الياس بجاني/بسحر ساحر، وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية، أصبح خيار الورقة البيضاء حكيماً، بعد أن كان قبل الانتخابات خيانة ويخدم حزب الله وإيران وضد السيادة

140

بسحر ساحر، وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية، أصبح خيار الورقة البيضاء حكيماً، بعد أن كان قبل الانتخابات خيانة ويخدم حزب الله وإيران وضد السيادة
الياس بجاني/23 حزيران/2022

موقف جعجع هذا، وطبقاً لكل معايير الصدق والشفافية والنزاقة، هو هرطقة واسخريوتية، ويهين ويحقر ويستهزئ بذكاء وذاكرة كل من صدّقه من المسيحيين تحديداً، وصوت لمرشحيه العصي.. ونقطة على شي مليون سطر

سفر الرؤيا 03/16: “هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي.” 

بداية، لماذا تركيز النقد والتعرية الستربتيزية، على ممارسات ومواقف وتحالفات وهرطقات وتذاكي وتشاطر ودكتاتورية وحربقات وسعدنات سمير جعجع، وليس على غيره من أصحاب شركات الأحزاب المسيحية تحديداً؟

هذه الأحزاب الشركات كافة، المرتي والعفنة والكوارث، وفي مقدمها شركة تيار عون وصهره القومية السورية والمشرقية، واللاجئة بذل وذمية في ضاحية حزب الشيطان وملاليه، والعدوة الوقحة لكل ما هو سيادة وتاريخ وهوية وكرامات؟

والجواب ببساطة لأنه على قدر التوقعات والمحبة تأتي الخيبات، ومعها الإحباط والقرف والعتب.

ولأن، المواطن المسيحي عموماً يتوقع من جعجع ومن حزبه الكثير في المجال السيادي والمقاوماتي اللبنانوي، رغم كل الخيبات والارتدادات، وترجيح الأجندات السلطوية والشخصية والمزاجية، على الوطنية والوجودية والمصيرية.

ولأن المسيحي اللبنانوي يرى في شركة حزب قوات جعجع، ورغم كل التناقضات والتكويعات والسعدنات، وريثة لتنظيم القوات اللبنانية التاريخي، المتجذر في أعماق ضمائر ووجدان وذاكرة المسيحيين.

ترى هل المواطن المسيحي السيادي واللبنانوي يتوقع أي شيء في كل ما يتعلق بالوجود والمصير والهوية والدور المقاوم، من ميقاتي وجنبلاط وبري ونصرالله والحريري وعون وباسيل ونجاح واكيم، ومن كل الإستنساخات العروبية واليسارية والتغيرية؟

على الأكيد، الأكيد فإن التوقعات من كل هؤلاء الذين لم يعترفوا في أي يوم بلبنانيتهم وبلبنان الكيان والهوية والدور، هي صفر مكعب، كون فاقد الشيء لا يعطيه؟ ولهذا لا تعني المسيحي اللبنانوي عموماً كل ممارسات ومواقف هؤلاء ومن هم من خامتهم وطينتهم.

وهنا نعود، وعلى خلفية” “ع قدر التوقعات والمحبة والآمال يأتي العتب، ومعه الخيبات والقرف للتركيز آخر مسلسل وقح واسخريوتي لنفاق ودجل الجعجعي والمجعجعين الانتخابي.

سوّق جعجع والمجعجعين للإنتخابت الانتخابية، وصوروها خشبة خلاص من الاحتلال الإيراني، ومن إرهاب وإجرام ذراعه الشيطاني اللاهي، حزب الشيطان، ومن عون وصهره والمنظومة الحاكمة، ومن كل الصعاب المعيشية، ووصل مدى نفاق ودجل المعرابي والمجعجعين هؤلاء إلى حد الإدعاء بقدرتهم على تخفيض سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في حال التصويت لمرشحيهم.

والأكثر نفاقاً واحتقاراً للرأي الآخر في حملة جعجع والمجعجعين الانتخابية، كان تخوينهم الوقح والفج والستاليني، لمن لم يؤيدهم في خوض الانتخابات بظل الاحتلال، ويدعوا لمقاطعتها أو الاقتراع بأوراق بيضاء.

فقبل الانتخابات كان خطاب جعجع والمجعجعين، وخلفهم مكينتهم الإعلامية، وجيشهم التوتري والفايسبوكي الألكتروني، يسوّيق وع مدار الساعة للمفهوم التالي: المقاطعة والورقة البيضاء في الإنتخابت النيابية يخدمان مصلحة حزب الله وايران، وضد السيادة.

واليوم وبعد انتهاء مسرحية الإنتخابات، التي شرعنت احتلال حزب الله، واعطته اكثرية نيابية مريحة، وشرذمت ودجنت كل من يعارض احتلاله وسلاحه ودويلته بمن فيهم جعجع والجعجعيين، وأوصلت 13 نائباً مسخ، هم مستنسخون من جينات الحركة الوطنية والعروبية والنصرية والقذافية والعرفاتية واليسارية البالية والتخريبية، ها هو جعجع ودون أي احترام لذكاء وذاكرة وعقول من صدقوه وانتخبوا عصيه، يحلل ما حرمه، ويصوت من خلال نوابه العصي ال 19 بورقة بيضاء، في الاستشارات الخاصة بأخيار رئيس وزراء جديد.

