نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم الأحد 11 أيلول/2022/مع فيديو قداس الديمان/الرَّاعي: ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد/عوده: مؤلمة ومخزية عرقلة عمل المحقق الأصيل في تفجير المرفأ والإتيان برديف ومبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه

41

نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم الأحد 11 أيلول/2022/مع فيديو قداس الديمان

الرَّاعي: ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد

عوده: مؤلمة ومخزية عرقلة عمل المحقق الأصيل في تفجير المرفأ والإتيان برديف ومبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه

اضغط هنا لمشاهدة فيديو (فايسبوك) القداس الذي ترأسة البطريرك الراعي اليوم في كنيسة الديمان

11 أيلول/2022

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي: ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد
الأحد الخامس عشر من زمن العنصرة/الديمان 11 أيلول/2022

Al-Rahi: We expect the citizens who believe in Lebanon to stand in solidarity until the formation of a new government and the election of a new president
LCCC/September 11/2022

Al-Rahi voices conditional support for naming alternate judge in port case
Naharnet/September 11/2022

المطران عوده: مؤلمة ومخزية عرقلة عمل المحقق الأصيل في تفجير المرفأ والإتيان برديف ومبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه
وطنية/11 أيلول/2022

Archbishop Aoudi: It is painful and shameful to obstruct the work of the authentic investigator in the bombing of the port and to appoint a substitute
LCCC/September 11/2022

