رابط فيديو القداس الألهي الي ترأسه البطربيرك الراعي في كنيسة سيدة حريصا اليوم 11 حزيران/2023 بمناسبة تجديد تكريس لبنان والشرق الأوسط لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر، مع نص عظته/Patriarch Al-Rahi: The people are waiting for the election of a president, While rumors talk of disrupting the quorum

93

رابط فيديو القداس الألهي الي ترأسه البطربيرك الراعي في كنيسة سيدة حريصا اليوم 11 حزيران/2023 بمناسبة تجديد تكريس لبنان والشرق الأوسط لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر مع نص عظته

Patriarch Al-Rahi: The people are waiting for the election of a president, While rumors talk of disrupting the quorum
 NNA/LCCC/June 11, 2023

البطريرك الراعي في قداس تجديد تكريس لبنان لقلبي يسوع ومريم: الشعب ينتظر انتخاب رئيس وهناك حديث عن تعطيل للنصاب
وطنية/11 حزيران/2023
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس تجديد تكريس لبنان والشرق لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر في بازيليك سيدة لبنان حريصا، عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، بمشاركة عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات ، في حضور حشد من الفعاليات والمؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية. بعد الإنجيل ألقى الراعي عظة بعنوان “من يحبني يحفظ كلمتي، وأبي يحبه، وأنا أحبه، وعنده نجعل منزلا” (يو 14: 21 و 24).

