نص عظة المطران عودة خلال ترأسه القداس الإلهي اليوم 03 أيلول/2023 في كاتدرائية القديس جاورجيوس/Text of Archbishop Aoudi’s sermon while presiding over the Divine Liturgy today, September 03, 2023, at St. George’s Cathedral

61

Text of Archbishop Aoudi’s sermon while presiding over the Divine Liturgy today, September 03, 2023, at St. George’s Cathedral
Bishop Aoudi calls for the prevention of shooting on occasions and the punishment of those who carry it out: moral decay, backwardness, and gratuitous violence
NAA/September 03/2023 (Google Translation)

نص عظة المطران عودة خلال ترأسه القداس الإلهي اليوم 03 أيلول/2023 في كاتدرائية القديس جاورجيوس
المطران عودة يدعو إلى منع الرصاص في المناسبات ومعاقبة من يقوم به: انحلال أخلاقي وتخلف وعنف مجاني
وطنية/03 أيلول/2023

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “نسمع في إنجيل اليوم مثل الكرامين القتلة، الذين ائتمنهم صاحب الكرم على رزقه، فلم يكونوا أمينين، بل أرادوا الاستيلاء على كل شيء، وفي سبيل ذلك لم يمنعوا أنفسهم عن قتل كل من أرسلهم رب الكرم لجمع المحاصيل، حتى ابنه لم يسلم من إجرامهم. يذكرنا هذا المثل بعمل الله عند خلق الكون. لقد خلق الله كل شيء، وبعد ذلك خلق الإنسان ليعتني بالخليقة، لكنه لم يكن على قدر كاف من المسؤولية، فعاث فسادا في وسط الأرض. في مثل اليوم، غرس رب البيت الكرم، وأحاطه بسياج، وحفر فيه معصرة وبنى برجا ثم سلمه إلى عملة للاهتمام به والمحافظة على ما أعطاهم، لكنهم لم يجتهدوا في عمل الأرض، حتى بعد أن تنعموا ببركاته الكثيرة. رب الكرم لم يهمل أي تفصيل يتعلق بالعناية بالعملة، لكن تصرفهم تجاه خيريته كان إجراميا منذ البداية”.
أضاف: “إن الله هو رب البيت الذي غرسنا نحن البشر في كرم محبته وحوطنا بسياج تعاليمه وكتابه المقدس وانبيائه ورسله وقديسيه لكننا أهملنا تعاليمه وعصينا كلمته ولم نكن أمناء لمحبته. الله الآب، أرسل الأنبياء ليعيدوا الشعب إليه، ويساعدوهم في خلاص نفوسهم، إلا أن الشعب كان جاحدا، فذبح الأنبياء ورجمهم وقتلهم، ومع ذلك لم يشح الله بوجهه عن شعبه، بل أرسل لهم ابنه الوحيد ليخلصهم. يقدم الرب يسوع هذا المثل ليظهر لليهود، ولنا من بعدهم، أن الدينونة ستكون عظيمة، إذ نال اليهود اهتماما كبيرا من الله، ونحن ننال هذا الاهتمام حتى الساعة، لكننا مثلهم نوجد أسوأ من الزناة والعشارين الذين سيسبقوننا إلى الملكوت بحسب قول الرب يسوع”.
وتابع: “اليوم، لا نرى سوى جنونا يملأ الأرض كلها، بشرا يحقدون ويظلمون ويقتلون، يشنون حروبا عبثية، إن فعلية أو كلامية، لإرضاء غرورهم وكبريائهم، ناسين أنهم خلقوا على صورة الله ومثاله، وأنه أرسل الأنبياء وابنه الوحيد والرسل، ولا يزال يرسل المكرسين ليساعدوهم في خلاص نفوسهم، لكن جل ما يفعله البشر هو محاربة القيم ودوس المبادئ وتخطي الأخلاق وإرساء مفاهيم مزينة وملونة لتجميل الخطيئة، حتى يستهلكها الناس دون تأنيب ضمير أو إحساس بالابتعاد عن الله. أصبحوا يتكلمون بلسان الله قائلين إنه يقدس الحرية إذ هو منحها للإنسان. صحيح أنه خلقنا أحرارا، وجعلنا أبناءه، لكنه منحنا عقلا وفهما وضميرا وروحا من روحه لكي نبقى مقدسين، ونقدس الخليقة معنا. هذا ما لم يفعله الكرامون القتلة، الذين اشتهوا المال والممتلكات فقتلوا الأنبياء والابن الوحيد، وهذا ما يفعله إنسان اليوم، الذي يعيد الكرة من أجل شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو زعامة من أي نوع، أو مركز يصل عبره إلى مبتغاه. إنه يستعبد البشر الذين خلقهم الله أحرارا، مستخدما الله نفسه من أجل تحقيق أهدافه الشيطانية”.