*****************************
عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي: ننتظر من المواطنين المؤمنين بلبنان أن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد
الأحد الخامس عشر من زمن العنصرة/الديمان 11 أيلول/2022
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسةالصرح البطريركي الصيفي في الديمان، يعاونه المونسينيور فيكتور كيروز والقيم البطريركي على الديمان الأب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، وحضور عدد من المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: “خطاياها الكثيرة مغفورة لها، لأنها أحبت كثيرا” ( لو 7: 47).
1. أحبّت المرأة الخاطئة الله حبًّا كثيرًا، وآمنت بأنّ يسوع هو الإله المتجسّد، الرحوم الغفور، فأتت إلى بيت سمعان الفريّسيّ، حيث كان يسوع، وعبّرت بدون خوف أو خجل عن عمق ندامتها عن خطاياها الكثيرة، بذرف دموعها على قدمي يسوع، وكفّرت عن ديون خطاياها بتقبيل قدميه ودهنتهما بالطيب. فقرأ يسوع حبّها الكبير، وتوبتها الصادقة، وهو العليم بكثرة خطاياها: فقال لسمعان “خطاياها الكثيرة مغفورة لها، لأنّها أحبّت كثيرًا” (لو 8: 47)؛ وللمرأة قال: “مغفورة لكِ خطاياكِ … إيمانكِ أحياكِ، فاذهبي بسلام” ( لو 7: 48 و 50).
2. ما أجمل محبّة الله الغافرة، مهما كانت كثيرة ديون خطايانا! وما أسعد تلك المرأة لأنّها بتوبتها الصادقة والشجاعة الصادرة من عمق قلبها، ولأنّها بسماع كلمة الربّ يسوع الغافرة، شعرت وكأنّ جبالًا متراكمة سقطت عن كتفيها، وعاشت فرح الحريّة الحقيقيّة، حريّة أبناء الله وبناته!
3. يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهيّة، فيطيب لي أن أرحّب بكم جميعًا. إنّ في قلب كلّ واحد وواحدة منّا رغبة بأن نختبر مثل تلك المرأة فرح التوبة والغفران. فالمسيح الربّ أوجد لنا السبيل إليهما بتأسيسه سرّ التوبة. وقد سلّمه بسلطانه إلى الكنيسة لكي تمارسه على يد كهنتها.
فإنّا من جهة نحضّ المؤمنين على عيش هذه الولادة الجديدة بواسطة سرّ التوبة، ومن جهة أخرى نحضّ أبناءنا الكهنة على تأمين خدمة هذا السرّ كواجب أساسيّ إلى جانب خدمة الذبيحة الإلهيّة التي منها يتفجّر ينبوع فداء خطايانا والغفران.
4. وإنّا معكم ومع سينودس أساقفة كنيستنا المارونيّة نعرب للشعب البريطانيّ عن أعمق التعازي بوفاة جلالةِ ملكةِ بريطانيا العظمى إليزابيت الثانية التي طَبعت أمّتَها وعصرَها وتاريخها بصفحات مجيدة، وأظهرت أنَّ قوة الحاكم هي بالتزامِه الدستور واحترامِه القيم وقربِه من الشعبِ وترفّعِه عن الخلافات. وقد عَملت الملكة الراحلة على تعزيزِ العلاقاتِ البريطانيّةِ / اللبنانيّة، لاسيّما مع البطريركيّةِ المارونيّة. ولطالما أشادت بالتعددية اللبنانية وتمنت أن تنجح في تثبيت الشراكة الوطنية. ونتوجه بالتهنئةِ إلى الملك الجديد شارلز الثالث ونُعلّقُ كبيرَ الآمال على مواصلة هذه السياسة، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ فيها لبنان وتجتازها أوروبا في ظلِّ الحربِ الضروس في أوكرانيا. إنّنا نعهد بهذه التعازي وبهذه التهاني إلى سعادة سفير المملكة المتّحدة البريطانيّة في لبنان.
5. شبّه الربّ يسوع الخطايا بالديون الموجودة في العالم. ليست الخطيئة بحدّ ذاتها دينًا، بل مفاعيلها هي ديون عند الله والناس، وهذه تقتضي عدالة لتركها. فلا غفران من دون عدالة. الخطيئة جرح يصيب الحقيقة والمحبّة، سواء ارتُكبت تجاه الله أم تجاه الإنسان، فكلّ خطيئة إلى إنسان هي في الوقت عينه ضدّ الله، الذي هو الحقيقة والمحبّة (البابا بندكتوس السادس عشر: “يسوع الذي من الناصرة”، صفحة 189).
6. الإيمان والحبّ هما باب الندامة والغفران، وقد تميّزت بهما تلك المرأة المعروفة في المدينة انها خاطئة. لقد ظهر إيمانها الكبير بيسوع الفادي الإلهيّ، إلى جانب حبّها الكثير له. التوبة فعل إيمان وفعل حبّ متلازمان، بالإيمان يدرك الخاطئ شرّ خطيئته ويبحث عن الغفران عند الله. وبالحبّ يتوب إلى ربّه، وقد أساء إلى محبتّه وإلى الحقيقة.
وبقول يسوع للمرأة: “إيمانك خلّصك! إذهبي بسلام”، امتدح إيمانها، كما سبق وامتدح حبّها، وكشف عن السلام الذي ملأ قلبها من جرّاء التوبة الكاملة والغفران، وفي الوقت عينه عاتب سمعان الفريّسيّ الذي اسضافه في بيته، والجالسين، بطريقة غير مباشرة، على قلّة إيمانهم وحبّهم، وعلى عدم قبول السلام الذي يزرعه حيثما وجد، إذا انفتحت له القلوب بالتوبة.
إلهنا هو إله يغفر، ويريدنا أن نتشبّه به ونسامح بعضنا بعضًا. ولهذا علّمنا أن نصلّي: “إغفر لنا خطايانا، كما نحن نغفر لمن خطئ إلينا”. وجعل الغفران شرطًا للصلاة وتقديم القربان لله: “إذا كنت تقدّم قربانك لله، وتذكّرت أنّ لأخيك عليك شيئًا، دع هناك قربانك، واذهب أوّلًا صالح أخاك، ثمّ عُد وقدّم قربانك” (متى 5: 23).
7. إنّ قيمة الندامة والتوبة هي في كونهما وسيلة لتغيير مجرى الحياة، على مستوى التفكير والعمل. إنّهما تجدّدان الإنسان، من الداخل، تنقّيان ذاكرته، وتجعلانه يطوي صفحة الماضي. الندامة والتوبة فضيلتان ضروريّتان للعيش معًا. إنّهما مطلوبتان في العائلة الصغيرة كما وفي الكبيرة. ومطلوبتان على مستوى الجماعة السياسيّة والعائلة الوطنيّة. فلا يمكن العيش في جوّ من الأحقاد والكيديّات والإتهامات والإساءات، على صعيد الأحزاب والتكتلات السياسيّة، كما يجري اليوم، بكل اسف. مثل هذا الجوّ يسمّ أجواء الحياة بين المواطنين، من دون أن يكونوا مسؤولين عن بخ هذا السُمّ. مأساتنا في لبنان أنّ كثيرين لا يعترفون بأخطائهم وخطاياهم ولا يندمون عليها، فبتنا نعيش في “هيكليّة خطيئة”. وبلغ هذا الواقع إلى تعطيل الحياة الدستوريّة والمؤسّسات.
8. ولذلك نحن لا نسكت بل نرفض:
– لا نسكت بل نرفض شلّ البلاد.
– لا نسكت بل نرفض تعطيل الدستور.
– لا نسكت بل نرفض الحؤول دون تشكيل حكومة.
– لا نسكت بل نرفض منع انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة.
– لا نسكت بل نرفض فرض الشغور الرئاسيّ.
– لا نسكت بل نرفض استباحة رئاسة الجمهوريّة.
– لا نسكت بل نرفض الإجهاز على دولة لبنان وميزاتها ونموذجيّتها ورسالتها في هذا الشرق وفي العالم.
إنّنا ننتظر من المواطنين المخلصين المؤمنين بلبنان-الرسالة أن يشاركونا في رفض هذه البدع، وأن يقفوا وقفة تضامن حتى تشكيل حكومة جديدة، وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأوّل المقبل، يكون رئيسًا من البيئة الوطنيّة الإستقلاليّة ورئيسًا جامعًا.
9. من المؤسف أن يصل اللبنانيّون إلى حالة اللاثقة التي باتت تشكّك في كلّ نيّة ولو صادقة، وإلى حالة التسييس التي ترى مسيّسًا كلّ قرار أو تدبير. وهاتان الحالتان تؤدّيان إلى التعطيل.
هذه حال ما يحصل اليوم بين أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت ووزير العدل. إنّه نزاع تبرّره حالتا اللاثقة والتسييس، ويؤدّي إلى التعطيل وأصبح إبداء الرأي ولو موضوعيّ محكومًا عليه بالتشكيك والتسييس.
معروفٌ أنّ قاضي التحقيق طارق البيطار ثابتٌ في منصبه وممسك بملفّ التحقيق في تفجير المرفأ بحكم القانون، لكنّه مكبّل اليدين بسبب رفض وزير الماليّة عن توقيع مرسوم التشكيلات القضائيّة فيعطّل تعيين رؤساء غرف التمييز الذين يشكّلون الهيئة العامّة لمحكمة التمييز فتتمكّن هذه من إعادة الحياة القضائيّة التي بها يرتبط عمل قاضي التحقيق. هذا هو الموضوع الأساس الذي يسمح حلّه بعودة القاضي البيطار إلى عمله.
أمّا القضيّة التي يطرحها وزير العدل مع مجلس القضاء الأعلى بالإجماع، ولا تؤثّر بشيء على صلاحيّة القاضي بيطار، فتتعلّق بمعالجة الموقوفين منذ أكثر من سنتين، ويحقّ لهم بإخلاء سبيلهم بموجب المادة 108 من أصول المجاكمات الجزائيّة. ولكنّ القاضي البيطار لا يستطيع إصدار أي قرار بهذا الشأن بسبب تكبيل يديه.
فإنّا نقترح سماع رأي رؤساء مجلس القضاء الأعلى السابقين بشأن هذه القضيّة، من أجل بتّها من جهة، وطمأنة أهالي ضحايا تفجير المرفأ من جهة ثانية. فتبقى العدالة والإنصاف مصونين.
10. نسأل الله أن يلقي بأنواره على الجميع لكي نعيش بطمأنينة وسلام. له المجد والشكر إلى الأبد، آمين.
#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #الديمان

