حميد غريافي/المعارضة السورية بدأت معركة احتلال القلمون وحزب الله يحشد مقاتليه لحماية بلداته البقاعية

247

المعارضة السورية بدأت معركة احتلال القلمون و”حزب الله” يحشد مقاتليه لحماية بلداته البقاعية
إجراءات مشددة للجيش اللبناني في زحلة وحولها

حميد غريافي/السياسة/06 كانون الثاني/15

تأكيداً لما نشرته “السياسة” في النصف الاول من ديسمبر من العام الماضي, أكد قياديان في “الجيش السوري الحر” في درعا وريف دمشق الجنوبي أن معركة القلمون الحاسمة للقضاء على أي وجود للجيش السوري النظامي وعلى ميليشيات “حزب الله”, على طول الحدود اللبنانية الشرقية مع سورية, يمكن القول انها بدأت فعلاً بمعركة بلدة فليطة الواقعة بين القاع وعرسال اللبنانيتين من الجهة السورية, حيث خسر “حزب الله” أهم موقعين عسكريين له في تلك المرتفعات الجبلية المشرفة على البقاع اللبناني. وفي حين اعترف الحزب بسقوط خمسة قتلى من عناصره في الاشتباكات, أكد القياديان في “الجيش الحر” مقتل ثمانية من الحزب وإصابة ستة على الأقل, فيما كشف أحدهما أن من بين القتلى قائد “عناصر التعبئة” في القلمون ونائب قائد قوات الحزب في البقاع الشمالي.

وعزا القياديان السوريان “سحب قوات التعبئة” ل¯”حزب الله” من طليعة جبهة القلمون للوراء, إلى الخسارة الموجعة التي تكبدها الحزب في فليطة بعد خسارته أيضاً في مناطق قريبة منها, ما يؤكد أن قوات المعارضة السورية من مختلف المشارب “باشرت بالفعل معركة القلمون لاحتلالها, حيث ستتصل عندئذ مناطق درعا الجبلية بأرياف دمشق, وتتراجع شراذم “حزب الله” الى داخل الاراضي البقاعية التي لابد أن تتعرض للقصف والاقتحام عندما تستكمل قوات المعارضة حشودها التي تتجمع هناك حالياً”. ونسب أحد المواقع الالكترونية اللبنانية الى قيادي في “جبهة النصرة” ببلدة عرسال قوله “إن ألف مقاتل من الجبهة والجيش الحر دخلوا هذه البلدة اللبنانية الاسبوع الماضي, بعد وصول تعزيزات من العراق وشمال سورية قدرت اعدادها بسبعمئة مقاتل, وان هذا الرقم متوقع أن يتضاعف مرتين إلى ثلاث مرات كلما ارتفعت وتيرة الاستعدادات لاحتلال القلمون خلال الشهر الجاري”.

وكشف الضابطان المعارضان السوريان ل¯”السياسة” عن أن “حزب الله” يحشد مئات المقاتلين في شرق البلدات الشيعية المنتشرة على سلسلة الجبال الشرقية اللبنانية الفاصلة مع سورية, تحسباً منه لإقدام المقاتلين السوريين قريباً جداً على اقتحامها وارتكاب مجازر فيها على غرار المجازر التي ارتكبوها في بلدات سورية ضد السكان السنة في مناطق حمص وحلب واللاذقية طوال العامين الماضيين”. وفيما نفت أوساط “حزب الله” أسر المقاتلين السوريين اثنين من مقاتليه في منطقة عسال الورد شمال فليطة في مطلع الاسبوع الفائت, وعد الضابطان في “الجيش الحر” بنشر صور لهذين الاسيرين, وأحدها مصاب اصابة طفيفة في كتفه, خلال الايام القليلة المقبلة. وفي السياق عينه, قال احد نواب مدينة زحلة عاصمة البقاع اللبناني ل¯”السياسة” إن “إجراءات أمنية مشددة في المدينة وحولها على التلال وفي السهول, اتخذت بنشر اسلحة متوسطة وخفيفة خلف استعدادات للجيش اللبناني بدبابات ومدافع للدفاع عنها, وذلك اثر تلقي اهالي زحلة وقادتها السياسيين تحذيرات من اقتراب سقوط القلمون وتدفق المقاتلين السوريين المعارضين الى البقاع, إذ أن هذه المدينة لا تبعد أكثر من 12 كيلومتراً عن معبر المصنع الحدودي السوري, فيما تبعد عن دمشق نحو 50 كيلومتراً, أي ان العاصمة السورية أقرب إليها من العاصمة اللبنانية بيروت”.