وقال: “يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إنه «كان على الكرامين أن يسرعوا لطلب المسامحة على آثامهم، إلا أنهم كانوا يتشبثون بخطاياهم السابقة، ويتمرغون في حمأتهم. فهم يخفون آثامهم الأولى بآثام لاحقة». أليس هذا ما نشاهده حولنا اليوم، في كل المجالات، أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا وماليا… ألا نجد قادة وزعماء وسياسيين ومحتكرين ومتاجرين بحياة الناس وأرواحهم يستغلون الناس من أجل مصالحهم؟ ألا نرى مسؤولين يخطئون في خططهم أو في إدارتهم، ولا يعتذرون، بل يزيدون الطين بلة بوضع خطط أسوأ أو بإدارة أسوأ، لا تعود على أحد بالخير. ألا نشاهد الذين يجاهرون بانحطاط الأخلاق يعمقون الهوة بينهم وبين الله، ويجرون معهم أبرياء يوقعون بهم، وعندما يواجههم أحد بأخطائهم لا يعتذرون أو يتوبون، بل يؤلبون الشعب كما فعل الفريسيون والكتبة قديما ضد المسيح”.
أضاف: “العودة عن الخطأ فضيلة. هذا هو سر التوبة والاعتراف الذي يعيد الخاطئ إلى أحضان الرب. القديسون لم يولدوا أبرارا، بل كانوا بشرا خاطئين، لكنهم عاشوا التوبة الحقيقية فتألهوا وأصبحوا شفعاء لنا وأمثلة نحتذي بها. الجميع يعرف سيرة القديسة مريم المجدلية أو مريم المصرية، والقديس موسى الحبشي وسلوان الآثوسي وغيرهم من القديسين الذين أخطأوا في حياتهم لكنهم تابوا وتقدسوا، والرب قبلهم. لهذا، لا يخش أحد منكم العودة إلى أحضان الرب، مهما شعر بأن خطاياه عظيمة، لأن الملائكة تفرح بخاطئ واحد يتوب (لو 15: 10). الله ليس مرعبا، ومثل إنجيل اليوم واضح من هذه الجهة، إذ يرينا الفرص الكثيرة التي يمنحها الله لشعبه حتى يعودوا إليه ويخلصوا. فما علينا إلا أن نقبل الخلاص أو نرفضه، ولكل من هذين الخيارين عواقبه التي نكون نحن من جلبناها على أنفسنا، وليس الله”.
وتابع: “الطفلة نايا البريئة التي كانت تلهو في ملعب مدرستها فارقت الحياة لأن إنسانا عديم المسؤولية والأخلاق ارتأى أن يطلق النار إما ابتهاجا أو غضبا أو حزنا. هل هكذا يعبر الإنسان عن فرحه أو حزنه أو غضبه؟ وهل موت إنسان بريء يشفي غليله ويخفف معاناته؟ إطلاق الرصاص في المناسبات وكلما شاء أحدهم التعبير عن حالة ما هو عمل مرفوض ومدان، وعلى السلطات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه الظاهرة ومعاقبة كل من يقوم بها. إن الطفلة نايا ضحية للإجرام واللامسؤولية. وهي ليست الضحية الأولى أو الوحيدة. لقد أصيب أبرياء كثيرون، ومنهم من فارق الحياة. متى يكف اللبنانيون عن استعمال السلاح عشوائيا؟ متى ستضبط الأحزاب عناصرها؟ ومتى ستضطلع الأجهزة الأمنية بدورها كاملا؟ ومتى سيحكم القضاء قبضته على كل من تسول له نفسه استرخاص حياة الأبرياء؟ أين القانون وهيبة القضاء؟ أين الدولة من هذا الفلتان؟ وأين العدالة من هذه الفوضى المستشرية؟ إنه انحلال أخلاقي يستهين بكل شيء حتى الحياة. إنه عنف مجاني لا ينفع أحدا وتخلف ما بعده تخلف”.
وختم: “دعوتنا اليوم أن نعود إلى ذواتنا، ونكون صادقين مع أنفسنا، أمناء لخالقنا، لا نساهم في صلب المسيح مجددا، بل نعيش فرح القيامة والخلاص. لهذا، علينا أن نقرأ الكتاب المقدس، ونعيد قراءته، لكي تبقى كلمة الله مغروسة في قلوبنا ونفوسنا وأذهاننا، فنتقدس، ونقدس الخليقة، ولا نكون كالكرامين القتلة الذين أعماهم طمعهم وشهواتهم وغرائزهم فغاصوا في الخطيئة ولم يتوبوا فنالوا جزاءهم”.