Al-Rahi: We expect the citizens who believe in Lebanon to stand in solidarity until the formation of a new government and the election of a new president
LCCC/September 11/2022
In his homely today Patriach Al Rahi stressed that The value of repentance lies in its means of changing the course of life, at the level of thought and action. Values renew man from within, purify his memory, and make him turn the page of the past. Repentance is an essential virtue of living. Values are required in the small family as well as in the large one. Meanwhile values are required at the level of the political community and the national family. It is not possible to live in an atmosphere of hatred, maliciousness, accusations and abuse at the level of political parties and blocs, as is happening today, with regret. Such an atmosphere poisons life among the citizens, and without them being sprads this poison. Our tragedy in Lebanon is that many people do not admit and do not regret their mistakes and sins, so we live in a “sin structure”. This reality led to the disruption of constitutional life and institutions.
Therefore, we do not remain silent, but rather refuse:
We do not remain silent, but rather reject the paralysis of the country.
We do not remain silent. Rather, we refuse to suspend the constitutions.
We are not silent, but rather refuse to prevent the formation of a government.
We are not silent, but rather we refuse to prevent the election of a new President of the Republic.
We do not remain silent, but rather reject the imposition of a presidential vacancy.
We do not remain silent, but rather reject the lawlessness of the presidency.
We do not remain silent. Rather, we refuse to finish off the state of Lebanon, its features, its model, and its mission in this East and in the world.
We expect the loyal citizens who believe in Lebanon to join us in rejecting these heresies, and to stand in solidarity until the formation of a new government, and the election of a new president for the republic before the 31st of next October, who will be a president from the independent national environment and an inclusive president.
It is unfortunate that the Lebanese have reached a state of distrust, which has begun to question every intention, even if sincere, and to a state of politicization that sees every decision or measure politicized. These two situations lead to disruption.
This is the case today between the families of the Beirut port bombing victims and the Minister of Justice. It is a conflict justified by the two states of distrust and politicization, and it leads to obstruction, and expressing an opinion, even if it is objective, has become doomed to skepticism and politicization.
It is known that the investigative judge, Tariq Al-Bitar, is fixed in his position and holds the file of the investigation into the bombing of the port by law, but he is handcuffed due to the refusal of the Minister of Finance to sign the judicial formations decree, which obstructs the appointment of the heads of the cassation chambers who constitute the general body of the Court of Cassation, so this can restore the judicial life with which it is related The work of the investigative judge. This is the main issue whose solution will allow Judge Al-Bitar to return to his work.
As for the issue that the Minister of Justice raises with the Supreme Judicial Council unanimously, and does not affect the authority of Judge Bitar, it is related to the treatment of detainees who have been in custody for more than two years, and they are entitled to be released under Article 108 of the Code of Criminal Procedure. But Judge Al-Bitar cannot issue any decision in this regard because of his handcuffing.
We suggest hearing the opinion of the former heads of the Supreme Judicial Council on this issue, in order to resolve it on the one hand, and reassure the families of the victims of the port bombing on the other hand. Justice and fairness remain preserved.
We ask God to cast His lights on everyone so that we may live in tranquility and peace. To him be glory and thanks forever, Amen.

