كان اليهود يذرون الرماد على رؤوسهم واجسادهم ويبكون وينوحون على خطاياهم من اجل تطهير الجسد من الخطايا ولتذكير هذا الجسد بانه من تراب والى تراب يعود… وذلك قبل البدء باي صوم للتكفير عن خطاياهم…بقيت هذه العادة عند المسيحيين لكنها اخذت الرماد من حرق اغصان الزيتون المقدسة من شعنينة السنة السابقة ليباركها الكاهن صباح الاثنين ويمسح جباه المؤمنين التائبين الصائمين بصليب لنبدأ صومنا بتوبة حقيقية تليق بايماننا المسيحي….. اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين
يوم الاثنين الرماد هو اليوم الأول من بداية الصوم الكبير، ويعتبر عيد متحرك يقع في تاريخ مختلف كل عام، لأنه يعتمد على تاريخ حلول عيد الفصح.
اثنين الرماد يستمد مسمه طقس وضع الرماد على جباه المؤمنين كعلامة حداد وحزن وتوبة إلى الله.
في يوم إثنين الرماد، يضع الكاهن في طقوس احتفالية رمادًا مجبولاً بالماء على جباه المصلين على شكل صليب فيما يقول، “اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين 03/19)”.
يتم تذكير المصلين من خلال هذا الطقس الكنسي بخطاياهم وبانهم ترابيون، وضمنياً بحاجتهم إلى التوبة في الوقت المناسب. يُعرف إثنين الرماد باليونانية بإسم: Καθαρά Δευτέρα) وأيضًا باسم الإثنين النظيف والنقي. يشير المصطلح الشائع حتى يومنا هذا إلى ضرورة تجنب المواقف الآثمة، وكذلك الأطعمة الغير موصى بها خلال زمن الصوم الأربعيني الذي يبدأ بيوم اثنين الرماد.
تتتميز كنيستنا المارونية الكاثوليكية بهذا الطقس الشرقي حيث تستخدم الرماد في هذا اليوم بوضعه على جباه المومنين على شكل صليب.
أما الكنائس الكاثوليكية اللاتينية فهي تقوم بنفس الطقس ولكن يوم الأربعاء ويطلق عليه اسم “أربعاء الرماد”. اثنين الرماد هو عيد كنسي مسيحي مقدس مخصص للصلاة والصوم والتأمل والتوبة وعمل الخير. يعلمنا يوم الاثنين الرماد كنسياً، بأننا يجب أن نبدأ الصوم الكبير بنوايا حسنة ورغبة في تنقية بيتنا الروحي. إنه يوم صيام صارم بما في ذلك الامتناع ليس فقط عن اللحوم ولكن أيضًا عن البيض ومنتجات الألبان.
من الناحية الطقسية، يبدأ اثنين الرماد، مع الصوم الكبير في ليلة الأحد السابقة بصلاة الغفران حيث سينحني جميع الحاضرين أمام بعضهم البعض ويطلبون المغفرة. بهذه الطريقة يبدأ المؤمنون الصوم الكبير بضمير طاهر ومغفرة ومحبة مسيحية متجددة. غالبًا ما يُشار إلى الأسبوع الأول بأكمله من الصوم الكبير باسم اسبوع التنقية ومن المعتاد الاعتراف خلال هذا الأسبوع وتنقية الضمير والتوبة وتأدية الكفارات. يشدد الكتاب المقدس على سلوك التواضع وعدم التفاخر ليس فقط في فترة الصيام بل كل يوم وعلى مدار الساعة. الجدير بالذكر أن الرماد كان يستخدم في العصور القديمة للتعبير عن الحزن. توجد أمثلة على ممارسات الرماد بين اليهود في العديد من أسفار الكتاب المقدس منها: