Simon Henderson/Saudi King in Hospital: Succession Crisis Looms /الملك عبدالله يدخل المستشفى: أزمة خلافة في الأفق؟

421

Saudi King in Hospital: Succession Crisis Looms
Simon Henderson/Washington Institute
January 01/15

The death or incapacity of King Abdullah will exacerbate tensions within the royal family over who should replace him.

The official announcement that King Abdullah had been taken into a Riyadh hospital “to undergo some medical checkups” suggests serious concern about the health of the ninety-one-year-old monarch because he is assumed to have excellent medical facilities in his own palaces. Clearly overweight, he has previously been reported to have back problems, assumed to be responsible for his difficulty standing and thus his need for a walker. Unreported problems are thought to include the consequences of years of heavy smoking.

Theoretically, his successor would be his half brother Crown Prince Salman, who is seventy-eight. Despite the appearance of robustness given by a heavy public schedule of meetings, Salman’s brain is evidently ravaged by dementia. Visitors report that after a few minutes of conversation, he becomes incoherent. The fact that Salman appears in public at all is attributed to his determination to become king — or, more likely, the ambition of his closest relatives that he should do so.

Such are the rivalries in the House of Saud that King Abdullah has been unable to displace Salman, although last March he appointed another half brother, Muqrin — the youngest surviving son of Saudi Arabia’s founder, King Abdulaziz, also known as Ibn Saud — to the new position of deputy crown prince. Controversially, this meant passing over the claims of other half brothers and maneuvering in the Allegiance Council to secure an advance baya, or oath of allegiance, to try to cement Muqrin’s new status. Significantly, Muqrin’s confirmation was officially reported as not unanimous.

In recent months, King Abdullah’s public appearances have become increasingly rare, but he has remained the top decisionmaker, meeting Emir Tamim bin Hamad al-Thani of Qatar in mid-October to resolve an intra-Gulf squabble and King Abdullah of Jordan in mid-December, probably to discuss Syria.

A power vacuum in Riyadh following the death or extended hospitalization of the Saudi monarch will prompt concern in international capitals because of Saudi Arabia’s importance as the world’s largest oil exporter. Despite its dominant market position, the kingdom has seemed powerless to stop the recent price fall, instead trying to preserve market share and perhaps undermine U.S. shale exploration. Other areas of concern would include the impact on the Saudi leadership’s position in Arab and Muslim-majority states, particularly in coping with the threat of the Islamic State of Iraq and al-Sham (ISIS), against which Riyadh is a key member of the U.S.-led coalition. Also, simmering trouble among Iran-influenced Saudi Shiite activists is a perpetual worry.

Washington has traditionally tried to avoid influencing succession in Saudi Arabia because of lack of leverage and possible adverse consequences. But with the prospect of a messy transition, the United States will need to emphasize the importance of competent leadership emerging quickly, not relying on the mere hope that the House of Saud can sort this out itself. Although probably best done discreetly, there is also a danger that quiet diplomacy will be mistaken more widely for indifference.

Simon Henderson is the Baker Fellow and director of the Gulf and Energy Policy Program at The Washington Institute. He is the author of the 2009 Policy Focus After King Abdullah: Succession in Saudi Arabia and the 2013 PolicyWatch “Who Will Be the Next King of Saudi Arabia?”

 

الملك عبدالله يدخل المستشفى: أزمة خلافة في الأفق؟
سايمون هندرسون
الخميس 1 كانون الثاني (يناير) 2015
من استحداثه تقليد تقديم تقرير لـ”مجلس الشورى” عن رحلاته إلى الخارج حينما كان “وليّاً للعهد”، إلى مشروع جامعة الملك عبدالله، وإلى ابتعات عشرات الألوف من السعوديين لنهل العلم في “بلاد الكفّار”- والمشروعان يثيران معارضة لم تتوقّف يوماً من أوساط مشايخ الوهابية المستنفعين بالجهل- وإلى دعمه للثورة السورية، وموقفه الحاسم من محاولات طهران لزعزعة استقرار البحرين، وإلى دعمه لمصر ضد “الإخوان” والإرهاب، وإلى موقفه الصلب ضد الغزوة الإيرانية-الملاتية للمنطقة العربية، فقد انتزع الملك عبدالله قيادة المنطقة العربية في اللحظة الراهنة.
الملك عبدالله هو، أيضاً، صاحب “مبادرة السلام العربية” التي رفضتها إسرائيل، ولم يحسن العرب تسويقها، سوى أنها تظلّ الحل العملي الوحيد للصراع العربي-الإسرائيلي.
اللبنانيون، أيضاً، اكتشفوا أن السعودية، بقيادة الملك عبدالله، أكثر حرصاً على بلادهم من الإشتراكي “فرنسوا أولاند” الذي يبدو وكأنه لم يسمع بروابط فرنسا التاريخية مع لبنان! رئيس “صغير” على رأس بلد “كبير”!
في غياب مصر، باتت السعودية، بقيادة الملك عبدالله، بوصلة المقاومة العربية للغزو الإيراني.
الشفاف