Al-Rahi voices conditional support for naming alternate judge in port case
Naharnet/September 11/2022
Maronite Patriarch Beshra al-Rahi appeared Sunday to back a controversial move to name an alternate judge in the Beirut port blast case. “It is unfortunate that the Lebanese have reached a state of mistrust and politicization, which is what’s happening today between the families of victims of the Beirut port bombing and caretaker Justice Minister Henri Khoury,” al-Rahi said in his Sunday Mass sermon. “The investigative judge in the case, Tarek Bitar, is staying in his post and is in charge of the investigation file, but he is handcuffed due to the finance minister’s refusal to sign the decree of judicial appointments,” the patriarch noted. He added that the proposal to name an alternate judge “does not at all affect the jurisdiction of Judge Bitar” and is “related to the file of those who have been detained for more than two years.” “We suggest hearing the opinion of the former heads of the Higher Judicial Council regarding the case, in order to settle it and reassure the families of the victims,” al-Rahi went on to say. Turning to the presidential file, al-Rahi lamented the “atmosphere of grudges” among the political parties and blocs. “We will not remain silent. We reject the paralyzing of the country, suspension of the constitution, preventing the formation of a government and blocking the election of a new president. We reject the imposition of a presidential vacuum, the violation of the position of the Presidency, and the destruction of the state of Lebanon and its special characteristics in the Levant and in this world,” al-Rahi said. He added: “We are waiting for the loyal citizens to share our rejection and to demand, before October 31, for Lebanon to have a government and a president from the national independent environment — a unifying president.”