هكذا وبسحر ساحر، اليوم وغب أجندة جعجع الرئاسية والسلطوية والدكتاتورية والنرسيسية، أصبح خيار الورقة البيضاء خياراً حكيماً. وليس خيانة!!!

موقف جعجع هذا، وطبقاً لكل معايير الصدق والشفافية والنزاقة، هو هرطقة واسخريوتية، ويهين ويحقر ويستهزئ بذكاء وذاكرة كل من صدّقه من المسيحيين تحديداً، وصوت لمرشحيه العصي.. ونقطة على شي مليون سطر

في الخلاصة، فإن جعجع، ومعه كل باقي أصحاب شركات أحزابنا المسيحية المرتي، قد انتهت صلاحيتهم، وتعروا حتى من أوراق التوت، ولخلاص لبنان والوجود المسيحي، بات من الضرورة إرسالهم إلى التقاعد، استبدالهم بمهم هم قادرون على قيادة سفينة التحرير والخلاص.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com
*عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

في أسفل كلام سمير جعجع “التشاطري والمتذاكي” الذي هو موضوع التعليق في أعلى
جعجع: “الجمهورية القوية” لن تسمّي احدا لرئاسة الحكومة والمرشحان المطروحَان ميقاتي وسلام لا تتوافر فيهما المواصفات المطلوبة

