مروان الأمين/جميع القوى السياسية ساهمت بشكلٍ او بآخر في تسليم الطائفة الشيعة الى الثنائي حركة امل وحزب الله

62

جميع القوى السياسية ساهمت بشكلٍ او بآخر في تسليم الطائفة الشيعة الى الثنائي حركة امل وحزب الله
مروان الأمين/08 تموز/2023
جميع القوى السياسية ساهمت بشكلٍ او بآخر في تسليم الطائفة الشيعة الى الثنائي حركة امل وحزب الله. منذ الاتفاق الرباعي الى انتخاب بري لدورات متتالية رئيساً للمجلس النيابي، الى “ربط نزاع” مع حزب الله وهو التعريف التمويهي للمحاصصة وللمشاركة في السلطة تحت جناح حزب الله، الى القبول او المشاركة مع تسجيل تحفظ في حكومات فُرض فيها شيعياً وزيراً للمالية، وصولاً الى تركيز جميع القوى السياسية على تعزيز مكانتها داخل طائفة كل منها منذ انتخابات ٢٠٠٥ الى انتخابات ٢٠٢٢، وبالاضافة الى غيرها من المواقف والخيارات ساهمت جميعها في هذا التسليم، في وقت كان، ولا يزال، حزب الله يعمل على خرق جميع الطوائف من خلال تحالفات وتجيير اصوات لشخصيات تخدم مشروعه.
لقد تخلّفت جميع القوى السياسية عن خوض معركة تحرير جزئي وتدريجي للشيعة من قبضة الثنائي امل وحزب الله على الرغم من انها معركة وطنية بامتياز تفرض على الجميع تحمل مسؤولياتهم اتجاهها كما فعلوا في معركة تحرير البلد من قبضة النظام السوري.
يجب الانتقال من “المعارك الدفاعية” التي تخوضها القوى السياسية على “ارض طوائفها” الى “المعركة الهجومية” من خلال مواجهة حزب الله وحركة امل على “الارض الشيعية” وخرقهم شيعياً.
هي معركة صعبة تحصل بالنقاط والمراكمة، وتحتاج الى مثابرة ونفس طويل، والى جرأة القوى السياسية على تخطي حدود طائفتها، لكن لا بديل عنها كونها تشكل خط دفاع اول عن باقي الطوائف وعن الدولة ومؤسساتها ولحماية التنوع والحرية.