المطران عوده: مؤلمة ومخزية عرقلة عمل المحقق الأصيل في تفجير المرفأ والإتيان برديف ومبادرة نواب التغيير جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه
وطنية/11 أيلول/2022
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “إن المعنى الأساسي للصليب في حياة الكنيسة تعبر عنه بجلاء طريقة تعييدنا للأحداث المرتبطة به. ففي الرابع عشر من أيلول، نقيم تذكار رفع الصليب الكريم المحيي في كل العالم. تحدد الكنيسة فترة تهيئة قبل العيد، وفترة امتداد بعده. الأحد الذي قبل عيد الصليب والذي بعده مكرسان لعود خلاصنا المغبوط. تتحدث كل التسابيح والقراءات التي تتلى على مسامعنا عن مكانة الصليب في وجدان المؤمن الحقيقي، وعن طريقة المشاركة في نعمة سر الصليب. ما يلفت انتباهنا في قراءة إنجيل اليوم، العلاقة بين الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية وبين صليب المسيح. المسيح نفسه يشير إلى تلك العلاقة كاشفا عن معنى الحدث الحقيقي في العهد القديم”.
أضاف: “إن صغر النفس عند الشعب العبراني، عندما ضل في الصحراء، آل به إلى التذمر على الله وعلى موسى بعدما أخرجاه من أرض مصر. شعروا أن العبودية أكثر احتمالا من حياة الصحراء القاسية، وعميت عيونهم عن مشاهدة عطايا الله. إلا أن هذا التدريب الذي منحهم إياه الله اتخذ صفتي الكشف والنبوة. كشف عن المأساة الداخلية لأبناء إسرائيل، وأنبأ رمزيا عن خلاصهم من هذه المأساة. كانت الأفاعي التي أماتت العبرانيين صورا حسية عن أفكار الخطيئة السامة والإلحاد التي أماتت نفوسهم. أما الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية حسب وصايا الله، فترمز إلى الصليب، وإلى عود الخلاص الذي سحق المسيح عليه «من له سلطان الموت»، أي إبليس. على الصليب نرى جسد المسيح متأثرا بالجلدات، وفي الوقت نفسه ندرك أنه منزه عن التألم. إنه جسد إنسان، لكن بلا خطيئة، كما أن الحية النحاسية هي بلا سم. لقد حمل المسيح عواقب خطيئة العالم على عاتقه، هو المنزه عن الخطيئة، لذلك كان موته ظلما، إذ ارتكب فيه الشيطان اختلاسا للسلطة، لأنه لم يملك سلطة الموت إلا على الذين انجرحوا بشوكة الخطيئة. أما في حالة المسيح، فقد حقق إبليس ظلمه غير المحدود. لذا، بادر الله العادل إلى إلغاء سلطة الشيطان بموت المسيح. من هنا، نرى على الصليب موت الخطيئة. الحية النحاسية ترمز إلى موت الحية العقلية، إلى موت الشيطان. وفيما نجعل انتباهنا الداخلي، أي كل كياننا، عند الصليب، ننتعش بسبب إماتة الموت والشيطان وهدم الجحيم كما نرتل في أحد الفصح المقدس، ونأتي إلى الشركة مع الحياة الحقيقية، أي المسيح”.
وتابع: “واضح أن الصليب لا ينفصل عن المصلوب، لأنه ليس مجرد شكل، ولا رمزا لفكرة ما، بل هو يشمل محبة الله كلها للعالم. هنا، لا بد من الإشارة إلى أشكال من الصلبان يعلقها المسيحيون في أعناقهم، لا تمت إلى الصليب بصلة. الصليب ليس موضة تتغير مع الزمن وحسب المزاج، ولا سلعة يغير البائعون شكلها كي يحققوا أرباحا أكثر. هذا ما نشدد عليه في المعمودية، عندما نطلب إحضار صليب عليه المصلوب ليعلق على صدر المعمد، عملا بقول الرب: «من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني» (مر 8: 24). الصليب هو قوة الله التي تجدد الخليقة، لذلك لا ينفصل عن القيامة، لأنه لو لم يرتبط بالقيامة لكان مجرد أداة قتل وإجرام. لذلك على كل من يعتبر أن بندقيته أو مدفعه أو خنجره هي أدوات خلاص، أن يسميها ما يشاء من التسميات القتالية والحربية دون ربطها بالخلاص. قتل البشر لا يخلص أحدا، لكنه يزيد الأحقاد وردات الفعل ، ولا يجلب خلاصا، بل دما فوق دم. أما الصليب فهو باب الحياة، وهذه الحقيقة تظهر نتائجها في حياة المؤمن اليومية حيث يعبر التزاوج بين الصليب والقيامة عن الإيمان المستقيم، وكنيستنا هي قيامية، مركز حياتها الصليب. الإيمان القويم يرشد المؤمن إلى مشاركة نعمة الصليب، ذلك بالطاعة لمشيئة الله، التي مرارا كثيرة تصطدم بمشيئتنا الذاتية الخاطئة، ويتم انتصارنا الحقيقي عندما نسمر جسد الخطيئة طوعا على صليب وصايا المسيح. هذا الألم يتولد من الإيمان، والإيمان يقودنا إلى ألم التوبة الشافي”.
وقال: “في خضم الأزمات التي تعصف ببلدنا، الواحدة تلو الأخرى، قد كبر صليب الشعب جدا، فما عاد قادرا على التحمل، إلا أن الإيمان بالله والرجاء بغد أفضل، قد يساعدان في تخفيف الحمل. لكن هل الغد الأفضل سيأتي، في ظل أناس لا يهتمون إلا بحسابات ضيقة، مفضلين جر البلاد والعباد إلى هاوية لا قعر لها، عوض التنازل عن مصالحهم؟ فالحكومة لم تشكل لغايات وأسباب، ولو صفت النيات لشكلت منذ زمن. والنواب المنتخبون يتأرجح معظمهم بين المصالح الخاصة ومصالح الجماعات التي ينتمون إليها، ولا يحسبون لمن انتخبهم حسابا. ولم يدعوا بعد لجلسة انتخاب رئيس للبلاد، رغم بدء المهلة الدستورية. والغريب أن الجميع يتحدث عن شغور في سدة الرئاسة وكأنه حاصل، عوض العمل الحثيث لإجراء الإنتخاب وتأمين انتقال طبيعي للسلطة في الوقت المحدد في الدستور”.
أضاف: “إن المبادرة التي أطلقها النواب المسمون تغييريين جديرة بأن يلاقيها كل نائب يحرص على القيام بواجبه وعلى إنقاذ البلد. تضافر الجهود واجب، وتطبيق الدستور أول الواجبات، وعلى المجلس النيابي ورئيسه القيام بواجبهم مهما كانت الظروف والعقبات. إذا استمرت المناكفات وزاد التباعد لن تبقى جمهورية لينتخب لها رئيس. لذلك على الجميع التحلي بالتعقل والحكمة والحس بالمسؤولية. النية الحسنة وحدها لا تكفي، كما الوعود والكلام المعسول. المطلوب أفعال على مستوى الظرف العصيب، تلاق وحوار وقرار، بعيدا عن المصالح والإرتباطات”.
وتابع: “هنا نسأل: هل تعطل جلسة انتخاب رئيس حتى الاتفاق على إسم؟ وإذا لم يتم ذلك هل نرمي البلد في المجهول؟ أليس الأفضل أن يعلن من يرى في نفسه الكفاءة والقدرة على تولي المسؤولية ترشحه ورؤيته وبرنامجه، ويجري التنافس بروح ديموقراطية راقية؟ وما الضير من وجود عدة مرشحين؟ ولينتخب النواب من يقتنعون ببرنامجه وكفاءته ويرونه أهلا لتحمل المسؤولية في هذا الظرف، وليكن انتخابهم بحسب ضميرهم لا بحسب الإملاءات والمصالح. بعد كل التحولات التي حصلت، لم يعد مجال للتسويات كما في السابق، ولم يعد جائزا التلاعب بمصير البلد وأبنائه. المطلوب تضافر الجهود من أجل إنقاذه. ووجود رئيس وحكومة فاعلة ليس ترفا بل ضرورة. وعلى جميع المعنيين التخلي عن مصالحهم وأنانياتهم وأحقادهم وكل ما يعرقل إتمام الإستحقاقات. الإنتقام صغارة لا تليق بالكبار الذين ينشغلون بالقضايا الكبرى عوض تضييع الوقت بالحرتقات. والوقت لم يعد متوفرا لأننا أصبحنا في قعر القعر، وقد غزا اليأس النفوس وشحت الموارد وضاقت سبل العيش حتى أصبح اللبناني يغامر بنفسه وبعائلته ويخوض غمار البحر مفضلا المجهول على العيش بلا كرامة. أصبحنا نعيش تحت رحمة شريعة الغاب، حيث القوي يأكل الضعيف، وحيث يغيب حضور الله تماما”.
وقال: “هنا نؤكد مجددا على ضرورة كشف حقيقة تفجير المرفأ وعدم تعطيل التحقيق طمسا للحقيقة. وعوض تعيين محقق رديف، أليس الأفضل تيسير عمل القاضي الأصيل؟ مؤلم ومخز عرقلة عمل الأصيل ثم الإتيان برديف. وكأنهم يستخفون بعقول الناس وبألم المصابين وأهالي الضحايا. وهل يجوز انقضاء أكثر من عامين على تفجير أودى بأرواح الناس وبروح العاصمة ولم تنجل الحقيقة بعد؟ هذا غريب وغريب جدا”.
وختم: “تحت نير الآلام التي يعاني منها شعبنا، لا بد من أن نتذكر قول الرسول بولس: «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (في 4: 13). كيف قوانا المسيح؟ عندما صلب وأمات الموت بموته، حتى لا يعود شيء ولا أحد ولا حتى الشيطان يتسلط علينا”.