وطنية/22 حزيران/2022
أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، من معراب، ان “كتلة “الجمهورية القوية” لن تسمّي احدا في الاستشارات النيابية غدا لرئاسة الحكومة، باعتبار ان المرشحَين المطروحَين اي الرئيس نجيب ميقاتي والقاضي نواف سلام لا تتوافر فيهما المواصفات المطلوبة للوصول الى حكومة جدية”.
موقف جعجع اطلقه عقب اجتماع تكتل “الجمهورية القوية” الذي استغرق ساعتين ونصف الساعة، في حضور النواب جورج عدوان، غسان حاصباني، كميل شمعون، بيار بو عاصي، انطوان حبشي، جورج عقيص، شوقي الدكاش، فادي كرم، ملحم رياشي، غادة ايوب، غياث يزبك، نزيه متى، الياس اسطفان، جهاد بقرادوني، رازي الحاج وسعيد الاسمر، والنواب السابقين: عماد واكيم، فادي سعد، جوزيف اسحق، وهبة قاطيشا وانيس نصار، الوزراء السابقين مي شدياق، ريشار قيومجيان وجو سركيس، مدير مكتب رئيس “القوات” ايلي براغيد، مستشار رئيس حزب “القوات” للشؤون القانونية سعيد مالك ورئيس جهاز الاعلام والتواصل شارل جبور.
واستهل جعجع كلمته بالتوقف عند “الحكم الصادر عن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي صدر بعد اكثر من 10 سنوات من العمل، ولا سيما ان هذه الجريمة طالت اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم وستعيش مع وجدان لبنان لفترات طويلة”.
اضاف: “للمرة الاولى في تاريخ لبنان نشهد احكاما دولية، اذ صدر حكم بحق 3 مسؤولين في حزب الله وهم: سليم عياش، حسن مرعي وحسين عنيسي، وذلك على خلفية اصرار الشعب وتضحياته المستمرة، الامر الذي دفع الى تشكيل محكمة دولية تتابع عملها بهدف الوصول الى حقيقة جريمة من جرائم الاغتيال السياسي خصوصا بهذا الحجم. فهذه المحكمة اتمّت عملها على اكمل وجه، ولو بعد حين، في وقت كلّفت الشعب اللبناني الكثير دون ان ننسى الشهداء الذين سقطوا من سياسيين وصحافيين ورجال فكر ومواطنين حتى قيام هذه المحكمة”.
ورأى ان “هذا الحكم بمثابة تعزية للجميع لأننا توصلنا على الاقل هذه المرة الى الحقيقة، ولكن تبقى العبرة في التنفيذ اذ انه لا يكفي معرفة الحقيقة بل تطبيق العدالة وهذا لا يتم الا بتنفيذ الاحكام الصادرة عن المحكمة، وهذه امانة “برقبة كل واحد منا” كما هي واجب على الحكومة الحالية والحكومات اللاحقة”.
اما في ما يتعلق بالاستشارات النيابية، فلفت جعجع الى ان “التكتل” “وضع في السابق مواصفات معينة لرئيس الحكومة كما فعل قبلها مع رئيس المجلس النيابي ونائبه والحال سيكون مشابها في كل مواقع الدولة”.
واذ اشار الى انه “بعد صولات وجولات حُسم الخيار بين مرشحين لرئاسة الحكومة وهما ميقاتي وسلام”، شرح جعجع سبب عدم تسمية “القوات” ايّ من المرشحين.
وقال: “كنا من اوائل من سمّى نواف سلام لرئاسة الحكومة سابقا، ولكن بكل صراحة ومع احترامنا له، منذ ذلك الوقت الى اليوم، لم نلمس منه اي نية جدية في تحمل هذه المسؤولية لا بل لم يحضر الى لبنان سوى مرات قليلة نجهل فيها بمن اجتمع او التقى، وبالتالي كيف يُنتظر من تكتل كبير ان يؤيد مرشحا ويخوض معركته لرئاسة الحكومة دون معرفته مباشرة، كما انه لم يخض معركة الانتخابات النيابية على الرغم من طرح اسمه من نخب كبيرة. وثمة سؤال، هل لديه فعلا الرغبة بتحمل هذه المسؤولية في هذه المرحلة؟ نحن لم نلمس اي نية او رغبة لديه، وفي حال كانت متوافرة لا نعرف عنها شيئا ولا عن خططه العملية كما نجهل موقفه من بعض الامور. من جهة اخرى، لم نشهد اي توافق على اسم سلام بين فرقاء المعارضة او بين من ليسوا من فريق “حزب الله” و”التيار الوطني الحر””.
وشدد جعجع على انه “طالما الرئيس ميشال عون موجود في بعبدا لن يسمح لأي احد بالعمل، وبالتالي كل هذه الاعتبارات حالت دون توجه “القوات” لتسمية نواف سلام”.
اما لناحية عدم تسمية ميقاتي، فأردف جعجع: “مع اعترافنا له بالجهد الكبير الذي بذله ان لجهة اجراء الانتخابات بنزاهة واستقامة، في وقت يصعب تنظيمها في ظل هذه الظروف، او لناحية التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي هو المدخل الوحيد للخروج من الازمة، مع تحفظنا على عدد كبير من النقاط الواردة في الاتفاق الاولي بين الحكومة وصندوق النقد، الا انه على الاقل ذهب نحو الاتجاه المطلوب. ولكن رغم هذا، لا يتمتع ببعض المواصفات التي نطرحها، ولا سيما رغبته الدائمة بتشكيل “حكومات وحدة وطنية” نعتبرها حكومات الفشل بامتياز لعبت دورا اساسيا في ايصال البلد الى هذه الحال. وبالتالي لا يمكن ان نسميه”.
وجدد جعجع التأكيد ان “كتلة “الجمهورية القوية” لن تسمي لا سلام ولا ميقاتي في استشارات الخميس، ليس لعدم رغبتها في ذلك بل لعدم توافر المواصفات المطلوبة فيهما “.
وعن سبب عدم ترشيح “القوات” لشخصية اخرى لرئاسة الحكومة، رأى جعجع ان “البطولة لا تكمن في ترشيح اسماء، خصوصا اننا في الشهرين الاخيرين من حكم عون الذي ندرك ماذا يريد وبالتالي لن يقبل بحكومة لا تتناسب مع مصالحه، فضلا عن ان المعارضة، وللأسف، لم تتوافق على اسم واحد ولو ان الطائفة السنية لا تخلو من الكفاءات. من هنا لا ينفع ان نطرح اسما اذا لم نؤمن له الاكثرية وامكانية العمل، فالخطوات الاستعراضية امام الرأي العام ليست هدفنا”.
وعن اعطاء كتلة “لبنان القوي” الموعد الاخير من الاستشارات النيابية، استغرب جعجع ذلك “خصوصا انها ليست الكتلة الاكبر في البرلمان مع مشاركة كتلة “الطاشناق” منفردة في الاستشارات”، عازيا هذه الخطوة الى “تمكّن كتلة “لبنان القوي” من الاطلاع على كل الاجواء وتسويغ المواقف وابتزاز الرئيس الذي سيُكلف كي تكون “بيضة القبان”، بهدف تحقيق مطالبها ومصالحها الخاصة وتأمين استمرار الزبائنية والمحاصصة بعد انتهاء عهد عون”.
وحول سبب عدم التواصل اكثر مع القاضي نواف سلام، شرح جعجع ان “”القوات” هي من تواصلت معه حين سمّته في المرة الاولى وليس العكس، رغم انه كان من المفترض ان يقوم هو بالمبادرة، ولكن اتخذت هذه الخطوة فيما لم تقابل بحماسة منه”.
وردا على سؤال عن مشاركة “القوات” في الحكومة، اجاب جعجع: “”حسب اي حكومة” ولو ان قناعتنا بأنه لن تتشكل حكومة جديدة في وجود الرئيس عون او ستتألف حكومة مُعتَورة، وفي الحالتين لن نشارك فيها. واتمنى من رئيس المجلس النيابي والمعنيين، فور انتهاء ولاية عون، تحديد جلسات لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في بداية المهلة الدستورية اي في اوائل ايلول للتوجه الى عهد جديد ومعه حكومة جديدة، وعندها لكل حادث حديث، علما ان موقف “القوات” بعدم المشاركة في الحكومات ليس مبدئيا بل هي تضع قصارى جهدها لتشكيل حكومة تعمل كما يجب لتتمثّل فيها”.