حميد غريافي/الاستخبارات البريطانية: متطرفون من سورية يخططون لشن هجمات واسعة النطاق في الغرب ومخاوف من المقاتلين العائدين

279

الاستخبارات البريطانية: متطرفون من سورية يخططون لشن هجمات “واسعة النطاق” في الغرب ومخاوف من المقاتلين العائدين
حميد غريافي والوكالات/السياسة/10.01.15/

حذر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني “ام آي- 5″اندرو باركر من أن مجموعة إسلامية متطرفة متواجدة في سورية تخطط لشن “اعتداءات واسعة النطاق” في الغرب, وأن الاستخبارات قد تكون عاجزة عن وقفها. وقال اندرو باركر أمام صحافيين في لندن غداة الاعتداء الذي استهدف صحيفة “شارلي ايبدو” الساخرة في باريس وأوقع 12 قتيلا “نعلم أن مجموعة من ارهابيي القاعدة في سورية تخطط لاعتداءات على نطاق واسع ضد الغرب”. وأضاف باركر “مع اننا نبذل قصارى جهودنا مع شركائنا لكننا نعلم ان ليس بوسعنا أن نأمل بوقف كل شيء”.

وأشار إلى أن المقاتلين العائدين الى الغرب بعد القتال في سورية يمكن ان يحملوا معهم “عقيدة ملتوية” قد تقودهم الى تنفيذ اعتداءات على معالم شهيرة في دولهم.

وتابع باركر “لا نزال نواجه مؤامرات أكثر تعقيدا تتبع نهج تنظيم القاعدة ومن يقلده وهي محاولات للتسبب بخسائر بشرية كبيرة غالبا من خلال التعرض لوسائل النقل او اهداف رمزية”. ونشرت وزارتا الداخلية والدفاع البريطانيتان ابتداء من مساء اول من امس, أكثر من خمسة آلاف عنصر من قواتهما: القوات الخاصة وشرطة سكوتلانديارد واستخبارات “ام اي – 5″الداخلية و”ام اي 60″الخارجية, في ما وصفته اوساط في وزارة الداخلية بلندن بأنه “اكبر حشد عسكري – أمني داخلي في تاريخ لندن منذ احداث 2007 التي دمرت فيها عناصر ارهابية بعض محطات القطارات في العاصمة” وقتلت نحو 50 بريطانيا.

وأكدت الأوساط ل¯”السياسة”, أن “خمسين في المئة من عدد عناصر الاستخبارات الداخلية البريطانية “ام اي- 5″وضعت ابتداء من الخميس, بتصرف الشعب والاجهزة الامنية لمكافحة الارهاب, فيما انتشر اكثر من 1500 جندي من الجيش من القوات الخاصة المخصصة للدفاع عن بريطانيا ودول الاتحاد في المرافئ البحرية والبرية والجوية, وخصوصا في معبر “دوفر” البريطاني مقابل مئات عناصر الجيش الفرنسي المرابطين في معبر “كاليه” الفرنسي المقابل, وهما المعبران المتقابلان الاكثر خطرا ارهابيا على المملكة المتحدة”.

وقالت الأوساط الدفاعية الإعلامية, إن “أكثر من 40 مركز صحيفة وقنوات تلفزة في بريطانيا وضعت تحت حراسات مشددة, فيما انتشرت عناصر بلباس عسكر ومدني في مؤسسات بريطانية شهيرة على رأسها متاجر “هارودز” التابعة ملكيتها لقطر, وشركات بريطانية اخرى يمتلكها عرب أو دول عربية او ومؤسسات بريطانية كبرى على رأسها مطار هيثرو”.