Archbishop Aoudi: It is painful and shameful to obstruct the work of the authentic investigator in the bombing of the port and to appoint a substitute
LCCC/September 11/2022
Archbishop Aoudi in his homely today stated that: “In the midst of the crises that afflictd our country, one after the other, the people’s cross has grown very large, and it is no longer able to bear, except that faith in God and hope for a better tomorrow may help ease the burden. But will a better tomorrow come, in the shadow of people who are only concerned with narrow calculations, preferring to drag the country and people into a bottomless abyss, instead of relinquishing their interests? The government was not formed for goals and reasons, and if the intentions were described, it would have been formed a long time ago. They have not yet called for a presidential election session, despite the start of the constitutional deadline. It is strange that everyone is talking about a vacancy in the presidency as if it happened, instead of working hard to conduct the election and secure a natural transfer of power at the time specified in the constitution. He added, “The initiative launched by the so-called change MPs representatives deserves to be met by every MP who is keen to carry out his duty and to save the country. Concerted efforts are a duty, and the implementation of the constitution is the first duty, and the Parliament and its president must do their duty, regardless of the circumstances and obstacles. A republic for which a president would be elected. Therefore, everyone must exercise prudence, wisdom and a sense of responsibility. Good intentions alone are not enough, as are promises and sweet talk. Actions are required at the level of difficult circumstances, meeting, dialogue and decision, away from interests and connections.
He continued, “Here, we ask: Is the session to elect a president suspended until a name is agreed upon? And if that is not done, do we throw the country into the unknown? Isn’t it better for someone who sees in himself the competence and the ability to assume responsibility to announce his candidacy, vision and program, and the competition is conducted in a spirit of high democracy? Is there any harm in the presence of several candidates? Let the MPs elect whom they are convinced of his program and his competence and consider him worthy to bear responsibility in these circumstance, and let their election be according to their conscience, not according to dictates and interests. What is required is concerted efforts to save Lebanon.. The presence of a president and an effective government is not a luxury but a necessity. All concerned must abandon their interests, selfishness, grudges, and everything that hinders the fulfillment of entitlements. Revenge is small and not worthy of adults who are preoccupied with major issues instead of wasting time with burns. And time is no longer available because we are at the bottom of the bottom, and despair has invaded the souls, and the resources have become scarce, and the means of living have narrowed until the Lebanese citizen is venturing with himself and his family and wading in the midst of the sea, preferring the unknown to living without dignity. Disrupt is consuming the weak, and where the presence of God is completely absent.
“Here, we reiterate the necessity of revealing the truth about the bombing of the port and not disrupting the investigation to obliterate the truth. Instead of appointing an alternate investigator, is it not better to facilitate the work of the original judge? It is painful and shameful to obstruct the work of the original judge and then to bring a response. More than two years have passed since the bombing that killed people and the spirit of the capital, and the truth has not yet emerged? This is very strange ”
He concluded: “Under the yoke of the sufferings of our people, we must remember the words of Apostle Paul: “I can do all things through Christ who strengthens me” (Philippians 4:13). How did Christ strengthen us? No one, not even Satan, can control us.”