عظة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي
تكريس لبنان والشرق لقلب يسوع الأقدس وقلب مريم الطاهر
سيّدة لبنان – حريصا – الأحد 11 حزيران 2023
“من يحبّني يحفظ كلمتي، وأبي يحبّه، وأنا أحبّه، وعنده نجعل منزلًا” (يو 14: 21 و 24)
1. إنّ كلام الله مختصر بوصيّة واحدة: “أنّ نحبّ الله من كلّ قلبنا ونفسنا وعقلنا وإرادتنا، ونحبّ الآخرين كما نحبّ نفوسنا” (راجع لو 10: 27). وتجد هذه الوصيّة مساحتها في الوصايا العشر ومن بينها ثلاث أول تختصّ بمحبّتنا لله، وسبعٌ أُخر تختصّ بمحبّتنا للإنسان. وهذا يدلّ على رفعة كرامة الشخص البشريّ وقدسيّته.
فكانت المبادرة الإلهيّة أن جعلته مسكنًا لله، مسكن حبٍّ متبادل، أكدّه الربّ يسوع بكلامه في إنجيل اليوم: “من يحبّني يحفظ كلمتي، وأبي يحبّه، وأنا أحبّه، وعنده نجعل منزلًا” (يو 14: 21 و 24).
2. نحتفل اليوم بتجديد تكريس لبنان والشرق الأوسط لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر، الذي سبقه تطواف بالقربان المقدّس شارك فيه عدد من المؤمنين والمؤمنات وعلى رأسهم أساقفة وكهنة. إنّنا بفعل التكريس نلتمس عطف الرحمة الإلهيّة لكي تشمل المؤمنين والمؤمنات مواطني لبنان وبلدان الشرق الأوسط، والمسؤولين المدنيّين بمسّ ضمائرهم بروح المسؤوليّة، كما تشمل الأرض والمؤسّسات لكي تكون واحات سلام وعدالة واستقرار وخير وعيش كريم للجميع. ونحن على يقين من أنّ، بفعل التكريس، المسيح الفادي والمخلّص والرحوم والسيّدة العذراء أمّ الرحمة وسلطانة السلام، لا يتركان وطننا وهذه البلدان فريسة الحروب والجوع والتهجير والظلم والأزمات السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة.
فليعلم المسؤولون السياسيّون أنّهم لا يستطيعون المضيّ في إهمال إرادة الله بشأن خير كلّ إنسان، إذا واصلوا حروبهم، ونزاعاتهم وسعيهم إلى مصالحهم الشخصيّة والفئويّة وإهمال واجباتهم لجهة تأمين حقوق المواطنين الأساسيّة، والعمل على النموّ والرقيّ للإنسان والمجتمع.
3. في رحاب سيّدة لبنان، نتطلّع إلى أمّنا مريم العذراء المتلألئة ببياضها الخارجيّ علامةً للجميع ببياضها الداخليّ الذي لا يوصف ولا يرى، بفعل سكنى الله الواحد والثالوث في داخلها الذي جعلها “ممتلئة نعمة”. إنّها سلطانة جميع القدّيسين “المتلألئين معها كالشمس في ملكوت الآب” (راجع متى 13: 43). إنّ ارتفاعها على قمّة حريصا دعوة دائمة إلى حفظ نفوسنا مسكنًا لله، وهيكلًا للروح القدس الذّي “يعلّمنا كلّ الحقيقة” (يو 14: 26).
4. محبّة الله هي المقياس لحفظ وصاياه، حسب تأكيد الربّ يسوع: “من كانت عنده وصاياي ويحفظها، فذاك يحبّني” (يو 14: 21). هذه المحبّة هي من ثمار الروح القدس. تسمّى حسب اللفظة اليونانيّة Agapé، واللاتينيّة Caritas وهي الحبّ المجّاني، المتجرّد، السخيّ، حبّ الله الذي نحن مدعوّون لنشارك فيه ونتقاسمه، وهو في جوهره عطاء الذات. هذا الحبّ ينقّي الحبّ الشهوانيّ: كحبّ المال والسلطة والجنس والمصالح والغرائز والبطن … الحبّ الشهوانيّ هو حبّ امتلاكيّ متأصّل في كلّ إنسان، لكنّه يحتاج إلى أن ينقّيه الحبّ المنحدر من الله، هذا الحبّ يجرّد الإنسان من أنانيّته ويدفع به إلى اكتشاف الآخر، والذي هو أوّلًا الله ثمّ الإنسان، كما يدفع به إلى البحث عن خيره وبذل الذات في سبيله (البابا بندكتوس السادس عشر: “الله محبّة”، 2-7).
5. ربّنا يسوع المسيح هو القدوة الكاملة للحبّ-Agapé: “فأحبّ حتى النهاية” (يو 13: 1) وخدم وبذل نفسه عن الكثيرين (متّى 20: 28). لقد تجلّت فيه محبّة الله التي تخلق وتغفر وتبرّر. وبلغت المحبّة الإلهيّة ذروتها في التجسّد والفداء، إذ صار الله إنسانًا وافتدى الإنسان، محرّرًا إيّاه من كلّ العبوديّات، بدءًا من العبوديّة لذاته، ولمصالحه الرخيصة التي يضحّي في سبيلها بالصالح العام، ومن العبوديّة لغرائزه التي تطفئ فيه شعلة الروح القادرة على أن تسمو به إلى مستوى كرامة أبناء الله. واستمرّت محبّة الله حاضرة في التاريخ وفاعلة في كلّ إنسان من خلال سرّ الإفخارستيّا حيث تستمرّ وتتواصل ذبيحة الفداء ووليمة الحياة الإلهيّة فينا، على مائدة كلمة الحياة، ومائدة جسد الربّ ودمه. سرّ الإفخارستيا يشركنا في ديناميّة الكلمة المتجسّد، يسوع المسيح وفي تقدمته الذاتيّة (Agapé). في هذا السرّ نتناول محبّة الله التي تسري من خلالنا إلى الآخرين، فتصبح محبّتنا الشخصيّة، وهكذا تتحوّل الأنانيّة إلى Agapé (راجع “الله محبّة”، 12-15).
6. ينظر اللبنانيّون المقيمون والمنتشرون، كما سواهم من الدول المحبّة للبنان إلى الأربعاء المقبل الرابع عشر من حزيران. وهو يوم يدخل فيه النواب مجلسهم لإنتخاب رئيس للجمهوريّة بعد فراغ ثمانية أشهر في سدّة الرئاسة، فيما أوصال الدولة تتفكّك، والشعب يجوع، وقوانا الحيّة تهاجر، والعالم يستهجن هذه الممارسة الغريبة للسياسة في لبنان النموذج أصلًا بدستوره. الشعب ينتظر انتخاب رئيس، فيما الحديث الرسميّ بكلّ أسف يدور حول تعطيلِ النصاب، الأمر الذي يلغي الحركة الديمقراطيّة، ويزيد الشرخ في البلاد ويُسقط الدولة في أزمات أعمق.
7. إنّ سعينا في البطريركيّة لدى كلّ الأفرقاء يهدف إلى انتزاع روح التحدّي والعداوة وأسلوب الفرض على الآخرين. وإنّنا نحرص على أن يبقى الاستحقاق الرئاسي محطة في مسار العملية الديموقراطية، المطبوعة بروح الوفاق الوطني والاخوّة الوطنية، الضامنة لوحدة لبنان بجميع أبنائه، وان اختلفوا في الخيارات الانتخابية، وهذا أمر طبيعي. وما يعزز هذا الحرص هو أن كل الاطراف السياسية، والمرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية، يعتمدون لغة التوافق والحوار بعيداً عن كل أشكال التحديات والانقسامات الفئوية أو الطائفية. ونطلب من وسائل الإتصال الإجتماعي احترام الحقيقة وعدم تأجيج نار الفتنة بالأكاذيب، واقتناص الكلمات من خارج سياقها.
8. إنّ تجديد تكريس لبنان وشعبه لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر، يملأنا ثقة بثمار هذا التكريس، تمجيدًا للثالوث الأقدس للآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، الآن وإلى الأبد، آمين.
#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #معا_من_أجل_لبنان

