طوم حرب: المجموعة التي تدّعي السيادة النيابية لم تقم مرة بمبادرة على مستوى المنطقة أو العالم، وظهور الحزب القومي للتسلح شرارة للبنان

126

طوم حرب: المجموعة التي تدّعي السيادة النيابية لم تقم مرة بمبادرة على مستوى المنطقة أو العالم، وظهور الحزب القومي للتسلح شرارة للبنان …
بيان صادر عن الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الأرز
واشنطن في 27 آذار 2023

في ظل ما يجري من المتاهات التي تقود اللبنانيين إلى اليأس يهم المجلس العالمي لثورة الأرز أن يوضح النقاط التالية:
إن تردي الأوضاع ووصولها إلى هذا الدرك مسؤولية مشتركة لزبانية المحتل وأبواقهم من جهة، ولتقاعس من يدّعون قيادة المناطق الخالية حتى الآن من السلاح من جهة أخرى.
إن عدم تفاعل النخبة التي تدّعي الفهم والغير مستعدة للمواجهة مع طروحات المنطقة الحرة هي ما أوصل إلى تفاقم الأمور حتى الأزمة الحالية.
إن القرار المتسرّع بتأييد نظام لم يرحم الأهل كان قصر نظر أوصل إلى عزلة دولية. ولكن طرح الحياد كحل نهائي يحمي الوطن من التدخلات الخارجية كان موقفا استراتيجيا بدأ يأخذ بعض الدعم لولا عدم الاقدام ومتابعة المشروع بجدية وتفويت الفرص، ما أوقعنا بردات الفعل والتنازلات المتتالية عن حصانة الكنيسة ورجالها أولا، ثم عن توحيد الكلمة لفرض انتخاب رئيس للجمهورية. وها نحن اليوم بكل أسف نقاتل من أجل تقديم الساعة أو تأخيرها.
إن المجموعة التي تدّعي السيادة لم تقم مرة بمبادرة على مستوى المنطقة أو العالم، بينما غريمها هو عنصر مرتبط بمحور اقليمي واسع يقاتل محليا وعالميا. فكيف سيكون لها حلفاء أو مؤيدين طالما لم تطرح مشروعها ولم تعرض أي خطة لتنفيذه.
إن العدو يقوم بوضع خطط ومشاريع ليس أقلها انشاء ميليشيا مسلحة جديدة تابعة للحزب القومي والاعلان عن تدريباتها، بينما ينام أصحاب دستور “الطائف” الذي يمنع قيام أي تنظيم مسلح ويغضّون الطرف عن هكذا تصريح ولو للاستهلاك الاعلامي. فهل قامت قيادة الجيش أو ما شابهها باستدعاء أي مسؤول والتحقيق بما صدر؟
إن دفن الرؤوس بالرمل جيد لمن يتقن الاستماع، عله يسمع ما لا يمكنه أن يرى، ولكنه لمن يعتقد بأنه يبعد الخطر بعدم رؤيته، هو تعامي بغير محله. فعلى من يتزعّم أن يستبق الأمور ويجد لها الحلول لا أن يقوم بردات فعل غير مدروسة، لا بل محسوبة جيدا من قبل من يدفع لاتخاذها.
أخيرا وفي جردة سريعة للخسائر منذ الانتخابات التي اعتقدنا بأنها كانت نقطة تحول، نجد بأن انتخاب الرئيس بري كان أول خطأ كبير بعد الانتخابات، ثم عدم تحضير ملف لطرحه على الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 والانتهاء من السلاح الايراني كان الخطأ الثاني الذي كان سينقذنا من التنازلات لانتخاب رئيس للجمهورية، وكان يمكن أن يزيد من المتعاونين معنا في الداخل والخارج لانقاذ لبنان.
إن المجلس العالمي لثورة الأرز إذ يكتفي بالملاحظات أعلاه يحث اللبنانيين على القيام بما هو مطلوب قبل فوات الأوان. فها هي الدول تبدل في مفاهيمها وقراراتها. وقد تتغير الظروف، ومن يعرف ما يريد ويعمل له لا بد سيصل إلى هدفه في النهاية، ومن يعتقد بأن الأمور تسير وحدها، يبقى ممن يقع عليهم الفعل لا ممن يقومون هم بتغيير مجرى الأحداث. ومن له اذنان سامعتان فليسمع…
طوم حرب/الأمين العام، المجلس العالمي لثورة الأرز