رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم البطريرك الراعي اليوم 09 تموز/2023 في كنيسة الديمان/الراعي عن حادثة القرنة السوداء: نحافظ على الهدوء بانتظار أن يقول القضاءكلمته/شقيق مالك طوق: من يعتقد أننا سكتنا متوهم ولا يجيد قراءة التاريخ في تضحياتنا

70

Tragic fall of Haitham and Malek Tawk: Al-Rahi highlights failure to implement judicial decisions due to politica

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم البطريرك الراعي اليوم 09 تموز/2023 في كنيسة الديمان
الراعي عن حادثة القرنة السوداء: نحافظ على الهدوء بانتظار أن يقول القضاء كلمته
شقيق مالك طوق: من يعتقد أننا سكتنا متوهم ولا يجيد قراءة التاريخ في تضحياتنا

وطنية/09 تموز/2023

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان وعاونه النائبان البطريركيان المطرانان جوزيف نفاع وانطوان عوكر والقيم البطريركي في الديمان الاب طوني الآغا وامين سر البطريرك الاب هادي ضو وكهنة بشري وعدد من كهنة المنطقة، وحضر القداس أهالي ضحيتي القرنة السوداء: هيثم ومالك طوق يتقدمهم النائب الشيخ وليام طوق ووالده النائب السابق جبران طوق والنائب اديب عبد المسيح وممثل رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ماك جبور، الوزيرالسابق ابراهيم الضاهر والشيخ روي عيسى الخوري ورئيس مركز القوات اللبنانية في بشري رينيه نجار، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز ومخاتير بشري وعدد غفير من المؤمنين من أهالي بشري والقضاء.بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظةً بعنوان : “اختار يسوع من تلاميذه اثنين وسبعين آخرين وارسلهم”

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي
الأحد السابع من زمن العنصرة
الديمان – الأحد 9 تمّوز 2023
“إختار يسوع من تلاميذه إثنين وسبعين آخرين وأرسلهم” (لو 10: 1)
“التلاميذ الإثنان والسبعون الآخرون” هم من جملة التلاميذ الذين كانوا يتبعون يسوع في تنقّلاته وتعليمه، وشاهدوا معجزاته وآياته. فتتلمذوا على يده. وهم بالتالي غير الرسل الإثني عشر الذين اختارهم وجعلهم أساقفة العهد الجديد. هؤلاء التلاميذ شكّلوا جزءًا هامًّا من الكنيسة الناشئة، وهم معروفون اليوم بالشعب المسيحيّ. هؤلاء أرسلهم الربّ يسوع ليعلنوا حلول ملكوت الله. وهو ملكوت الإتحاد بين الله والبشر بواسطة الكلمة المتجسّد يسوع المسيح، وملكوت وحدة البشر فيما بينهم، أي ملكوت الشركة ببعديها العاموديّ والأفقيّ. يدعونا الربّ يسوع، شعبًا: أساقفةً وكهنة ورهبانًا وراهبات ومؤمنين، لنصلّي ونلتمس من الله نعمة الإلتزام بالرسالة المسيحيّة، فيقول: “الحصاد كثير والفعلة قليلون. أُطلبوا من ربّ الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده” (لو 10: 2). “الحصاد الكثير” هم البشر، و”الفعلة القليلون” هم الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والمؤمنون بالمسيح الملتزمون. يسعدني وسيادة أخينا المطران جوزف نفّاع، أن أرحّب بعائلتي شهيدي القرنة السوداء من آل طوق الأعزّاء:

