تذكار القديس اسحق السرياني السنوي في 23 آب/August 23/Annual Remembrance Day for Saint Isaac the Syrian, Bishop of Nineveh

75

August 23/Annual Remembrance Day for Saint Isaac the Syrian, Bishop of Nineveh
Saint Of The Day Site

تذكار القديس اسحق السرياني السنوي في 23 آب
موقع قديس اليوم
من أعظم وأعمق من كتب في النسكيات.. أجيال من الرهبان عاشت على مقالاته، و كذلك من غير الرهبان. معلوماتنا عن سيرته محدودة. له في السريانية سيرتان مقتضبتان. يبدو أنه ولد في منطقة قطر على الخليج الفارسي. كانت قطر في زمانه، أي في القرن السابع الميلادي. مركزاً مسيحياً مهماً. وقد أعطت الكنيسة عدداً من الكتبة البارزين. ترهب أسحق و صار معلماً في وطنه. أول الأمر، و لعله انتقل بعد ذلك إلى جبال خوزستان إثر انشقاق حدث بين بطريركية سلفكية، ستيزيفون و أساقفة قطر. و لا بد أن يكون قد عاد إلى قطر بعدما سوي الأمر وزار الكاثوليكوس جاورجيس المنطقة، سنة 676م. أخذه الكاثوليكوس معه وجعله أسقفاً على نينوى (الموصل) في بلاد ما بين النهرين. تخلى عن الأسقفية واعتزل بعد خمسة أشهر. السبب، حسب أحد المصادر، لا يعلمه إلا الله. مصدر آخر أورد أن رجلين اقتضيا عنده، دائن و مديون، الدائن طلب ماله والمديون مهلة. فلما أشار أسحق إلى الكتاب المقدس وسأل الدائن الصبر على أخيه. انفعل صاحب المال ورد قائلاً: ضع الكتاب المقدس جانباً و ألزمه برد المال! فقال إسحق في نفسه: إذا لم يكن الكتاب المقدس بيني وبينهم فما لي و إياهم؟! فقام إلى الكاثوليكوس و التمس إعفاءه من الأسقفية فأعفاه.بعد ذلك، يبدو أنه اعتزل في جبال خوزستان بجوار نساك آخرين. ثم لما تقدم في أيامه انتقل إلى دير مجاور هو دير ربان شابور. ليس تاريخ وفاته معروفاً. أحد المصادر يذكر أنه أصيب بالعمى في سنواته الأخيرة. يظن الدارسون أن كتاباته وضعها في شيخوخته. ربما كان ذلك في العقد الأخير من القرن السابع الميلادي. إحدى سيرتيه تذكر أنه ترك للرهبان خمسة مجلدات إرشادية. هذا معناه أن أكثر ما ترك ذاع. مقالاته المتبقية تقع في قسمين جُمعا بعد موته. نسخها رهبان سريان وتناقلوها. نقل شقاً منها إلى اليونانية. في القرن الثامن أو التاسع، راهبان من رهبان دير القديس سابا في فلسطين. تضمن هذا الشق في السريانية اثنين وثمانين مقالة. الشق الثاني جرى الكشف عنه في هذا القرن وهو يتضمن أربعين مقالة إضافية، أبرزها أربع مئويات حول المعرفة. ينسب إليه أيضاً كتاب يعرب بـ “كتاب النعمة” وهو عبارة عن سبع مئويات، لكن نسبته مشكوك فيها.
من أقواله:سُئل القديس أسحق ما هي التوبة؟ هي القلب المنسحق المتواضع وإماتة الذات إرادياً عن الأشياء الداخلية والخارجية. ومن هو رحيم القلب؟ فأجاب: هو الذي يحترق من أجل الخليقة كلها: الناس والطيور والحيوانات والشياطين وكل مخلوق، الذي تنسكب الدموع من عينيه عند تذكرها أو مشاهدتها. هو من ينقبض قلبه ويشفق عند سماع أو مشاهدة أي شر أو حزن يصيب الخليقة مهما كان صغيراً، لذلك فهو يقدم صلاته كل ساعة مصحوبة بالدموع من أجل الحيوانات وأعداء الحقيقة وحتى من أجل الذين يؤذونه كي يحفظهم الله ويغفر لهم، ويصلي أيضاً من أجل الزحافات. إن قلبه يفيض بالرحمة فيوزعها على الكل دون قياس كما يفعل الله.وسئل أيضاً: كيف يقتني الإنسان التواضع؟ فأجاب: يتذكر خطاياه على الدوام وترقب الموت واختيار المكان الأخير وقبوله أن يكون مجهولاً وألا يفكر في شيء دنيوي….وسئل أيضاً: ما هي الصلاة؟ فأجاب: إنها إفراغ الذهن من كل ما هو دنيوي واشتياق القلب للخيرات الآتية.

Saint Isaac the Syrian, Bishop of Nineveh
Saint Of The Day Sit
Saint Isaac the Syrian, Bishop of Ninevah, lived during the sixth century. He and his brother entered the monastery of Mar Matthew near Ninevah and received the monastic tonsure. His learning, virtue, and ascetic manner of life attracted the notice of the brethren, and they proposed that he head the monastery. Saint Issac did not want this burden, preferring a life of silence, so he left the monastery to live alone in the desert.
His brother urged him more than once to return to the monastery, but he would not agree. However, when the fame of Saint Isaac’s holy life had spread, he was made Bishop of Ninevah. Seeing the crude manners and disobedience of the inhabitants of the city, the saint felt that it was beyond his ability to guide them, and moreover, he yearned for solitude.
Once, two Christians came to him, asking him to settle a dispute. One man acknowledged that he owed money to the other, but asked for a short extension. The lender threatened to bring his debtor to court to force him to pay. Saint Isaac, citing the Gospel, asked him to be merciful and give the debtor more time to pay. The man said, “Leave your Gospel out of this!” Saint Isaac replied, “If you will not submit to Lord’s commandments in the Gospel, then what remains for me to do here?” After only five months as bishop, Saint Isaac resigned his office and went into the mountains to live with the hermits. Later, he went to the monastery of Rabban Shabur, where he lived until his death, attaining a high degree of spiritual perfection.
From the early eighth century until the beginning of the eighteenth century, nothing was known about Saint Isaac of Syria in Europe except for his name and works. Only in 1719 was a biography of the saint published at Rome, compiled by an anonymous Arab author. In 1896, more information on Saint Isaac came to light. The learned French soteriologist Abbot Chabot published some eighth century works on Syrian history by Iezudena, bishop of Barsa, where the account of Saint Isaac the Syrian was found.