما بعد، طالما هذه الطبقة النتنة  تتربع على صدر الحكم، فإن لبنان متجه لا محال نحو الزوال والاندثار والدمار..

ملاحظة/ المقالات والتحاليل السياسية المنشورة على موقعنا تعتبر فقط عن أراء كاتبها، وليس بالضرورة عن مواقف وأراء صاحب وناشر الموقع