وهما الشاب هيثم وربّ العائلة مالك اللذين ودّعناهما الإثنين الماضي بكثير من الأسى والدموع. فإنّا نحيّي والدة الشهيد هيثم وشقيقيه وشقيقاته وعائلاتهم وسائر أنسبائهم في لبنان والمهجر. كما نحيّي زوجة المرحوم مالك وابنيه وابنتيه ووالدته وإخوته وإخته وعائلاتهم وسائر ذويهم في لبنان والمهجر نقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة لراحة نفسيهما في الملكوت السماويّ، ولعزاء عائلتيهما.
وأوجّه تحيّة حارّة لأهالي بشرّي الأحبّاء الحاضرين معنا مرافقين عائلتي الشهيدين. فإنّا بالتعاون معهم نحافظ على الهدوء والإستقرار بانتظار أن يقول القضاء كلمته. كلّنا نلتزم بقراره، لأنّنا جميعنا نحترم الدولة ومؤسّساتها ولا سيما القضاء والجيش وسائر الأجهزة الأمنيّة، لأنّها وحدها تسهر على سلامة جميع المواطنين دونما تمييز.
إنّ المرحومين هيثم ومالك وقعا ضحيّة عدم احترام وتطبيق القرارات الإداريّة والقضائيّة الصادرة عن وزارة البيئة منذ سنة 1998، وعن القاضي العقاريّ في الشمال منذ سنة 1919، بشأن موقع جبل المكمل-القرنة السوداء، ومحلّة سهل سمارة المتنازع عليها. كلّ هذه القرارات تمنع الأعمال العامّة والخاصّة على سطح الأرض وباطنها، وجرّ المياه، وإنشاء بحيرات إصطناعيّة، حفاظًا على المياه الجوفيّة التي تغذّي الينابيع، وتسهيلًا لسير أعمال التحديد والتحرير.
يتّضح بكلّ أسف أنّ عدم تطبيق القرارات القضائية والادارية المتخذة، ناتج عن تدخلات سياسية معروفة ومألوفة على حساب دولة القانون والمؤسسات وهيبتها . ولو تمّ تطبيق هذه القرارات العلمية الموضوعية المتجردة لما كانت استمرت المشكلة قائمة بنتائجها المأساوية، وآخرها مأساة سقوط الشهيدين هيثم ومالك طوق. المطلوب أيضًا وأيضًا رفع أيدي السياسيين وتدخلاتهم، التي تعيق عمل الأجهزة الأمنية المكلفة بتنفيذ الأحكام القضائية والقرارات الادارية، وإيقاف الأعمال فوق أرض القرنة السوداء أو في باطنها، وبخاصة المتعلقة بالمياه، عملاً بالقوانين، التي تمنع التعاطي بالمياه متى كانت على ارتفاع يتجاوز الألفي متر. ومطلوب من البلديات المعنية في بشري وبقاعصفرين واهدن-زغرتا التجاوب مع طلب القاضي العقاري في الشمال لجهة تسهيل أعمال فِرق المسّاحين وتقديم الأوراق والمستندات الموجودة بحوزتها لانجاز هذه الأعمال واتمام عملية التحديد والتحرير.بالعودة إلى كلام الربّ يسوع في إنجيل هذا الأحد، يرسم لنا نحن المسيحيّين الذين يرسلهم إلى العالم، إكليروسًا وعلمانيّين، مقتضيات النهج الرسوليّ وهي:
الوداعة على مثال الخراف.
عدم الهمّ بشأن الأمتعة الماديّة، ما يعني أن “نلقي الهمّ على الربّ، فهو يعولنا” (مز 55: 23). فيسوع “يعطي القدّيسين كلّ ما هو ضروريّ للحياة” (القدّيس كيرللس الإسكندريّ).
التجرّد من المال لنكون مبشّرين بالإنجيل لا رجال أعمال.
إعلان سلام المسيح لجميع الناس. حيث يُرفض، يعود إليهم.
السعيّ إلى الواجب الرسوليّ، من دون أي معيق: “لا تسلّموا على أحد في الطريق” (الآية 4). السلام على الآخرين في الطريق والتحاور معهم أمر جيّد. لكن أداء واجباتنا لله أفضل وأبدى. “ليست الواجبات الإجتماعيّة واللياقات أفضل من واجب العبادة لله” (القدّيس أمبروسيوس).
إنّ التعنّت في إبقاء الفراغ في سدّة الرئاسة، المقصود بكلّ أسف من أجل أهداف شخصيّة وفئويّة ومستقبليّة، قد أوصل إلى نتيجة حتميّة، تسمّى في المجلس النيابي المحوّل إلى هيئة ناخبة “تشريع الضرورة”، وفي حكومة تصريف الأعمال: “تعيينات الضرورة”. مثل هذا التصرّف يهدم المؤسّسات الدستوريّة والعامّة ويفقدها ثقة الشعب والدول بها. وهذه جريمة يرتكبها كلّ الذين يعطّلون عمليّة إنتخاب رئيس للجمهوريّة على الرغم من وجود مرشّحين قديرين.
فها المصرف المركزيّ في أزمة كيانيّة، ويطالب نوّاب الحاكم “بضرورة تعيين” حاكم جديد لمدّة ستّ سنوات، ويرفضون السير في التعيين بالوكالة لفترةٍ تنتهي مع انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة. وها الجيش اللبنانيّ يستدعي في حالة ظروفه الإستثنائيّة السير بتعيين “الضرورة”، حفاظًا على استمراريّة المؤسّسات الأمنيّة، لما في ذلك من ضرورة قصوى للإستقرار في لبنان والسلم الأهلي في ظلّ الأزمات المتلاحقة التي نعيشها.
إنّ الشغور الذي يطال المجلس العسكريّ في المؤسّسة العسكريّة والذي إذا استمرّ، قد يكون له مفاعيل سلبيّة جدًّا ليس على المؤسّسة العسكريّة فحسب، إنّما على الوضع الأمني في لبنان ككلّ. ففي ظلّ أي تغيّب قسريّ لقائد الجيش أو شغور في مركز القيادة، ليس من قائد آخر يتولّى المهمّة لأنّ مركز رئيس الأركان شاغر حتى الساعة، ما يترك الجيش دون قائد، وبالتالي سيصبح معرّضًا لكلّ أنواع المخاطر.
فما العمل؟ طبعًا الحلّ هو في انتخاب رئيس للجمهوريّة، والمرشّحان موجودان ! والحلّ الآخر المرغم يبقى “بتعيينات الضرورة” لملئ الشغور في المجلس العسكريّ وبخاصّة مركز رئيس الأركان، حفاظًا على المؤسّسة العسكريّة التي تثبت أنّها الضامن للأمن والإستقرار في لبنان. وعلى الحكومة والمجلس النيابيّ تحمّل مسؤوليّة التبعات القانونيّة. فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، إلى الله القدير كي يحرّك ضمائر المسؤولين عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهوريّة، فيعودوا عن غيّهم، ويدركوا حجم الأضرار اللاحقة بالدولة والشعب. فالله سميع مجيب. له المجد والشكر إلى الأبد، آمين.

