موقع جنوبية/عين التينة تُسوّق لحوار بلا متحاورين والمعارضة لبري: خيّط بغير هالمسلة،وبعدما أنقذه السيستاني من عقوبات بومبيو هل ينجو بري هذه المرة؟

32

«عين التينة» تُسوّق لحوار بلا متحاورين..والمعارضة لبري: «خيّط بغير هالمسلة»!
جنوبية/04 أيلول/2023

بعدما أنقذه السيستاني من عقوبات «بومبيو».. هل ينجو بري هذه المرة؟
جنوبية/04 أيلول/2023

بري: سأعقد جلسات متتالية حتى يتصاعد الدخان الأبيض
الجمهورية/04 أيلول/2023

****
«عين التينة» تُسوّق لحوار بلا متحاورين..والمعارضة لبري: «خيّط بغير هالمسلة»!
جنوبية/04 أيلول/2023
عشرة أشهر مرت على الشغور الرئاسي، شهدت 13 جلسة انتخاب سميت بالمسرحية الهزلية، فيما يصرّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن الحوار هو الطريق لانتخاب رئيس، في مقابل معارضين لطرحه، يتمسكون بفتح البرلمان لجلسات متتالية، حتى انتخاب رئيس بالاطر الدستورية والقانونية.
ومع إقتراب عودة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، لتفقّد مواقف الكتل عن قرب وسماع الاجوبة شفهيا على رسالته، استبق بري الزيارة، ورمى بشباكه على الكتل النيابية وصنارته نحو المبادرة الفرنسية، داعياً لحوار في المجلس النيابي، لرؤساء وممثلي الكتل لمدة أقصاها سبعة أيام، وبعدها الى جلسات مفتوحة ومتتالية “حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً”. مبادرة برّي، رغم أنها ولدت مبتورة ومشروطة، إلا أنها تركت تساؤلات، حول توقيتها وظروفها وأهدافها، خاصة أنها أتت بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، وعشية الزيارة المرتقبة للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، والاتهامات المتبادلة بين ايران وفرنسا في التدخل والتعطيل في لبنان. مصادر “عين التينة” نفت عبر “جنوببة”، أن “تكون دعوة بري قد أتت لتشوش او لتقطع الطريق أمام لودريان، الذي يحضّر لحوار وطني، وأن رئيس المجلس، عوّد اللبنانيين على اطلاق المبادرات في الازمات، وهذه المبادرة نابعة من حرصه على ضرورة تقريب وجهات النظر، والتوصل لتقاطع بين جميع الكتل على إسم، وانتخابه رئيسا للجمهورية، أو الذهاب الى جلسات متتالية كما تطالب الجهات المعارضة”. واكدت المصادر ان “دعوة بري تتلاقى وتتقاطع وتسهل مهمة لودريان”، متهمة :الأصوات الرافضة للحوار، بأنها تنتظر تعليمات خارجية، بعد أن بدأت تتقلص جبهة المعارضة لصالح تقدم جبهة الحوار”، وتساءلت “ماذا يريد هؤلاء.. لا مبادرة فرنسا تعجبهم ولا الحوار”؟! مصادر في المعارضة التي تتجه نحو رفض الدعوة رسميا أكدت ل “جنوبية”، ان”بري يتلاعب بأذهان اللبنانيين، ويعتقد أنه يحرج المعارضة أمام الرأي العام اللبناني والمجتمع الدولي، بدعوته هذه، لذلك عليه أن يخيّط بغير المسلّة الايرانية التي تحيك مصالحها الخاصة، وتجعل من لبنان منصة للتصويب على فرنسا، واللعب من تحت الطاولة، لعرقلة أي حل لا تكون فيه شريكا مع الدول الخمس المعنية بالازمة اللبنانية” وشدد هذه المصادر على انه “لا داعي لحوار لا يقدّم بل يؤخر، وهو مضيعة لمزيد من الوقت، خصوصا أن الفريق الآخر متشبّث برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، المرفوض من شريحة واسعة من اللبنانيين وغير مؤهل لكرسي بعبدا”. وتوجهت المصادر عينها الى بري بالقول:” اذا كانت النوايا صادقة، فلماذا لا تختصر الطريق، ولنذهب مباشرة الى جلسات متتالية لانتخاب رئيس؟ جزء من المعارضة قد يلبي الدعوة الى الحوار، شرط أعلانكم صراحة عن تخليكم عن مرشحكم فرنجية، وانفتاحكم على اسماء جديدة، غير ذلك مبادرتكم خدعة وأرنب مكشوف”.