Patriarch Al-Rahi: The people are waiting for the election of a president, While rumors talk of disrupting the quorum
 NNA/LCCC/June 11, 2023
The Maronite Patriarch, Cardinal Mar Beshara Boutros Al-Rahi, presided over the Liturgy for the renewal of the consecration of Lebanon and the East to the Sacred Heart of Jesus and to the Immaculate Heart of Mary in the Basilica of Our Lady of Lebanon, Harissa. After the Holy gospel, he delivered a sermon entitled “He who loves me keeps my word, and my Father loves him, and I love him, and with him we will make home” (John 14: 21 and 24).
He said, The Lebanese residents and emigrants, as well as other countries that love Lebanon, are looking forward to next Wednesday, the fourteenth of June. It is a day when the deputies enter their parliament to elect a president  for the republic after an eight-month vacuum in the presidency, while the state is disintegrating, the people are starving, our living forces are migrating, and the world deplores this strange practice of politics in Lebanon, which was originally modeled in its constitution. The people are waiting for the election of a president, while the official talk, unfortunately, revolves around disrupting the quorum, which cancels the democratic movement, increases the rift in the country, and plunges the state into deeper crises.
Our quest for patriarchy among all parties aims to remove the spirit of challenge, enmity, and the method of imposing on others. We are keen to ensure that the presidential election remains a station in the course of the democratic process, marked by the spirit of national reconciliation and national brotherhood, which guarantees the unity of Lebanon with all its people, even if they differ in electoral choices, and this is a natural matter. What reinforces this concern is that all political parties and candidates for the presidency adopt the language of consensus and dialogue away from all forms of challenges and factional or sectarian divisions. We ask the social media to respect the truth and not to fuel the fire of sedition with lies, and to seize words out of context.
The renewal of the consecration of Lebanon and its people to the Sacred Heart of Jesus and the Immaculate Heart of Mary fills us with confidence in the fruits of this devotion, glorifying the Holy Trinity of the Father, the Son, and the Holy Spirit, the One God, now and forever, Amen.