المخرج يوسف الخوري يرد على نفي جبران باسيل علاقته بعامر فاخوري عقب مقابلة نارية ووجدانية وتعروية لإبنة الفاخوري نُشرّت أمس وأكدت العلاقة… زغيري وما بْـتَعرِف بِ لِعب لِ كبار

1045

المخرج يوسف الخوري يرد على نفي جبران باسيل علاقته بعامر فاخوري عقب مقابلة نارية ووجدانية وتعروية لإبنة الفاخوري نشرت أمس وأكدت العلاقة.

زغيري وما بْـتَعرِف بِ لِعب لِ كبار
الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/30 تموز/2022

المرشّح إلى الرئاسة الأولى السيّد جبران باسيل، يردّ على ابنة “العميل” عامر فاخوري نافيًا أي صلة أو علاقة له بوالدها. لا نلومك سيّد جبران، القديس بطرس نفسه أنكر مسيحنا ثلاث مرّات قبل صياح الديك، فما الضير من أن تُنكر شخصيّة بحجمك “عميلًا”. في إثر إصدار ردّك هذا الصباح، عادت بي الذاكرة إلى قَصّة داوود الصغير الذي واجه غولياث الجبار بمقلاع، ولكيلا أتّهم بالعمالة، أنا أتحدّث عن فيلم David e Golia إخراج Richard Pottier وFedinando Baldi ولا أتكلّم عن القصّة في توراة بني إسرائيل.

أمّا وقد نزلت من علياك إلى مستوى بني البشر لتردّ على غيلا فاخوري البريئة التائهة في البحث عن بَسمة أبيها، فلي عليك الحقّ بالاستيضاح وأرجوك مراعاة سذاجتي؛ أنت تُنكر معرفتك بالفاخوري، فهل لك أن تشرح لي كيف لا تعرفه وتقول في 15 سبتمبر 2019: “نحن مع محاسبة المرتكبين لأي جرم بحق اللبنانيين مثل حالة الفاخوري وما قام به هو مدان”؟ مَن أنت سيّد جبران لتدين انسانًا، وكيف تدين شخصًا أنت لا تعرفه حسبما تزعم!!؟

عذرًا سيّد غولياث.. عفوًا.. جبران، لم تعد تمرّ هذه الألاعيب؛ كلامك مقابل كلام غيلا فاخوري لتضييع “الشنكاش”. لماذا لا ترفع دعوى افتراء بحقّ غيلا الصغيرة التي تواجهك باتّهامات قد تقضي على علاقتك مع حليفك الإيراني وعلى مستقبلك السياسي، فأنت لم تقصّر يومًا في رفع الدعاوى ضدّ المُفترين عليك!؟ ارفع دعوى لنرى مَن منكما على حقّ، ولنرى إذا ما قالته غيلا هو صحيح أم لا.

دعنا نرى إذا كان في حوزتها براهين على ما تتّهمك به، وإذا كان لديها شهود وصوّر تؤكّد تواصلك مع مقرّبين من اللوبي اليهودي في أميركا لتسويقك لدى الإدارة. دعنا نتعرّف، في حال تجرّأتَ على إقامة دعوى ضدّ ابنة “العميل الجزّار”، وفُتحت القضيّة على مصاريعها، كيف فشلت مساعي ديبلوماسيين لبنانيين في الأمم المتحدة، وآخرين في السفارة اللبنانيّة في واشنطن، لتسويقك لدى الأمريكان حتّى لجأتَ إلى المقرّبين من اللوبي اليهودي، وكيف أنّ أصحاب رتب أعلى من رتبة عامر فاخوري في جيش لبنان الجنوبي، هم اليوم من مناصريك ومن العاملين ضمن فريقك بالرغم من ثبوت علاقتهم بإسرائيل بحكم مراكزهم السابقة.

أنا أؤكّد سيّد جبران، ويؤكّد معي كلّ أفراد الجالية اللبنانيّة الجنوبيّة الذين التقوك في أميركا، أنّك كنت تحرّضهم على العودة، “وتربّحهم جميلِه” أنّ تيارك متّفق مع حزب الله لمعالجة قضيّتهم، وأؤكّد بالمقابل أنّهم كانوا يُجيبونك بأنّهم ليسوا بحاجة إلى عفوك، إذ هم ليسوا مجرمين، ولا عُملاء، لتعفو أنت وحلفاؤك عنهم، بل هم أصحاب الأرض المُغتصبة وأصحاب الحقّ. وفي أحد اللقاءات العامة في أميركا، وبينما كنت تحضّ الجنوبيين على العودة، وقف أحدهم من القاعة صارخًا: “ليش تَ تعملوا فينا متل عامر فاخوري؟!!” فقطعتَ اللقاء وانسحبت من دون الردّ بكلمة واحدة.

سيّد جبران الغولياثي، إذا كان عامر فاخوري عميلًا وجزّارًا وأنت دعوته إلى لبنان وحصل مل حصل له، فأنت الآخر عميل وجزّار لأنّك كنت تتصل به.
وإذا كان فاخوري بريئًا فأنت ستُدان لأنّك ظلمته لمّا أدنته.

بالمناسبة سيّد جبران، هل من جديد في قضيّة المطران موسى الحاج؟ وهل فعلًا سيتم اقفالها بِـ “بَوس اللحى”؟!!
ومع غيلا الصغيرة أردّد: “ليست العلّة والجريمة في إطلاق سراح عامر فاخوري كما يدّعي أصحاب النفوس السوداء، بل العلّة في اعتقال عامر فاخوري ظلمًا، ومن دون أي فعل جرمي، وحتّى من دون مذكّرة توقيف، في مركز أمني لبناني”.