جاء الإعلان الرسمي من الديوان الملكي بأن العاهل السعودي الملك عبد الله قد نُقل إلى مستشفى في العاصمة الرياض “لإجراء بعض الفحوصات الطبية”، ليفصح عن قلق بالغ بشأن صحة الملك البالغ من العمر واحد وتسعين عاماً، لأنه يٌفترض وجود مرافق طبية ممتازة في قصوره الخاصة. ومن الواضح أنه ثقيل الوزن، وسبق أن نُشر بأنه يعاني من مشاكل في الظهر، يُفترض أن تكون هي السبب في مواجهته صعوبة في الوقوف، وبالتالي حاجته لأداة مساعدة في المشي. ويُعتقد أن معاناته من سنوات من التدخين المفرط هي من المشاكل التي لم يتناولها الإعلام.
ومن الناحية النظرية، سيكون خليفته أخيه غير الشقيق ولي العهد الأمير سلمان، البالغ من العمر ثمانية وسبعون عاماً. وعلى الرغم من نشاطه الناتج عن جدوله الزمني الملئ بالاجتماعات، إلا أنه من الواضح أن دماغ سلمان مصاب بالعته الذهني. فقد أفاد بعض الزوار الذين التقوا به بأنه بعد مرور بضع دقائق من المحادثة معه يبدأ بالتكلم دون تناسق. ويُنسب واقع ظهور الأمير سلمان في الأماكن العامة على الإطلاق إلى تصميمه لأن يصبح ملكاً للبلاد – أو على الأرجح، إلى طموح أقرب أقربائه بأن عليه أن يفعل ذلك.

هذه هي المنافسات الداخلية المحتدمة في بيت آل سعود إلى درجة أنه لم يكن باستطاعة الملك عبد الله استبدال الأمير سلمان، على الرغم من أنه كان قد عيّن أخ غير شقيق آخر، الأمير مقرن – الذي هو أصغر من بقي أبناء مؤسس المملكة العربية السعودية الراحل الملك عبد العزيز، المعروف أيضاً باسم ابن سعود – في آذار/مارس إلى منصب جديد هو نائب ولي العهد. وحيث أن تلك الخطوة كانت مثيرة للجدل، فهي تعني تجاهل مطالبات الإخوة غير الإشقاء الآخرين ومناورة العاهل السعودي في “هيئة البيعة” لتأمين البيعة مسبقاً، في محاولة لتعزيز المكانة الجديدة لمقرن. وتجدر الإشارة هنا إلى ما نُشر رسمياً بأنه لم تكن هناك موافقة بالإجماع على تولّي الأمير مقرن لمنصبه الحالي.

لقد أصبح ظهور الملك عبد الله أمام الجمهور نادراً على نحو متزايد في الأشهر الأخيرة، لكنه بقي صانع القرار الأعلى في المملكة، وتَمثَّل ذلك بلقائه بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في منتصف تشرين الأول/أكتوبر لحل نزاع داخلي بين دول الخليج، واجتماعه بالعاهل الأردني الملك عبد الله في منتصف كانون الأول/ديسمبر لمناقشة موضوع سوريا على الارجح.
سيكون هناك فراغ في السلطة في الرياض بعد وفاة العاهل السعودي أو بقائه في المستشفى لمدة طويلة، الأمر الذي سيؤدي إلى تنامي القلق في العواصم الدولية بسبب أهمية السعودية كأكبر مصدّر للنفط في العالم. وعلى الرغم من مركزها المهيمن في السوق، إلا أن المملكة بدت عاجزة عن وقف هبوط سعر النفط في الآونة الأخيرة، وبدلاً من ذلك تحاول الحفاظ على حصتها في السوق وربما تقويض التنقيب عن الصخر الزيتي في الولايات المتحدة. ومن المجالات الأخرى المثيرة للقلق قد يكون التأثير على مركز الزعامة السعودية في الدول العربية والدول ذات الأغلبية المسلمة، وخاصة في التعامل مع تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، حيث أن الرياض هي عضو رئيسي في التحالف التي تتزعمه الولايات المتحدة ضد «داعش». كما أن المشاكل الكبيرة التي يواجهها الناشطون السعوديون الشيعة الذين يخضعون لتأثير إيراني تشكل هي الأخرى مصدر قلق دائم.

لقد حاولت واشنطن تاريخياً تجنب التأثير على الخلافة في السعودية بسبب قلة نفوذها والعواقب السلبية المحتملة لتأثير كهذا. ولكن مع احتمال اتجاه الأمور نحو انتقال فوضوي، ستحتاج الولايات المتحدة إلى التأكيد على أهمية مجئ قيادة تتمتع بالأهلية وتتسلم مهام السلطة على وجه السرعة، وإلى عدم الاعتماد على مجرد الأمل في أن يتمكن بيت آل سعود من إيجاد الحل لذلك بنفسه. ورغم أنه ربما يكون من الأفضل أن يتم القيام بذلك بصورة واعية وبحكمة، هناك أيضاً خطر من أن تُخطأ الدبلوماسية الهادئة بشكل عام بحالة عدم الاكتراث أو الّلا مبالاة.
سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، ومؤلف المجهر السياسي من عام 2009 بعنوان “بعد الملك عبد الله: الخلافة في المملكة العربية السعودية”، والمرصد السياسي من عام 2013 بعنوان “من سيكون الملك القادم للمملكة العربية السعودية؟