Text of Archbishop Aoudi’s sermon while presiding over the Divine Liturgy today, September 03, 2023, at St. George’s Cathedral
Bishop Aoudi calls for the prevention of shooting on occasions and the punishment of those who carry it out: moral decay, backwardness, and gratuitous violence
NAA/September 03/2023 (Google Translation)
Bishop Aoudi said: “St. John Chrysostom says that “the cultivators had to hasten to seek forgiveness for their sins, but they were clinging to their previous sins and wallowing in their sludge. They hide their first sins with later ones.” Isn’t this what we are seeing around us today, in all fields, morally and socially? Politically and financially… Don’t we find leaders, leaders, politicians, monopolists, and traffickers with people’s lives and exploiting people for their own interests? Don’t we see officials making mistakes in their plans or management, and not apologizing, but rather making matters worse by making worse plans or worse management, that does not benefit anyone Do we not see those who openly profess low morals, deepening the chasm between them and God, and dragging innocent people with them to trap them, and when someone confronts them with their mistakes, they do not apologize or repent, but they turn the people in as the Pharisees and scribes did in the past against Christ.
He added, “Returning from error is a virtue. This is the secret of repentance and confession that brings the sinner back into the arms of the Lord. The saints were not born righteous, rather they were sinful human beings, but they lived true repentance and were deified and became intercessors for us and examples to follow. Everyone knows the biography of Saint Mary Magdalene or Mary.” The Egyptian, St. Moses the Abyssinian, Silouan the Athonite and other saints who sinned in their lives, but they repented and were sanctified, and the Lord accepted them. Therefore, none of you is afraid to return to the arms of the Lord, no matter how great he feels that his sins are great, because the angels rejoice over one sinner who repents (Luke 15:10). God is not terrifying, and the parable of today’s Bible is clear from this point of view, as it shows us the many opportunities that God gives to His people to return to Him and be saved.We have only to accept salvation or reject it, and each of these two options has its consequences that we have brought upon ourselves, not God. “.
And he continued: “The innocent child Naya, who was playing in her school playground, died because a person without responsibility and morals decided to shoot, either in joy, anger, or sadness. Is this how a person expresses his joy, sadness, or anger? And does the death of an innocent person heal his anger and alleviate his suffering?” Shooting on occasions and whenever someone wishes to express a situation is an unacceptable and condemned act, and the competent authorities must take the necessary measures to prevent this phenomenon and punish whoever commits it. The child Naya is a victim of criminality and irresponsibility. She is not the first or the only victim. Many innocent people have been injured, Some of them died.When will the Lebanese stop using weapons indiscriminately?When will the parties control their elements?When will the security services assume their full role?And when will the judiciary tighten its grip on anyone who tries to save the lives of the innocent?Where is the law and the prestige of the judiciary?Where is the state from this chaos? And where is the justice in this rampant chaos? It is a moral decay that underestimates everything, even life. It is gratuitous violence that does not benefit anyone, and backwardness beyond backwardness.”
And he concluded: “Our call today is to return to ourselves, to be honest with ourselves, faithful to our Creator, not to contribute to the crucifixion of Christ again, but rather to live the joy of resurrection and salvation. For this, we must read the Bible, and re-read it, so that the word of God remains embedded in our hearts and souls.” And our minds, so we sanctify and sanctify the creation, and not be like the venerable murderers who were blinded by their greed, lusts, and instincts, so they sank into sin and did not repent, so they received their reward.”