بعدما أنقذه السيستاني من عقوبات «بومبيو».. هل ينجو بري هذه المرة؟
جنوبية/04 أيلول/2023
في مطلع شهر نيسان العام 2019، زار رئيس مجلس النوّاب نبيه بري العراق تحت عنوان زيارة رسمية لدولة جارة عنوانها الخارجي، تمتين العلاقات الثنائية وتطويرها والسعي إلى زيادة حجم التبادل التجاري، لكن مضمون الزيارة كُشف النقاب عنه من خلال حرص برّي على لقاء المرجع الشيعي السيد علي السيستاني في النجف، بعد تلويح وزير الخارجية الأميركي آنذاك مايك بومبيو بوضعه على لائحة العقوبات، بالإضافة إلى شخصيّأت أخرى مُقربة منه أبرزهم معاونه السياسي النائب علي حسن خليل. في تلك المرحلة، أراد الرئيس بري أن يُظهر للاميركيين وجود تمايز كبير بينه وبين “حزب الله”، تحديداً في مسألة المرجعية الدينية، فكانت زيارته للسيستاني بمثابة مظلّة أو عباءة، تقيه شرّ العقوبات الأميركية، بعدما اظهرت الولايات المُتحدة جديّة عالية في التعاطي مع الإيرانيين، لحملهم على تغيير سلوكهم “العدائي” خارج الحدود الإيرانية، إمتداداً من العراق مروراً بسوريا وفلسطين ووصولاً إلى لبنان، وما يعنيه ذلك في حينه من انعكاسات على “حزب الله” خصوصا، وشيعة لبنان عموما خصوصاً المُتمولين منهم. في السياق، كشفت مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية”، أن “وضع الرئيس برّي اليوم ليس ببعيد عن الأجواء التي حصلت خلال المرحلة، التي تزامنت مع زيارته للمرجع السيستاني في ذلك الوقت، فاليوم هناك قرار أميركي، بدأ العمل به على نطاق واسع، الهدف منه تجريد برّي من أي قوّة مالية او سياسية، بعد مجموعة تقارير محلية ودولية، كانت وصلت لوزارة الخزانة الأميركية في السنوات الأخيرة، تؤكد ضلوع بري او مُساهمته في شدّ عضد “حزب الله” سياسياً وعسكرياً وأمنياً، مُقابل منافع مالية، والإمساك بوظائف القرار المالية خصوصاً المواقع العائدة للطائفة الشيعية.” وأكدت المصادر عينها، أن “الأميركيين هذه المرّة، أكثر جديّة من المرّات السابقة، بما يتعلّق بوضع حدّ لسياسة برّي، فهو بالنسبة إليهم، ليس فقط جهة أساسية داعمة لأنشطة “حزب الله”، وتمكنه من تقوية نفوذه على حساب الدولة، إنما هو أيضاً شريك أساسي في هدم الدولة ومؤسساته، وله بصمات واضحة في عمليات الهدر والفساد، تحديداً وما وصل اليه لبنان على صعيد الإفلاس المالي والإقتصادي.” ولفتت الى ان “بري يعلم بأن هناك معركة حقيقية قد فُتحت بوجهه، ولن يتمّ التراجع عنها، ما يعني بشكل صريح، أنه لن يكون شريكاً في الإنجازات الموعود بها لبنان خلال السنوات القليلة المُقبلة”. وتأكيداً على هذا الأمر، توقفت عند هجوم بري ضد من أسماهم بـ”الوشاة”، مُخاطباً إيّاهم: “إنكم مخطئون في العنوان، ولا تعرفون من هو نبيه بري ومن هي حركة “أمل”. أنصحكم بأن توفروا أموال الترانزيت والأكلاف على الإقامة في الفنادق الفاخرة، وعلى شراء الذمم في مراكز النفوذ في تلك العواصم. “انتو غلطانين بالنمرة، وخَيطوا بغير هالمسلة”.

بري: سأعقد جلسات متتالية حتى يتصاعد الدخان الأبيض
الجمهورية/04 أيلول/2023
أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن “الأساس في الدعوة لحوار السبعة أيام اولاً هو أن يأتي الجميع من دون استثناء الى طاولة الحوار، وكل فريق ينيب من يمثّله فيه. وكما هو معلوم، فإنّ هناك “بلوكّين” في مجلس النواب، “بلوك” يريد الحوار ثم انتخاب رئيس للجمهورية، و”بلوك” يريد انتخاب الرئيس ومن ثم الحوار، وجاءت الدعوة الى حوار السبعة ايام، لترضي البلوكين. وبالتالي، نجلس معا على طاولة واحدة، ونتناقش، ونتحاور بصفاء نيات، ونطرح كل الامور المرتبطة بالملف الرئاسي على الطاولة، فإن اتفقنا على مرشح واحد فذلك امر عظيم وجيد للبلد، وإن لم نتمكن من ذلك، نتفق على مرشَّحَين، وربما اكثر، ومن ثم ننزل مباشرة الى مجلس النواب لننتخب رئيس الجمهورية”. وأكد بري في حديث لـ”الجمهورية”، أنه “أيًا كانت نتيجة هذا الحوار، سواء نجح أو فشل، فأنا سأنزل الى مجلس النواب لعقد جلسات متتالية حتى يتصاعد الدخان الابيض كما يحصل في الفاتيكان، وننتخب الرئيس”. وقال: “في ايلول، يجب أن نرسم خطّ النهاية للأزمة، وما أراه واجباً على الجميع هو أن ننتخب رئيسا للجمهورية في هذا الشهر، وما أتمناه هو أن يلبّي الحوار ما يطمح اليه اللبنانيون، ونحتفل جميعاً بهذا الانتخاب قبل نهاية أيلول. وننصرف بالتالي الى اعادة الانتظام الى حياتنا السياسية بدءا بتشكيل حكومة لتبدأ مهامها في مقارعة الازمة واتخاذ الخطوات والتدابير الآيلة الى انهاض البلد وإنعاشه”.