Tragic fall of Haitham and Malek Tawk: Al-Rahi highlights failure to implement judicial decisions due to political interventions
LBCI/9 Jul 2023
Maronite Patriarch Cardinal Bechara Boutros al-Rahi presided over Sunday’s mass at the summer patriarchal residence in Dimane, stating that the deceased Haitham and Malek Tawk fell victim to the lack of respect for and implementation of administrative and judicial decisions issued by the Ministry of Environment and the real estate judge in the North. “Unfortunately, it is clear that the failure to implement these judicial and administrative decisions is a result of well-known and familiar political interventions at the expense of the rule of law and its institutions,” al-Rahi affirmed. He stated that had these scientific and objective decisions been implemented, the problem would not have persisted with its tragic consequences, “including the recent tragedy of the fall of the martyrs Haitham and Malek Tawk.” What is also required is for politicians to refrain from their interventions that hinder the work of the security agencies responsible for enforcing judicial rulings and administrative decisions and to halt any works on the surface or underground of Qornet El Sawda, especially those related to water, following laws that prohibit any dealings with water at an elevation exceeding two thousand meters, he expressed. The concerned municipalities in Bcharre, Bqaa Safrin, and Ehden-Zgharta are also requested to respond to the request of the real estate judge in the North to facilitate the work of surveying teams and provide the necessary documents and records in their possession to complete the process of demarcation and surveying, said the Maronite patriarch. Regarding the presidential file, the patriarch said, “The obstinacy in maintaining the vacuum in the presidential seat, unfortunately, for personal, sectarian, and future goals, has led to an inevitable result, reflected in the parliament transformed into an electoral body as ‘legislating necessity,’ and in the caretaker government as ‘necessity appointments.’ Such an action undermines the constitutional and public institutions and erodes the people’s and the state’s trust.” “It is a crime committed by all those who obstruct the process of electing a president, despite the presence of capable candidates.”
He continued, “Here is the Central Bank facing a structural crisis, and the governor’s deputies demand the ‘necessity appointment’ of a new governor for six years while refusing to proceed with the interim appointment until the election of a new president.” “Here is the Lebanese Army, in exceptional circumstances, resorting to ‘necessity appointment’ to maintain the continuity of security institutions, including the utmost necessity of stability in Lebanon and civil peace amidst the successive crises we are experiencing,” he added. Al-Rahi also addressed the vacancy in the Military Council, stating, “The vacancy affecting the Military Council within the military institution, if it continues, may have very negative repercussions not only on the military institution but also on the security situation in Lebanon as a whole.” The patriarch concluded, “Let us appeal to the Almighty God to awaken the consciences of those responsible for obstructing the election of a president so that they reconsider their actions and realize the extent of the subsequent harm to the state and the people.”