الأب سيمون عساف: وفاء للصديق الحميم والحبيب الجنرال فرنسوا الحاج شهيد الغدر 

166

وفاء للصديق الحميم والحبيب الجنرال فرنسوا الحاج شهيد الغدر 
الأب سيمون عساف/13 تشرين الثاني/2022 (أرشيف عام 2022)

فرنسوا الحاج … عذرا” الف مرة ومرة مُرة،
أنت يا عالي المقام أهداك جبنٌ إِنتقام
سجلك في الجيش بطولة تاريخك زان الرجولة
أيها القائد الرائد؟ قل لنا أي متى عائد؟
كنتَ ناراً كنتَ مارد ما تركتَ “النهرَ بارد”
يا أيها الشجاعْ… من بعدك الجياعْ
مراتعُ القتال للبواسلْ
لأنتَ بالنعال العارَ غاسلْ
على الرأس والعينِ قدرَكْ
تستحقُّ النياشينَ صدرَكْ
لا الأكاليل على ضريحَكْ!
طالما الخصمُ طريحكْ
يا حرقة القلب كم ذوَّبْتَني! البطولةَ الصرعى أنا باكٍ
أخطأتني رحتَ ما صوّبْتَني البسالةَ السُميا أنا شاكٍ
أبكيك؟ نَمْ! يا بطلُ! أشكو لِمَنْ؟ هُم الخطلُ
كنتَ الجبارَ الماردْ في حُمَّى “نهر الباردْ”
كنتَ المغوارَ الغاردْ والإعدا مسخٌ شاردْ
كنتَ الفخرَ الصخرَ الأصلبْ كنت العالي الغالي المَن لا يُغلبْ
كنتَ الأرزَ العزَّ الأخلاقْ كنت النصرَ َالفوزَ العملاقْ
وارَاكَ الجاني شعبٌ يُصلبْ
كنتَ في الهيجا المليكْ شدَّك النبلُ تعالْ
والصعاليكُ تَليكْ حظُّها تحت النِعالْ
بعدما الجُبنُ فجَّرْ شعبُ أرضي تهجَّرْ
كنتَ للأجيال معهدْ مثلك التاريخُ يعهدْ
في غدٍ نعشُهُ نجَّرْ
خانوك في البيت لِمْ لَم يفتحوا التحقيقْ
في العارِ كُلٌّ مُلِمْ أخفى البغا التدقيقْ
يا عميدا قائدا ماذا نقول
يا شهيدا رائدا حارتْ عقول
ماذا نقولُ يا تُرى ما لنا فيك نصيبْ
هيهاتِ لو عينٌ تَرى ظرفَنا المُخزي العصيبْ
لم يكنْ في الجيشِ شرواكَ قرينْ فيكَ لبنانُ قطنْ
عندما اغتالوكَ في قدسِ العرينْ حينها اغتالوا الوطن